بسم الله الرحمن الرحيم
إن العجيب في الوقت الحالي من بعض الأفراد لا يستطيعون التفرقة بين الشهوة والرأفة في العلاقة الزوجية.. فيتصورن إن الرابط الذي يربط الزوجين ببعضهما يقتصر على الطمع الجسمي بين المرأة والرجل والشهوة والرغبة بالاستخدام والاستغلال للمقابل.
وهذا يتمثل تماما كالشيء الذي يشد الإنسان إلى المأكولات والمشروبات والملبوسات وغيرها من الأشياء التي يرغب بها الإنسان وما يشتهي لنفسه.. إنهم لا يدركون إن في الخلقة والطبيعة دوافع أخرى إضافةً إلى الأنانية وطلب المنفعة والإشباع للغرائز.. وتلك الدوافع لم تنتج من الأنانية بل هي ناتجة عن العلاقة المباشرة بالغير وهي سبب في نشوء التضحية والإيثار وتحمل المتاعب والمشقة في سبيل الغير.. وهذه الدوافع هي التي تجسد إنسانية الإنسان بل أن طرفاً منها يعني ذلك الرابط الذي يربط الزوجية بين المرأة والرجل..
وهؤلاء الأفراد يظنون أن الرجل ينظر إلى المرأة دائما بتلك النظرة التي تحمل الرغبة والأنانية.. كالعين التي ينظر بها الشاب الأعزب إلى أية فتاة يراها أمامه.. أي إنها فقط تكون نظرة الرغبة والشهوة التي تربط بين الاثنين وتشدهما إلى بعضهما.. في الوقت الذي هناك يوجد رابط أسمى من الشهوة.. وهو الأساس في وحدة الزوجين وهذا الشيء الرابط المعبر عنه المودة والرحمة.. وهو الذي يعني رابط العلاقة بين المرأة والرجل ليست علاقة رغبة جنسية..
والخطأ الأكبر أن نفسر تاريخ علاقات المرأة والرجل فقط على أساس الاستغلال والاستخدام وتنازع البقاء والأنانية.. وما أكثر التفاهات التي تحاك في هذا المجال.. والحقيقة التي تثير العجب جهل البعض حين كتبوا في تفسير العلاقة بين المرأة والرجل.. بمثل طبقتين اجتماعيتين دائمتي الصراع والتجاذب..
فإذا فسر تاريخ العلاقة التاريخية بين الأزواج على هذا الأساس نفسه..
يصح القول إن الرجل كان دائما أقوى من المرأة إلا إن قانون الخلقة قد صاغ غرائز الرجل بشكل لا يستسيغ ممارسة الظلم اتجاه المرأة.. وإنما استساغ الرأفة والمحبة للمرأة..
والعلاقة بين المرأة والرجل تختلف نوعاً أي ان علاقة احدهما بالأخر غير متشابهة.. صحيح إنها علاقة تجاذب بين الطرفين ولكن عكس الجمادات حيث يُجذب الجسم الأصغر نحو الجسم الأكبر.. فان الخالق قد جعل مظهرا للرجل الطرف المحب العاشق الطالب والمرأة مظهرا للطرف المحبوب المعشوق المطلوب.. وهذا لا يدل على إن الطلب والحب للشهوة والرغبة في الجسم والحب للمادة وإنما الحب للروح التي يمتلكها المقابل ((الروح الإنسانية)).
وجُعلت إحساسات الرجل تمثل الحاجة إلى المرأة.. والمرأة تمثل الدلال.. وإحساسات الرجل طالبه والمرأة هي المطلوبة.. ولكن هذه الإحساسات هي ليست تخص الشهوة والرغبة الجنسية واحتياج الجسم لجسم المقابل..
إنما تلك الإحساسات روحية بين الرجل والمرأة..
كما نشرت صحيفة.. عن شابة روسية قصاصة ورق قد كتبت فيها قبل انتحارها ((لحد الان لم يقبلني رجل، لذا فان هذه الحياة لم تعد تُحتمل))..
هذا يدل على إن عدم حصول البنت على من يحبها ويُقبلها يعتبر هذا بالنسبة لها فشلاً ذريعاً في الحياة!!
ولكن بالنسبة للشاب متى ييأس من الحياة؟؟ هل حين لا تقبله فتاة أيضاًً؟؟ كلا، بل حين لا يستطيع هو أن يقبل فتاة..
ويقول ((ويل ديورانت)) في بحوثه...
((لو امتازت الفتاة بالعلم والتفكير ولم تحظ إلا بالقليل من الجاذبية وفنون الغنج والدلال فسوف لا توفق كثيرا في الحصول على الزوج))
ثم يقول ((إن ستين بالمئة من فتيات الجامعة يبقين بلا زواج))، فهذه السيدة مونياكو الوسكي وهي عالمة بارزة كانت تشكو من احد لم يتزوجها..
وتتساءل ((لم لا يحبني احد؟ إنني استطيع أن أكون أفضل من كثير من النساء مع ذلك فان النساء اللواتي هن اقل أهمية مني يتجه إليهن الرجال بالحب واترك أنا)) وهذا يدل على إن الحب هو للروح وليس للشهوة.
بهذا النوع من الإحساس بالفشل عند المرأة يتبين إنها تقول لماذا ((لا يحبني احد))..وهذا الإحساس هو الذي يسبب للمرأة إحباط في الشخصية وعدم احتمال للأمل في الحياة.. وإنما الفشل عند الرجل فانه لا يحس بالفشل في أمر الزواج إلا حين لا يجد المرأة التي ترضيه أو انه إذا وجدها ولم يستطيع أن يخضعها لسلطانه..
ولكل ذلك فلسفة، هي تمتين وتعميق الصلة الواحدة بين المرأة والرجل.. ولم هذه الصلة؟ هل هي من اجل أن تتلذذ المرأة والرجل في الحياة أكثر؟
كلا، وليس هذا فحسب إن هذه الصلة والعلاقة أسمى من التلذذ والشهوة بل إن أساس المجتمع الإنساني وتربية الجيل قد بني على ذلك من الحب والرأفة.
إن العجيب في الوقت الحالي من بعض الأفراد لا يستطيعون التفرقة بين الشهوة والرأفة في العلاقة الزوجية.. فيتصورن إن الرابط الذي يربط الزوجين ببعضهما يقتصر على الطمع الجسمي بين المرأة والرجل والشهوة والرغبة بالاستخدام والاستغلال للمقابل.
وهذا يتمثل تماما كالشيء الذي يشد الإنسان إلى المأكولات والمشروبات والملبوسات وغيرها من الأشياء التي يرغب بها الإنسان وما يشتهي لنفسه.. إنهم لا يدركون إن في الخلقة والطبيعة دوافع أخرى إضافةً إلى الأنانية وطلب المنفعة والإشباع للغرائز.. وتلك الدوافع لم تنتج من الأنانية بل هي ناتجة عن العلاقة المباشرة بالغير وهي سبب في نشوء التضحية والإيثار وتحمل المتاعب والمشقة في سبيل الغير.. وهذه الدوافع هي التي تجسد إنسانية الإنسان بل أن طرفاً منها يعني ذلك الرابط الذي يربط الزوجية بين المرأة والرجل..
وهؤلاء الأفراد يظنون أن الرجل ينظر إلى المرأة دائما بتلك النظرة التي تحمل الرغبة والأنانية.. كالعين التي ينظر بها الشاب الأعزب إلى أية فتاة يراها أمامه.. أي إنها فقط تكون نظرة الرغبة والشهوة التي تربط بين الاثنين وتشدهما إلى بعضهما.. في الوقت الذي هناك يوجد رابط أسمى من الشهوة.. وهو الأساس في وحدة الزوجين وهذا الشيء الرابط المعبر عنه المودة والرحمة.. وهو الذي يعني رابط العلاقة بين المرأة والرجل ليست علاقة رغبة جنسية..
والخطأ الأكبر أن نفسر تاريخ علاقات المرأة والرجل فقط على أساس الاستغلال والاستخدام وتنازع البقاء والأنانية.. وما أكثر التفاهات التي تحاك في هذا المجال.. والحقيقة التي تثير العجب جهل البعض حين كتبوا في تفسير العلاقة بين المرأة والرجل.. بمثل طبقتين اجتماعيتين دائمتي الصراع والتجاذب..
فإذا فسر تاريخ العلاقة التاريخية بين الأزواج على هذا الأساس نفسه..
يصح القول إن الرجل كان دائما أقوى من المرأة إلا إن قانون الخلقة قد صاغ غرائز الرجل بشكل لا يستسيغ ممارسة الظلم اتجاه المرأة.. وإنما استساغ الرأفة والمحبة للمرأة..
والعلاقة بين المرأة والرجل تختلف نوعاً أي ان علاقة احدهما بالأخر غير متشابهة.. صحيح إنها علاقة تجاذب بين الطرفين ولكن عكس الجمادات حيث يُجذب الجسم الأصغر نحو الجسم الأكبر.. فان الخالق قد جعل مظهرا للرجل الطرف المحب العاشق الطالب والمرأة مظهرا للطرف المحبوب المعشوق المطلوب.. وهذا لا يدل على إن الطلب والحب للشهوة والرغبة في الجسم والحب للمادة وإنما الحب للروح التي يمتلكها المقابل ((الروح الإنسانية)).
وجُعلت إحساسات الرجل تمثل الحاجة إلى المرأة.. والمرأة تمثل الدلال.. وإحساسات الرجل طالبه والمرأة هي المطلوبة.. ولكن هذه الإحساسات هي ليست تخص الشهوة والرغبة الجنسية واحتياج الجسم لجسم المقابل..
إنما تلك الإحساسات روحية بين الرجل والمرأة..
كما نشرت صحيفة.. عن شابة روسية قصاصة ورق قد كتبت فيها قبل انتحارها ((لحد الان لم يقبلني رجل، لذا فان هذه الحياة لم تعد تُحتمل))..
هذا يدل على إن عدم حصول البنت على من يحبها ويُقبلها يعتبر هذا بالنسبة لها فشلاً ذريعاً في الحياة!!
ولكن بالنسبة للشاب متى ييأس من الحياة؟؟ هل حين لا تقبله فتاة أيضاًً؟؟ كلا، بل حين لا يستطيع هو أن يقبل فتاة..
ويقول ((ويل ديورانت)) في بحوثه...
((لو امتازت الفتاة بالعلم والتفكير ولم تحظ إلا بالقليل من الجاذبية وفنون الغنج والدلال فسوف لا توفق كثيرا في الحصول على الزوج))
ثم يقول ((إن ستين بالمئة من فتيات الجامعة يبقين بلا زواج))، فهذه السيدة مونياكو الوسكي وهي عالمة بارزة كانت تشكو من احد لم يتزوجها..
وتتساءل ((لم لا يحبني احد؟ إنني استطيع أن أكون أفضل من كثير من النساء مع ذلك فان النساء اللواتي هن اقل أهمية مني يتجه إليهن الرجال بالحب واترك أنا)) وهذا يدل على إن الحب هو للروح وليس للشهوة.
بهذا النوع من الإحساس بالفشل عند المرأة يتبين إنها تقول لماذا ((لا يحبني احد))..وهذا الإحساس هو الذي يسبب للمرأة إحباط في الشخصية وعدم احتمال للأمل في الحياة.. وإنما الفشل عند الرجل فانه لا يحس بالفشل في أمر الزواج إلا حين لا يجد المرأة التي ترضيه أو انه إذا وجدها ولم يستطيع أن يخضعها لسلطانه..
ولكل ذلك فلسفة، هي تمتين وتعميق الصلة الواحدة بين المرأة والرجل.. ولم هذه الصلة؟ هل هي من اجل أن تتلذذ المرأة والرجل في الحياة أكثر؟
كلا، وليس هذا فحسب إن هذه الصلة والعلاقة أسمى من التلذذ والشهوة بل إن أساس المجتمع الإنساني وتربية الجيل قد بني على ذلك من الحب والرأفة.
تعليق