الامتصاص
هي تلك المرحلة التي تبدأ من أخذ الدواء عن طريق الفم و حتى يصبح في صورة مناسبة لتنتقل للدم و منها لأجزاء الجسم .
تؤدي تلك التفاعلات الدوائية إلى :
1- تغير في معدل امتصاص الدواء .
أي أنه تغير في الوقت اللازم لكي يتم امتصاص الدواء .
2-تغير في كمية امتصاص الدواء .
أي أنه يوجد نقص في كمية الدواء الممتص و بالتالي يقل تأثيره العلاجي و فاعليته .
العوامل التي تؤثر على امتصاص الأدوية(في المعدة) و تشمل :
1- درجة حموضة أو قلوية الوسط بالمعدة P.H..
2- التغير في حركة الأمعاء .
3- البقاء بالأمعاء
4-وجود الطعام في المعدة.
* التغير في درجة الحموضة بالمعدة P.H..
بوجه عام التغير في درجة الحموضة بالمعدة ذو تأثير قليل نظراً لأن معظم الأدوية يتم امتصاصها عن طريق الأمعاء بسبب :
1- زيادة مساحة السطح المعرض للامتصاص بالأمعاء.
2- زيادة التغذية الدموية بالأمعاء .
العوامل التي تؤثر على امتصاص الدواء بالمعدة(في الدواء)
1- طبيعة الدواء إذا كان حامضياً أو قاعدياً.
2- درجة حموضة الوسط .
3- درجة الذوبان في الدهون .
4- عوامل أخرى مثل المستحضر الصيدلي(نوعه) .
مثال : الأحماض الضعيفة
أ- في الوسط ألحامضي فإنها تكون في صورة غير متآينة و بالتالي يزيد ذوبانها في الدهون و يزيد النقل و يزيد الامتصاص .
ب- بينما إذا كان الوسط قاعدياً : فإنها تكون في صورة متآينة و بالتالي يقل معدل النقل و يقل الامتصاص .
و العكس صحيح بالنسبة للأدوية ذات الطبيعة القاعدية الضعيفة .
مثال للأدوية التي تؤثر على درجة حموضة المعدة
مضادات الحموضة anti acids
مثلاً : الأسبرين و هو حمض ضعيف يُمتَص بسرعة في المعدة لوجوده في الوسط ألحامضي و الذي يجعله في صورة غير متآينة مما يؤدى لزيادة النقل له عبر أغشية المعدة و زيادة معدل امتصاصه .
و لكن عند تغيير درجة حموضة المعدة P.H. باستخدام مضادات الحموضة فإن ذلك يؤدى لعدة تأثيرات منها:
1-جعل الوسط قاعدياً بالمعدة مما يؤدى لوجود الأسبرين في صورة متآينة و يقل معدل امتصاصه .
2- جعل البول قاعدياً مما يؤدى لسرعة إخراج الدواء من الجسم .
2*- التغير في حركة الأمعاء change in intestinal motility
بوجه عام
1- الأدوية المسموح بأخذها بعد الطعام هي :
أ- مضاد الفطريات حيث يزيد الامتصاص في وجود الطعام و بالأخص إذا كان دهنياً .
ب- الأدوية التي تثير المعدة مثل المسكنات N.S.A.I.D.S( non
steroidal anti inflammatory drugs)
2- يفضل أخذ الدواء على معدة فارغة حتى يقل فترة بقاء الدواء بالمعدة و ينقل بسرعة للأمعاء ليزيد امتصاصه
3-الإسهال يقلل امتصاص الأدوية لأنه يقلل فترة بقاء الدواء بالأمعاء و بالتالي يسرع عملية التخلص من الدواء عبر الإخراج .
4- الأدوية التي تزيد أو تقلل من معدل تفريغ المعدة gastric emptying rate تؤثر على معدل امتصاص الأدوية الأخرى .
1- العناصر التي تقلل معدل تفريغ المعدة
مثل : الطعام و مضادات الجهاز الباراسمبثاوي anti cholinergic , المورفين , البثيدين , كاربامازيبين .
1-حيث أن هذه العناصر بوجه عام تزيد من مدة بقاء الدواء بالمعدة و بالتالي يقل امتصاص الأدوية نظراً لأن الامتصاص يحدث غالباً في الأمعاء مثل الأدوية التي تؤخذ على جرعة واحدة مثل المسكنات حيث أن سرعة الامتصاص هامة لإعطاء التأثير الدوائي .
2- و لكن هذه العناصر تزيد من امتصاص الأدوية مثل الأدوية قليلة الذوبان مثل الديجوكسين , حيث أنه بطئ الذوبان و بالتالي كلما زادت مدة تواجده بالمعدة كلما زاد ذوبانه و بالتالي يزيد معدل الامتصاص .
2- العناصر التي تزيد معدل تفريغ المعدة
حيث تزيد من معدل تفريغ المعدة و سرعة وصول الدواء للأمعاء و بالتالي زيادة امتصاص الدواء:
مثل : أ- شرب كمية كبيرة من السوائل .
ج- مضادات القيء مثل ميتوكلوبراميد ( بلاسيل)
. DISTRIBUTION
و هي المرحلة التي تبدأ من وصول الدواء للدم و حتى وصوله لأجزاء الجسم ليقوم بدوره العلاج .
و في هذه المرحلة تواجهه أهم عقبة ألا و هي البلازما بروتين plasma protein.
هو عبارة عن أحد أنواع البروتينات الموجودة بالدم و التي ترتبط بها الأدوية , و هو يمكن تشبيهه بالمخزن الذي يتم تخزين الدواء به في صورة غير حرة و يتم خروج الدواء منه للدم في صورة حرة free drug ( و هي الصورة التي يقوم فيها الدواء بإحداث تأثيره العلاجي ) على مراحل زمنية بحيث يكون كمية الدواء الحرة التي تخرج من البلازما بروتين في كل مرة هي التركيز المطلوب ليقوم الدواء بدوره العلاجي بالجسم .
و تختلف الأدوية في درجة ارتباطها ببروتين البلازما
و تحدث المشكلات و التفاعلات الدوائية هنا عندما يكون أحد الأدوية مرتبط ببروتين البلازما و يوجد كمية قليلة منه فقط في الدم في الصورة الحرة اللازمة لإحداث التأثير الدوائي , و يتم تناول دواء آخر أكثر ارتباطاً ببروتين البلازما .
في هذه الحالة يقوم الدواء الأكثر ارتباطاً ببروتين البلازما بطرد الدواء الأول الأقل ارتباطاً ببروتين البلازما و يحل محله بها .
يؤدى هذا التفاعل إلى زيادة تركيز الدواء الأول بالدم و وجوده بالصورة الحرة مما يؤدى لحدوث التسمم به .
يزيد من حدة ذلك التفاعل أيضاً إذا كان الدواء الثاني الأكثر ارتباطاً بالبلازما بروتين له القدرة على منع تكسير الدواء الأول بالجسم و بالتالي يزداد تركيزه داخل الجسم و تزيد آثاره السُمية أكثر فأكثر .
يعتمد هذا التفاعل على :
1- مدى ارتباط الدواء ببروتين البلازما.
2- تركيز الدواء .
من أمثلة ذلك :
مريض مصاب بالجلطة و يتعاطى عقار ( وارفرين ) المضاد للتجلط .
هذا الشخص تعاطي دواءاً آخر مثل ( فينيل بيوتازون ) الذي يُستخدم كمسكن .
نتيجة أخذ الدوائين يحدث نزيف .
و السبب يمكن توضيحه كالآتي :
1- الفينيل بيوتازون أكثر ارتباطاً بالبلازما بروتين من الوارفرين , لذا يقوم باستبدال الوارفرين بالبلازما بروتين مما يؤدى لزيادة تركيز الدواء الحر من الوارفرين بالدم و حدوث الآثار السُمية و المتمثلة في حدوث النزيف .
2- الفينيل بيوتازون يمنع أيض ( تكسير ) الوارفرين و بالتالي يزداد تركيزه بالجسم و يؤدى ذلك لزيادة الآثار السُمية أكثر فأكثر و حدوث النزيف .
التكسير ****bolism .
و هي تلك المرحلة التي تبدأ بعد أن يقوم الدواء بأداء دوره العلاجي داخل جسم الإنسان , و في هذه المرحلة يتم تكسير الدواء تمهيداً لخروجه من الجسم حتى لا يتراكم بداخله و يؤدى للتسمم .
و تتم هذه العملية عن طريق بعض الإنزيمات الموجودة في الكبد .
و الخطورة هنا تكمن في وجود بعض الأدوية التي تؤثر على تلك الإنزيمات كالآتي :
1-الأدوية المنشطة لإنزيمات الكبد enzyme inducer
حيث تقوم تلك الأدوية بتنشيط تلك الإنزيمات و بالتالي تؤدى لزيادة تكسير الأدوية التي يتعاطاها الشخص مع تلك الأدوية ممَّا يؤدى لتقليل تركيزها داخل الجسم و بالتالي تقل فاعليتها .
2-الأدوية المثبطة لإنزيمات الكبد enzyme inhibitor
حيث تقلل تلك الأدوية من نشاط تلك الإنزيمات و بالتالي تقلل من تكسير الأدوية الأخرى التي يتعاطاها الشخص ممَّا يؤدى لتراكمها داخل الجسم و حدوث التسمم .
أ- الأدوية المنشطة لإنزيمات الكبد
أمثلة :
1-بعض المهدئات مثل :barbiturate , phenytoin, glutathimide , carbamazepine .
2- ريفامبيسين مضاد حيوي .
3- D.D.T. مبيد حشري .
4-التدخين .
5- إدمان الكحول chronic alcoholism .
ملاحظات هامة :
1- معظم المضادات الحيوية مثبطات لإنزيمات الكبد ما عدا ريفامبيسين فهو منشط لإنزيمات الكبد .
2- الأشخاص الذين يتعاطون الكحول باستمرار chronic alcoholism أو مدمني الكحول فإنَّ ذلك يؤدى لتنشيط إنزيمات الكبد .
بينما من يأخذه مرة واحدة acute alcoholism as a single dose فإنه يكون مثبط لإنزيمات الكبد .
3- التفاعلات التي تؤدى لتحفيز إنزيمات الكبد تأخذ أياماً أو أسابيع لكي تحدث , كما أنها تأخذ نفس المدة لتتوقف عندما يتم منع الأدوية المسببة له .
4- الخطورة في هذا التفاعل تكمن في التوقف المفاجئ للأدوية المنشطة لإنزيمات الكبد .
حيث أنَّ التوقف المفاجئ لتلك الأدوية يؤدى إلى أن يعود الأيض فجأةً لمستواه الطبيعي ( أي أنه يقل عمَّا كان عليه مع الأدوية المنشطة له) و بالتالي يقل تكسير الأدوية الأخرى التي يتعاطاها المريض ممَّا يؤدى لتراكمها و زيادة تركيزها بالدم و حدوث التسمم بها .
مثلاً : مريض يأخذ دواء مهدئ مثل phenobarbitone فإنه يؤدى لتنشيط إنزيمات الكبد .
نفترض أنَّ ذلك المريض يتعاطى أي دواءاً آخر و ليكن أحد أدوية الضغط ,فإن ذلك سيؤدى لزيادة تكسير دواء الضغط و تقل فاعليته و يرتفع الضغط ممَّا يهدد حياة المريض , لذا فإنه يجب في هذه الحالة زيادة الجرعة من دواء الضغط .
و لكن إذا أوقفنا الفينوباربيتون فجأة فإننا يجب أن نقلل من جرعة دواء الضغط لمنع حدوث التسمم به لأن معدل تكسير الدواء يقل و يعود للمستوى الطبيعي .
Excretion الطرح
بعد أن يتم امتصاص الدواء و توزيعه في الجسم للقيام بوظيفته العلاجية ثم تكسيره لمنع تراكمه داخل الجسم حتى لا يؤدى للتسمم به , تأتى بعد ذلك المرحلة النهائية و هي مرحلة الإخراج من الجسم .
و هذه المرحلة تتم بصورة أساسية في الكُلَى .
حيث أنَّ الدم المُحَمَّّّّّّل بالدواء يصل إلى الكُلَى فيما يُسمى ب renal blood flow أو R.B.F. و يتم فلترته بها و كلما زاد سريان الدم ( R.B.F.) و وصوله للكلى يزيد مُعَدَّل فلترة الكُلَى للدم و هو ما يُسمى ب glomerullar filtration rate أو G.F.R. .
و عملية إخراج الدواء عبر الكُلَى تتأثر بثلاثة عوامل و هي :
1- التغير في سريان الدم للكُلَى R.B.F. و معدل فلترة الدم عبر الكُلَى G.F.R.
2- التغير في درجة حموضة أو قلوية البول (PH ).
3- التغير في إخراج الدواء عبر الأنابيب الموجودة بالكُلَى change in tubular secretion .
- التغير في سريان الدم عبر الكلى و معدل فلترة الدم عبر الكلى .
كلما زاد سريان الدم للكلى يزيد معدل فلترة الدم بها و بالتالي يزداد إخراج الدواء من الجسم , و العكس صحيح .
و لنتناول مثالاً يوضح ذلك :
شخص يُعانى من أحد الأمراض العصبية التي تنتاب المريض خلالها نوبات من الاهتياج mania و تارةً أخرى تنتابه نوبات من الاكتئاب depression ) فإنه في هذه الحالة يتعاطى دواء مثل الليثيوم .
هذا المريض تَعرَّض لالتهاب أو ألم معين و أخذ مسكنات غير سترويدية NSAIDS مثل بروفين أو أسبرين أو كيتوفان أو فولتارين , ....
النتيجة : تسمم الجسم الليثيوم .
السبب :
المسكنات الغير سترويدية تمنع تكوين البروستاجلاندين بالجسم مما أدى إلى ضيق الأوعية الدموية و بالتالي قلة وصول الدم للكُلَى و قلة معدل فلترة الدم عبر الكُلَى و تراكم الدواء داخل الجسم مما أدى لحدوث التسمم به .
2- التغير في درجة حموضة أو قلوية البول PH
حيث أنه عامل هام جداً و يؤثر على وجود الدواء في حالة متآينة أو غير متآينة تبعاً لطبيعة الدواء .
فالدواء الموجود في صورة متآينة يزيد خروجه من الجسم في البول بينما الدواء الموجود في صورة غير متآينة يكون أكثر قدرة على الذوبان في الدهون و بالتالي أكثر قدرة على اختراق جدران الخلايا المبطنة للأنابيب الموجودة بالكُلَى و إعادة امتصاصه و زيادة تركيزه بالجسم و إمكانية حدوث التسمم به .
3- التغير في إخراج الدواء عبر الأنابيب الموجودة بالكُلَى
التفاعلات التي تؤثر على الدواء قد تكون:
1- عن طريق تعاطي دواء آخر معه و يسمى drug- drug interaction .
أدوية علاج الإسهال تحتوى على بعض المواد مثل الكاولين و البكتين و التي تتفاعل مع الأدوية الأخرى التي تؤخذ معها و تقلل امتصاص الجسم لها و بالتالي يقل تأثيره الدوائي .
2- عن طريق أكل نوع معين من الأطعمة و يسمى drug - food interaction
فمثلاً التتراسيكلين و هو أحد أنواع المضادات الحيوية لو أخذناه مع أحد الأطعمة التي تحتوى على الكالسيوم مثل البيض و السمك و مشتقات الألبان فإنه يكون مركب لا يمتصه الجسم و بالتالي يفقد تأثيره العلاجي.
3- عن طريق التعرض لبعض الملوثات البيئية و يسمى drug- pollutant interaction
مثل التعرض لبعض المبيدات الحشرية مثل D.D.T. فإنه يحفز الجسم على سرعة التخلص من الأدوية التي يأخذها الإنسان و بالتالي تقل فترة وجودها بالجسم و يقل تأثيرها العلاجي لذا يجب أن نزيد الجرعة .
4- عن طريق الحالة المرضية للشخص و هو ما يسمى drug-disease interaction
فمثلاً مريض الكلى إذا أخذ أدوية يتم التخلص منها عن طريق الكلى , فإن تلك الأدوية تتركم داخل الجسم نتيجة لعدم قدرة الكلى المريضة على التخلص منها و قد تؤدى للتسمم لذا يجب تقليل جرعة تلك الأدوية أو أخذ أدوية بديلة يتم التخلص منها عن طريق الكبد .
و التفاعلات الدوائية قد تكون مفيدة أو ضارة.
1- إذا كانت مفيدة
مثل : سيبتازول و هو أحد أنواع المضادات الحيوية ضمن طائفة السلفوناميد أو ما يطلق عليه بمشتقات السلفا .
يتكون السيبتازول من مركبين و هما سلفاميثوكسازول + تراي ميثوبريم .
وجود هذين المركبين سوياً يزيد من فاعلية كلا المركبين و بالتالي تزيد فاعلية الدواء ( في هذه الحالة تزيد فاعلية المضاد الحيوي للقضاء على البكتيريا المسببة للعدوى )
2- إذا كانت ضارة
في هذه الحالة إمَّا أن التفاعل:
أ- يزيد من تركيز أحد الدوائين و يسبب السمية
مثال : الأسبرين دواء يستخدم كمسكن , إذا أخذناه مع دواء آخر مثل فينوباربيتون مهدئ فإن ذلك يؤدى لزيادة تركيز الفينوباربيتون و حدوث آثاره السمية وزيادة تأثيره المهدئ على الجهاز العصبي .
ب- يقلل من تركيز أحد الدوائين
مثال مضادات الحموضة + أي دواء آخر
يؤدى ذلك لتقليل تركيز الأدوية الأخرى التي تؤخذ مع مضادات الحموضة و بالتالي يقلل من فاعلية هذه الأدوية لذا يجب الفصل بين الدوائين بساعتين على الأقل .
[/SIZE][/SIZE][/SIZE][/COLOR][/COLOR]
هي تلك المرحلة التي تبدأ من أخذ الدواء عن طريق الفم و حتى يصبح في صورة مناسبة لتنتقل للدم و منها لأجزاء الجسم .
تؤدي تلك التفاعلات الدوائية إلى :
1- تغير في معدل امتصاص الدواء .
أي أنه تغير في الوقت اللازم لكي يتم امتصاص الدواء .
2-تغير في كمية امتصاص الدواء .
أي أنه يوجد نقص في كمية الدواء الممتص و بالتالي يقل تأثيره العلاجي و فاعليته .
العوامل التي تؤثر على امتصاص الأدوية(في المعدة) و تشمل :
1- درجة حموضة أو قلوية الوسط بالمعدة P.H..
2- التغير في حركة الأمعاء .
3- البقاء بالأمعاء
4-وجود الطعام في المعدة.
* التغير في درجة الحموضة بالمعدة P.H..
بوجه عام التغير في درجة الحموضة بالمعدة ذو تأثير قليل نظراً لأن معظم الأدوية يتم امتصاصها عن طريق الأمعاء بسبب :
1- زيادة مساحة السطح المعرض للامتصاص بالأمعاء.
2- زيادة التغذية الدموية بالأمعاء .
العوامل التي تؤثر على امتصاص الدواء بالمعدة(في الدواء)
1- طبيعة الدواء إذا كان حامضياً أو قاعدياً.
2- درجة حموضة الوسط .
3- درجة الذوبان في الدهون .
4- عوامل أخرى مثل المستحضر الصيدلي(نوعه) .
مثال : الأحماض الضعيفة
أ- في الوسط ألحامضي فإنها تكون في صورة غير متآينة و بالتالي يزيد ذوبانها في الدهون و يزيد النقل و يزيد الامتصاص .
ب- بينما إذا كان الوسط قاعدياً : فإنها تكون في صورة متآينة و بالتالي يقل معدل النقل و يقل الامتصاص .
و العكس صحيح بالنسبة للأدوية ذات الطبيعة القاعدية الضعيفة .
مثال للأدوية التي تؤثر على درجة حموضة المعدة
مضادات الحموضة anti acids
مثلاً : الأسبرين و هو حمض ضعيف يُمتَص بسرعة في المعدة لوجوده في الوسط ألحامضي و الذي يجعله في صورة غير متآينة مما يؤدى لزيادة النقل له عبر أغشية المعدة و زيادة معدل امتصاصه .
و لكن عند تغيير درجة حموضة المعدة P.H. باستخدام مضادات الحموضة فإن ذلك يؤدى لعدة تأثيرات منها:
1-جعل الوسط قاعدياً بالمعدة مما يؤدى لوجود الأسبرين في صورة متآينة و يقل معدل امتصاصه .
2- جعل البول قاعدياً مما يؤدى لسرعة إخراج الدواء من الجسم .
2*- التغير في حركة الأمعاء change in intestinal motility
بوجه عام
1- الأدوية المسموح بأخذها بعد الطعام هي :
أ- مضاد الفطريات حيث يزيد الامتصاص في وجود الطعام و بالأخص إذا كان دهنياً .
ب- الأدوية التي تثير المعدة مثل المسكنات N.S.A.I.D.S( non
steroidal anti inflammatory drugs)
2- يفضل أخذ الدواء على معدة فارغة حتى يقل فترة بقاء الدواء بالمعدة و ينقل بسرعة للأمعاء ليزيد امتصاصه
3-الإسهال يقلل امتصاص الأدوية لأنه يقلل فترة بقاء الدواء بالأمعاء و بالتالي يسرع عملية التخلص من الدواء عبر الإخراج .
4- الأدوية التي تزيد أو تقلل من معدل تفريغ المعدة gastric emptying rate تؤثر على معدل امتصاص الأدوية الأخرى .
1- العناصر التي تقلل معدل تفريغ المعدة
مثل : الطعام و مضادات الجهاز الباراسمبثاوي anti cholinergic , المورفين , البثيدين , كاربامازيبين .
1-حيث أن هذه العناصر بوجه عام تزيد من مدة بقاء الدواء بالمعدة و بالتالي يقل امتصاص الأدوية نظراً لأن الامتصاص يحدث غالباً في الأمعاء مثل الأدوية التي تؤخذ على جرعة واحدة مثل المسكنات حيث أن سرعة الامتصاص هامة لإعطاء التأثير الدوائي .
2- و لكن هذه العناصر تزيد من امتصاص الأدوية مثل الأدوية قليلة الذوبان مثل الديجوكسين , حيث أنه بطئ الذوبان و بالتالي كلما زادت مدة تواجده بالمعدة كلما زاد ذوبانه و بالتالي يزيد معدل الامتصاص .
2- العناصر التي تزيد معدل تفريغ المعدة
حيث تزيد من معدل تفريغ المعدة و سرعة وصول الدواء للأمعاء و بالتالي زيادة امتصاص الدواء:
مثل : أ- شرب كمية كبيرة من السوائل .
ج- مضادات القيء مثل ميتوكلوبراميد ( بلاسيل)
. DISTRIBUTION
و هي المرحلة التي تبدأ من وصول الدواء للدم و حتى وصوله لأجزاء الجسم ليقوم بدوره العلاج .
و في هذه المرحلة تواجهه أهم عقبة ألا و هي البلازما بروتين plasma protein.
هو عبارة عن أحد أنواع البروتينات الموجودة بالدم و التي ترتبط بها الأدوية , و هو يمكن تشبيهه بالمخزن الذي يتم تخزين الدواء به في صورة غير حرة و يتم خروج الدواء منه للدم في صورة حرة free drug ( و هي الصورة التي يقوم فيها الدواء بإحداث تأثيره العلاجي ) على مراحل زمنية بحيث يكون كمية الدواء الحرة التي تخرج من البلازما بروتين في كل مرة هي التركيز المطلوب ليقوم الدواء بدوره العلاجي بالجسم .
و تختلف الأدوية في درجة ارتباطها ببروتين البلازما
و تحدث المشكلات و التفاعلات الدوائية هنا عندما يكون أحد الأدوية مرتبط ببروتين البلازما و يوجد كمية قليلة منه فقط في الدم في الصورة الحرة اللازمة لإحداث التأثير الدوائي , و يتم تناول دواء آخر أكثر ارتباطاً ببروتين البلازما .
في هذه الحالة يقوم الدواء الأكثر ارتباطاً ببروتين البلازما بطرد الدواء الأول الأقل ارتباطاً ببروتين البلازما و يحل محله بها .
يؤدى هذا التفاعل إلى زيادة تركيز الدواء الأول بالدم و وجوده بالصورة الحرة مما يؤدى لحدوث التسمم به .
يزيد من حدة ذلك التفاعل أيضاً إذا كان الدواء الثاني الأكثر ارتباطاً بالبلازما بروتين له القدرة على منع تكسير الدواء الأول بالجسم و بالتالي يزداد تركيزه داخل الجسم و تزيد آثاره السُمية أكثر فأكثر .
يعتمد هذا التفاعل على :
1- مدى ارتباط الدواء ببروتين البلازما.
2- تركيز الدواء .
من أمثلة ذلك :
مريض مصاب بالجلطة و يتعاطى عقار ( وارفرين ) المضاد للتجلط .
هذا الشخص تعاطي دواءاً آخر مثل ( فينيل بيوتازون ) الذي يُستخدم كمسكن .
نتيجة أخذ الدوائين يحدث نزيف .
و السبب يمكن توضيحه كالآتي :
1- الفينيل بيوتازون أكثر ارتباطاً بالبلازما بروتين من الوارفرين , لذا يقوم باستبدال الوارفرين بالبلازما بروتين مما يؤدى لزيادة تركيز الدواء الحر من الوارفرين بالدم و حدوث الآثار السُمية و المتمثلة في حدوث النزيف .
2- الفينيل بيوتازون يمنع أيض ( تكسير ) الوارفرين و بالتالي يزداد تركيزه بالجسم و يؤدى ذلك لزيادة الآثار السُمية أكثر فأكثر و حدوث النزيف .
التكسير ****bolism .
و هي تلك المرحلة التي تبدأ بعد أن يقوم الدواء بأداء دوره العلاجي داخل جسم الإنسان , و في هذه المرحلة يتم تكسير الدواء تمهيداً لخروجه من الجسم حتى لا يتراكم بداخله و يؤدى للتسمم .
و تتم هذه العملية عن طريق بعض الإنزيمات الموجودة في الكبد .
و الخطورة هنا تكمن في وجود بعض الأدوية التي تؤثر على تلك الإنزيمات كالآتي :
1-الأدوية المنشطة لإنزيمات الكبد enzyme inducer
حيث تقوم تلك الأدوية بتنشيط تلك الإنزيمات و بالتالي تؤدى لزيادة تكسير الأدوية التي يتعاطاها الشخص مع تلك الأدوية ممَّا يؤدى لتقليل تركيزها داخل الجسم و بالتالي تقل فاعليتها .
2-الأدوية المثبطة لإنزيمات الكبد enzyme inhibitor
حيث تقلل تلك الأدوية من نشاط تلك الإنزيمات و بالتالي تقلل من تكسير الأدوية الأخرى التي يتعاطاها الشخص ممَّا يؤدى لتراكمها داخل الجسم و حدوث التسمم .
أ- الأدوية المنشطة لإنزيمات الكبد
أمثلة :
1-بعض المهدئات مثل :barbiturate , phenytoin, glutathimide , carbamazepine .
2- ريفامبيسين مضاد حيوي .
3- D.D.T. مبيد حشري .
4-التدخين .
5- إدمان الكحول chronic alcoholism .
ملاحظات هامة :
1- معظم المضادات الحيوية مثبطات لإنزيمات الكبد ما عدا ريفامبيسين فهو منشط لإنزيمات الكبد .
2- الأشخاص الذين يتعاطون الكحول باستمرار chronic alcoholism أو مدمني الكحول فإنَّ ذلك يؤدى لتنشيط إنزيمات الكبد .
بينما من يأخذه مرة واحدة acute alcoholism as a single dose فإنه يكون مثبط لإنزيمات الكبد .
3- التفاعلات التي تؤدى لتحفيز إنزيمات الكبد تأخذ أياماً أو أسابيع لكي تحدث , كما أنها تأخذ نفس المدة لتتوقف عندما يتم منع الأدوية المسببة له .
4- الخطورة في هذا التفاعل تكمن في التوقف المفاجئ للأدوية المنشطة لإنزيمات الكبد .
حيث أنَّ التوقف المفاجئ لتلك الأدوية يؤدى إلى أن يعود الأيض فجأةً لمستواه الطبيعي ( أي أنه يقل عمَّا كان عليه مع الأدوية المنشطة له) و بالتالي يقل تكسير الأدوية الأخرى التي يتعاطاها المريض ممَّا يؤدى لتراكمها و زيادة تركيزها بالدم و حدوث التسمم بها .
مثلاً : مريض يأخذ دواء مهدئ مثل phenobarbitone فإنه يؤدى لتنشيط إنزيمات الكبد .
نفترض أنَّ ذلك المريض يتعاطى أي دواءاً آخر و ليكن أحد أدوية الضغط ,فإن ذلك سيؤدى لزيادة تكسير دواء الضغط و تقل فاعليته و يرتفع الضغط ممَّا يهدد حياة المريض , لذا فإنه يجب في هذه الحالة زيادة الجرعة من دواء الضغط .
و لكن إذا أوقفنا الفينوباربيتون فجأة فإننا يجب أن نقلل من جرعة دواء الضغط لمنع حدوث التسمم به لأن معدل تكسير الدواء يقل و يعود للمستوى الطبيعي .
Excretion الطرح
بعد أن يتم امتصاص الدواء و توزيعه في الجسم للقيام بوظيفته العلاجية ثم تكسيره لمنع تراكمه داخل الجسم حتى لا يؤدى للتسمم به , تأتى بعد ذلك المرحلة النهائية و هي مرحلة الإخراج من الجسم .
و هذه المرحلة تتم بصورة أساسية في الكُلَى .
حيث أنَّ الدم المُحَمَّّّّّّل بالدواء يصل إلى الكُلَى فيما يُسمى ب renal blood flow أو R.B.F. و يتم فلترته بها و كلما زاد سريان الدم ( R.B.F.) و وصوله للكلى يزيد مُعَدَّل فلترة الكُلَى للدم و هو ما يُسمى ب glomerullar filtration rate أو G.F.R. .
و عملية إخراج الدواء عبر الكُلَى تتأثر بثلاثة عوامل و هي :
1- التغير في سريان الدم للكُلَى R.B.F. و معدل فلترة الدم عبر الكُلَى G.F.R.
2- التغير في درجة حموضة أو قلوية البول (PH ).
3- التغير في إخراج الدواء عبر الأنابيب الموجودة بالكُلَى change in tubular secretion .
- التغير في سريان الدم عبر الكلى و معدل فلترة الدم عبر الكلى .
كلما زاد سريان الدم للكلى يزيد معدل فلترة الدم بها و بالتالي يزداد إخراج الدواء من الجسم , و العكس صحيح .
و لنتناول مثالاً يوضح ذلك :
شخص يُعانى من أحد الأمراض العصبية التي تنتاب المريض خلالها نوبات من الاهتياج mania و تارةً أخرى تنتابه نوبات من الاكتئاب depression ) فإنه في هذه الحالة يتعاطى دواء مثل الليثيوم .
هذا المريض تَعرَّض لالتهاب أو ألم معين و أخذ مسكنات غير سترويدية NSAIDS مثل بروفين أو أسبرين أو كيتوفان أو فولتارين , ....
النتيجة : تسمم الجسم الليثيوم .
السبب :
المسكنات الغير سترويدية تمنع تكوين البروستاجلاندين بالجسم مما أدى إلى ضيق الأوعية الدموية و بالتالي قلة وصول الدم للكُلَى و قلة معدل فلترة الدم عبر الكُلَى و تراكم الدواء داخل الجسم مما أدى لحدوث التسمم به .
2- التغير في درجة حموضة أو قلوية البول PH
حيث أنه عامل هام جداً و يؤثر على وجود الدواء في حالة متآينة أو غير متآينة تبعاً لطبيعة الدواء .
فالدواء الموجود في صورة متآينة يزيد خروجه من الجسم في البول بينما الدواء الموجود في صورة غير متآينة يكون أكثر قدرة على الذوبان في الدهون و بالتالي أكثر قدرة على اختراق جدران الخلايا المبطنة للأنابيب الموجودة بالكُلَى و إعادة امتصاصه و زيادة تركيزه بالجسم و إمكانية حدوث التسمم به .
3- التغير في إخراج الدواء عبر الأنابيب الموجودة بالكُلَى
التفاعلات التي تؤثر على الدواء قد تكون:
1- عن طريق تعاطي دواء آخر معه و يسمى drug- drug interaction .
أدوية علاج الإسهال تحتوى على بعض المواد مثل الكاولين و البكتين و التي تتفاعل مع الأدوية الأخرى التي تؤخذ معها و تقلل امتصاص الجسم لها و بالتالي يقل تأثيره الدوائي .
2- عن طريق أكل نوع معين من الأطعمة و يسمى drug - food interaction
فمثلاً التتراسيكلين و هو أحد أنواع المضادات الحيوية لو أخذناه مع أحد الأطعمة التي تحتوى على الكالسيوم مثل البيض و السمك و مشتقات الألبان فإنه يكون مركب لا يمتصه الجسم و بالتالي يفقد تأثيره العلاجي.
3- عن طريق التعرض لبعض الملوثات البيئية و يسمى drug- pollutant interaction
مثل التعرض لبعض المبيدات الحشرية مثل D.D.T. فإنه يحفز الجسم على سرعة التخلص من الأدوية التي يأخذها الإنسان و بالتالي تقل فترة وجودها بالجسم و يقل تأثيرها العلاجي لذا يجب أن نزيد الجرعة .
4- عن طريق الحالة المرضية للشخص و هو ما يسمى drug-disease interaction
فمثلاً مريض الكلى إذا أخذ أدوية يتم التخلص منها عن طريق الكلى , فإن تلك الأدوية تتركم داخل الجسم نتيجة لعدم قدرة الكلى المريضة على التخلص منها و قد تؤدى للتسمم لذا يجب تقليل جرعة تلك الأدوية أو أخذ أدوية بديلة يتم التخلص منها عن طريق الكبد .
و التفاعلات الدوائية قد تكون مفيدة أو ضارة.
1- إذا كانت مفيدة
مثل : سيبتازول و هو أحد أنواع المضادات الحيوية ضمن طائفة السلفوناميد أو ما يطلق عليه بمشتقات السلفا .
يتكون السيبتازول من مركبين و هما سلفاميثوكسازول + تراي ميثوبريم .
وجود هذين المركبين سوياً يزيد من فاعلية كلا المركبين و بالتالي تزيد فاعلية الدواء ( في هذه الحالة تزيد فاعلية المضاد الحيوي للقضاء على البكتيريا المسببة للعدوى )
2- إذا كانت ضارة
في هذه الحالة إمَّا أن التفاعل:
أ- يزيد من تركيز أحد الدوائين و يسبب السمية
مثال : الأسبرين دواء يستخدم كمسكن , إذا أخذناه مع دواء آخر مثل فينوباربيتون مهدئ فإن ذلك يؤدى لزيادة تركيز الفينوباربيتون و حدوث آثاره السمية وزيادة تأثيره المهدئ على الجهاز العصبي .
ب- يقلل من تركيز أحد الدوائين
مثال مضادات الحموضة + أي دواء آخر
يؤدى ذلك لتقليل تركيز الأدوية الأخرى التي تؤخذ مع مضادات الحموضة و بالتالي يقلل من فاعلية هذه الأدوية لذا يجب الفصل بين الدوائين بساعتين على الأقل .
[/SIZE][/SIZE][/SIZE][/COLOR][/COLOR]
تعليق