نبني الشعب أم نبني الحكومة

[علي البدري]

هل نبقى نكتب للماضي ..؟ و نكتب للمستقبل ..؟

ومتى سنكتب للحاضر ..؟ (أليس الحاضر هو من سيصنع المستقبل )

أم سنتمنطق (على الماضي ) ونحوم حول المعنى لنرضي غرورنا ونشعر اننا نمثل كل الحق ..

انها تساؤلات .. يجب ان تجيب عليه بصراحة وتخبرها لنفسك قبل ان تكتب ..

************************************************** *

( الحجي أبيناتنة )

نبني الشعب أم نبني الحكومة

كان جدي ( رحمه الله ويرحم والديكم ) يقول ( بوية الدنيا دولاب يوم فوك ويوم جوّة )
واليوم نشاهد إخواننا في الأمس ومسئولينا وحكامنا اليوم في مواقف ... هم كانوا يذمونها إذا ما رأوها ، ونبقى في حيرة مما نرى هل نقرِّعَهم ولو من بعيد (لأننا ما عدنا نراهم) ..
أم ( نقدّر الظرف الصعب الذي يمر به البلد ) و( إننا في حالة تشكيل الدولة العراقية ) و( نحن في مراحل انتقالية ) و ( من يعمل يخطئ ومن لا يعمل لا يخطئ ) و ( الصبر جميل ) و (إنطونا مجال ) ( والله كريم ) و (العافية بالتداريج) ..
فهل نصمت حتى عن الأخطاء و (نصبر على أولها حتى أنشوف تاليهة ) أم أن كل ما ذكر هو دعوة لأن نتكلم بقوة ليتشكل العراق بصورة صحيحة ما دام في مراحل بناءه الأولى ..
هل يجب أن نبني ( الدولة ) على حساب الشعب .. الذي سيكون مكمم الأفواه (وعلى كولّة أهلنة : دجاج مصلحة )

لكن أليست هذه الطريقة هي طريقة بناء الدول الديكتاتورية ..
أم أن بناء الشعب هو الذي سيؤدي في النهاية إلى بناء الدولة لأن الشعب الحي هو الذي يصنع الدولة ..

انه تساؤل .. جوابه يحدد تصرفاتنا وتوجهاتنا وكتاباتنا .. فأحدنا {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } ق18

[المواليه البصراويه]

اللهم صل على محمد وآل محمد

تساؤلاتك اخي الفاضل في محلها ولكنّي أعتقد انك لن تجد الجواب الشافي عليها
والحقيقه قد أصاب الناس الملل والكسل في البحث عن تلك الاجوبه!!!
التي يُخَيّل لي أنّ لا جواب لها
وباتت هموم الشعب وطموحاته(المركب يسري بأيّ حال)
والخوف كل الخوف أنْ يكون المركب واقفٌ في مكانه...
او ربما يكون مركباً مثقوب وهو يغرق بأهله دون أن يشعروا

وأؤيد قولك((الشعب الحيّ هو الذي يصنع الدوله))

بوركت على هذا الطرح المُميز ونأمل المزيد

اختكم
البصـــراويه

[الشاعر سيد علي الجابري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحقيقه البناء يحتاج لهُ وقت طويل اتركونا من بناء الشعب وبناء الحكومه
هناك البناء الاهم وهو بناء الانفس وهي الوسيله التي ترشدنا الى الغاية والتي
هي بناء الشعب او بنا الحكومه في الحقيقه اخي هذا الهم الكل تعاني منه والكل
قالت وناشدت ولكن من دون جدوى لانه هناك الكثير من الامور اعبر عنها بالمرض الخبيث
الذي بات يلطخ القلوب بسواده وطغيانه في الحقيقه عملية بناء الحكومه ينبغي ان نعي ان
هناك اناس بيعت ضمائرهم بسعر بخس ولذلك يتوجب بناء تلك الانفس وبناء تلك الضمائر
اما ان بناء الشعب فالشعب مسكين كل ما يجري من امور تقع على رؤوس الشعب وهم
في غنى عن تلك الامور ولكن نقول لهؤلاء الذين بيعت ضمائرهم لا تفرحون فان هذه الكراسي
مثل كرسي الحلاق ولا يدوم لاحد كما قال الامام علي بن الحسين عليه السلام خطبته التي هزت عروش الطغاة وقال فيها ايها الناس احذركم من الدنيا وما فيها فانها دار زوالٍ وانتقال تنتقل باهلها من حالٍ الى حال
قد افنيت القرون الخاليه والامم الماضيه الذين كانوا اطول منكم اعماراً واكثر منكم اثاراً افتهم ايدي الزمان واحتوت عليهم الافاعي والديدان افنتهم الدنيا فكانهم لا كانوا لها اهلاً ولا سكاناً قد اكل التراب لحومهم وازال محاسنهم وبدد اوصالهم وشمائلهم وغير الوانهم وطحنتهم ايدي الزمان افتطمعون بعدهم بالبقاء
هيهات هيهات لابد لكم من اللحوق بهم فتداركو مابقي من اعماركم بصالح الاعمال
وكاني بكم وقد نقلتم من قصوركم الى قبوركم فرقين غير مسرورين فكم والله من قريحٍ قد استكملت عليه الحسرات حيثُ لا يقالُ نادم ولا يغاث ظالم قد وجدوا ما اسلفوا واحضروا ما تزودوا ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك احداً ويجب على كل الناس ان تعي هذه الخطبه

الاخ العزيز علي البدري بوركت لما تركت تحياتي لك اخوكم الصغير
الشاعر
سيد علي الجابري الجنوبي