اكتشفوا الباحثين أن الشراب السكري والوجبات الخفيفة تحسن الذاكرة لدى تلاميذ المدارس الابتدائية وتزيد من مستوى
تركيزهم. وقالوا : إن مثل هذا الاكتشاف سيمثل مصدر ارتياح للتلاميذ وإن كان سيزعج آباءهم، وأردفوا: إن المدرسين يخشون أن تؤدّي نتيجة هذه الدراسة إلى الترويج للأغذية ذات السعرات الحرارية العالية، خاصة أنها تفند
الرأي السائد بأن الأغذية ذات نسبة السكريات العالية تؤدّي إلى النشاط المفرط.
وقال صاحب البحث المذكور: إنه لا يوجد دليل على أن السكر يؤدي إلى النشاط المفرط، مضيفاً: "لقد أظهرنا في هذه الدراسة أن السكر يساعد الذاكرة والتركيز".
وتابع: إن أدمغة الأطفال من سن الخامسة وحتى العاشرة تحتاج إلى ضعف نسبة الجلوكوز التي تحتاجها أدمغة البالغين.
وقال: إن الدماغ – على خلاف أجهزة الإنسان الأخرى – لا يقوم بتخزين الطاقة بل يحصل عليها مباشرة من الدم. وذكر أنه يسعى لتشجيع إعطاء الأطفال وجبات خفيفة بصورة متكررة، محذراً من مخاطر إتخامهم بالوجبات الكبيرة المتعددة؛ لما قد يسببه ذلك من مشكلات البدانة.
وكان الباحث قد أعطى 16 تلميذاً تتراوح أعمارهم بين التاسعة والعاشرة (هريسة) فواكه تحتوي إما على سكر اصطناعي أو جلوكوز، وبعد تناول التلاميذ للجلوكوز وجد أن نتائج اختبارات الذاكرة تحسنت لديهم بنسبة 10%.
تعليق