اشكال ارجو من حضرة المشرف الهادي الاجابة عليه

[منى عزت]

أن فاطمة (ع) بضعة المصطفى (ص) وهي كذلك (ع) العفيفة الشريفة تقولون بأنها فاطمة (ع) قد أهينت في زمن أبي بكر (رض) بل كسر ضلعها كما تزعمون. هم بعرق بيتها وإسقاط جنينها الذي أسموه المحسن، والإشكال أو السؤال أين علي من هذا كل: أين أسد الأسود وأين الشجاع الكرار لماذا لم يأخذ بحق زوجته فاطمة (ع) ابنة رسول الله (ص). هذا الإشكال كبير يحتاج إلى إجابة.

[الهادي]

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين وصلى الله على خير خلقه اجمعين المبعوث رحمة للعالمين أبي الزهراء واله الطيبين الطاهرين .
أختي الكريمة اولاً نحن لم نزعم قضية الهجوم كما تتصورين بل هناك من علماء أهل السنة ومحدثيهم في كتبهم من ينقل قضية الهجوم على بيت الزهراء وإسقاط جنينها ‼ ويمكنكِ مراجعتها لكي لاترمي الآخرين بالزعم والافتراء ؟؟.
ثانياً هل تريد ان تقول ان حمل السلاح دائماً هو الشجاعة؟؟ وغيره فجبن وهروب ؟؟ فماذا تقولين في رسول الله (صلى الله عليه واله) هل تشكِ في شجاعته ؟؟ لماذا لم يحمل السيف ويقتل عبد الله بن أبي سلول الذي رمى زوجته عائشة بالزنا وكان يُشيع بين الناس هذا الأمر , بل كان هو رئيس الأفاكين وإن الرجل عندما تُرمى زوجته بالزنا أعظم من أن تضرب زوجنه ؟ ومع ذلك نرى أن رسول الله (صلى الله عليه وآله ) لم يقتله فهل تفسر سكوت رسول الله جبناً والعياذ بالله ؟؟
ثالثاً لماذا لم يفعل عمار ابن ياسر الصحابي الجليل أي شي حيال قتل امه إمامه ؟؟ من قبل المشركين بل سكت وهي تقتل أمامه هل هو جباناً على تصوركِ ام سكت وتحمل لأجل الإسلام ؟ وهذا بحد ذاته كان إمام رسول الله(صلى الله عليه واله ) فلماذا لم يفعل أي شي رسول الله( صلى الله عليه واله ) رغم أن منزلة آل ياسر عنده كبيرة فهل تفسري ذلك من رسول الله ومن عمار جبناً ؟؟
رابعاً لماذا لا يقال لموقف عثمان جباناً عندما هجموا على داره وضربوا زوجته وسكت على ذلك ؟؟ بل تقلون ان صبر عثمان كان بوصية من رسول الله (صلى الله عليه واله ) فلماذا باءكم تجر وباءنا لاتجر((والله تلك قسمة ضيزى))
فحينما صبر الإمام على تلك الحادثة الكبرى لأجل حكم الله ,ولأجل وصية رسول الله (صلى الله عليه واله )التي قالها لعلي (عليه السلام) فيقول : (بينا رسول الله آخذ بيدي و نحن نمشي في بعض سكك المدينة ... فلمّا خلا لي الطريق اعتنقني ثم أجهش باكياً ، قلت : يا رسول الله ما يبكيك؟ قال : ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك الا من بعدي ، قال : قلت : يا رسول الله في سلامة من ديني ؟ قال : في سلامة من دينك) (مجمع الزوائد 9/ 118 عن أبي يعلى والبزار بسند صححه الحاكم والذهبي وابن حبان ، وراجع نفس السند في المستدرك 3 / 13).
وأخير أشير إلى بعض المصادر من علماء اهل السنة والجماعة التي تثبت الهجوم على بيت بنت رسول الله وريحانته من الدنيا :
يذكرالبلاذري بسنده : (( إن أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة ، فلم يبايع ، فجاء عمر ومعه فتيلة ، فتلقته فاطمة على الباب ، فقالت فاطمة : يا بن الخطاب أتراك محرّقاً عليّ بابي ؟! قال : نعم ... ))(أنساب الأشراف 1/ 586 ، وقريب منه ابن عبد ربه في العقد الفريد 5/13 وأبو الفداء في المختصر في أخبار البشر 1/156) .
اما المحسن الذي لم تسمعي به على زعمكِ!! فقد سقط اثر ذلك الهجوم الذي كان على بيت الزهراء كما يذكر احد علمائكِ وهو :ابن قتيبة : يقول (( إن محسناً فسد من زخم قنفذ العدوي )) في -المعارف لابن قتيبه كما عنه ابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب 3/358 . علماً بان المعارف المطبوع قد حذف منه هذا المطلب).