بسم الله الرحمن الرحيم
يقول السيد حسن الأبطحي في كتابه «الكمالالت الروحية» الجزء الثاني:تشرفت بزياره المدينة المنورة سنة 1974م و ذات ليلة و بعد منتصف الليل كنت جالسا بمعية الحاج خادمي خلف باب مسجد النبي(ص) وكانت ابواب المسجد مغلقة و الناس نيام و الهدوء يعم الأطراف و كانت الساحة امام باب المسجد واسعة جدا و ذلك بعد تخريب المباني امام باب السلام و حتى مسجد الغمامة.
كان الحاج خادمي و على عادته،مشغولا بذكر مولاه صاحب الزمان(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف)،فكان يطرق كل باب يؤدى به الى العشق المهدوي و ذكر حالاته(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف)،يظهر الحب و الود و الولاء.
قال لي:عندي سؤال.
قلت:تفضل و اسأل.
قال:هل يمكن ان لا يكون لبقية اللّه ارواحنا فداه،منزلٌ في المدينة؟
قلت:و لم لا يمكن ذلك،فانه لا يجب ان يكون له منزل خاص به و الحال ان بيوت شيعته و محبيه كلها منزله و متعلقة به.
قال:انه(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف)له منزل في المدينة المنورة.
قلت:فاين هو ذلك المنزل؟
قال:لو كنت اعلم بمكانه لما جلست هنا.
(كنت اعلم ان هذه الحالالت عندما تحصل لمحبّي المولى(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) فانه ببعض المتابعة يمكن الاستفادة منها).
قلت:لو كنتُ اعتقد بذلك اي لو كنت متيقنا من انه(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) له منزل خاص في المدينة المنورة لحاولت خلال هذه الايام القليلة العثور عليه من خلال طرق ابواب البيوت بيتاً بيتاً و الاستفسار عن اسم صاحب المنزل الى ان أجده،فانه لن تستغرق هذه العملية اكثر من خمسة او ستة ايام مع الجدّية و البرمجة الصحيحة،فان بيوت المدينة ليست كثيرة،و الوصول الى هذا الهدف المقدس يستحق العناء حتى لو لقينا التعب و ايذاء الناس لنا و طردنا،مع انني اعتقد ان غيرة الامام(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) و لطفه و محبته لا تسمع له بان يترك وليه يتحمل كل ذلك من أجل الوصول اليه فانه سيساعده ليهتدي الى منزله بعد طرق باب او بابين فقط.ولكن و لاني غير متيقن من وجود منزل خاص به(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) فانّي لم اقم بهذا العمل سابقا.
المهم، اني حاولت تشجيعه و اثارته الى درجة انه قام واقفا على رجلية في تلك الليلة الظلماء،ووقفت انا أيضا،و كان الحاج خادمي متحيرا من اين يبدأ بالبحث،وكان يلتفت يمينا و شمالا،و كنت انا انتظر لطفا من صاحب الأمر(عليه السلام) في كل لحظة.
و فجأة،و مع ان هذا الميدان الواسع كان هادئا،ساكتا جدا،سمعنا صوت رجل من طرف الشارع المقابل لمسجد الغمامة ينادى بلسان فارسي و يقول:«من هنا … من هنا»!!
تحركنا الى جهة الصوت،فرأينا من بعيد رجلا لم نتمكن من رؤية ملامحه و قيافته و ملابسه،و لكن كان يبدو انه ينادينا نحن.
فقال الحاج خادمي و دموعه تجري من عينيه:انه يرشدنا الى بيت ولي العصر(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف).
و بدون تأخير تحرك باتجاه ذلك المكان.
و لما كنت بطيء التصديق،قلت في نفسي:لعلّ احد الايرانيين من رفقائنا تصور باننا ضللنا الطريق فحاول هدايتنا الى منزلنا.
و لكن هذا الشخص بعد ان ارشدنا الى الجهة،ذهب الى احدى الازقة في المنطقة و لم نعد نراه.
كان الحاج خادمي يسير مسرعا الى تلك الجهة و يقول: اني أشمّ عطرا عجيبا.
و أخيراً و بعد دقائق وصلنا الى ذلك المحل،و كان مفترق ثلاث طرق فوقفنا حائرين في،أىُّ طريق نسير؟
و لكن هذه الحيرة و هذا الترديد لم يستمر الاّ لحظات،حين سمعنا صوت دراجه نارية كسر الهدوء المخيم على المكان في آخر الشارع المقابل لمسجد الغمامة و عندما وصل الينا خفّف من سرعته و توقف عندنا و قال مشيرا الى شارع فرعي خلف فندق الحرم:«من هذه الجهة …من هذه الجهة …» قالها بلسان فارسي طليق ثم انطلق بدراجته مسرعا.
هنا،بدأت اشعر بان هذه الارشادات ليست طبيعية،اذ لو كان الشخص الاول قد ارشدنا صدفة فان هذا السائق للدراجة لا يمكن ان يكون امرا عفويا خصوصا و انه كان يتكلم الفارسية و الايرانيون لا يستفيدون من الدراجات النارية الضخمة،و لا يمكن ان يكون هذا الرجل قد ظن اننا من رفقائه التائهين.
و على أي حال،فان الحاج خادمي،و بينما كانت دموعه تجري على خديه،و ذكرُ يا صاحب الزمان جار على لسانه،تحرك باتجاه ذلك الشارع الفرعي وكنت اسير معه متحيرا مبهوتا.
و ما ان مشينا عدة خطوات حتى شاهدنا جماعة من الشباب يصل عددهم الى العشرة تقريبا يتوسطهم رجل مهيب بلباس عربي،و هو يتحدث و هم يستمعون له،و كانوا يتقدمون نحونا و كان واضحا انهم خرجوا من احد تلك البيوت يريدون الذهاب الى مكان ما،و لما وصلوا بحذائنا،التفت ذلك الشخص الجليل الينا و قال:السلام عليكم.
اجبنا السلام،وكانت نظرته الينا خاطفة للقلوب الى درجة اننا وقفنا مبهوتين ننظر اليه.
اتكأ الحاج خادمي على الحائط و دموعه تجري و كان ينظر اليهم و قد اجتازونا.
و اخذت افكر في نفسي،تُرى من اي المنازل خرج هؤلاء.
و عندما نظرت ورائي وجدت ان مصباحا يضيء عند باب أحد البيوت،وكان واضحا ان هؤلاء القوم قد خرجوا من ذلك المنزل و كان ذلك المنزل له باب خشبية،و بدل الزجاج كانت قضبان حديدية وضعت على الباب كالشبابيك و كان المنزل من الطراز القديم و بناؤه بسيط،و كان خلف الباب مصباح مضيء و رجل يقف عند الباب يبدو انه الخادم،و في اعلى الباب لوح كتب عليه بهذا الترتيب و بخط ذهبي بارز:
منزل
«المهدي الغوث»
عندما نظر الحاج خادمي الى هذه اللوحة تيقن انه قد وصل بسهولة الى مقصدة،و انه قد اهتدى الى منزل حضرة بقية اللّه ارواحنا فداه،و لذا فقد جلس خلف الباب على الارض.
و اما أنا،فقد كنت احاول التحقيق اكثر في القضية و لذا،اوصلت نفسي الى قضبان الحديد المثبتة على الباب الخشبية،و سألت الرجل الذي كان واقفا تحت ذلك الضوء خلف الباب،سألته بالعربية قائلا:صاحب البيت فيه؟
قال الرجل بلطف و ابتسامة:«الآن راح».
فعرفت ان الرجل الجليل الذي كان يتوسط اولئك الشباب هو صاحب المنزل و ان اسمه «المهدي»،و ان لقبه «الغوث»،و لكن هل حقيقة هو صاحب الزمان(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) ام انه شخص آخر صادف ان اسمه و لقبه هو «المهدي الغوث»؟! و انه يسكن هنا؟!
و لكني فى اعماقي،كدت ان اسقط لوجهي فهل حقا انّي قد تشرفت بخدمة المولى و نلت هذا الفيض العظيم؟!
و من جهة اخرى،مع الالتفات بان راكب الدراجة قد ارشدنا بالفارسية الى هذا الموضع،و ان اهل السُنَّة لا يتسمون باسم المهدي،و حتى الشيعة في المدينة المنورة قلَّ ما يتسمَّون بهذا الاسم تقيةً،كل هذه الامور كانت تبعث الامل في قلبي بأنّي قد اكون حصلت على لياقة الفوز بهذا اللقاء.
و على اي حال،بقينا حدود الساعة من الوقت عند باب ذلك المنزل،حتى أطفأت المصابيح و يبدو ان الخادم ذهب للنوم.
رجعنا باتجاه محل اقامتنا،و في صبيحة تلك الليلة،تحركت قافلتنا نحو مكة المعظمة و لم استطع في ذلك السفر ان اذهب الى ذلك المنزل،و لكن في السفرات التالية و حين وفقت لزيارة المدينة المنورة،ذهبت الى ذلك الشارع،فرأيت عدة بيوت مشابهة لبعضها البعض الآخر و لا يوجد على اىّ منها ذلك اللوح الذهبي،و لكن الحاج خادمي كان يقول:في كل سفرة تشرفت بزيارة المدينة المنورة،ذهبت الى زيارة ذلك البيت بنفس المواصفات و الخصوصيات
يقول السيد حسن الأبطحي في كتابه «الكمالالت الروحية» الجزء الثاني:تشرفت بزياره المدينة المنورة سنة 1974م و ذات ليلة و بعد منتصف الليل كنت جالسا بمعية الحاج خادمي خلف باب مسجد النبي(ص) وكانت ابواب المسجد مغلقة و الناس نيام و الهدوء يعم الأطراف و كانت الساحة امام باب المسجد واسعة جدا و ذلك بعد تخريب المباني امام باب السلام و حتى مسجد الغمامة.
كان الحاج خادمي و على عادته،مشغولا بذكر مولاه صاحب الزمان(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف)،فكان يطرق كل باب يؤدى به الى العشق المهدوي و ذكر حالاته(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف)،يظهر الحب و الود و الولاء.
قال لي:عندي سؤال.
قلت:تفضل و اسأل.
قال:هل يمكن ان لا يكون لبقية اللّه ارواحنا فداه،منزلٌ في المدينة؟
قلت:و لم لا يمكن ذلك،فانه لا يجب ان يكون له منزل خاص به و الحال ان بيوت شيعته و محبيه كلها منزله و متعلقة به.
قال:انه(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف)له منزل في المدينة المنورة.
قلت:فاين هو ذلك المنزل؟
قال:لو كنت اعلم بمكانه لما جلست هنا.
(كنت اعلم ان هذه الحالالت عندما تحصل لمحبّي المولى(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) فانه ببعض المتابعة يمكن الاستفادة منها).
قلت:لو كنتُ اعتقد بذلك اي لو كنت متيقنا من انه(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) له منزل خاص في المدينة المنورة لحاولت خلال هذه الايام القليلة العثور عليه من خلال طرق ابواب البيوت بيتاً بيتاً و الاستفسار عن اسم صاحب المنزل الى ان أجده،فانه لن تستغرق هذه العملية اكثر من خمسة او ستة ايام مع الجدّية و البرمجة الصحيحة،فان بيوت المدينة ليست كثيرة،و الوصول الى هذا الهدف المقدس يستحق العناء حتى لو لقينا التعب و ايذاء الناس لنا و طردنا،مع انني اعتقد ان غيرة الامام(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) و لطفه و محبته لا تسمع له بان يترك وليه يتحمل كل ذلك من أجل الوصول اليه فانه سيساعده ليهتدي الى منزله بعد طرق باب او بابين فقط.ولكن و لاني غير متيقن من وجود منزل خاص به(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) فانّي لم اقم بهذا العمل سابقا.
المهم، اني حاولت تشجيعه و اثارته الى درجة انه قام واقفا على رجلية في تلك الليلة الظلماء،ووقفت انا أيضا،و كان الحاج خادمي متحيرا من اين يبدأ بالبحث،وكان يلتفت يمينا و شمالا،و كنت انا انتظر لطفا من صاحب الأمر(عليه السلام) في كل لحظة.
و فجأة،و مع ان هذا الميدان الواسع كان هادئا،ساكتا جدا،سمعنا صوت رجل من طرف الشارع المقابل لمسجد الغمامة ينادى بلسان فارسي و يقول:«من هنا … من هنا»!!
تحركنا الى جهة الصوت،فرأينا من بعيد رجلا لم نتمكن من رؤية ملامحه و قيافته و ملابسه،و لكن كان يبدو انه ينادينا نحن.
فقال الحاج خادمي و دموعه تجري من عينيه:انه يرشدنا الى بيت ولي العصر(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف).
و بدون تأخير تحرك باتجاه ذلك المكان.
و لما كنت بطيء التصديق،قلت في نفسي:لعلّ احد الايرانيين من رفقائنا تصور باننا ضللنا الطريق فحاول هدايتنا الى منزلنا.
و لكن هذا الشخص بعد ان ارشدنا الى الجهة،ذهب الى احدى الازقة في المنطقة و لم نعد نراه.
كان الحاج خادمي يسير مسرعا الى تلك الجهة و يقول: اني أشمّ عطرا عجيبا.
و أخيراً و بعد دقائق وصلنا الى ذلك المحل،و كان مفترق ثلاث طرق فوقفنا حائرين في،أىُّ طريق نسير؟
و لكن هذه الحيرة و هذا الترديد لم يستمر الاّ لحظات،حين سمعنا صوت دراجه نارية كسر الهدوء المخيم على المكان في آخر الشارع المقابل لمسجد الغمامة و عندما وصل الينا خفّف من سرعته و توقف عندنا و قال مشيرا الى شارع فرعي خلف فندق الحرم:«من هذه الجهة …من هذه الجهة …» قالها بلسان فارسي طليق ثم انطلق بدراجته مسرعا.
هنا،بدأت اشعر بان هذه الارشادات ليست طبيعية،اذ لو كان الشخص الاول قد ارشدنا صدفة فان هذا السائق للدراجة لا يمكن ان يكون امرا عفويا خصوصا و انه كان يتكلم الفارسية و الايرانيون لا يستفيدون من الدراجات النارية الضخمة،و لا يمكن ان يكون هذا الرجل قد ظن اننا من رفقائه التائهين.
و على أي حال،فان الحاج خادمي،و بينما كانت دموعه تجري على خديه،و ذكرُ يا صاحب الزمان جار على لسانه،تحرك باتجاه ذلك الشارع الفرعي وكنت اسير معه متحيرا مبهوتا.
و ما ان مشينا عدة خطوات حتى شاهدنا جماعة من الشباب يصل عددهم الى العشرة تقريبا يتوسطهم رجل مهيب بلباس عربي،و هو يتحدث و هم يستمعون له،و كانوا يتقدمون نحونا و كان واضحا انهم خرجوا من احد تلك البيوت يريدون الذهاب الى مكان ما،و لما وصلوا بحذائنا،التفت ذلك الشخص الجليل الينا و قال:السلام عليكم.
اجبنا السلام،وكانت نظرته الينا خاطفة للقلوب الى درجة اننا وقفنا مبهوتين ننظر اليه.
اتكأ الحاج خادمي على الحائط و دموعه تجري و كان ينظر اليهم و قد اجتازونا.
و اخذت افكر في نفسي،تُرى من اي المنازل خرج هؤلاء.
و عندما نظرت ورائي وجدت ان مصباحا يضيء عند باب أحد البيوت،وكان واضحا ان هؤلاء القوم قد خرجوا من ذلك المنزل و كان ذلك المنزل له باب خشبية،و بدل الزجاج كانت قضبان حديدية وضعت على الباب كالشبابيك و كان المنزل من الطراز القديم و بناؤه بسيط،و كان خلف الباب مصباح مضيء و رجل يقف عند الباب يبدو انه الخادم،و في اعلى الباب لوح كتب عليه بهذا الترتيب و بخط ذهبي بارز:
منزل
«المهدي الغوث»
عندما نظر الحاج خادمي الى هذه اللوحة تيقن انه قد وصل بسهولة الى مقصدة،و انه قد اهتدى الى منزل حضرة بقية اللّه ارواحنا فداه،و لذا فقد جلس خلف الباب على الارض.
و اما أنا،فقد كنت احاول التحقيق اكثر في القضية و لذا،اوصلت نفسي الى قضبان الحديد المثبتة على الباب الخشبية،و سألت الرجل الذي كان واقفا تحت ذلك الضوء خلف الباب،سألته بالعربية قائلا:صاحب البيت فيه؟
قال الرجل بلطف و ابتسامة:«الآن راح».
فعرفت ان الرجل الجليل الذي كان يتوسط اولئك الشباب هو صاحب المنزل و ان اسمه «المهدي»،و ان لقبه «الغوث»،و لكن هل حقيقة هو صاحب الزمان(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) ام انه شخص آخر صادف ان اسمه و لقبه هو «المهدي الغوث»؟! و انه يسكن هنا؟!
و لكني فى اعماقي،كدت ان اسقط لوجهي فهل حقا انّي قد تشرفت بخدمة المولى و نلت هذا الفيض العظيم؟!
و من جهة اخرى،مع الالتفات بان راكب الدراجة قد ارشدنا بالفارسية الى هذا الموضع،و ان اهل السُنَّة لا يتسمون باسم المهدي،و حتى الشيعة في المدينة المنورة قلَّ ما يتسمَّون بهذا الاسم تقيةً،كل هذه الامور كانت تبعث الامل في قلبي بأنّي قد اكون حصلت على لياقة الفوز بهذا اللقاء.
و على اي حال،بقينا حدود الساعة من الوقت عند باب ذلك المنزل،حتى أطفأت المصابيح و يبدو ان الخادم ذهب للنوم.
رجعنا باتجاه محل اقامتنا،و في صبيحة تلك الليلة،تحركت قافلتنا نحو مكة المعظمة و لم استطع في ذلك السفر ان اذهب الى ذلك المنزل،و لكن في السفرات التالية و حين وفقت لزيارة المدينة المنورة،ذهبت الى ذلك الشارع،فرأيت عدة بيوت مشابهة لبعضها البعض الآخر و لا يوجد على اىّ منها ذلك اللوح الذهبي،و لكن الحاج خادمي كان يقول:في كل سفرة تشرفت بزيارة المدينة المنورة،ذهبت الى زيارة ذلك البيت بنفس المواصفات و الخصوصيات
اشاره
و مما يمكن استفادته من هذه الحكاية ان نار الشوق اذا استعرت في قلب العاشق لرؤية الامام (عجل اللّه تعالى فرجه الشريف)،فانه سيكون اقرب لدرك هذا الشرف بل ورد في بعض النقولات ان الامام(عليه السلام) في معرض الاجابة عن سؤال يطرحه بعض من يتشرف بخدمته و لقائه و هو:«سيدى متى نراك ثانية؟».
يقول (عجل اللّه تعالى فرجه الشريف):«متى شئت».
و بالطبع،فانّ هذه الرغبة في التشرف بحضرته(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) و التي تنتهي بلقائه،ليست الرغبة العابرة السطحية وانما تلك الرغبة الاكيدة الممزوجة بالحرقة و الشوق و التوسل والبكاء على فراقه حقيقة،تلك الرغبة التي تسلب النوم من عيني العاشق و تسهده ليلة و تغصب راحته فلا يقرّ له قرار حتى يلتقي بحبيبه و هنا تشمله العناية و اللطف و المحبة المهدوية و يتفضل عليه بنظرة لطلعته الرشيدة و غرّته الحميدة فيتبدل الفراق الى وصال و كلاهما لذيذ عند العاشق.
و قد ورد في بعض قضايا عشّاقه و مواليه (عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) ان الامام روحي فداه أبلغهم سلامه من خلال بعض الوسائط،لانهم كانوا على الدوام بذكره و الدعاء له و البكاء على فراقه.
فحرىٌّ بنا جميعا ان لا ننسى امامنا،صباحا و مساءاً و على الدوام نشتغل بالدعاء له بتعجيل الفرج،و خصوصا دعاء العهد الّذي ورد استحباب قراءته صباح كل يوم لتجديد البيعة له (عجل اللّه تعالى فرجه الشريف).
يقول (عجل اللّه تعالى فرجه الشريف):«متى شئت».
و بالطبع،فانّ هذه الرغبة في التشرف بحضرته(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) و التي تنتهي بلقائه،ليست الرغبة العابرة السطحية وانما تلك الرغبة الاكيدة الممزوجة بالحرقة و الشوق و التوسل والبكاء على فراقه حقيقة،تلك الرغبة التي تسلب النوم من عيني العاشق و تسهده ليلة و تغصب راحته فلا يقرّ له قرار حتى يلتقي بحبيبه و هنا تشمله العناية و اللطف و المحبة المهدوية و يتفضل عليه بنظرة لطلعته الرشيدة و غرّته الحميدة فيتبدل الفراق الى وصال و كلاهما لذيذ عند العاشق.
و قد ورد في بعض قضايا عشّاقه و مواليه (عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) ان الامام روحي فداه أبلغهم سلامه من خلال بعض الوسائط،لانهم كانوا على الدوام بذكره و الدعاء له و البكاء على فراقه.
فحرىٌّ بنا جميعا ان لا ننسى امامنا،صباحا و مساءاً و على الدوام نشتغل بالدعاء له بتعجيل الفرج،و خصوصا دعاء العهد الّذي ورد استحباب قراءته صباح كل يوم لتجديد البيعة له (عجل اللّه تعالى فرجه الشريف).
المصدر
الاربعون في الامام المهدي عج
الاربعون في الامام المهدي عج
تعليق