أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
يوم المباهلة في هذا اليوم ( 24 ذي الحجة )
، مباهلة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأهل بيته ( عليهم السلام ) لنصارى نجران . روي أنه لما أنتشر الإسلام بعد الفتح وقوي سلطانه ، وفد إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الوفود ، فمنهم من أسلم ، ومنهم من أستأمن ليعود إلى قومه برأيه ( عليه السلام ) فيهم . وكان في من وفد عليه أسقف نجران في ثلاثين رجلاً من النصارى ، فقدموا المدينة وقت صلاة العصر . . .
فلما صلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) العصر توجهوا إليه يقدمهم الأسقف ، فقال له : يا محمد ما تقول في السيد المسيح ؟ فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( عبد الله اصطفا وانتجبه ) فقال الأسقف : ( أتعرف له أبا ولده ؟ فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( لم يكن عن النكاح فيكون له والد ) قال : فكيف قلت : انه عبد مخلوق وأنت لم ترة عبداً مخلوقاً إلا عن نكاح وله والد ؟ فأنزل الله تعالى من سورة آل عمران الى قوله : ( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ُ *الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) ، فتلاها النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على النصارى ، ودعاهم إلى المباهلة ، وقال : ( أن الله عز أسمه أخبرني أن العذاب ينزل على المبطل عقيب المباهلة ، ويبين الحق من الباطل على بذلك ) . فاجتمع الأسقف مع عبد المسيح والعاقب على المشورة ، فاتفق رأيهم على إستنظارة إلى صبيحة غد من يوهم ذلك . فلما رجعوا الى رحالهم قال لهم الأسقف : أنظروا محمداً في غد ، فإن غداً بولده وأهله فاحذروا مباهلته ، وأن غداً باصحابه فباهلوه ، فإنه على غير شيئ .
فلما كان الغد جاء النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لم آخذاً بيد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، والحسن والحسين بين يديه يمشيان ، وفاطمة ( صلاوات الله عليها ) تمشي خلفه ، وخرج النصارى يقدمهم أسقفهم .
فلما رأى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد أقبل بمن معه ، سأل عنهم ، فقيل : هذا ابن عمه علي بن أبي طالب وهو صهره وأبو ولده وأحب الخلق إليه ، وهذان الطفلان إبنا ابنته من علي وهما من أحب الحلق إليه ، وهذه الجارية ابنته فاطمة أعز الناس عليه وأقربهم إلى قلبه . فنظر الأسقف الى العاقب والسيد وعبد المسيح وقال لهم ، أنظروا قد جاء بخاصته من ولده وأهله ليباهل بهم واثقاً بحقه . . فاحذروا مباهلته ، والله لولا مكان قيصر لأسلمت له ، ولكن صالحوه على ما يتفق بينكم وبينه ، وارجعوا إلى بلادكم . .
فقالوا لاله : رأينا لرأيك تبع ، فقال الأسقف : يا أبا القاسم انا لا نباهلك ولكننا نصالحك . فصالحهم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على ألف حلة من حلل الأواقي قيمة كل حلة أربعون درهماً جياداً ، وكتب لهم النبي كتاباً بما صالحهم عليه . . .
وأخذ القوم الكتاب وانصرفوا .
تعليق