لقاء الحبيب
ككل يوم ٍ ، عدت في الأمس ِ متأخراً الى منزلي البعيد ..
منهك الجسم من العمل ، مثقل الفكر من الهموم ، شاخصةً عيني على ما اريد وما اطمح إليه من قرب الحبيب ، لكنني ... بسبب كل ما سبق لستُ أهلاً لهذا اللقاء ، فنمتُ من ادون أن اتذوق الطعام فمرارة فمي وجرح روحي قد ابعدا شهيتي ..
وبرغم الحاح زوجتي على تناول العشاء كان ردي واضحاً (ما دام الاطفال نائمون ولم أرهم لهذا اليوم أيضاً فاتركيني أنام ) وما أن وضعت رأسي على الوسادة واذا بصوت أبني البكر ينادي .. ( أبي أبي سيحين وقت صلاة الفجر ) ..
سألته بتعجب وما الذي جعلك تستفيق في هذا الوقت المبكر يا ولدي فأنت لم تصل سن التكليف للصلاة بعد ..
فأجابني ( قرة عيني ) : لقد أخبرتني أمي بأنك تخرج للعمل بعد صلاة الفجر في كل يوم ، وأنا مشتاق لك كثيراً فقررت أن أستيقض اليوم في وقت الاذان لأراك .. ، والتقي بوالدي الحبيب
لم تكن لي قوة لأنهض فمددت يدي وقلت له تعال ونم على ذراعي يا ولدي ..
فانطلق مسرعاً لما دعوته اليه .. وقال : ابي لا تخرج اليوم للعمل وابقى معنا فنحن مشتاقون لك جداً ..
فقلت له : سوف لن أذهب الى العمل اليوم ، ففرح كثيراً وضمني بقوة ..
وقبل ان يتكلم أكملت حديثي .. "وسوف لن أبقى معكم كذلك "
فقال : وأين ستذهب يا والدي اذاً
قلت سأذهب الى لقاء الحبيب ..
فقال إذاً ستذهب لزيارة الإمام علي والإمام الحسين (عليهما السلام )
فقلت نعم يا ولدي سأذهب لأستغفر الله ..
وأسألهما (ع) أن يستغفرا لي ، فقد كان الرسول (ص) يستغفر للمؤمنين ويدعوا لهم بتيسير الأمور وزيادة البركة ..
حيث يقول الله تعالى في كتابه العزيز :
{...وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً }النساء64
أما نحن فنذهب الى ألأئمة لأنهم قريبون من مدينتنا ليستغفروا لنا ويدعوا لنا ..
فقال ولدي : حتماً يا أبي أن دعاءهم مستجاب ، فسلم لي على الإمام وقل له أن يدعوا لي بتحقيق أمنيتي ..
فقلت وما هي أمنيتك يا ولدي ..؟
فقال : أن يرزقك عملٌ توفق به بين البيت العمل ..
ككل يوم ٍ ، عدت في الأمس ِ متأخراً الى منزلي البعيد ..
منهك الجسم من العمل ، مثقل الفكر من الهموم ، شاخصةً عيني على ما اريد وما اطمح إليه من قرب الحبيب ، لكنني ... بسبب كل ما سبق لستُ أهلاً لهذا اللقاء ، فنمتُ من ادون أن اتذوق الطعام فمرارة فمي وجرح روحي قد ابعدا شهيتي ..
وبرغم الحاح زوجتي على تناول العشاء كان ردي واضحاً (ما دام الاطفال نائمون ولم أرهم لهذا اليوم أيضاً فاتركيني أنام ) وما أن وضعت رأسي على الوسادة واذا بصوت أبني البكر ينادي .. ( أبي أبي سيحين وقت صلاة الفجر ) ..
سألته بتعجب وما الذي جعلك تستفيق في هذا الوقت المبكر يا ولدي فأنت لم تصل سن التكليف للصلاة بعد ..
فأجابني ( قرة عيني ) : لقد أخبرتني أمي بأنك تخرج للعمل بعد صلاة الفجر في كل يوم ، وأنا مشتاق لك كثيراً فقررت أن أستيقض اليوم في وقت الاذان لأراك .. ، والتقي بوالدي الحبيب
لم تكن لي قوة لأنهض فمددت يدي وقلت له تعال ونم على ذراعي يا ولدي ..
فانطلق مسرعاً لما دعوته اليه .. وقال : ابي لا تخرج اليوم للعمل وابقى معنا فنحن مشتاقون لك جداً ..
فقلت له : سوف لن أذهب الى العمل اليوم ، ففرح كثيراً وضمني بقوة ..
وقبل ان يتكلم أكملت حديثي .. "وسوف لن أبقى معكم كذلك "
فقال : وأين ستذهب يا والدي اذاً
قلت سأذهب الى لقاء الحبيب ..
فقال إذاً ستذهب لزيارة الإمام علي والإمام الحسين (عليهما السلام )
فقلت نعم يا ولدي سأذهب لأستغفر الله ..
وأسألهما (ع) أن يستغفرا لي ، فقد كان الرسول (ص) يستغفر للمؤمنين ويدعوا لهم بتيسير الأمور وزيادة البركة ..
حيث يقول الله تعالى في كتابه العزيز :
{...وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً }النساء64
أما نحن فنذهب الى ألأئمة لأنهم قريبون من مدينتنا ليستغفروا لنا ويدعوا لنا ..
فقال ولدي : حتماً يا أبي أن دعاءهم مستجاب ، فسلم لي على الإمام وقل له أن يدعوا لي بتحقيق أمنيتي ..
فقلت وما هي أمنيتك يا ولدي ..؟
فقال : أن يرزقك عملٌ توفق به بين البيت العمل ..
تعليق