بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
لقد أختار سيد الشهداء عليه السلام ثوب الشهادة بنفسه الشريفة ، وفصله تفصيلاً بيداه الكريمتان ، وارتداه على جسده الطاهر ، معلناً أرتداء ثياب الحزن والبلاء عليه وعلى أهل بيته وعلى شيعته من بعده ، وقد أرتدى الحسين عليه السلام هذا الثوب وخضب عيناه من دموع المصاب والفراق ، يا أخوتي قبل أن يخضب الثوب نفسه بالدماء ، ولنا أن نصف لكم حال هذا الثوب وحاله :
1- صفة الثوب أنه ثوب خرق اختاره الإمام حتى لا يسلب منه .
2- تغيرت الوان هذا الثوب الذي غطته دماء سيد الشهداء .
3- تغير حال هذا الثوب لأنه تمزق مع تمزق جسد الإمام من كل جانب ومكان بالسيوف والرماح والنبال ، وبمجموعة من الخيول التي داست على صدره الشريف ومزقت قلبه وثيابه تمزيقاً .
4- تم سلب هدا الثوب الخرق وترك جسد الحسين ثلاث أيام عارياً تصهره حرارة الشمس .
وا حسيناااه وامضلومااه واشهيدااه
يقول العلامة المجلسي في هدا الصدد :
من قسوة أعداء الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء انهم تركوا جسده عاريا على التراب . وحاول الإمام أن يمنع وقوع هذا ، فجاء الى الخيام قبل أن يبرز الى القتال وطلب من أخته زينب أن تأتيه بثوب بال ، ومزقه بيده وارتداه لكي لا يرغب فيه أحد من بعد شهادته ، فيسلبه منه ويتركه عريانا ، وقال في هذه " ائتوني ثوبا لا يرغب فيه أحد أجعله تحت ثيابي لئلا أجرد منه بعد قتلي … " (بحار الأنوار 54:45
والصلاة والسلام على من قتل بأرض الطفوف وسبيت نساءه وقتلت أطفاله
وصل اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين
تعليق