ماهي الغاية من ابتداع نظرية كل الصحابة عدول
تبرير غصب السلطة : معاوية طليق وابن الطليق ومن المؤلفة قلوبهم ،وقد وجد نفسه رئيسا لدولة الإسلام أو إن شئت فقل ملكا عليها ،والقائم بإعمال خليفة النبي بل هو رسميا الخليفة لرسول الله ،هذا غير معقول !!!!! ولا يصدق !!! وبكل الموازين العقلية والشرعية الإلهية والوضعية ،فأبوه هو رأس الأحزاب ومرجعية الشرك في كل معركة ضد الإسلام ،وقاوم أبو سفيان وبنوه ومن شايعهم الإسلام ونبيه بكل فنون المقاومة حتى أحيط بهم فاسلموا ،ثم ها هو معاوية ابنه يتقدم على كل السابقين الذين قام مجد الإسلام على أكتافهم
لابد من مبرر يبرر هذا الانقلاب ،وأفضل وسيلة لتبرير والقول بعدالة كل الصحابة ،وبما إن معاوية وشيعة هم صحابة بالمعنيين الغوي والاصطلاحي ،وبما إن الصحابة كلهم عدول ،وكلهم في الجنة ،وانه لن يدخل احد النار ،وان لا فرق بينهم لأنهم كلهم عدول وكلهم صحابة،فما الذي يمنع إن يكون معاوية هو الخليفة وهو ولي الأمر المسلمين ،وما الذي يمنع شيعة وهم صحابة أيضا بالمعنيين اللغوي الاصطلاحي من إن يكون بطانة لمعاوية طالما أنهم كلهم عدول وكلهم أهل الجنة ولا يدخل منهم النار ؟؟؟
فنظرية عدالة الصحابة بثوبها الفضفاض هي المبرر الأمثل لملك معاوية ،والجبة الفضفاضة التي ألبست النظرية عدالة الصحابة تدل على إن معاوية منظر حقيقي في فن الوقيعة والدهاء
تبرير أفعال معاوية وشيعة: لقد انزل معاوية أعظم النكبات بالإسلام والمسلمين ،فبشر بن أرطأه ومسلم بن عقبة فعلا الأفاعيل التي ضجت منها السماء وأدمت القلوب حتى ولو كانت من صلخد جلمود فقد قتل في وقعة الحرة كل البدرين ولم يبق بعدها بدري واحد ،وقتل من قريش ومن الأنصار سبعمائة ،ومن سائر الناس ومن الموالي والعرب عشرة الإلف ،ولا شئ يمنع من قتل الأطفال كما فعل بشر بن أرطأه بطفلي عبيدا لله بن عباس .
ناهيك عن معارك معاوية مع الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب "عليه السلام" ومن الكبر الأعظم الذي معاوية وشيعة عندما حاول إبادة إل محمد وإبادة تامة واساليبة بالقتل ،فقد الاستعذاب أيضا ،وسم مالك الاشتر ،ولذلك قال عمرو بن العاص في ذلك إن جنودا من عسل
وفرق معاوية الناس وجعلهم شيعا ،فلو حاولت امة محمد إن تتفق لما استطاعت – كما يقول نظرية العقاد – وشوه الحكم الإسلامي ،يقول الدكتور احمد أمين :فالحق إن الحكم الأموي لم يكن حكما إسلاما
كيف يمكن تبرير هذه الأفعال بغير عدالة كل الصحابة ؟
فطالما إن معاوية وشيعة من الصحابة ،وطالما إن الصحابة كلهم عدول وكلهم في الجنة ،فان معاوية وشيعة لم يخطئوا ،فلو كانوا على خطا لما قال النبي "صلى الله عليه واله وسلم" بزعمهم إن الصحابة كلهم في الجنة ،والنبي صادق مصدق لا ينطق عن الهوى ، وبالتالي فان معاوية كصحابي مجتهد وهو مأجور ، فان قتل وهو على حق فله أجران ،وان قتل وهو على غير حق فله اجر واحد ،فمعاوية على حق في حربه وسلمه، في هجومه ودفاعه،في أخذه وإعطائه لماذا ؟
لأنه صحابي والصحابي من العدول
ـــــــــــــــــــــــــــــ
نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الاسلام
تعليق