دخول الإمام الحسين ( عليه السلام ) أرض كربلاء
على المشهور أنَ في هذا اليوم ( 2 محرم الحرام ) من عام ( 61 هـ ) ودخل الحسين ومن معه من أهل بيته ( عليهم السلام ) وأصحابه الكرام أرض كربلاء ، وكان عليه السلام يتياسر بأصحابه يريد أن يفرقهم ، فيأتيه الحر بن يزيد فيرد ، فجعل إذا ردهم نحو الكوفة رداً شديداً إمتنعوا عليه فأرتفعوا ، فلم يزالوا يتياسرون حتى إنتهوا إلى نينوى ـ المكان الذي نزل به الإمام الحسين ( عليه السلام ) . . . فإذا راكب متنكب قوساً مقبل من الكوفة . . . ودفع إلى الحر كتاباً من عبيد الله بن زياد ، فإذا فيه :
( أما بعد فجعجع بالحسين حين يبلغك كتابي ويقدم عليك رسولي ، ولا تنزله إلاّ بالعراء في غير حصن وعلى غير ماء ، فقد أمرت رسولي أن يلزمك ولا يفارقك حتى يأتيني بإنفاذك أمري ، والسلام ) .
فلما قرأ الكتاب قال الحر لهم : هذا كتاب الأمير عبيد الله يأمرني أن أجعجع بكم في المكان الذي يأتي كتابه .
وأخذ الحر بالنزول في ذلك المكان على غير ماء ولا قرية ، فقال الحسين ( عليه السلام ) : دعنا ويحك ننزل هذه القرية أو هذه ـ يعني نينوى والغاضرية ـ أو هذه ـ يعني شفنة ـ .
قال : لا و الله لا أستطيع ذلك ، هذا رجل قد بعث عيناً عليّ . . . قال الراوي : ثم إن الحسين ( عليه السلام ) قام وركب وسار ، وكلما أراد المسير يمنعوه تارة ويسايرونه أخرى حتى بلغ كربلاء ، وكان ذلك في اليوم الثاني من المحرم ، فلما وصلها قال : ما إسم هذه الأرض ؟ فقيل : كربلاء ، فقال ( عليه السلام ) : إني اعوذ بك من الكرب والبلاء ، ثم قال هذا موضع كرب وبلاء ، إنزلوا ها هنا محط رحالنا وسفك ودمائنا وهذا محل قبورنا ، بهذا حدثني جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
تعليق