كان يصلي مع جده كل فجر ويستمع لقرآن الصبح من الاذاعة السورية يفتتح الافق حنينا يمتد من الشامية الى الشام حتى أصبح هذا الطفل حديث المضايف كلها وذات مضيف اغضبه تأويل طرفة متندرة فصرخ الطفل انا سأسعى لأوضح للشام حجم الظلامة التي مرت بمولاتي زينب (ع ) كبر طفل الشامية ليفتتح في الشام موقع النجمة المحمدية والذي عد انطلاقة ثقافية فكرية غايتها نشر فكر اهل البيت ( ع ) دون تعصبية او طائفية وبعيدا عن فكرة التسيس والتحزبات واستمر الموقع منذ عام 1992م ولغاية تحقيق ما كان يصبو اليه الطفل الذي حمل الشامية الى منفاه منذ 1974م لمس حسن الوفادة من شفيعته ومولاته السيدة زينب تواسي جراح غربته لذلك وجد ان من واجبه الشرعي ان يقدم للمجتمع الذي يعيش في وسطه شيئا مما يحمل من عقيدة مبادئ سامية فانطلق الدكتور عصام عباس ...طبيب مفاصل ، شاعر ، باحث تاريخي ورجل صهر ثقافته ليبدع لنا مهرجانا سنويا ولائيا يقام احياءا لذكرى السيدة زينب (ع) واليوم يزور بلده العراق ليضع اسس اللبنة الاولى لمهرجان زينبي عراقي في كربلاء.
س: خصوصية هذا المهرجان؟
الدكتور عصام عباس: تبلورت خصوصية هذا المهرجان من خلال ثمانية عشر مهرجانا تم الاحتفاء من خلالها باكثر من 275 مفكرا واديبا ورجل دين ومراجع وادباء وشعراء من جميع الطوائف الاسلامية والمسيحية من داخل سوريا ومن خارجها.
س: وجدنا ان مهرجان السنة الثامنة عشر كان يحفل بالحس الوطني؟
دكتور عصام عباس: الغربة صقلت فينا الكثير واخذتنا الى عوالم الابداع تحديا لجهالة النظام البائد بالثقافة والمعرفة وتمكنا بفضل الله وببركات مولاتنا زينب (ع) ان نصنع جيلا من الكفاءات .... كفاءات جامعية وكوادر علمية مؤمنة بقضيتها وقضية وطنها العراق محط أهل البيت (ع) وعاصمتهم السياسية والثقافية فكان شعار المهرجان (حب الوطن من الايمان) سعيا لتنمية هذا الحب الايماني في قلوب اولادنا ومجتمعاتنا اعتزازا بالعراق الذي يرفع لواء اهل البيت (ع )في كل بقعة من بقاعه اردت ان اقول لسوريا العزيزة ان العراق موطن اهل البيت الابرار ومنطلق ثقافتهم وفكرهم لذلك نحن سعينا منذ الحظة الاولى لاظهار عراقية هذا العمل الولائي .... الكوفة كانت قبل دمشق محطتها الثقافية فقد شعت ثقافتها وبلاغتها وادابها في جامعة اسست لاول مرة في صدر الدولة الاسلامية ايام الخلافة الراشدية عاصمتها الكوفة بعدها بدأت السيدة زينب رحلتها النضالية من كربلاء الى الكوفة في مهرجانات خطابية بقى صدى صوتها يدوي الى قيام الساعة من جيل الى آخر لتعطي اسلوبا وسياسة تربوية وثقافية وتعطي للأجيال سلوكية مختلفة تماما قادرة على بناء انسان لا يتخاذل أمام جبروت الطغيان ووطن لا يتمادى امام الجبروت ولو كنا استوعبنا هذه المفاهيم لما كان لطاغية ان يحكم العراق
س: خصوصية زينب (ع) ؟
الدكتور عصام عباس: امرأة خصت بسيادة البيت النبوي فسميت الصديقة الصغرى وسيدة البيت الزهرائي صفت من اجل الارشاد فقادت الامة نحو طاعة الله سبحانه وتعالى السيدة زينب اخذت دورها الثقافي في البدايات كراوية عن امها الزهراء ثم انتقلت الى دورها الجهادي الدور الرسالي الذي جعلها قائدة ميدان مميزة لم يبق قائد سواها بعد استشهاد الحسين (ع ) فكان الجميع يعود الى زينب يسنشيرها الى حين سلمت الراية الى زين العابدين.
امرأة يمسك يدها امام معصوم في ليلة العاشر من محرم يوصيها الحسين في الدعاء له في صلاة الليل.... سبط النبي يوصيها بالدعاء له !!!!
هذه شهادة لقدر زينب (ع ) عند الله وعلى الناس ان لا تفوتهم فرصة طلب الدعاء.
س: خصوصية الموقف الزينبي؟
الدكتور عصام عباس: تهيئة ربانية اعدت لتكون رمزا للشجاعة والجرأة البليغة والصبر ورباطة الجأش وهي صوت القرآن لو تأملنا اسلوبها واسلوب خطبها في الكوفة او دمشق سنجدهناك اسلوب قرآني يريد ان يبين للاخر رسالته بان لا يمكن لأي طاغية ان يهزم القرآن مهما صعد في جبروته وتعالى طغيانه.... وضوح الخطاب الزينبي استطاع من اسكات الطواغيت فكل خطاب له فلسفة معينة في مساحة الموقعة كان البيان الاول (الهي ان كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى) لتوضح ان المسعى الرسالي محمدي شيد لرضى الله تعالى تلتفت وهي وسط هذي الجراح النازفة لتوبخ عمر بن سعد ويحك ايقتل ابو عبد الله وانت تنظر؟لأن هذا الرجل هو ابن سعد بن ابي وقاص واحد من الصحابة وعمر بن سعد تتلمذ تحت منبر الامام علي ارادت ان تؤنبه ليحارب ذاته ابكت الطاغية !!! ابكت القاتل!!! كيف كانت توجه خطابا لتبكي هذه الناس ...فصاحة مذهلة لخطاب امرأة اسيرة مبنلاة بالمصائب تقول ارتجالا يجعلهم نادمين لقيام الساعة الخطاب الاكبر في دمشق حيث الملحمة البلاغية التي هدت عروش للطغيان لم يقف قبل السيدة زينب ولا بعدها اي شخصية رجلا كان او امرأة بوجه طاغية كما أنبت زينب عليها السلام يزيدا (اني لاستصغرك واستعظم تقريعك واستكثر توبيخك....) الى ان تصل الى نبؤتها (فو الله لا تمحو ذكرنا فلا ايامك الا عدد.....) هذه النبوءة الزينبية اطلقت من دمشق تحققت اليوم ليصدح صدى صوت مؤمن .... الانسان الذي يخشى الله سيخلق المعجزات التي لا يمكن لاي قوة ان تقف في وجهه.
س: خصائص المرقد الزينبي؟
الدكتور عصام عباس: اولا لنتفق على مبدأ فكري وتاريخي مدروس عن ما دونته معظم الكتب المدونة رسميا كان خروج السيدة زينب من دمشق الى المدينة بقرار يزيد لكن بقرارها توجه الموكب الى كربلاء لتسن سنة حسنه ظهرت اثرها في ذكرى اربعينية الامام الحسين كذكرى لها حصيلة استنهاض الامة.
س: هل ثمة تأكيد انها عادت والركب الى كربلاء؟
الدكتور عصام عباس: نعم عادت الى كربلاء والدليل انها كرمت القائد الاموي الذي كان متعاطفا مع الركب (النعمان بن البشير) الذي رفض ان يستلم الهدية من زينب لكونه عرج بالركب الى كربلاء واعتبرها عملا يقدم لوجه الله تعالى ولذلك اقول نعم دخل الركب كربلاء بعد الشام.
هناك في المدينة اججت عواطف ومشاعر اهل المدينة في الانقلاب على النظام الذي هدر دم سبط رسول الله وهو انتهاك صريح وفاضح للرسالة السماوية ولمنهجية رسول الله (ص.)
فخشى يزيد الثورة وطلب احضار زينب الى دمشق لتكون على مقربة من الرقابة الشديدة رافقتها ام سلمة وبعض النساء لنفترض جدلا ان الرحلة كانت الى مصر فما الذي يجنيه يزيد وهو الذي يريدها على مقربة من عيونه فنزلت في منطقة الراوية وهي ملك لعبد الله بن جعفر الطيار ووافها الاجل سنة 62هـ فدفنت في هذه المنطقة والتي تعرف اليوم بقبر الست او مرقد زينب وقبور الهاشميات من منطقة الباب الصغير.... الفكر الزينبي يرهب الطغاة اينما كان وفي اي زمن كان قال طاغية العصر صدام كان على يزيد ان يقتل زينب قبل الحسين !!!!! فموضوعة قبر السيدة في مصر هي وليدة اعلام اموي يسعى ليبيد اي ذكر لأهل البيت كي لا يصبح مصدرا لصناعة المواقف هناك امور مهمة تخص المرقد فقد كان المرقد ضريحا بسيطا مقاما مبنيا من البناء العادي جدا وحتى المرقد المقدس محاط بصندوق فضي عادي يؤمه الزوار وكانت هناك الاقامة برسم رمزي منطقة مهملة لا يمكن السكن فيها ففي عام 1974م سكنت في دمشق الى عام 1980م عند انتقالة العراقيين ابان ازمة التهجير العراقي الى النظام البائد تجمع العراقيون عند القبر حركة الاعمار في المنطقة حركة عمل في حين انقطع سبل الزيارة الى الحسين ع فاتجهت الانظار نحو سوريا.
س: هل عمران المرقد الزينبي حكومي عربي او اجنبي؟
الدكتور عصام عباس: في المرقد مكتب خاص يدعى مكتب التبرعات يؤمه آلاف الزوار كل شهر يتبرعون بما لديهم من نذور وغيرها علاوة على وجود تبرعات كبيرة يصرح بها وباسم متبرعها ....الان هناك حركة اعمار جديدة اعتقد من متبرع خليجي فالحكومات لا علاقة لها بتطوير المقام هي تبرعات شخصية وعلى علمي لم تتدخل اي دولة في قضية التبرع فتبرع الحكومات يعقبها جلبة اعلامية كبيرة وهذا لم يحصل التبرعات ترد من الزائرين ومن المواكب والهيئات.
س : خصوصية الرؤيا المستقبلية؟
الدكتور عصام عباس: السيدة زينب ثروة انسانية لابد ان نستفيد من رؤيتها المستقبلية لبناء نهضة انسانية سياسية اجتماعية ثورية معاصرة يمكن ان يستفيد منها الانسان (رجل – امرأة) من تطوير حياته وثقافته ويمكن للحكومات والانظمة السياسية ان تقرأ فكر السيدة زينب ع لتبني مجدها .. هذه ليست عاطفة محبة بل هي رؤى فلسفية من مفاهيم النهضة الزينبية.
س: ثمة خصوصية يتحاشاها الاعلام خشية ضيق الرؤى والاتهام الطائفي هناك نساء شكلن مواقف سلبية في مواقع سابقة .. شاء الله سبحانه وتعالى ان يعوض المرأة بموقف انساني تشيده زينب في الطف؟
الدكتور عصام عباس: ثمة مناقشة دارت قبل عام وفي مركز الدراسات في دمشق ونقلتها صحيفة الاهرام القاهرية وهي موجودة في موقع النجمة المحمدية حيث طالبت بادخال السيرة الزينبية في المناهج التربوية السورية ورد اعتراض معناه لابد ان لا تنفرد السيدة الزينبية دون سواها كي لا يثار الامر طائفيا قلت نحن نقدم للناشئة والشباب السوريين سيرة امرأة موقع مرقدها داخل الحدود الوطنية الجغرافية.
ثانيا اي شخصية نسائية ستطرح مع زينب (ع ) ستترك حيزا للمقارنة وتحول الامر الى نظرة طائفية فخصوصية المشروع النهضوي الزينبي تميزت بمشروع ثقافة اللاعنف وبثقافة اللاعنف انهزم الطغاة امام انسانية النهضة الزينبية بينما هناك وقفات لنساء حملن مشاريع تطرح فلسفة القوة ـ
– العنف – هل سنقول ان الجهد النسائي لم يقدم ثقافة العنف وتحريض وقتال ودماء هدرت... نحن اليوم بحاجة الى عرض ثقافة اللاعنف الى رعاية نشأة دون عنف ولاقتال... فنهضة زينب (ع ) شعاع من نور الزهراء زينب كلها زهراء (ع ) فكر وثقافة وتربية ونضال فالزهراء (ع ) عرضت مشروع نضال سلمي ثقافي يحمل اللاعنف وقبل الختام اناشد وزارة التربية العراقية كما ناشدتها من سفارة العراق في سوريا حول ادراج السيرة الزينبية ضمن المناهج التربوية العراقية بعيدا عن الطائفية لتستوعب الفكر البناء الذين نحن باشد الحاجة اليوم اليه.
س: خصوصية هذا المهرجان؟
الدكتور عصام عباس: تبلورت خصوصية هذا المهرجان من خلال ثمانية عشر مهرجانا تم الاحتفاء من خلالها باكثر من 275 مفكرا واديبا ورجل دين ومراجع وادباء وشعراء من جميع الطوائف الاسلامية والمسيحية من داخل سوريا ومن خارجها.
س: وجدنا ان مهرجان السنة الثامنة عشر كان يحفل بالحس الوطني؟
دكتور عصام عباس: الغربة صقلت فينا الكثير واخذتنا الى عوالم الابداع تحديا لجهالة النظام البائد بالثقافة والمعرفة وتمكنا بفضل الله وببركات مولاتنا زينب (ع) ان نصنع جيلا من الكفاءات .... كفاءات جامعية وكوادر علمية مؤمنة بقضيتها وقضية وطنها العراق محط أهل البيت (ع) وعاصمتهم السياسية والثقافية فكان شعار المهرجان (حب الوطن من الايمان) سعيا لتنمية هذا الحب الايماني في قلوب اولادنا ومجتمعاتنا اعتزازا بالعراق الذي يرفع لواء اهل البيت (ع )في كل بقعة من بقاعه اردت ان اقول لسوريا العزيزة ان العراق موطن اهل البيت الابرار ومنطلق ثقافتهم وفكرهم لذلك نحن سعينا منذ الحظة الاولى لاظهار عراقية هذا العمل الولائي .... الكوفة كانت قبل دمشق محطتها الثقافية فقد شعت ثقافتها وبلاغتها وادابها في جامعة اسست لاول مرة في صدر الدولة الاسلامية ايام الخلافة الراشدية عاصمتها الكوفة بعدها بدأت السيدة زينب رحلتها النضالية من كربلاء الى الكوفة في مهرجانات خطابية بقى صدى صوتها يدوي الى قيام الساعة من جيل الى آخر لتعطي اسلوبا وسياسة تربوية وثقافية وتعطي للأجيال سلوكية مختلفة تماما قادرة على بناء انسان لا يتخاذل أمام جبروت الطغيان ووطن لا يتمادى امام الجبروت ولو كنا استوعبنا هذه المفاهيم لما كان لطاغية ان يحكم العراق
س: خصوصية زينب (ع) ؟
الدكتور عصام عباس: امرأة خصت بسيادة البيت النبوي فسميت الصديقة الصغرى وسيدة البيت الزهرائي صفت من اجل الارشاد فقادت الامة نحو طاعة الله سبحانه وتعالى السيدة زينب اخذت دورها الثقافي في البدايات كراوية عن امها الزهراء ثم انتقلت الى دورها الجهادي الدور الرسالي الذي جعلها قائدة ميدان مميزة لم يبق قائد سواها بعد استشهاد الحسين (ع ) فكان الجميع يعود الى زينب يسنشيرها الى حين سلمت الراية الى زين العابدين.
امرأة يمسك يدها امام معصوم في ليلة العاشر من محرم يوصيها الحسين في الدعاء له في صلاة الليل.... سبط النبي يوصيها بالدعاء له !!!!
هذه شهادة لقدر زينب (ع ) عند الله وعلى الناس ان لا تفوتهم فرصة طلب الدعاء.
س: خصوصية الموقف الزينبي؟
الدكتور عصام عباس: تهيئة ربانية اعدت لتكون رمزا للشجاعة والجرأة البليغة والصبر ورباطة الجأش وهي صوت القرآن لو تأملنا اسلوبها واسلوب خطبها في الكوفة او دمشق سنجدهناك اسلوب قرآني يريد ان يبين للاخر رسالته بان لا يمكن لأي طاغية ان يهزم القرآن مهما صعد في جبروته وتعالى طغيانه.... وضوح الخطاب الزينبي استطاع من اسكات الطواغيت فكل خطاب له فلسفة معينة في مساحة الموقعة كان البيان الاول (الهي ان كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى) لتوضح ان المسعى الرسالي محمدي شيد لرضى الله تعالى تلتفت وهي وسط هذي الجراح النازفة لتوبخ عمر بن سعد ويحك ايقتل ابو عبد الله وانت تنظر؟لأن هذا الرجل هو ابن سعد بن ابي وقاص واحد من الصحابة وعمر بن سعد تتلمذ تحت منبر الامام علي ارادت ان تؤنبه ليحارب ذاته ابكت الطاغية !!! ابكت القاتل!!! كيف كانت توجه خطابا لتبكي هذه الناس ...فصاحة مذهلة لخطاب امرأة اسيرة مبنلاة بالمصائب تقول ارتجالا يجعلهم نادمين لقيام الساعة الخطاب الاكبر في دمشق حيث الملحمة البلاغية التي هدت عروش للطغيان لم يقف قبل السيدة زينب ولا بعدها اي شخصية رجلا كان او امرأة بوجه طاغية كما أنبت زينب عليها السلام يزيدا (اني لاستصغرك واستعظم تقريعك واستكثر توبيخك....) الى ان تصل الى نبؤتها (فو الله لا تمحو ذكرنا فلا ايامك الا عدد.....) هذه النبوءة الزينبية اطلقت من دمشق تحققت اليوم ليصدح صدى صوت مؤمن .... الانسان الذي يخشى الله سيخلق المعجزات التي لا يمكن لاي قوة ان تقف في وجهه.
س: خصائص المرقد الزينبي؟
الدكتور عصام عباس: اولا لنتفق على مبدأ فكري وتاريخي مدروس عن ما دونته معظم الكتب المدونة رسميا كان خروج السيدة زينب من دمشق الى المدينة بقرار يزيد لكن بقرارها توجه الموكب الى كربلاء لتسن سنة حسنه ظهرت اثرها في ذكرى اربعينية الامام الحسين كذكرى لها حصيلة استنهاض الامة.
س: هل ثمة تأكيد انها عادت والركب الى كربلاء؟
الدكتور عصام عباس: نعم عادت الى كربلاء والدليل انها كرمت القائد الاموي الذي كان متعاطفا مع الركب (النعمان بن البشير) الذي رفض ان يستلم الهدية من زينب لكونه عرج بالركب الى كربلاء واعتبرها عملا يقدم لوجه الله تعالى ولذلك اقول نعم دخل الركب كربلاء بعد الشام.
هناك في المدينة اججت عواطف ومشاعر اهل المدينة في الانقلاب على النظام الذي هدر دم سبط رسول الله وهو انتهاك صريح وفاضح للرسالة السماوية ولمنهجية رسول الله (ص.)
فخشى يزيد الثورة وطلب احضار زينب الى دمشق لتكون على مقربة من الرقابة الشديدة رافقتها ام سلمة وبعض النساء لنفترض جدلا ان الرحلة كانت الى مصر فما الذي يجنيه يزيد وهو الذي يريدها على مقربة من عيونه فنزلت في منطقة الراوية وهي ملك لعبد الله بن جعفر الطيار ووافها الاجل سنة 62هـ فدفنت في هذه المنطقة والتي تعرف اليوم بقبر الست او مرقد زينب وقبور الهاشميات من منطقة الباب الصغير.... الفكر الزينبي يرهب الطغاة اينما كان وفي اي زمن كان قال طاغية العصر صدام كان على يزيد ان يقتل زينب قبل الحسين !!!!! فموضوعة قبر السيدة في مصر هي وليدة اعلام اموي يسعى ليبيد اي ذكر لأهل البيت كي لا يصبح مصدرا لصناعة المواقف هناك امور مهمة تخص المرقد فقد كان المرقد ضريحا بسيطا مقاما مبنيا من البناء العادي جدا وحتى المرقد المقدس محاط بصندوق فضي عادي يؤمه الزوار وكانت هناك الاقامة برسم رمزي منطقة مهملة لا يمكن السكن فيها ففي عام 1974م سكنت في دمشق الى عام 1980م عند انتقالة العراقيين ابان ازمة التهجير العراقي الى النظام البائد تجمع العراقيون عند القبر حركة الاعمار في المنطقة حركة عمل في حين انقطع سبل الزيارة الى الحسين ع فاتجهت الانظار نحو سوريا.
س: هل عمران المرقد الزينبي حكومي عربي او اجنبي؟
الدكتور عصام عباس: في المرقد مكتب خاص يدعى مكتب التبرعات يؤمه آلاف الزوار كل شهر يتبرعون بما لديهم من نذور وغيرها علاوة على وجود تبرعات كبيرة يصرح بها وباسم متبرعها ....الان هناك حركة اعمار جديدة اعتقد من متبرع خليجي فالحكومات لا علاقة لها بتطوير المقام هي تبرعات شخصية وعلى علمي لم تتدخل اي دولة في قضية التبرع فتبرع الحكومات يعقبها جلبة اعلامية كبيرة وهذا لم يحصل التبرعات ترد من الزائرين ومن المواكب والهيئات.
س : خصوصية الرؤيا المستقبلية؟
الدكتور عصام عباس: السيدة زينب ثروة انسانية لابد ان نستفيد من رؤيتها المستقبلية لبناء نهضة انسانية سياسية اجتماعية ثورية معاصرة يمكن ان يستفيد منها الانسان (رجل – امرأة) من تطوير حياته وثقافته ويمكن للحكومات والانظمة السياسية ان تقرأ فكر السيدة زينب ع لتبني مجدها .. هذه ليست عاطفة محبة بل هي رؤى فلسفية من مفاهيم النهضة الزينبية.
س: ثمة خصوصية يتحاشاها الاعلام خشية ضيق الرؤى والاتهام الطائفي هناك نساء شكلن مواقف سلبية في مواقع سابقة .. شاء الله سبحانه وتعالى ان يعوض المرأة بموقف انساني تشيده زينب في الطف؟
الدكتور عصام عباس: ثمة مناقشة دارت قبل عام وفي مركز الدراسات في دمشق ونقلتها صحيفة الاهرام القاهرية وهي موجودة في موقع النجمة المحمدية حيث طالبت بادخال السيرة الزينبية في المناهج التربوية السورية ورد اعتراض معناه لابد ان لا تنفرد السيدة الزينبية دون سواها كي لا يثار الامر طائفيا قلت نحن نقدم للناشئة والشباب السوريين سيرة امرأة موقع مرقدها داخل الحدود الوطنية الجغرافية.
ثانيا اي شخصية نسائية ستطرح مع زينب (ع ) ستترك حيزا للمقارنة وتحول الامر الى نظرة طائفية فخصوصية المشروع النهضوي الزينبي تميزت بمشروع ثقافة اللاعنف وبثقافة اللاعنف انهزم الطغاة امام انسانية النهضة الزينبية بينما هناك وقفات لنساء حملن مشاريع تطرح فلسفة القوة ـ
– العنف – هل سنقول ان الجهد النسائي لم يقدم ثقافة العنف وتحريض وقتال ودماء هدرت... نحن اليوم بحاجة الى عرض ثقافة اللاعنف الى رعاية نشأة دون عنف ولاقتال... فنهضة زينب (ع ) شعاع من نور الزهراء زينب كلها زهراء (ع ) فكر وثقافة وتربية ونضال فالزهراء (ع ) عرضت مشروع نضال سلمي ثقافي يحمل اللاعنف وقبل الختام اناشد وزارة التربية العراقية كما ناشدتها من سفارة العراق في سوريا حول ادراج السيرة الزينبية ضمن المناهج التربوية العراقية بعيدا عن الطائفية لتستوعب الفكر البناء الذين نحن باشد الحاجة اليوم اليه.