في مثل هذا اليوم ( 13 محرم الحرام ) سنة ( 61 هـ ) ، لما رحل إبن سعد خرج قوم من بني أسد كانوا نزولاً بالغاضرية إلى الحسين ( عليه السلام ) وأصحابه فصلوا عليهم ، ودفنوا الحسين ( عليه السلام ) حيث قبره ألآن ، ودفنوا إبنه علي بن الحسين الأصغر عند رجليه ، وحفرو للشهداء من أهل بيته واصحابه الذين صرعوا حوله حفيرا من مما يلي رجليه ، وجمعوهم ودفنوهم جميعاً معاً ، ودفن العباس بن علي ( عليه السلام ) في موضعه الذي قتل فيه على طريق الغاضرية حيث قبره الآن .
وروي أن الإمام علي بن الحسين ( عليه السلام ) هو الذي دفن أبيه الحسين ( عليه السلام ) وأصحابه ،وذلك بعد أن جاء بنو أسد ليدفنوهم ، فلما رأيهم مقطعوا الرؤوس وقفوا متحيرين حتى جاءهم الإمام ( عليه السلام ) .
وروي عن أم مسلمة ( رضي الله عنها ) قالت : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في منامي أغبر أشعث ، فذكر له ذلك وسألته عن شأنه ، فقال لي : ألم تعلمي أني فرغت من الدفن الحسين وأصحابه .
وصول سبايا أهل البيت ( عليهم السلام ) الى الكوفة
وفي هذا اليوم كان وصول سبايا أهل بيت النبوة الى الكوفة على أربعين جملاً فيها الحرم والأطفال ، ومعهنّ علي بن الحسين ( عليه السلام ) على بعير بغير وطاء ولا غطاء وفخذاه يترشحان دماً ، وهو يقول :
يا أمة السوء لا سقيا لربعكم يـا أمـة لم تراع جدنا فينا
لـو أننا ورسول الله iiمجمعنا يوم القيامة ما كنتم iiتقولونا
تسيرونا على الأقتاب iiعارية كـأننا لـم نـشيد فيكم iiدينا
وكان أهل الكوفة ينالون الأطفال بعض التمر والتخبز ، وقالت أم كلثوم : ( إن الصدقة علينا حرام ) وصارت تأخذ من أيدي الأطفال وأفواههم وترمي به الأرض وتقول : يا أهل الكوفة تقتلنا رجالكم وتبكي علينا نساؤكم ، فالحكم بيننا وبينكم الى يوم فضل القضاء . . .
شهادة الإمام زين العابدين (عليه السلام ) ( على رواية )
وفيه ( 12 محرم الحرام ) ( على رواية ) سنة ( 94 هـ) شهادة زين العابدين علي بن الحسين ( عليهما السلام ) . . . وعلى قول اخر انه ( عليه السلام ) شهادته في ( 25 محرم الحرام ) وهو المعتمد وسيأتي في محله .
تعليق