نقلا من كتاب عصمة اهل البيت
1_ لو صدر ذنب منه لزم اجتماع الضدين ، فيجب إطاعته لاَنّ مقامه يقتضي هذا ، ويجب عصيانه لاَنّ ما جاء به ذنب. بل يجب منعه ، والانكار عليه ، بل ردعه وحتى زجره لكي يترك ذلك الذنب ، فلربما يولّد ذلك الايذاء له ، وإيذاؤه كما نعلم حرام بالاجماع ، ولقوله تعالى : ( إنّ الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة ) (3).
2 ـ كما أنّه لو أذنب كان فاسقاً ، فيجب أن تُردَّ شهادته ، للاجماع ، ولقوله تعالى : ( إنّ جاءكم فاسقٌ بنبأ... ) (4). فيلزم حينئذٍ أن يكون أدون
____________
(1) كنز العمال 4 : 207|10174 وغيره.
(2) بحار الانوار|المجلسي 11 : 92.
(3) سورة الاَحزاب : 33|57.
(4) سورة الحجرات : 49|6.
من آحاد الاُمّة.
3 ـ وبعصيانه يكون من حزب الشيطان ، فيلزم منه خسرانه ، إذ قال تعالى : ( ألا انّ حزب الشيطان هم الخاسرون ) (1). وهو باطل بالضرورة.
4ـ وكما قدّمنا فإنّ حسنات الاَبرار سيئات المقربين ، فعلى هذا يكون حظُّه أقلّ مرتبة من أقلّ أحد من أفراد الاُمّة. بل قد يلزم منه استحقاقه للعذاب ، قال تعالى : ( ومن يعصِ الله ورسوله ويتعدّ حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين ) (2). ومن هذه الآية بالذات يظهر لنا جليّاً أنّ الرسول لا يعصي أصلاً ، فحدوده هي الله ورسوله ، ولا يمكن أن يكون المُحدَّدُ خارجاً عن الحدّ.
5ـ وقد يستحق اللعن ، إذ بتعديه للحدود يكون ظالماً ، والله تعالى يقول : ( ألا لعنة الله على الظالمين ) (3)وهو باطل بالضرورة ، والاجماع.
6ـ ويشمله التهوين في قوله تعالى : ( أتأمرون الناس بالبرِّ وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ) (4).
____________
(1) سورة المجادلة : 58|19.
(2) سورة النساء : 4|14.
(3) سورة الهود : 11|18.
(4) سورة البقرة : 2|44.
1_ لو صدر ذنب منه لزم اجتماع الضدين ، فيجب إطاعته لاَنّ مقامه يقتضي هذا ، ويجب عصيانه لاَنّ ما جاء به ذنب. بل يجب منعه ، والانكار عليه ، بل ردعه وحتى زجره لكي يترك ذلك الذنب ، فلربما يولّد ذلك الايذاء له ، وإيذاؤه كما نعلم حرام بالاجماع ، ولقوله تعالى : ( إنّ الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة ) (3).
2 ـ كما أنّه لو أذنب كان فاسقاً ، فيجب أن تُردَّ شهادته ، للاجماع ، ولقوله تعالى : ( إنّ جاءكم فاسقٌ بنبأ... ) (4). فيلزم حينئذٍ أن يكون أدون
____________
(1) كنز العمال 4 : 207|10174 وغيره.
(2) بحار الانوار|المجلسي 11 : 92.
(3) سورة الاَحزاب : 33|57.
(4) سورة الحجرات : 49|6.
من آحاد الاُمّة.
3 ـ وبعصيانه يكون من حزب الشيطان ، فيلزم منه خسرانه ، إذ قال تعالى : ( ألا انّ حزب الشيطان هم الخاسرون ) (1). وهو باطل بالضرورة.
4ـ وكما قدّمنا فإنّ حسنات الاَبرار سيئات المقربين ، فعلى هذا يكون حظُّه أقلّ مرتبة من أقلّ أحد من أفراد الاُمّة. بل قد يلزم منه استحقاقه للعذاب ، قال تعالى : ( ومن يعصِ الله ورسوله ويتعدّ حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين ) (2). ومن هذه الآية بالذات يظهر لنا جليّاً أنّ الرسول لا يعصي أصلاً ، فحدوده هي الله ورسوله ، ولا يمكن أن يكون المُحدَّدُ خارجاً عن الحدّ.
5ـ وقد يستحق اللعن ، إذ بتعديه للحدود يكون ظالماً ، والله تعالى يقول : ( ألا لعنة الله على الظالمين ) (3)وهو باطل بالضرورة ، والاجماع.
6ـ ويشمله التهوين في قوله تعالى : ( أتأمرون الناس بالبرِّ وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ) (4).
____________
(1) سورة المجادلة : 58|19.
(2) سورة النساء : 4|14.
(3) سورة الهود : 11|18.
(4) سورة البقرة : 2|44.
تعليق