بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد
((الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون))
نعم هذا هو حال من تفرق عن علي سيد المتقين وولده يتابع من ضل وهوى ويمدح كل ساقط اسقطه هواه فتردى في نار جهنم
ايا ايا رافعين شعار للمتوكل العباسي مميت البدع ومحي السنة فليكن لديكم خوفا من الله القوي المنتقم وحياءا من رسول الله صلوات الله عليه واله من رفعكم هذا الشعار
اي بدعة اماتها شرب الخمر والرقص والقيادة ام اي سنة احياءها هدم قبر عزيز رسول الله صلوات الله عليه واله او قتل زوار الامام الحسين الذي عندما اذاهم ابن زياد الدعي دعى عليه الامام الحسن روحي فداه
فليكن لديكم من رفعكم شعار عاشوراء يوم فرح وسرور ويلكم اي فرح وسرور ادخل على آل بيت محمد فيه وهل رسولالله سره ام بكى عليه قبل ان يكون
ويلكم من نار وقودها الناس والحجارة اعدت للظالمين
ان من رفع شعار عاشوراء يوم فرح وسرور فليذهب اولا قبل ان يرفعه ويسئل امه عن ابيه ويبحث عن ابيها
فلايمكن ان تكون امه شريفة عفيفة ابدا وان يكون هو ابن فراش ابدا
ذكر الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء ج 12 ص 34
( وفي سنة ست وثلاثين هدم المتوكل قبر الحسين رضي الله عنه ، فقال البسامي أبياتا منها :
أسفوا على أن لا يكونوا شاركوا * في قتله فتتبعوه رميما
وكان المتوكل فيه نصب وانحراف ، فهدم هذا المكان وما حوله من الدور ، وأمر أن يزرع ، ومنع الناس من انتيابه )
وذكر في نفس الجزء ص 35
( ... وعفى قبر الشهيد الحسين وما حوله من الدور . فكتب الناس شتم المتوكل على الحيطان ، وهجته الشعراء كدعبل وغيره . ................وكان ظلوما جهميا .
ثم ولي القضاء الحارث بن مسكين ، فكان يضربه كل حين عشرين سوطا ليؤدي ما وجب عليه ، فإنا لله .)
وقال الذهبي أيضا في كتابه تاريخ الإسلام ج 17 ص 19 تحت عنوان
أحداث سنة ستة وثلاثين ومائتين
( هدم قبر الحسين ) )
و فيها أمر المتوكل بهدم قبر السيد الحسين بن علي رضي الله عنهما ، وهدم ما حوله من الدور ، وأن تعمل مزارع . ومنع الناس من زيارته وحرث وبقي صحراء .
وكان معروفا بالنصب ، فتألم المسلمون لذلك ، وكتب أهل بغداد شتمه على الحيطان و المساجد ، وهجاه الشعراء ، دعبل ، وغيره .
وفي ذلك يقول يعقوب بن السكيت ، وقيل هي للبسامي علي بن أحمد ، وقد بقي إلي بعد الثلاثمائة :
بالله إن كانت أمية قد أتت * قتل ابن بنت نبيها مظلوما
فلقد أتاه بنو أبيه بمثله * هذا لعمرك قبره مهدوما
أسفوا على أن لا يكونوا شاركوا * في قتله ، فتتبعوه رميما
وذكر مثل ذلك الصفدي في وفيات الأعيان ج 11 ص 102
وقال الطبري في تاريخه ج 7 ص 365
وفيها ( أي سنة 236 ) أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي وهدم ما حوله من المنازل والدور وأن يحرث ويبذر ويسقى موضع قبره وان يمنع الناس من اتيانه فذكر ان عامل صاحب الشرطة نادى في الناحية من وجدناه عند قبره بعد ثلاثة بعثنا به إلى المطبق فهرب الناس وامتنعوا من المصير إليه وحرث ذلك الموضع وزرع ما حواليه .
وذكر ابن الأثير في تاريخه ج 7 ص 55
ذكر ما فعله المتوكل بمشهد الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام في هذه السنة
أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي عليه السلام وهدم ما حوله من المنازل والدور وأن يبذر ويسقى موضع قبره وأن يمنع الناس من إتيانه فنادى [ عامل صاحب الشرطة ] بالناس في تلك الناحية : من وجدناه عند قبره بعد ثلاثة حبسناه في المطبق ! فهرب الناس وتركوا زيارته وخرب وزرع .
وكان المتوكل شديد البغض لعلي بن أبي طالب عليه السلام ولأهل بيته وكان يقصد من يبلغه عنه أنه يتولى عليا وأهله بأخذ المال والدم وكان من جملة ندمائه عبادة المخنث وكان يشد على بطنه تحت ثيابه مخدة ويكشف رأسه وهو أصلع ويرقص بين يدي المتوكل والمغنون يغنون قد أقبل الأصلع البدين خليفة المسلمين يحكي بذلك عليا عليه السلام والمتوكل يشرب ويضحك ففعل ذلك يوما والمنتصر حاضر فأومأ إلى عبادة يتهدده فسكت خوفا منه فقال المتوكل ما حالك فقام وأخبره فقال المنتصر يا أمير المؤمنين إن الذي يحكيه هذا الكلب ويضحك منه الناس هو ابن عمك وشيخ أهل بيتك وبه فخرك فكل أنت لحمه إذا شئت ولا تطعم هذا الكلب وأمثال منه فقال المتوكل للمغنين غنوا جميعا :
( غار الفتى لابن عمه * رأس الفتى في حر أمه )
فكان هذا من الأسباب التي استحل بها المنتصر قتل المتوكل .
وقيل إن المتوكل كان يبغض من تقدمه من الخلفاء : المأمون ، والمعتصم ، والواثق في محبة علي وأهل بيته وإنما كان ينادمه ويجالسه جماعة قد اشتهروا بالنصب والبغض لعلي منهم علي بن الجهم الشاعر الشامي من بني شامة بن لؤي وعمرو بن فرخ الرخجي وأبو السمط من ولد مروان بن أبي حفصة من موالي بني أمية وعبد الله بن محمد بن داود الهاشمي المعروف بابن أترجة .
وكانوا يخوفونه من العلويين ويشيرون عليه بإبعادهم والإعراض عنهم والإساءة إليهم ثم حسنوا له الوقيعة في أسلافهم الذين يعتقد الناس علو منزلتهم في الدين ولم يبرحوا به حتى ظهر منه ما كان فغطت هذه السيئة جميع حسناته وكان من أحسن الناس سيرة ومنع الناس من القول بخلق القرآن إلى غير ذلك من المحاسن .
وفي البداية والنهاية لابن كثير ج 10 ص 347
ثم دخلت سنة ست وثلاثين ومائتين فيها أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي بن أبي طالب وما حوله من المنازل والدور ، ونودي في الناس من وجد هنا بعد ثلاثة أيام ذهبت به إلى المطبق . فلم يبق هناك بشر ، واتخذ ذلك الموضع مزرعة تحرث وتستغل .
وقال ابوا الفرج الأصفهاني في كتابه مقاتل الطالبيين ص396
( ذكر أيام المتوكل جعفر بن محمد المعتصم)
ابن هارون الرشيد ومن ظهر فيها فقتل أو حبس من آل أبي طالب عليه السلام
وكان المتوكل شديد الوطأة على آل أبي طالب ، غليظا على جماعتهم مهتما بأمورهم شديد الغيظ والحقد عليهم ، وسوء الظن والتهمة لهم ، واتفق له ان عبيد الله ابن يحيى بن خاقان وزيره يسئ الرأي فيهم ، فحسن له القبيح في معاملتهم ، فبلغ فيهم ما لم يبلغه أحد من خلفاء بني العباس قبله ، وكان من ذلك أن كرب قبر الحسين وعفى أثاره ، ووضع على سائر الطرق مسالح له لا يجدون أحدا زاره إلا أتوه به فقتله أو أنهكه عقوبة .
فحدثني أحمد بن الجعد الوشاء ، وقد شاهد ذلك ، قال : كان السبب في كرب قبر الحسين أن بعض المغنيات كانت تبعث بجواريها إليه قبل الخلافة يغنين له إذا شرب ، فلما وليها بعث إلى تلك المغنية فعرف أنها غائبة ، وكانت قد زارت قبر الحسين ، وبلغها خبره ، فأسرعت الرجوع ، وبعثت إليه بجارية من جواريها كان يألفها ، فقال لها : أين كنتم ؟ قالت : خرجت مولاتي إلى الحج وأخرجتنا معها وكان ذلك في شعبان ، فقال : إلى أين حججتم في شعبان ؟ قالت : إلى قبر الحسين فاستطير غضبا ، وأمر بمولاتها فحبست ، واستصفى أملاكها ، وبعث برجل من أصحابه يقال له : الديزج ، وكان يهوديا فأسلم ، إلى قبر الحسين ، وأمره بكرب قبره ومحوه وإخراب كل ما حوله ، فمضى ذلك وخرب ما حوله ، وهدم البناء وكرب ما حوله نحو مائتي جريب ، فلما بلغ إلى قبره لم يتقدم إليه أحد ، فأحضر قوما من اليهود فكربوه ، وأجرى الماء حوله ، ووكل به مسالح بين كل مسلحتين ميل ، لا يزوره زائر إلا أخذوه ووجهوا به إليه .
فحدثني محمد بن الحسين الأشناني ، قال : بعد عهدي بالزيارة في تلك الأيام خوفا ، ثم عملت على المخاطرة بنفسي فيها وساعدني رجل من العطارين على ذلك ، فخرجنا زائرين نكمن النهار ونسير الليل حتى أتينا نواحي الغاضرية ، وخرجنا منها نصف الليل فسرنا بين مسلحتين وقد ناموا حتى أتينا القبر فخفي علينا ، فجعلنا نشمه ونتحرى جهته حتى أتيناه ، وقد قلع الصندوق الذي كان حواليه وأحرق ، وأجري الماء عليه فانخسف موضع اللبن وصار كالخندق ، فزرناه وأكببنا عليه فشممنا منه رائحة ما شممت مثلها قط كشئ من الطيب ، فقلت للعطار الذي كان معي : أي رائحة هذه ؟ فقال : لا والله ما شممت مثلها كشئ من العطر ، فودعناه وجعلنا حول القبر علامات في عدة مواضع فلما قتل المتوكل اجتمعنا مع جماعة من الطالبيين والشيعة حتى صرنا إلى القبر فأخرجنا تلك العلامات وأعدناه إلى ما كان عليه .
واستعمل على المدينة ومكة عمر بن الفرج الرخجي فمنع آل أبي طالب من التعرض لمسألة الناس ، ومنع الناس من البر بهم ، وكان لا يبلغه أن أحدا أبر أحدا منهم بشئ وان قل إلا أنهكه عقوبة ، وأثقله غرما ، حتى كان القميص يكون بين جماعة من العلويات يصلين فيه واحدة بعد واحدة ، ثم يرقعنه ويجلسن على مغازلهن عواري حواسر ، إلى أن قتل المتوكل ، فعطف المنتصر عليهم وأحسن إليهم ، ووجه بمال فرقه فيهم ، وكان يؤثر مخالفة أبيه في جميع أحواله ومضادة مذهبه طعنا عليه ونصرة لفعله .
وذكرابن خلكان في وفيات الاعيان
قال ابن خلكان وفيات الاعيان لابن خلكان 3 : 365 . :
لما هدم المتوكل قبر الحسين في سنة «246 هـ» قال البسامي علي بن محمد الشاعر البغدادي المشهور :
تالله إن كانت أمية قــد أتــت * قتل ابن بنــت نبيهـا مظلوماً فلقد أتاه بنــو أبيــه بمثلـه * هذا لعمرك قبــره مهدومــاً اسفوا على أن لا يكونوا شايعوا * في قتله فتتبعــوه رميمــاً
وذكر ابن كثير في البداية والنهاية
أما أبو الحسن علي الهادي .
فهو ابن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب أحد الأئمة الاثني عشر ، وهو والد الحسن بن علي العسكري المنتظر عند الفرقة الضالة الجاهلية الكاذبة الخاطئة .
وقد كان عابدا زاهدا ، نقله المتوكل إلى سامرا فأقام بها أزيد من عشرين سنة بأشهر ، ومات بها في هذه السنة .
وقد ذكر للمتوكل أن بمنزله سلاحا وكتبا كثيرة من الناس فأرسل فكبسه فوجدوه جالسا مستقبل القبلة ، وعليه مدرعة من صوف وهو على بسيط الأرض ليس دونها حائل فأخذوه كذلك فحملوه إلى المتوكل وهو على شرابه ، فلما مثل بين يديه أجله وعظمه وأجلسه إلى جانبه وناوله الكأس الذي في يده فقال : يا أمير المؤمنين إنه لم يخالط لحمي ودمي قط ، فأعفني منه . فأعفاه ثم قال له : أنشدني شعرا . فأنشده :
http://www.islamweb.net/newlibrary/d..._no=59&
ID=1617
واضاف الاخ الفاضل ناصر الحسين ليعرفنا البدعة التي اماتها المتوكل بهذه الوثقية
اللهم صلِ على محمد وال محمد
((الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون))
نعم هذا هو حال من تفرق عن علي سيد المتقين وولده يتابع من ضل وهوى ويمدح كل ساقط اسقطه هواه فتردى في نار جهنم
ايا ايا رافعين شعار للمتوكل العباسي مميت البدع ومحي السنة فليكن لديكم خوفا من الله القوي المنتقم وحياءا من رسول الله صلوات الله عليه واله من رفعكم هذا الشعار
اي بدعة اماتها شرب الخمر والرقص والقيادة ام اي سنة احياءها هدم قبر عزيز رسول الله صلوات الله عليه واله او قتل زوار الامام الحسين الذي عندما اذاهم ابن زياد الدعي دعى عليه الامام الحسن روحي فداه
فليكن لديكم من رفعكم شعار عاشوراء يوم فرح وسرور ويلكم اي فرح وسرور ادخل على آل بيت محمد فيه وهل رسولالله سره ام بكى عليه قبل ان يكون
ويلكم من نار وقودها الناس والحجارة اعدت للظالمين
ان من رفع شعار عاشوراء يوم فرح وسرور فليذهب اولا قبل ان يرفعه ويسئل امه عن ابيه ويبحث عن ابيها
فلايمكن ان تكون امه شريفة عفيفة ابدا وان يكون هو ابن فراش ابدا
ذكر الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء ج 12 ص 34
( وفي سنة ست وثلاثين هدم المتوكل قبر الحسين رضي الله عنه ، فقال البسامي أبياتا منها :
أسفوا على أن لا يكونوا شاركوا * في قتله فتتبعوه رميما
وكان المتوكل فيه نصب وانحراف ، فهدم هذا المكان وما حوله من الدور ، وأمر أن يزرع ، ومنع الناس من انتيابه )
وذكر في نفس الجزء ص 35
( ... وعفى قبر الشهيد الحسين وما حوله من الدور . فكتب الناس شتم المتوكل على الحيطان ، وهجته الشعراء كدعبل وغيره . ................وكان ظلوما جهميا .
ثم ولي القضاء الحارث بن مسكين ، فكان يضربه كل حين عشرين سوطا ليؤدي ما وجب عليه ، فإنا لله .)
وقال الذهبي أيضا في كتابه تاريخ الإسلام ج 17 ص 19 تحت عنوان
أحداث سنة ستة وثلاثين ومائتين
( هدم قبر الحسين ) )
و فيها أمر المتوكل بهدم قبر السيد الحسين بن علي رضي الله عنهما ، وهدم ما حوله من الدور ، وأن تعمل مزارع . ومنع الناس من زيارته وحرث وبقي صحراء .
وكان معروفا بالنصب ، فتألم المسلمون لذلك ، وكتب أهل بغداد شتمه على الحيطان و المساجد ، وهجاه الشعراء ، دعبل ، وغيره .
وفي ذلك يقول يعقوب بن السكيت ، وقيل هي للبسامي علي بن أحمد ، وقد بقي إلي بعد الثلاثمائة :
بالله إن كانت أمية قد أتت * قتل ابن بنت نبيها مظلوما
فلقد أتاه بنو أبيه بمثله * هذا لعمرك قبره مهدوما
أسفوا على أن لا يكونوا شاركوا * في قتله ، فتتبعوه رميما
وذكر مثل ذلك الصفدي في وفيات الأعيان ج 11 ص 102
وقال الطبري في تاريخه ج 7 ص 365
وفيها ( أي سنة 236 ) أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي وهدم ما حوله من المنازل والدور وأن يحرث ويبذر ويسقى موضع قبره وان يمنع الناس من اتيانه فذكر ان عامل صاحب الشرطة نادى في الناحية من وجدناه عند قبره بعد ثلاثة بعثنا به إلى المطبق فهرب الناس وامتنعوا من المصير إليه وحرث ذلك الموضع وزرع ما حواليه .
وذكر ابن الأثير في تاريخه ج 7 ص 55
ذكر ما فعله المتوكل بمشهد الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام في هذه السنة
أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي عليه السلام وهدم ما حوله من المنازل والدور وأن يبذر ويسقى موضع قبره وأن يمنع الناس من إتيانه فنادى [ عامل صاحب الشرطة ] بالناس في تلك الناحية : من وجدناه عند قبره بعد ثلاثة حبسناه في المطبق ! فهرب الناس وتركوا زيارته وخرب وزرع .
وكان المتوكل شديد البغض لعلي بن أبي طالب عليه السلام ولأهل بيته وكان يقصد من يبلغه عنه أنه يتولى عليا وأهله بأخذ المال والدم وكان من جملة ندمائه عبادة المخنث وكان يشد على بطنه تحت ثيابه مخدة ويكشف رأسه وهو أصلع ويرقص بين يدي المتوكل والمغنون يغنون قد أقبل الأصلع البدين خليفة المسلمين يحكي بذلك عليا عليه السلام والمتوكل يشرب ويضحك ففعل ذلك يوما والمنتصر حاضر فأومأ إلى عبادة يتهدده فسكت خوفا منه فقال المتوكل ما حالك فقام وأخبره فقال المنتصر يا أمير المؤمنين إن الذي يحكيه هذا الكلب ويضحك منه الناس هو ابن عمك وشيخ أهل بيتك وبه فخرك فكل أنت لحمه إذا شئت ولا تطعم هذا الكلب وأمثال منه فقال المتوكل للمغنين غنوا جميعا :
( غار الفتى لابن عمه * رأس الفتى في حر أمه )
فكان هذا من الأسباب التي استحل بها المنتصر قتل المتوكل .
وقيل إن المتوكل كان يبغض من تقدمه من الخلفاء : المأمون ، والمعتصم ، والواثق في محبة علي وأهل بيته وإنما كان ينادمه ويجالسه جماعة قد اشتهروا بالنصب والبغض لعلي منهم علي بن الجهم الشاعر الشامي من بني شامة بن لؤي وعمرو بن فرخ الرخجي وأبو السمط من ولد مروان بن أبي حفصة من موالي بني أمية وعبد الله بن محمد بن داود الهاشمي المعروف بابن أترجة .
وكانوا يخوفونه من العلويين ويشيرون عليه بإبعادهم والإعراض عنهم والإساءة إليهم ثم حسنوا له الوقيعة في أسلافهم الذين يعتقد الناس علو منزلتهم في الدين ولم يبرحوا به حتى ظهر منه ما كان فغطت هذه السيئة جميع حسناته وكان من أحسن الناس سيرة ومنع الناس من القول بخلق القرآن إلى غير ذلك من المحاسن .
وفي البداية والنهاية لابن كثير ج 10 ص 347
ثم دخلت سنة ست وثلاثين ومائتين فيها أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي بن أبي طالب وما حوله من المنازل والدور ، ونودي في الناس من وجد هنا بعد ثلاثة أيام ذهبت به إلى المطبق . فلم يبق هناك بشر ، واتخذ ذلك الموضع مزرعة تحرث وتستغل .
وقال ابوا الفرج الأصفهاني في كتابه مقاتل الطالبيين ص396
( ذكر أيام المتوكل جعفر بن محمد المعتصم)
ابن هارون الرشيد ومن ظهر فيها فقتل أو حبس من آل أبي طالب عليه السلام
وكان المتوكل شديد الوطأة على آل أبي طالب ، غليظا على جماعتهم مهتما بأمورهم شديد الغيظ والحقد عليهم ، وسوء الظن والتهمة لهم ، واتفق له ان عبيد الله ابن يحيى بن خاقان وزيره يسئ الرأي فيهم ، فحسن له القبيح في معاملتهم ، فبلغ فيهم ما لم يبلغه أحد من خلفاء بني العباس قبله ، وكان من ذلك أن كرب قبر الحسين وعفى أثاره ، ووضع على سائر الطرق مسالح له لا يجدون أحدا زاره إلا أتوه به فقتله أو أنهكه عقوبة .
فحدثني أحمد بن الجعد الوشاء ، وقد شاهد ذلك ، قال : كان السبب في كرب قبر الحسين أن بعض المغنيات كانت تبعث بجواريها إليه قبل الخلافة يغنين له إذا شرب ، فلما وليها بعث إلى تلك المغنية فعرف أنها غائبة ، وكانت قد زارت قبر الحسين ، وبلغها خبره ، فأسرعت الرجوع ، وبعثت إليه بجارية من جواريها كان يألفها ، فقال لها : أين كنتم ؟ قالت : خرجت مولاتي إلى الحج وأخرجتنا معها وكان ذلك في شعبان ، فقال : إلى أين حججتم في شعبان ؟ قالت : إلى قبر الحسين فاستطير غضبا ، وأمر بمولاتها فحبست ، واستصفى أملاكها ، وبعث برجل من أصحابه يقال له : الديزج ، وكان يهوديا فأسلم ، إلى قبر الحسين ، وأمره بكرب قبره ومحوه وإخراب كل ما حوله ، فمضى ذلك وخرب ما حوله ، وهدم البناء وكرب ما حوله نحو مائتي جريب ، فلما بلغ إلى قبره لم يتقدم إليه أحد ، فأحضر قوما من اليهود فكربوه ، وأجرى الماء حوله ، ووكل به مسالح بين كل مسلحتين ميل ، لا يزوره زائر إلا أخذوه ووجهوا به إليه .
فحدثني محمد بن الحسين الأشناني ، قال : بعد عهدي بالزيارة في تلك الأيام خوفا ، ثم عملت على المخاطرة بنفسي فيها وساعدني رجل من العطارين على ذلك ، فخرجنا زائرين نكمن النهار ونسير الليل حتى أتينا نواحي الغاضرية ، وخرجنا منها نصف الليل فسرنا بين مسلحتين وقد ناموا حتى أتينا القبر فخفي علينا ، فجعلنا نشمه ونتحرى جهته حتى أتيناه ، وقد قلع الصندوق الذي كان حواليه وأحرق ، وأجري الماء عليه فانخسف موضع اللبن وصار كالخندق ، فزرناه وأكببنا عليه فشممنا منه رائحة ما شممت مثلها قط كشئ من الطيب ، فقلت للعطار الذي كان معي : أي رائحة هذه ؟ فقال : لا والله ما شممت مثلها كشئ من العطر ، فودعناه وجعلنا حول القبر علامات في عدة مواضع فلما قتل المتوكل اجتمعنا مع جماعة من الطالبيين والشيعة حتى صرنا إلى القبر فأخرجنا تلك العلامات وأعدناه إلى ما كان عليه .
واستعمل على المدينة ومكة عمر بن الفرج الرخجي فمنع آل أبي طالب من التعرض لمسألة الناس ، ومنع الناس من البر بهم ، وكان لا يبلغه أن أحدا أبر أحدا منهم بشئ وان قل إلا أنهكه عقوبة ، وأثقله غرما ، حتى كان القميص يكون بين جماعة من العلويات يصلين فيه واحدة بعد واحدة ، ثم يرقعنه ويجلسن على مغازلهن عواري حواسر ، إلى أن قتل المتوكل ، فعطف المنتصر عليهم وأحسن إليهم ، ووجه بمال فرقه فيهم ، وكان يؤثر مخالفة أبيه في جميع أحواله ومضادة مذهبه طعنا عليه ونصرة لفعله .
وذكرابن خلكان في وفيات الاعيان
قال ابن خلكان وفيات الاعيان لابن خلكان 3 : 365 . :
لما هدم المتوكل قبر الحسين في سنة «246 هـ» قال البسامي علي بن محمد الشاعر البغدادي المشهور :
تالله إن كانت أمية قــد أتــت * قتل ابن بنــت نبيهـا مظلوماً فلقد أتاه بنــو أبيــه بمثلـه * هذا لعمرك قبــره مهدومــاً اسفوا على أن لا يكونوا شايعوا * في قتله فتتبعــوه رميمــاً
وذكر ابن كثير في البداية والنهاية
أما أبو الحسن علي الهادي .
فهو ابن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب أحد الأئمة الاثني عشر ، وهو والد الحسن بن علي العسكري المنتظر عند الفرقة الضالة الجاهلية الكاذبة الخاطئة .
وقد كان عابدا زاهدا ، نقله المتوكل إلى سامرا فأقام بها أزيد من عشرين سنة بأشهر ، ومات بها في هذه السنة .
وقد ذكر للمتوكل أن بمنزله سلاحا وكتبا كثيرة من الناس فأرسل فكبسه فوجدوه جالسا مستقبل القبلة ، وعليه مدرعة من صوف وهو على بسيط الأرض ليس دونها حائل فأخذوه كذلك فحملوه إلى المتوكل وهو على شرابه ، فلما مثل بين يديه أجله وعظمه وأجلسه إلى جانبه وناوله الكأس الذي في يده فقال : يا أمير المؤمنين إنه لم يخالط لحمي ودمي قط ، فأعفني منه . فأعفاه ثم قال له : أنشدني شعرا . فأنشده :
باتوا على قلل الأجبال تحرسهم غلب الرجال فما أغنتهم القلل واستنزلوا بعد عز عن معاقلهم
فأودعوا حفرا يا بئس ما نزلوا ناداهم صارخ من بعد ما قبروا
أين الأسرة والتيجان والحلل [ ص: 503 ] أين الوجوه التي كانت منعمة
من دونها تضرب الأستار والكلل فأفصح القبر عنهم حين ساءلهم
تلك الوجوه عليها الدود يقتتل قد طال ما أكلوا دهرا وما شربوا
فأصبحوا بعد طول الأكل قد أكلوا
قال : فبكى المتوكل حتى بل الثرى وبكى من حوله بحضرته وأمر برفع الشراب وأمر له بأربعة آلاف دينار ورده إلى منزله مكرما رحمه الله . فأودعوا حفرا يا بئس ما نزلوا ناداهم صارخ من بعد ما قبروا
أين الأسرة والتيجان والحلل [ ص: 503 ] أين الوجوه التي كانت منعمة
من دونها تضرب الأستار والكلل فأفصح القبر عنهم حين ساءلهم
تلك الوجوه عليها الدود يقتتل قد طال ما أكلوا دهرا وما شربوا
فأصبحوا بعد طول الأكل قد أكلوا
http://www.islamweb.net/newlibrary/d..._no=59&
ID=1617
واضاف الاخ الفاضل ناصر الحسين ليعرفنا البدعة التي اماتها المتوكل بهذه الوثقية