في رحاب عاشوراء تجمعكم في هذه العجالة بالخطيب الحسيني الكبير السيد جاسم الكربلائي الطويرجاوي الذي استضافته حسينية ال عبدالحي بالسنابس في الليالي الفاطمية لحياء ذكرى استشهاد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام.
في رحاب عاشوراء : حدثنا عن مسببات خوضكم غمار مهنة الخطابة ؟ومن حفزكم وادفعكم نحو هذه المهنة المقدسة؟
سماحة السيد جاسم الكربلائي :
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما كنت صغيرا كنت ارى امي تبكي كثيرا فأسالها عن سبب بكائها فتذكر لي مصيبة الامام الحسين عليه السلام وحينما اذهب مع ابي للتعزية احفظ بعض ابيات نعي القارئ فاسمعه امي فتتأثر وتبكي .
وفي يوم من الايام طلبت مني امي _وعلى عادتها _ان اسمعها بعض الرثاء فقصت لي رؤيا رأتها وهي حامل بي : بأن هناك شخصين قد اتيا فقالا لي: اكتب ياموسى في شهر محرم هذا الامر صدر اكتب في عاشوراء ... ففسرت امي رؤياها تلك بأن اكون قارئا وخادما للامام الحسين عليه السلام فكان ذالك حافزا ودافعا قويا لي فقرأت في سن مبكرا وتشرفت بارتقاء المنبر الحسيني وانا في العاشرة من العمر .
واذكر لك هذه الابيات من (الابوذية) نظمتها في مستهل مشواري:
(خدمت احسين عمري اسنين عشرة
وعاشرت المصايب خوش عشرة
كل يوم اليمر كل وكت عشرة
وانا بكل دار عندي الغاضرية)
لذا نذرت كل حياتي كلها لخدمة الحسين عليه السلام وكل ماانا فيه من خير بمن ّ من الجليل جلّ شأنه وببركة خدمة سيد الشهداء عليه السلام .
في رحاب عاشوراء :
ماهي مسؤولية الخطباء في هذا العصر الذي يوصف بعصر التقدم التكنولوجي؟ وهل تاثر المنبر الحسيني سلبا بتلك الوسائل؟
سماحة السيد جاسم الكربلائي:
مسؤولية الخطباء توجيه الناس الى اهمية الاستفادة من التقدم التكنولوجي في الارشاد الى الطريق المستقيم الذي اشار الله اليه بقوله تعالى في سورة الانعام:
((وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون (153) ، فالخطيب الحسيني يجب عليه تعبئة الناس في هذا الطريق المستقيم ويحذرهم من الوقوع في نتاهات الانحراف كما يجب على الخطيب الحسيني ان يوجه المنبر نحو الاهداف التي ضحى الامام الحسين عليه السلام من اجلها حتى يؤدي مسؤوليته على اكمل وجه .
فقد خرج المنبر الحسيني ابطالا مجاهدين كان منهم اية الله العظمى الامام الخميني (ره) الذي كان يقول :كل مالدينا هو من عاشوراء وقد ولدت وترعرعت الثورة المباركة ضد الاستكبار العالمي من احضان المنابر الحسينية ويقول (ره) : (ان اقامة الماتم الحسينية وتعظيم شعائر الحسين عليه السلام والبكاء عليه هو الذي حفظ لنا الاسلام طوال 14 قرنا ).
اذا لابد من تسخير تلك الوسائل لخدمة اهداف الامام الحسين عليه السلام ونشر مبادئ ثورته وفي رأيي ان تلك الوسائل الاعلامية لم تؤثر ولن تنال من المنبر الحسيني لان قضية الامام الحسين عليه السلام مدعومة بتوفيق الله سبحانه وتعالى .
في رحاب عاشوراء:
ماهو انطباعك عن البحرين واجوائها ؟وفيما تختلف المجالس الحسينيةالعراقية عن البحرانية؟
سماحة السيد جاسم الكربلائي:
شعب البحرين طيب واهله كرام ولقد زرت هذا البلد المضياف في سنة 1970م وقرات مجالس حسينية في سترة.
لم ارا اختلافا كبيرا بين المجالس الحسينية والبحرانية فقضية الامام الحسين عليه السلام قد وحدت وجمعت فلا يمكن ان تحد بمكان او زمان لانها نهضة شاملة لكل الانسانية لتكون لكل حسيني ثائر يبحث عن العزة والرفعة والكرامة فواجبنا من خلال المنبر الحسيني توصيل اهداف النهضة الحسينية بكل الوسائل المتاحة والطرق المختلفة التي قد تتمايز بين شعب واخر في وسائل توصيل تلك الاهداف الى المتلقي.
اما من ناحية اللهجة فلم اجد فرقا كبيرا بين اللهجة العراقة والبحرانية بل هناك تشابه وتزواج كبير بين اللهجتين وكل معاني الرثاء والاطوار في الشعر الحسيني متشابه بين اللهجتين الا ان لكل لهجة اداء معين تتناسب مع المتلقي ويكون لها تفاعل اكثر لقربها من هذه اللهجة او تلك.
واشكر لكم هذا اللقاء الطيب ودعواتي للعاملين على اعداد هذه المجلة بالتوفيق والنجاح.
اعتذر من الاخوة اذا كان هناك خطا في بعض الكلمات لاني نقلته كتابه باليد.
تحياتي
اسالكم الدعاء في هذه الايام المباركة والحزينة
في رحاب عاشوراء : حدثنا عن مسببات خوضكم غمار مهنة الخطابة ؟ومن حفزكم وادفعكم نحو هذه المهنة المقدسة؟
سماحة السيد جاسم الكربلائي :
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما كنت صغيرا كنت ارى امي تبكي كثيرا فأسالها عن سبب بكائها فتذكر لي مصيبة الامام الحسين عليه السلام وحينما اذهب مع ابي للتعزية احفظ بعض ابيات نعي القارئ فاسمعه امي فتتأثر وتبكي .
وفي يوم من الايام طلبت مني امي _وعلى عادتها _ان اسمعها بعض الرثاء فقصت لي رؤيا رأتها وهي حامل بي : بأن هناك شخصين قد اتيا فقالا لي: اكتب ياموسى في شهر محرم هذا الامر صدر اكتب في عاشوراء ... ففسرت امي رؤياها تلك بأن اكون قارئا وخادما للامام الحسين عليه السلام فكان ذالك حافزا ودافعا قويا لي فقرأت في سن مبكرا وتشرفت بارتقاء المنبر الحسيني وانا في العاشرة من العمر .
واذكر لك هذه الابيات من (الابوذية) نظمتها في مستهل مشواري:
(خدمت احسين عمري اسنين عشرة
وعاشرت المصايب خوش عشرة
كل يوم اليمر كل وكت عشرة
وانا بكل دار عندي الغاضرية)
لذا نذرت كل حياتي كلها لخدمة الحسين عليه السلام وكل ماانا فيه من خير بمن ّ من الجليل جلّ شأنه وببركة خدمة سيد الشهداء عليه السلام .
في رحاب عاشوراء :
ماهي مسؤولية الخطباء في هذا العصر الذي يوصف بعصر التقدم التكنولوجي؟ وهل تاثر المنبر الحسيني سلبا بتلك الوسائل؟
سماحة السيد جاسم الكربلائي:
مسؤولية الخطباء توجيه الناس الى اهمية الاستفادة من التقدم التكنولوجي في الارشاد الى الطريق المستقيم الذي اشار الله اليه بقوله تعالى في سورة الانعام:
((وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون (153) ، فالخطيب الحسيني يجب عليه تعبئة الناس في هذا الطريق المستقيم ويحذرهم من الوقوع في نتاهات الانحراف كما يجب على الخطيب الحسيني ان يوجه المنبر نحو الاهداف التي ضحى الامام الحسين عليه السلام من اجلها حتى يؤدي مسؤوليته على اكمل وجه .
فقد خرج المنبر الحسيني ابطالا مجاهدين كان منهم اية الله العظمى الامام الخميني (ره) الذي كان يقول :كل مالدينا هو من عاشوراء وقد ولدت وترعرعت الثورة المباركة ضد الاستكبار العالمي من احضان المنابر الحسينية ويقول (ره) : (ان اقامة الماتم الحسينية وتعظيم شعائر الحسين عليه السلام والبكاء عليه هو الذي حفظ لنا الاسلام طوال 14 قرنا ).
اذا لابد من تسخير تلك الوسائل لخدمة اهداف الامام الحسين عليه السلام ونشر مبادئ ثورته وفي رأيي ان تلك الوسائل الاعلامية لم تؤثر ولن تنال من المنبر الحسيني لان قضية الامام الحسين عليه السلام مدعومة بتوفيق الله سبحانه وتعالى .
في رحاب عاشوراء:
ماهو انطباعك عن البحرين واجوائها ؟وفيما تختلف المجالس الحسينيةالعراقية عن البحرانية؟
سماحة السيد جاسم الكربلائي:
شعب البحرين طيب واهله كرام ولقد زرت هذا البلد المضياف في سنة 1970م وقرات مجالس حسينية في سترة.
لم ارا اختلافا كبيرا بين المجالس الحسينية والبحرانية فقضية الامام الحسين عليه السلام قد وحدت وجمعت فلا يمكن ان تحد بمكان او زمان لانها نهضة شاملة لكل الانسانية لتكون لكل حسيني ثائر يبحث عن العزة والرفعة والكرامة فواجبنا من خلال المنبر الحسيني توصيل اهداف النهضة الحسينية بكل الوسائل المتاحة والطرق المختلفة التي قد تتمايز بين شعب واخر في وسائل توصيل تلك الاهداف الى المتلقي.
اما من ناحية اللهجة فلم اجد فرقا كبيرا بين اللهجة العراقة والبحرانية بل هناك تشابه وتزواج كبير بين اللهجتين وكل معاني الرثاء والاطوار في الشعر الحسيني متشابه بين اللهجتين الا ان لكل لهجة اداء معين تتناسب مع المتلقي ويكون لها تفاعل اكثر لقربها من هذه اللهجة او تلك.
واشكر لكم هذا اللقاء الطيب ودعواتي للعاملين على اعداد هذه المجلة بالتوفيق والنجاح.
اعتذر من الاخوة اذا كان هناك خطا في بعض الكلمات لاني نقلته كتابه باليد.
تحياتي
اسالكم الدعاء في هذه الايام المباركة والحزينة
تعليق