الفحص الطبي قبل الزواج يساهم في تجنيب الأبناء للأمراض الوراثية
يتفانى الوالدان في توفير حياة أفضل لأبنائهم ويبذلان قصاري جهدهما لإتاحة كل سبل السعادة الممكنة لهم والرفاهية لهم؛ لذا نرى أن وسائل العناية بالأبناء قد تعددت وسبل الرعاية بهم قد تنوعت، فهناك من يحرص على الرعاية التعليمية التثقيفية لإخراج جيل ذي وعي أكاديمي ثقافي، وهناك من يحرص على الرعاية التربوية الإرشادية لإعداد شباب ذوي سلوك قويم، وهناك من يحرص على الرعاية الصحية والجسدية ليحظى بأبناء أصحاء معافين.
والجميع يصبوا إلى توفير كل سبل الرعاية بكل أنواعها، وهنا في هذا المقام نتطرق إلى أحد سبل الرعاية الصحية والوقائية الذي قد أهمله كثير من الأزواج إما لجهلهم به أو تجاهلهم له، ألا وهو الفحص قبل الزواج ولهذا الإجراء أهمية بالغة فى تجنب كثير من الأمراض خاصة ذات الطابع الوراثي والعائلي والتي يكثر انتشارها في مجتمعاتنا العربية.
وقد يعزى ذلك لارتفاع نسبة زواج الأقارب وزيادة احتمال التقاء الجينات المسببة للمرض الوراثي ويشمل الفحص قبل الزواج زيارات للطبيبة المختصة التي تقوم بدورها بأخذ تاريخ طبي مفصل تتعرف من خلاله على الأمراض الوراثية في العائلة.
ومن الأمراض التى أصبح بالأمكان الكشف عن حاملها وبالتالي تفادي إصابة الأطفال بها: أمراض الدم الوراثية كأنيميا البحر المتوسط وقد يعزف بعض الناس عن القيام بهذا الفحص بسبب الخشية من معرفة حقيقة حملهم لمرض وراثي معين أو خشية تسرب هذه الحقائق ونشرها بين الناس.
لذا فإن تعميم هذا الفحص بين عامة الناس وإقبالهم على إجرائه سيكون مقرونا بتحلي القائمين عليه بالأمانة والحفاظ على سرية المعلومات وخصوصيتها، ويجب إظهار أهمية هذا الفحص والعمل على تذليل أى عوائق قد تواجه انتشاره لنحظى بجيل ينعم بصحة أفضل ومستقبل أفضل.
هل صحيح أن أغلب الأمراض التي تنشأ هي نتيجة الزواج من الأقارب؟
يلعب زواج الأقارب دورا كبيرا في الإصابة بالأمراض الوراثية الناتجة عن الوراثة المتنحية كفقر الدم وأنيميا البحر الأبيض المتوسط، ولكن هذا لا يعني أن عدم الزواج من إحدى الأقارب يضمن أن تكون الذرية سليمة من أي مرض وراثي ولا حتى من الأمراض الوراثية المتنحية.
ولذلك من المهم القيام بتحاليل لكشف إذا ما كان الشخص حاملاً للمرض بغض النظر عن صلة القرابة بين الخطيبين، لذلك ففحوصات ما قبل الزواج هى مهمة للأقارب وغير الأقارب، وتكون أكثر أهمية للأقارب إذا كان هناك أمراض وراثية.
هل ممكن زواج الأقارب بعد التأكد من أن الخطيبين لا يحملان أي مرض؟
إن احتمال الإصابة بالأمراض الخلقية عند المتزوجين من أقاربهم أعلى مقارنة بالمتزوجين من غير أقاربهم، وتزداد نسبة هذه الأمراض كلما زادت درجة القرابة، فوراثيا لدى كل إنسان بغض النظر عن عمره أو حالته الصحية حوالي 10 - 65 جينات معطوبة، وهذه الجينات لا تسبب مرضاً لمن يحملها لأن الإنسان دائما لديه نسخة أخرى سليمة من الجين.
وعند زواج طرفين لديهما نفس الجين المعطوب فإن أطفالهم قد يحصلون على جرعة مزدوجة من هذا الجين المعطوب وهنا تحدث مشكلة صحية على حسب نوع الجين المعطوب، وفي العادة تختلف أنواع الجينات المعطوبة بين شخص وآخر ويندر أن يلتقي شخصان لديهما نفس الجين المعطوب.
ولكن نوع الجينات المعطوبة عادة تتشابه في الأقارب فهناك احتمال كبير أن يكون أبناء العم والعمة والخال والخالة لديهم نفس الجينات المعطوبة ولو تزوج أحدهم من الآخر فهناك خطر على ذريته.
سلامة التحاليل هل تعني أن الشخص خال تماما من الأمراض الوراثية؟
الأمراض الوراثية كثيرة ويصعب الكشف عنها كلها لأن الكثير من هذه الأمراض ناتج عن خلل في الجينات، والكثير من الجينات والتي تتراوح بين 30 ألف جين غير معروفة ولم يتم اكتشافها؛ لذلك على الذين يتقدمون للفحص الطبي قبل الزواج معرفة أن الطب لا يستطيع الكشف عن جميع الأمراض.
وينبغي على المتقدم التحري عن أي شخص في العائلة لديه مرض يشتبه أن يكون خلقيا أو وراثيا؛ لأن التاريخ المرضي للعائلة هو الذى ينبه الطبيب عن وجود مرض ما. وإذا عرف هذا المرض فإن على الطبيب التحقق من احتمالية انتقاله لهذه الأسرة الجديدة.
ما أهمية الفحص الطبي قبل الزواج؟
الفحص الطبي قبل الزواج يشكل وسيلة ملائمة لمكافحة الأمراض الوراثية ووسيلة للوقاية وبأقل تكلفة مقارنة بالفوائد الكبيرة التي تتحقق إذا ما تم حماية المجتمع من الأمراض الوراثية والتي يكلف علاجها مبالغ طائلة.
ما هي الأمراض التي تؤثر على الزواج؟
هناك بعض الأمراض التي تؤثر على الزواج أو على قدرة بعض الزوجين في القيام بدوره بالشكل المطلوب وهذه الأمراض أمراض نفسية اجتماعية وأمراض عضوية.
وعلى سبيل المثال الشخص الذي لديه إصابة في العمود الفقري وهو مقعد قد لا يستطيع أن يؤدى حقوقه الزوجية بالشكل المطلوب بدون مساعدة طبية متخصصة، كذلك الأشخاص المصابون بأمراض نفسية، لذلك أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتخير لنطفنا فقال: "تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس".
يتفانى الوالدان في توفير حياة أفضل لأبنائهم ويبذلان قصاري جهدهما لإتاحة كل سبل السعادة الممكنة لهم والرفاهية لهم؛ لذا نرى أن وسائل العناية بالأبناء قد تعددت وسبل الرعاية بهم قد تنوعت، فهناك من يحرص على الرعاية التعليمية التثقيفية لإخراج جيل ذي وعي أكاديمي ثقافي، وهناك من يحرص على الرعاية التربوية الإرشادية لإعداد شباب ذوي سلوك قويم، وهناك من يحرص على الرعاية الصحية والجسدية ليحظى بأبناء أصحاء معافين.
والجميع يصبوا إلى توفير كل سبل الرعاية بكل أنواعها، وهنا في هذا المقام نتطرق إلى أحد سبل الرعاية الصحية والوقائية الذي قد أهمله كثير من الأزواج إما لجهلهم به أو تجاهلهم له، ألا وهو الفحص قبل الزواج ولهذا الإجراء أهمية بالغة فى تجنب كثير من الأمراض خاصة ذات الطابع الوراثي والعائلي والتي يكثر انتشارها في مجتمعاتنا العربية.
وقد يعزى ذلك لارتفاع نسبة زواج الأقارب وزيادة احتمال التقاء الجينات المسببة للمرض الوراثي ويشمل الفحص قبل الزواج زيارات للطبيبة المختصة التي تقوم بدورها بأخذ تاريخ طبي مفصل تتعرف من خلاله على الأمراض الوراثية في العائلة.
ومن الأمراض التى أصبح بالأمكان الكشف عن حاملها وبالتالي تفادي إصابة الأطفال بها: أمراض الدم الوراثية كأنيميا البحر المتوسط وقد يعزف بعض الناس عن القيام بهذا الفحص بسبب الخشية من معرفة حقيقة حملهم لمرض وراثي معين أو خشية تسرب هذه الحقائق ونشرها بين الناس.
لذا فإن تعميم هذا الفحص بين عامة الناس وإقبالهم على إجرائه سيكون مقرونا بتحلي القائمين عليه بالأمانة والحفاظ على سرية المعلومات وخصوصيتها، ويجب إظهار أهمية هذا الفحص والعمل على تذليل أى عوائق قد تواجه انتشاره لنحظى بجيل ينعم بصحة أفضل ومستقبل أفضل.
هل صحيح أن أغلب الأمراض التي تنشأ هي نتيجة الزواج من الأقارب؟
يلعب زواج الأقارب دورا كبيرا في الإصابة بالأمراض الوراثية الناتجة عن الوراثة المتنحية كفقر الدم وأنيميا البحر الأبيض المتوسط، ولكن هذا لا يعني أن عدم الزواج من إحدى الأقارب يضمن أن تكون الذرية سليمة من أي مرض وراثي ولا حتى من الأمراض الوراثية المتنحية.
ولذلك من المهم القيام بتحاليل لكشف إذا ما كان الشخص حاملاً للمرض بغض النظر عن صلة القرابة بين الخطيبين، لذلك ففحوصات ما قبل الزواج هى مهمة للأقارب وغير الأقارب، وتكون أكثر أهمية للأقارب إذا كان هناك أمراض وراثية.
هل ممكن زواج الأقارب بعد التأكد من أن الخطيبين لا يحملان أي مرض؟
إن احتمال الإصابة بالأمراض الخلقية عند المتزوجين من أقاربهم أعلى مقارنة بالمتزوجين من غير أقاربهم، وتزداد نسبة هذه الأمراض كلما زادت درجة القرابة، فوراثيا لدى كل إنسان بغض النظر عن عمره أو حالته الصحية حوالي 10 - 65 جينات معطوبة، وهذه الجينات لا تسبب مرضاً لمن يحملها لأن الإنسان دائما لديه نسخة أخرى سليمة من الجين.
وعند زواج طرفين لديهما نفس الجين المعطوب فإن أطفالهم قد يحصلون على جرعة مزدوجة من هذا الجين المعطوب وهنا تحدث مشكلة صحية على حسب نوع الجين المعطوب، وفي العادة تختلف أنواع الجينات المعطوبة بين شخص وآخر ويندر أن يلتقي شخصان لديهما نفس الجين المعطوب.
ولكن نوع الجينات المعطوبة عادة تتشابه في الأقارب فهناك احتمال كبير أن يكون أبناء العم والعمة والخال والخالة لديهم نفس الجينات المعطوبة ولو تزوج أحدهم من الآخر فهناك خطر على ذريته.
سلامة التحاليل هل تعني أن الشخص خال تماما من الأمراض الوراثية؟
الأمراض الوراثية كثيرة ويصعب الكشف عنها كلها لأن الكثير من هذه الأمراض ناتج عن خلل في الجينات، والكثير من الجينات والتي تتراوح بين 30 ألف جين غير معروفة ولم يتم اكتشافها؛ لذلك على الذين يتقدمون للفحص الطبي قبل الزواج معرفة أن الطب لا يستطيع الكشف عن جميع الأمراض.
وينبغي على المتقدم التحري عن أي شخص في العائلة لديه مرض يشتبه أن يكون خلقيا أو وراثيا؛ لأن التاريخ المرضي للعائلة هو الذى ينبه الطبيب عن وجود مرض ما. وإذا عرف هذا المرض فإن على الطبيب التحقق من احتمالية انتقاله لهذه الأسرة الجديدة.
ما أهمية الفحص الطبي قبل الزواج؟
الفحص الطبي قبل الزواج يشكل وسيلة ملائمة لمكافحة الأمراض الوراثية ووسيلة للوقاية وبأقل تكلفة مقارنة بالفوائد الكبيرة التي تتحقق إذا ما تم حماية المجتمع من الأمراض الوراثية والتي يكلف علاجها مبالغ طائلة.
ما هي الأمراض التي تؤثر على الزواج؟
هناك بعض الأمراض التي تؤثر على الزواج أو على قدرة بعض الزوجين في القيام بدوره بالشكل المطلوب وهذه الأمراض أمراض نفسية اجتماعية وأمراض عضوية.
وعلى سبيل المثال الشخص الذي لديه إصابة في العمود الفقري وهو مقعد قد لا يستطيع أن يؤدى حقوقه الزوجية بالشكل المطلوب بدون مساعدة طبية متخصصة، كذلك الأشخاص المصابون بأمراض نفسية، لذلك أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتخير لنطفنا فقال: "تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس".
اتمنى أن تستفيدوا مما ذكر اعلاااه
تقبلوا فائق الاحتراام
تقبلوا فائق الاحتراام
تعليق