اللقاء بالصوت المثقف القادم من عوالم الغرب للمشاركة في مهرجان ربيع الشهادة السادس يمنحنا الصورة الاسمى للتفاعل الوجداني الذي نبصر به عوالم الواقع الغربي لندرك تطلعات المسلمين هناك، وحجم الخطوة التي نحتاجها للانفتاح المثمر والسليم وضيف مثل القاضي الدكتور محمد جواد الطريحي رجل خبر العوالم فاصبح من العناوين الثقافية المعروفة في جميع انحاء العالم نسأله عن مكونات القلق الانساني العراقي عن نظرة العالم للاسلام وخاصة بعدما سعت التشويهات على يد موجات العنف التي نفذتها عصابات لبست اللبوس الديني لصناعة النفور والموجهات التقابلية ضد الاسلام
الدكتور محمد جواد الطريحي :ـ الاسلام عقيدة تحمل كل سمات التعايش مكونة المحصن الاجتماعي الذي يسمح بالذوبان داخل المجتمعات دون ان يفقد معناه ولذلك ينظر له باحترام وتقدير ... هناك مشترك انساني عام وهناك خصوصيات تقاليد وقوانين تختلف ربما عن المألوف الشرقي وبالمقابل هناك اساليب ارهابية تؤديها بعض العصابات السياسية التي تلبس لبوس الدين .. فزرعوا انطباعات سلبية عند شعوب العالم حتى صار الكثير منهم في بداية المعضلة ينظر الى الاسلام على انه تكوين ارهابي لكن هذا الانطباع تغير اليوم ولله الحمد وصارت الشعوب تدرك براءة الاسلام من العنف وتكونت اثر ذلك انعكاسات ايجابية عمقت سبل التعايش السليم ورغبت بالاطلاع على المكنون الاسلامي فقد بيعت ملايين النسخ من القرآن الكريم هناك ، على مرور السنوات تنامى الوجود الاسلامي مكونا حضورا للفكر الاسلامي ومدى الاستلهام المعرفي الذي ميز به الغربيون العناوين المذهبية الاسلامية فصار العنوان الشيعي من اهم العناوين الدالة على الالفة والسلام ...
صدى الروضتين :ـ هل بامكانية البعد الحوزوي ان يأخذ الدور القيادي المستقبلي في نهضة الامم ؟
الدكتور محمد جواد الطريحي :ـ حضور الباصرة الحوزوية تمنح الوجود المسلم هناك عقلا ومنهجا وتبلور الكثير من المفاهيم والصياغات الجاهزة التي ربما اصابها الركود بسبب الانقطاع عن الجذر والبعض ما زال يركز على مسألة ايجاد المرتكز المكاني المقدس كالمساجد والجوامع ويطالب بانشاء شواهد تدفع الانسان الى احضان هويته في حال الواقع تشير الأحتياجات اكبر نحن بحاجة الى منظومة منتجة للافكار منتجة للمؤثرات الفاعلة نحن بحاجة الى مؤسسات اجتماعية بمعطيات متنوعة من ضمنها المدرسة ولمسجد والمكتبة ولملعب الرياضي من اجل الحفاظ على الجانب الاسري للحفاظ على التقاليد الاسلامية .. الآن هناك حالات فوضى اسرية عارمة بمرارات غير سليمة تفتعل الطلاق والفرقة من اجل زيادة في المساعدات التي تقدم الى هذه الاسر ثم يصل الى طلاق حقيقي ..نحن بحاجة الى الجهد الحوزوي لتقويم التربية التي فقدناها في بلدان التحضر نحن بحاجة الى فكر اسلامي لايقف عند حدود بيئية معينة لاتريد انجماده عند افق معين وبهذه الجدية سنكون اكثر تنظيما ووضوحا ليكون مؤثرا فاعلا نحن الان ليس لدينا خطاب على المستوى الفكري والثقافي الذي يستطيع ان يدافع عن القيم الحقه .. ان ما نطلبه من المرجعية الكريمة هو تبني العقل النهضوي الذي لابد ان يبدأ معرفيا بدراسة العمق الاجتماعي علميا فهناك المدارس مثلا دون رعاية و يعني فعلا نحن بحاجة الى الخطاب الديني ومنه الفقهي الواعي
صدى الرضتين :ـ بصفتك قاض ورجل قانون كيف تقيم المنجز العراقي اليوم ..
الدكتور محمد جواد الطريحي :ـ ما زال الشعب العراقي بحاجة الى الثقافة القانونية فقد خرج من رحم معاناة مرة فلذلك تجد في شخصية القاضي العراقي رجلا دكتاتوريا هيئته الظروف ليلعب هذا الدور ويتزين بهذه المواصفات المتعسفة بالمقابل ولعدم استيعاب ماهية القانون فهو مطالب من قبل الجميع بخصوصية الرؤية بتفردها عند الاحتياج حتى القاتل يريد من القاضي البراءة .. حيث عاش الشعب العراقي سنواتا طوال وهو يمقت القوانين بسب جور السلطة وتعرض القضاة الى الكثير من الضغوط ومنها العوز المادي طيب اليوم الشعب هو قائد نفسه واليوم برزت سلطته الحقيقية ..والى الان تعتبر تلك القرارات التي اصدرها مجلس قيادة الثورة الهالكة والتي اخذت وقتها صيغ قانونية قائمة اي نافذة المفعول الى اليوم وهذا معناه المظلومية لا تزال موجودة لماذا الى الآن لم يشرع المجلس التشريعي ما يؤسس لهوية الانتماء الوطني الحقيقي وخاصة ان الطاغية صدام استطاع تدمير الروح الوطنية عند اغلبية الناس للاسف .. فالذي نحتاجه اليوم هو التفكير بمشروع جدي لبناء الشخصية العراقية ـ التربية الوطنية الى فهم معنى الدين الذي هو النصيحة والمعاملة الحسنة والصدق والوفاء والوضوح .. انا اعتقد جازما ان القانون وفي اي بلد كان وفي اي امة هو من الامور المقربة بين الشعوب لكونه يمتلك توازنات سلوكية مع سلوكية المعتقد والطابع السلوكي العام لاي بلد كان قانون وضعي لايعارضه الشرع يعتبر من الامور المقبولة .. اليوم رأيت في العتبات المقدسة حراكا ثقافيا روحيا واعيا واتمنى من القيادات السياسية في البلد السعي لتشريع قانون يؤسس وزارة العتبات المقدسة من اجل تسخير طاقة الوزارة من حيث الامكانيات المتاحة من منح وكوادر بينما ارى لحد الان لم يحسم امر توظيف منتسبي هذه العتبات المقدسة كان المهرجان ظاهرة حضارية اتمنى ان تدوم ويدوم معها تطورها من خلال السعي لاقامة مركزا للتنسيق في اوربا ..وتاسيس مدارس تربوية ومكاتب تخصصية في الامر الفقهي الشيعي كما هو موجود عند باقي المذاهب وكل ربيع للشهادة وانتم بخير
الدكتور محمد جواد الطريحي :ـ الاسلام عقيدة تحمل كل سمات التعايش مكونة المحصن الاجتماعي الذي يسمح بالذوبان داخل المجتمعات دون ان يفقد معناه ولذلك ينظر له باحترام وتقدير ... هناك مشترك انساني عام وهناك خصوصيات تقاليد وقوانين تختلف ربما عن المألوف الشرقي وبالمقابل هناك اساليب ارهابية تؤديها بعض العصابات السياسية التي تلبس لبوس الدين .. فزرعوا انطباعات سلبية عند شعوب العالم حتى صار الكثير منهم في بداية المعضلة ينظر الى الاسلام على انه تكوين ارهابي لكن هذا الانطباع تغير اليوم ولله الحمد وصارت الشعوب تدرك براءة الاسلام من العنف وتكونت اثر ذلك انعكاسات ايجابية عمقت سبل التعايش السليم ورغبت بالاطلاع على المكنون الاسلامي فقد بيعت ملايين النسخ من القرآن الكريم هناك ، على مرور السنوات تنامى الوجود الاسلامي مكونا حضورا للفكر الاسلامي ومدى الاستلهام المعرفي الذي ميز به الغربيون العناوين المذهبية الاسلامية فصار العنوان الشيعي من اهم العناوين الدالة على الالفة والسلام ...
صدى الروضتين :ـ هل بامكانية البعد الحوزوي ان يأخذ الدور القيادي المستقبلي في نهضة الامم ؟
الدكتور محمد جواد الطريحي :ـ حضور الباصرة الحوزوية تمنح الوجود المسلم هناك عقلا ومنهجا وتبلور الكثير من المفاهيم والصياغات الجاهزة التي ربما اصابها الركود بسبب الانقطاع عن الجذر والبعض ما زال يركز على مسألة ايجاد المرتكز المكاني المقدس كالمساجد والجوامع ويطالب بانشاء شواهد تدفع الانسان الى احضان هويته في حال الواقع تشير الأحتياجات اكبر نحن بحاجة الى منظومة منتجة للافكار منتجة للمؤثرات الفاعلة نحن بحاجة الى مؤسسات اجتماعية بمعطيات متنوعة من ضمنها المدرسة ولمسجد والمكتبة ولملعب الرياضي من اجل الحفاظ على الجانب الاسري للحفاظ على التقاليد الاسلامية .. الآن هناك حالات فوضى اسرية عارمة بمرارات غير سليمة تفتعل الطلاق والفرقة من اجل زيادة في المساعدات التي تقدم الى هذه الاسر ثم يصل الى طلاق حقيقي ..نحن بحاجة الى الجهد الحوزوي لتقويم التربية التي فقدناها في بلدان التحضر نحن بحاجة الى فكر اسلامي لايقف عند حدود بيئية معينة لاتريد انجماده عند افق معين وبهذه الجدية سنكون اكثر تنظيما ووضوحا ليكون مؤثرا فاعلا نحن الان ليس لدينا خطاب على المستوى الفكري والثقافي الذي يستطيع ان يدافع عن القيم الحقه .. ان ما نطلبه من المرجعية الكريمة هو تبني العقل النهضوي الذي لابد ان يبدأ معرفيا بدراسة العمق الاجتماعي علميا فهناك المدارس مثلا دون رعاية و يعني فعلا نحن بحاجة الى الخطاب الديني ومنه الفقهي الواعي
صدى الرضتين :ـ بصفتك قاض ورجل قانون كيف تقيم المنجز العراقي اليوم ..
الدكتور محمد جواد الطريحي :ـ ما زال الشعب العراقي بحاجة الى الثقافة القانونية فقد خرج من رحم معاناة مرة فلذلك تجد في شخصية القاضي العراقي رجلا دكتاتوريا هيئته الظروف ليلعب هذا الدور ويتزين بهذه المواصفات المتعسفة بالمقابل ولعدم استيعاب ماهية القانون فهو مطالب من قبل الجميع بخصوصية الرؤية بتفردها عند الاحتياج حتى القاتل يريد من القاضي البراءة .. حيث عاش الشعب العراقي سنواتا طوال وهو يمقت القوانين بسب جور السلطة وتعرض القضاة الى الكثير من الضغوط ومنها العوز المادي طيب اليوم الشعب هو قائد نفسه واليوم برزت سلطته الحقيقية ..والى الان تعتبر تلك القرارات التي اصدرها مجلس قيادة الثورة الهالكة والتي اخذت وقتها صيغ قانونية قائمة اي نافذة المفعول الى اليوم وهذا معناه المظلومية لا تزال موجودة لماذا الى الآن لم يشرع المجلس التشريعي ما يؤسس لهوية الانتماء الوطني الحقيقي وخاصة ان الطاغية صدام استطاع تدمير الروح الوطنية عند اغلبية الناس للاسف .. فالذي نحتاجه اليوم هو التفكير بمشروع جدي لبناء الشخصية العراقية ـ التربية الوطنية الى فهم معنى الدين الذي هو النصيحة والمعاملة الحسنة والصدق والوفاء والوضوح .. انا اعتقد جازما ان القانون وفي اي بلد كان وفي اي امة هو من الامور المقربة بين الشعوب لكونه يمتلك توازنات سلوكية مع سلوكية المعتقد والطابع السلوكي العام لاي بلد كان قانون وضعي لايعارضه الشرع يعتبر من الامور المقبولة .. اليوم رأيت في العتبات المقدسة حراكا ثقافيا روحيا واعيا واتمنى من القيادات السياسية في البلد السعي لتشريع قانون يؤسس وزارة العتبات المقدسة من اجل تسخير طاقة الوزارة من حيث الامكانيات المتاحة من منح وكوادر بينما ارى لحد الان لم يحسم امر توظيف منتسبي هذه العتبات المقدسة كان المهرجان ظاهرة حضارية اتمنى ان تدوم ويدوم معها تطورها من خلال السعي لاقامة مركزا للتنسيق في اوربا ..وتاسيس مدارس تربوية ومكاتب تخصصية في الامر الفقهي الشيعي كما هو موجود عند باقي المذاهب وكل ربيع للشهادة وانتم بخير