الإمامة كالنبوة اختيارها بيد الله الحكيم الخبير
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ * وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ)
[القصص/69-70].
الإمامة – عند الشيعة الإمامية – من أصول الدين
وهي عبارة عن الاعتقاد بأن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين هو الإمام والحجة والخليفة لله بعد رسول الله(صلى الله عليه و آله)، وكذلك أبناؤه المعصومون من بعده أئمة وحجج الله على خلقه وخلفاؤه في عبادهِ وسفراؤه في أمره ونهيه.
كما يجب أن يعتقد - عندهم أيضاً - إن الإمامة إمرة إلهية كالنبوة أمرها بيد الله عَزّ وجَلّ لا بيد خلقه، لا بالاختيار والانتخاب من الناس، أمّا النبوة فقد اجمع المسلمون قاطبة على عدم الخيرة للناس في نصب النبي، ولا خلاف في ذلك لأحدٍ منهم.
وأمّا الإمامة فقد جوّز أهل السُنّة الاختيار في نصب الإمام، والحقيقة إنه تجويز لا نراه يتفق أبداً مع حكم الكتاب والسُنّة والعقل والإجماع، وإليك البيان.
بيان الأدلة الأربعة على عدم الخيرة للناس
الأول – الكتاب الكريم
أمّا الكتاب فيه آيات كثيرة تدل على عدم الخيرة للناس، فمنها قوله تعالىوَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) فأخبر جلّ وعلا:
أولاً:- إنه هو الذي يخلق ما يشاء، أي إنه هو الذي يوجد ما يشاء إيجاده.
ثانياً:- إنه هو الذي يختار مِن خلقهِ مَن يشاء، وعطف الاختيار على الخلق والإيجاد لِيُعِلَم جميع عباده الذين يعتقدون إن الموجد هو الله وحده لا شريك له يُعْلِمهم أيضاً إن الاختيار كذلك بيده وحده لا شريك له وهو الخالق، وهو المختار،(وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ).
ثالثاً:- نفى تبارك وتعالى – نفياً صريحاً – أن تكون الخيرة للخلق(مَا كَانَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ) نعم الظاهر أن "ما" هنا نافية كما عليه المحققون كصاحب تفسير الميزان(1).
وقيل أن "ما" هُنا موصولة بمعنى الذي فيكون المعنى أن الله هو الذي يختار لهم الذي فيه الخيرة وعلى كِلا المعنيين تكون النتيجة إن الخيرة بيده لا بيد غيره.
رابعاً:- أخبر عن تنزيهه وتعاليه عن أن يشرك خلقه معه في الخلق والاختيار(سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)، ثم بين جَل وعلا في الآية التالية الحكمة في ذلك، وهي حكمة واضحة جلية، تلك هي أن الخالق أعلم بنفسيات خلقه ومَن يصلح للرئاسة عليهم ومَن لا يصلح،(وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ).
فإن قيل: هذا الاختيار المذكور في الاية مختص بمسألة النبوة دون غيرها؟ قلنا: ليس في صدر الآية أو ذيلها ما يُشْعِر – ولو من طرف خفي – بالاختصاص بالنبوة فقط، بل انّ إطلاقها – بما تحمل فيه من صراحة ووضوح – تأبى كل قيدٍ أو تأويل، كيف لا، والإمامة تُعتبر استمراراً لمقام النبوة وإتماماً للرسالة، وان اختيار النبي والإمام معاً بيد الله عَزّ وجَل.
وبهذا جاء النص الصريح عن النبي(صلى الله عليه و آله) الذي أنزل الله عليه القرآن وخاطبه بهذه الآية(وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ) على ما هو منقول عن كتاب محمّد بن مؤمن الشيرازي من علماء الجمهور المستخرج من التفاسير الاثنى عشر، عن أنس بن مالك قال: سألت النبي(صلى الله عليه و آله) عن هذه الآية(وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ) فقال(صلى الله عليه و آله) انّ الله خلق آدم من الطين كيف يشاء ويختار، وان الله اختارني وأهل بيتي على جميع الخلق فانتجبنا فجعلني الرسول، وجعل عليٌّ بن أبي طالب الوصي، ثم قالمَا كَانَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ) يعني ما جَعَلْت للعباد أن يختاروا ولكني أختارُ مَن أشاء، فأنا وأهل بيتي صفوته وخيرته من خلقه(2).
وجاء في حديث الإمام الرضا(عليه السلام) في وصف الإمام والإمامة ومكانهما السامي، وهو حديث مهم وطويل، رواه جل علمائنا، وسنذكره إنّ شاء الله بعد هذا الفصل بكامله، ونذكر الآن محل الشاهد منه يقول(عليه السلام): ورغبوا عن اختيار الله واختيار رسوله إلى اختيارهم، والقرآن يناديهم (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ).
محاورة ابن عبّاس مع الخليفة الثاني في الخلافة
ومّما يؤيد ذلك إنّ عبد الله بن عبّاس وهو حبر الأمة وعالمها وابن عم نبيها، والذي يُعَبّر عنه بترجمان القرآن قد احتجّ بهذهِ الآية(وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ) على الخليفة الثاني عمر بن الخطاب أيام خلافته في كلامٍ دار بينهما ذكره المؤرخون في كتب التاريخ والأدب، وذلك حين قال الخليفة لابن عبّاس: أتدري يا بن عباس ما منع الناس منكم بعد رسول الله(صلى الله عليه و آله)؟ قال: لا يا أمير المؤمنين، قال: لكنّي أدري، قال: ما هو يا أمير المؤمنين؟ قال: كرهت قريش أن تجتمع لكم النبوة والخلافة فتجفخوا الناس جفخاً(3).
فنظرت قريش لا نفسها فاختارت ووفّقت وأصابت، فقال أبن عبّاس: أيميطُ أمير المؤمنين عني غضبه فيسمع؟ قال: قل ما تشاء، قال: أمّا قول أمير المؤمنين: أن قريشاً كرهت أن تجتمع لكم النبوة والخلافة، فإن الله عَزّ وجَلّ وصف قوماً بالكراهة بقوله تعالىذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ) [محمد/10]، وأمّا قولك فتجفخوا الناس جفخاً (أو تجخفوا الناس) فلو جفخنا بالخلافة لجفخنا بالقرابة ولكنا قوم أخلاقنا مشتقة من خُلُق رسول الله(صلى الله عليه و آله) الذي قال الله تعالى مخاطباً لهوَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم/5]، وقال لهوَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ) [الشعراء/216]، وأمّا قولك فنظرت قريش لا نفسها فاختارت ووفقت وأصابت، فإن الله تعالى يقولوَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ) وقد علمت يا أمير المؤمنين أن الله قد اختار من خلقه مَنْ اختار، فلو نظرت قريش من حيث نظر الله لها لوفقت وأصابت.
فقال عمر: على رسلك يا بن عبّاس أبت قلوبكم يا بني هاشم إلاّ حسداً وغشاً في أمر قريش لا يزول، وحقداً عليها لا يحول، فقال ابن عبّاس مهلاً يا أمير المؤمنين لا تنسب قلوب بني هاشم إلى الحسد والغش فإن قلوبهم من قلب رسول الله(صلى الله عليه و آله) الذي طهرّه الله وزكّاه مع أهل بيته الذين قال الله لهمإِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) [الأحزاب/34].
وأمّا الحقد فكيف لا يحقد مَنْ غُصِبَ حقه ويراه بيد غيره؟
[القصص/69-70].
الإمامة – عند الشيعة الإمامية – من أصول الدين
وهي عبارة عن الاعتقاد بأن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين هو الإمام والحجة والخليفة لله بعد رسول الله(صلى الله عليه و آله)، وكذلك أبناؤه المعصومون من بعده أئمة وحجج الله على خلقه وخلفاؤه في عبادهِ وسفراؤه في أمره ونهيه.
كما يجب أن يعتقد - عندهم أيضاً - إن الإمامة إمرة إلهية كالنبوة أمرها بيد الله عَزّ وجَلّ لا بيد خلقه، لا بالاختيار والانتخاب من الناس، أمّا النبوة فقد اجمع المسلمون قاطبة على عدم الخيرة للناس في نصب النبي، ولا خلاف في ذلك لأحدٍ منهم.
وأمّا الإمامة فقد جوّز أهل السُنّة الاختيار في نصب الإمام، والحقيقة إنه تجويز لا نراه يتفق أبداً مع حكم الكتاب والسُنّة والعقل والإجماع، وإليك البيان.
بيان الأدلة الأربعة على عدم الخيرة للناس
الأول – الكتاب الكريم
أمّا الكتاب فيه آيات كثيرة تدل على عدم الخيرة للناس، فمنها قوله تعالىوَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) فأخبر جلّ وعلا:
أولاً:- إنه هو الذي يخلق ما يشاء، أي إنه هو الذي يوجد ما يشاء إيجاده.
ثانياً:- إنه هو الذي يختار مِن خلقهِ مَن يشاء، وعطف الاختيار على الخلق والإيجاد لِيُعِلَم جميع عباده الذين يعتقدون إن الموجد هو الله وحده لا شريك له يُعْلِمهم أيضاً إن الاختيار كذلك بيده وحده لا شريك له وهو الخالق، وهو المختار،(وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ).
ثالثاً:- نفى تبارك وتعالى – نفياً صريحاً – أن تكون الخيرة للخلق(مَا كَانَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ) نعم الظاهر أن "ما" هنا نافية كما عليه المحققون كصاحب تفسير الميزان(1).
وقيل أن "ما" هُنا موصولة بمعنى الذي فيكون المعنى أن الله هو الذي يختار لهم الذي فيه الخيرة وعلى كِلا المعنيين تكون النتيجة إن الخيرة بيده لا بيد غيره.
رابعاً:- أخبر عن تنزيهه وتعاليه عن أن يشرك خلقه معه في الخلق والاختيار(سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)، ثم بين جَل وعلا في الآية التالية الحكمة في ذلك، وهي حكمة واضحة جلية، تلك هي أن الخالق أعلم بنفسيات خلقه ومَن يصلح للرئاسة عليهم ومَن لا يصلح،(وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ).
فإن قيل: هذا الاختيار المذكور في الاية مختص بمسألة النبوة دون غيرها؟ قلنا: ليس في صدر الآية أو ذيلها ما يُشْعِر – ولو من طرف خفي – بالاختصاص بالنبوة فقط، بل انّ إطلاقها – بما تحمل فيه من صراحة ووضوح – تأبى كل قيدٍ أو تأويل، كيف لا، والإمامة تُعتبر استمراراً لمقام النبوة وإتماماً للرسالة، وان اختيار النبي والإمام معاً بيد الله عَزّ وجَل.
وبهذا جاء النص الصريح عن النبي(صلى الله عليه و آله) الذي أنزل الله عليه القرآن وخاطبه بهذه الآية(وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ) على ما هو منقول عن كتاب محمّد بن مؤمن الشيرازي من علماء الجمهور المستخرج من التفاسير الاثنى عشر، عن أنس بن مالك قال: سألت النبي(صلى الله عليه و آله) عن هذه الآية(وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ) فقال(صلى الله عليه و آله) انّ الله خلق آدم من الطين كيف يشاء ويختار، وان الله اختارني وأهل بيتي على جميع الخلق فانتجبنا فجعلني الرسول، وجعل عليٌّ بن أبي طالب الوصي، ثم قالمَا كَانَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ) يعني ما جَعَلْت للعباد أن يختاروا ولكني أختارُ مَن أشاء، فأنا وأهل بيتي صفوته وخيرته من خلقه(2).
وجاء في حديث الإمام الرضا(عليه السلام) في وصف الإمام والإمامة ومكانهما السامي، وهو حديث مهم وطويل، رواه جل علمائنا، وسنذكره إنّ شاء الله بعد هذا الفصل بكامله، ونذكر الآن محل الشاهد منه يقول(عليه السلام): ورغبوا عن اختيار الله واختيار رسوله إلى اختيارهم، والقرآن يناديهم (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ).
محاورة ابن عبّاس مع الخليفة الثاني في الخلافة
ومّما يؤيد ذلك إنّ عبد الله بن عبّاس وهو حبر الأمة وعالمها وابن عم نبيها، والذي يُعَبّر عنه بترجمان القرآن قد احتجّ بهذهِ الآية(وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ) على الخليفة الثاني عمر بن الخطاب أيام خلافته في كلامٍ دار بينهما ذكره المؤرخون في كتب التاريخ والأدب، وذلك حين قال الخليفة لابن عبّاس: أتدري يا بن عباس ما منع الناس منكم بعد رسول الله(صلى الله عليه و آله)؟ قال: لا يا أمير المؤمنين، قال: لكنّي أدري، قال: ما هو يا أمير المؤمنين؟ قال: كرهت قريش أن تجتمع لكم النبوة والخلافة فتجفخوا الناس جفخاً(3).
فنظرت قريش لا نفسها فاختارت ووفّقت وأصابت، فقال أبن عبّاس: أيميطُ أمير المؤمنين عني غضبه فيسمع؟ قال: قل ما تشاء، قال: أمّا قول أمير المؤمنين: أن قريشاً كرهت أن تجتمع لكم النبوة والخلافة، فإن الله عَزّ وجَلّ وصف قوماً بالكراهة بقوله تعالىذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ) [محمد/10]، وأمّا قولك فتجفخوا الناس جفخاً (أو تجخفوا الناس) فلو جفخنا بالخلافة لجفخنا بالقرابة ولكنا قوم أخلاقنا مشتقة من خُلُق رسول الله(صلى الله عليه و آله) الذي قال الله تعالى مخاطباً لهوَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم/5]، وقال لهوَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ) [الشعراء/216]، وأمّا قولك فنظرت قريش لا نفسها فاختارت ووفقت وأصابت، فإن الله تعالى يقولوَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ) وقد علمت يا أمير المؤمنين أن الله قد اختار من خلقه مَنْ اختار، فلو نظرت قريش من حيث نظر الله لها لوفقت وأصابت.
فقال عمر: على رسلك يا بن عبّاس أبت قلوبكم يا بني هاشم إلاّ حسداً وغشاً في أمر قريش لا يزول، وحقداً عليها لا يحول، فقال ابن عبّاس مهلاً يا أمير المؤمنين لا تنسب قلوب بني هاشم إلى الحسد والغش فإن قلوبهم من قلب رسول الله(صلى الله عليه و آله) الذي طهرّه الله وزكّاه مع أهل بيته الذين قال الله لهمإِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) [الأحزاب/34].
وأمّا الحقد فكيف لا يحقد مَنْ غُصِبَ حقه ويراه بيد غيره؟
تعليق