السيد حـــدر الحليّ (قُدست نفسه الزكيه)
السيد حيدر الحليّ أبن السيد سليمان الحليّ
ولد في مدينة الحله بالعراق سنة 1246 هـ وتوفي سنة 1304 هـ
كان عالماً جليلا وشاعراً مجيداً وكان سيد الادباء في عصره
رغم كثرة ما قيل من الشعر في مدح ورثــاء آل الرسول الطاهرين...
فإن قصائد السيد حيدر الحليّ لازالت مُتألقه ومُتفوقه في سمــاء
الشعر والادب،فقوة التعبير،وجمال الوصف ومميزات أُخرى تجعل
الانســان حائــراً أمــام هذا المُستوى الرفيع من الشعر ، والبيان
الساحر ،والصياغه الفريده!
لاعجب من ذلك ، فقد كتبوا عن هذا الشاعر العظيم انهُ_رغم
مواهبه وثقته بنفسه وشعره_كان يجري على بعض قصائده لمسات
فاحصه ،يقوم خلالها بالتغيير والتعديل والتجميل ،ويستمر على هذا
المنوال مدة سنه كامله ،ولذلك جاء التعبير عن بعض قصائده بـ (الحوليـــات)!!!
اما شعره عن السيده زينب الكبرى فالجدير بالذكر أنه لم يُصرح
بأسمها في ديوانه رغم انه يتحدث عنها وعن مصائبها الاليمه في
كثير من القصائد الحُسينيه الرائعه!
فكأن التهيب والحــياء ورعاية الادب في السيد ،وجلالة وعظمة
مقام السيده زينب ،وضعت أمامه حدوداً آلــى على نفسه أن لا
يتخطاها ،ومنها التصريح بأسم السيده زينب الكُبرى عند ذكر
مصائبها ،إذ من الصعب عليه _وهو الابن البــار لأهل البيت
الطاهرين الغيور عليهم_ أن يُصرح بتفاصيل المــآساة ،فشخصية
السيده زينب عظيمه فوق كل ما يتصور ،والمصائب التي أنصبت
عليها هي في شدّة الفظاعه ،فهو لا يذكر اسمهــا ،بل يُشير ويُلمح ،
ويرى أن التلميح خير من التصريح ،((والكنايه أبلغ من التصريح))
ولعل الرعشه كانت تستولي على فكره وقريحته وقلمه ،فتمنعه من
التصريح ،وإنهمــار الدموع لم يكن يسمح لهُ أن يُبصــر ما يكتب
فأكتفى أن يحوم حول الحِمــى والحدود فقط
ولعل من أشهر قصائد هذا العالم الشاعر قصيدة (الله ياحامي الشريعه)
وقصتها معروفه حيث تشرف فيها السيد بلقاء صاحب العصر(عجل الله فرجه)
وبكى عندما قرأهـا لهُ روحي فــداه
ومطلع تلك القصيده
مات التصبر في إنتظارك***ايها المُحيي الشريعه
فأنهض فما أبقى التحمل***غير أحشـــاء جزوعه
قد مزقت ثوب الأســى***وشكت لواصلها القطيعه
الى أن يقول
مـــاذا يُهيجك أن صبرت***لوقعـــة الطف الفضيعه
أتُرى تجيــئ فجيعـــة***بــأمضّ مـــن تلك الفجيعــه
حيث الحُسيـــن على الثرى***خيل العِــدى طحنت ضلوعه
السيد حيدر الحليّ أبن السيد سليمان الحليّ
ولد في مدينة الحله بالعراق سنة 1246 هـ وتوفي سنة 1304 هـ
كان عالماً جليلا وشاعراً مجيداً وكان سيد الادباء في عصره
رغم كثرة ما قيل من الشعر في مدح ورثــاء آل الرسول الطاهرين...
فإن قصائد السيد حيدر الحليّ لازالت مُتألقه ومُتفوقه في سمــاء
الشعر والادب،فقوة التعبير،وجمال الوصف ومميزات أُخرى تجعل
الانســان حائــراً أمــام هذا المُستوى الرفيع من الشعر ، والبيان
الساحر ،والصياغه الفريده!
لاعجب من ذلك ، فقد كتبوا عن هذا الشاعر العظيم انهُ_رغم
مواهبه وثقته بنفسه وشعره_كان يجري على بعض قصائده لمسات
فاحصه ،يقوم خلالها بالتغيير والتعديل والتجميل ،ويستمر على هذا
المنوال مدة سنه كامله ،ولذلك جاء التعبير عن بعض قصائده بـ (الحوليـــات)!!!
اما شعره عن السيده زينب الكبرى فالجدير بالذكر أنه لم يُصرح
بأسمها في ديوانه رغم انه يتحدث عنها وعن مصائبها الاليمه في
كثير من القصائد الحُسينيه الرائعه!
فكأن التهيب والحــياء ورعاية الادب في السيد ،وجلالة وعظمة
مقام السيده زينب ،وضعت أمامه حدوداً آلــى على نفسه أن لا
يتخطاها ،ومنها التصريح بأسم السيده زينب الكُبرى عند ذكر
مصائبها ،إذ من الصعب عليه _وهو الابن البــار لأهل البيت
الطاهرين الغيور عليهم_ أن يُصرح بتفاصيل المــآساة ،فشخصية
السيده زينب عظيمه فوق كل ما يتصور ،والمصائب التي أنصبت
عليها هي في شدّة الفظاعه ،فهو لا يذكر اسمهــا ،بل يُشير ويُلمح ،
ويرى أن التلميح خير من التصريح ،((والكنايه أبلغ من التصريح))
ولعل الرعشه كانت تستولي على فكره وقريحته وقلمه ،فتمنعه من
التصريح ،وإنهمــار الدموع لم يكن يسمح لهُ أن يُبصــر ما يكتب
فأكتفى أن يحوم حول الحِمــى والحدود فقط
ولعل من أشهر قصائد هذا العالم الشاعر قصيدة (الله ياحامي الشريعه)
وقصتها معروفه حيث تشرف فيها السيد بلقاء صاحب العصر(عجل الله فرجه)
وبكى عندما قرأهـا لهُ روحي فــداه
ومطلع تلك القصيده
مات التصبر في إنتظارك***ايها المُحيي الشريعه
فأنهض فما أبقى التحمل***غير أحشـــاء جزوعه
قد مزقت ثوب الأســى***وشكت لواصلها القطيعه
الى أن يقول
مـــاذا يُهيجك أن صبرت***لوقعـــة الطف الفضيعه
أتُرى تجيــئ فجيعـــة***بــأمضّ مـــن تلك الفجيعــه
حيث الحُسيـــن على الثرى***خيل العِــدى طحنت ضلوعه
تعليق