الحسين{×} مع من خالف رأيه
روي أنّ رجلا صار إلى الحسين {×} فقال : جئتك أستشيرك في تزويجي فلانة ، فقال {×} )) : لا أحب ذلك لك ))
وكانت المرأة كثيرة المال وكان الرجل مَكثِر أيضا ، فخالف الحسين { × } وتزوج منها ، فلم يلبث الرجل أن افتقر ، فقال له ألإمام {×} : (( قد أشرت إليك ، فخل سبيلها، فان الله يعوضُكَ خيرا ًمنها ))، ثم قال {×} : (( وعليك بفلانة )) فتزوجها
فما مضت إلا سنة حتى كثر ماله وولدت له ولدا ذكرا ورأى منها ما أحب
إخوتي أخواتي الكرام
لو تأملنا في هذه الحادثة سنجد أن الإمام الحسين {×} استخدم أسلوب التسامح مع من خالف مشورته
بل وزاد له في النصح
فلو عكسنا الأمر على أنفسنا لوجدنا أن الأعم الأغلب سيرفض تقديم المشورة لمن خالف رأيه ولم يعمل بنصيحته أليس كذلك ؟؟
والأدهى انه ربما عيّره وشمَت به !!!
في حين نجد إن الإمام الحسين {×} أنموذج مختلف عن باقي البشر مثلت شخصيته ومواقفه قمة الكمال الإنساني هذا أولا
وثانيا : هو مدرسة تعلمنا أن التسامح مع من يختلف معنا في الرأي والعمل
وإذا استطعنا وفي مقدرتنا نصحه ومساعدته علينا أن لانقصّر
تعليق