السلام عليكم
قصة حدثت للامام علي بن ابي طالب عليه السلام تبين جزء من معجزاتة وكراماتة الباهرة
جاء في كتاب الدرر الثمين في خمسمائه ايه نزلت في مولانا امير المؤمنين عليه السلام للمؤلف الحافظ رجب البرسي وتحقيق السيد علي عاشور نصه:
قال رسول الله صل الله عليه واله ايكم وقى بنفسه نفس رجل مؤمن البارحه؟
فقال الامام علي عليه السلام انا يارسول الله وقيت بنفسي نفس ثابت بن قيس بن شماس الانصاري.
فقال رسول الله صل الله عليه واله حدث بالقصة اخوانك المؤمنين ولا تكشف عن اسم المنافق المكايد فقد كفاكما الله شره واخره للتوبه لعله يتذكر او يخشى.
فقال الامام علي عليه السلام بينا انا اسير في بني فلان بظاهر المدينة وبين يدي - بعيدا مني- ثابت بن قيس اذا بلغ بئرا عادية بعيدة القعر وهناك رجل من المنافقين فدفعة ليرميه في البئر فتماسك ثابت ثم عاد ودفعه والرجل لا يشعر بي حتى وصلت اليه وقد اندفع ثابت في البئر فكرهت ان اشتغل بطلب المنافق خوفا على ثابت فوقعت في البئر لعلي اخذه فنظرت فاذا انا قد سبقته الى قرار البئر.
فقال رسول الله صل الله عليه واله وكيف لا تسبقه وانت ارزن منه؟ ولو لم يكن من رزانتك الا ما في جوفك من علم الاولين والاخرين الذي اودعه الله رسوله واودعك لكان من حقك ان تكون ارزن من كل شئ فكيف كان حالك وحال ثابت؟
قال يا رسول الله صرت الى قرار البئر واستقررت قائما وكان ذلك اسهل علي واخف على رجلي من خطاي التي اخطوها رويدا رويدا, ثم جاء ثابت فانحدر فوقع على يدي وقد بسطتهما له, فخشيت ان يضرني سقوطه علي او يضره, فما كان الا كباقه ريحان تناولتها بيدي, فنظرت فاذا ذلك المنافق ومعه اخران على شفير البئر وهو يقول لهما: أردنا واحدا فصار اثنين.
فجاؤوا بصخرة بها مقدار مائتي من فارسلوها علينا فخشيت ان تصيب ثابتا, فاحتضنته وجعلت راسي الى صدري وانحنيت عليه فوقعت الصخرة على مؤخر رأسي, فما كانت الا كترويحه بمروحه روحت بها حمارة القيظ, ثم جاؤوا بصخرة اخرى فيها قدر ثلاثمائه من فأرسلوها علينا, فانحنيت على ثابت فأصابت مؤخر رأسي, فكانت كماء صببته على رأسي وبدني في يوم شديد الحر.
ثم جاؤوا بصخرة ثالثه فيها قدر خمسمائه من يديرونها على الارض لا يمكنهم ان يقلبونها, فأرسلوها علينا فأنحنيت على ثابت فأصابت مؤخر رأسي وظهري, فكانت كثوب ناعم صببته على بدني ولبسته فتنعمت به ثم سمعتهم يقولون: لو ان لابن ابي طالب وابن قيس مائه الف روح ما نجت واحدة منها من بلاء هذه الصخور. ثم انصرفوا وقد دفع الله عنا شرهم, فأذن الله عز وجل لشفير البئر فانحط, ولقرار البئر فارتفع, فاستوى القرار والشفير بعد بالارض, فخطونا وخرجنا.
فقال رسول الله صل الله عليه واله: يا ابا الحسن ان الله عز وجل قد اوجب لك بذلك من الفضائل والثواب ما لا يعرفه غيره, وينادي مناد يوم القيامة : اين محبو علي بن ابي طالب؟ فيقوم قوم من الصالحين فيقال لهم : خذوا بأيدي من شئتم من عرصات القيامة فأدخلوهم الجنة, فأقل رجل منهم ينجوا بشفاعتة من اهل تلك العرصات الف الف رجل.
ثم ينادي مناد اين البقية من محبي علي بن ابي طالب عليه السلام؟ فيقوم قوم مقتصدون فيقال لهم : تمنوا على الله عز وجل ما شئتم, فيتمنون فيُفعل بكل واحد منهم ما تمنى ثم يُضاعف له مائة الف ضعف, ثم ينادي مناد اين البقية من محبي علي بن ابي طالب عليه السلام؟ فيقوم قوم ضالمون لانفسهم معتدون عليها.
فيقال اين المبغضون لعلي بن ابي طالب عليه السلام؟ فيؤتى بهم جم غفير وعدد كثير عظيم فيقال : الا نجعل كل الف من هولاء فداء لواحد من محبي علي بن ابي طالب عليه السلام ليدخلوا الجنة. فيتجي الله عز وجل محبيك, ويجعل اعدائك فداءهم.
ثم قال رسول الله صل الله عليه واله : هذا (علي بن ابي طالب) الافضل الاكرم, محبه محب الله ومحب رسوله, ومبغضه مبغض الله ومبغض رسوله. هم خيار خلق الله من امه محمد (اهل البيت وشيعتهم ومحبينهم).
ثم قال رسول الله صل الله عليه واله لعلي عليه السلام : انظر فنظر الى عبد الله بن ابي و الى سبعة نفر من اليهود, فقال قد شاهدت(( ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم عشاوة )). تبصرهم الملائكة فيعرفونهم بها ويبصرها رسول الله صل الله عليه واله ويبصرها خير خلق الله بعده علي بن ابي طالب عليه السلام.
المصدر تفسير الامام العسكري عليه السلام 108-111/57, تفسير الصافي 1/94, تفسير كنز الدقائق 1/109
قصة حدثت للامام علي بن ابي طالب عليه السلام تبين جزء من معجزاتة وكراماتة الباهرة
جاء في كتاب الدرر الثمين في خمسمائه ايه نزلت في مولانا امير المؤمنين عليه السلام للمؤلف الحافظ رجب البرسي وتحقيق السيد علي عاشور نصه:
قال رسول الله صل الله عليه واله ايكم وقى بنفسه نفس رجل مؤمن البارحه؟
فقال الامام علي عليه السلام انا يارسول الله وقيت بنفسي نفس ثابت بن قيس بن شماس الانصاري.
فقال رسول الله صل الله عليه واله حدث بالقصة اخوانك المؤمنين ولا تكشف عن اسم المنافق المكايد فقد كفاكما الله شره واخره للتوبه لعله يتذكر او يخشى.
فقال الامام علي عليه السلام بينا انا اسير في بني فلان بظاهر المدينة وبين يدي - بعيدا مني- ثابت بن قيس اذا بلغ بئرا عادية بعيدة القعر وهناك رجل من المنافقين فدفعة ليرميه في البئر فتماسك ثابت ثم عاد ودفعه والرجل لا يشعر بي حتى وصلت اليه وقد اندفع ثابت في البئر فكرهت ان اشتغل بطلب المنافق خوفا على ثابت فوقعت في البئر لعلي اخذه فنظرت فاذا انا قد سبقته الى قرار البئر.
فقال رسول الله صل الله عليه واله وكيف لا تسبقه وانت ارزن منه؟ ولو لم يكن من رزانتك الا ما في جوفك من علم الاولين والاخرين الذي اودعه الله رسوله واودعك لكان من حقك ان تكون ارزن من كل شئ فكيف كان حالك وحال ثابت؟
قال يا رسول الله صرت الى قرار البئر واستقررت قائما وكان ذلك اسهل علي واخف على رجلي من خطاي التي اخطوها رويدا رويدا, ثم جاء ثابت فانحدر فوقع على يدي وقد بسطتهما له, فخشيت ان يضرني سقوطه علي او يضره, فما كان الا كباقه ريحان تناولتها بيدي, فنظرت فاذا ذلك المنافق ومعه اخران على شفير البئر وهو يقول لهما: أردنا واحدا فصار اثنين.
فجاؤوا بصخرة بها مقدار مائتي من فارسلوها علينا فخشيت ان تصيب ثابتا, فاحتضنته وجعلت راسي الى صدري وانحنيت عليه فوقعت الصخرة على مؤخر رأسي, فما كانت الا كترويحه بمروحه روحت بها حمارة القيظ, ثم جاؤوا بصخرة اخرى فيها قدر ثلاثمائه من فأرسلوها علينا, فانحنيت على ثابت فأصابت مؤخر رأسي, فكانت كماء صببته على رأسي وبدني في يوم شديد الحر.
ثم جاؤوا بصخرة ثالثه فيها قدر خمسمائه من يديرونها على الارض لا يمكنهم ان يقلبونها, فأرسلوها علينا فأنحنيت على ثابت فأصابت مؤخر رأسي وظهري, فكانت كثوب ناعم صببته على بدني ولبسته فتنعمت به ثم سمعتهم يقولون: لو ان لابن ابي طالب وابن قيس مائه الف روح ما نجت واحدة منها من بلاء هذه الصخور. ثم انصرفوا وقد دفع الله عنا شرهم, فأذن الله عز وجل لشفير البئر فانحط, ولقرار البئر فارتفع, فاستوى القرار والشفير بعد بالارض, فخطونا وخرجنا.
فقال رسول الله صل الله عليه واله: يا ابا الحسن ان الله عز وجل قد اوجب لك بذلك من الفضائل والثواب ما لا يعرفه غيره, وينادي مناد يوم القيامة : اين محبو علي بن ابي طالب؟ فيقوم قوم من الصالحين فيقال لهم : خذوا بأيدي من شئتم من عرصات القيامة فأدخلوهم الجنة, فأقل رجل منهم ينجوا بشفاعتة من اهل تلك العرصات الف الف رجل.
ثم ينادي مناد اين البقية من محبي علي بن ابي طالب عليه السلام؟ فيقوم قوم مقتصدون فيقال لهم : تمنوا على الله عز وجل ما شئتم, فيتمنون فيُفعل بكل واحد منهم ما تمنى ثم يُضاعف له مائة الف ضعف, ثم ينادي مناد اين البقية من محبي علي بن ابي طالب عليه السلام؟ فيقوم قوم ضالمون لانفسهم معتدون عليها.
فيقال اين المبغضون لعلي بن ابي طالب عليه السلام؟ فيؤتى بهم جم غفير وعدد كثير عظيم فيقال : الا نجعل كل الف من هولاء فداء لواحد من محبي علي بن ابي طالب عليه السلام ليدخلوا الجنة. فيتجي الله عز وجل محبيك, ويجعل اعدائك فداءهم.
ثم قال رسول الله صل الله عليه واله : هذا (علي بن ابي طالب) الافضل الاكرم, محبه محب الله ومحب رسوله, ومبغضه مبغض الله ومبغض رسوله. هم خيار خلق الله من امه محمد (اهل البيت وشيعتهم ومحبينهم).
ثم قال رسول الله صل الله عليه واله لعلي عليه السلام : انظر فنظر الى عبد الله بن ابي و الى سبعة نفر من اليهود, فقال قد شاهدت(( ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم عشاوة )). تبصرهم الملائكة فيعرفونهم بها ويبصرها رسول الله صل الله عليه واله ويبصرها خير خلق الله بعده علي بن ابي طالب عليه السلام.
المصدر تفسير الامام العسكري عليه السلام 108-111/57, تفسير الصافي 1/94, تفسير كنز الدقائق 1/109
تعليق