يخططون لإضافته إلى معجون الأسنان
اقترب علماء هولنديون خطوة باتجاه تحسين مكافحة الترسبات الجيرية في الأسنان، حيث اكتشفوا بنية الإنزيم المسؤول عن إطلاق البكتيريا المكونة للجير والذي يجعل الجراثيم تلتصق بالأسنان وتتراكم فوقها.
وأكد العلماء في بحث أجروه، تحت إشراف دكتور من جامعة "جرونينغن" الهولندية أندريا فوغيتشيك زاجارا في دراستهم التي نشروا نتائجها الأربعاء 22-12-2010 في مجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم، أن هذا الكشف سيساعد في التوصل إلى مثبطات هذا الإنزيم لمنع البكتيريا من تكوين الجير في الأسنان.
وقام العلماء باستخلاص الإنزيم المسمى "جلوكانسوكريس" من أحد الأحماض اللبنية في الفم واللعاب، ثم توصلوا إلى معرفة بنيته ثلاثية الأبعاد.
ويتكون نفس الإنزيم من بكتيريا ستريبتوكوكوس موتانز، أحد المسببات الأساسية لتسوس الأسنان.
وهذه البكتيريا مسؤولة عن تحويل سكر السكروز الذي يتناوله الإنسان في غذائه إلى مادة الجلوكوز السكرية أو مادة الفركتوز قبل أن يتم ربط جزيئات الجلوكوز في سلسلة تمكن البكتيريا من الالتصاق باللثة.
وأوضحت بنية الإنزيم التي كشف عنها العلماء أن إنزيم جلوكانسوكريس يمتلك مركزاً واحداً نشطاً فقط يتم فيه تحليل السكروز ودمجه في سلسلة من جزئيات الجلوكوز وذلك خلافاً لما كان يعتقده العلماء حتى الآن.
كما أظهرت الدراسة أن المركز النشط لهذا الإنزيم يكاد يتطابق مع المركز النشط لإنزيم أميلاز الموجود في اللعاب والمسؤول عن تحليل سكر النشا في غذاء الإنسان.
وقال العلماء إن هذا هو السبب وراء فشل المحاولات العلمية التي تمت حتى الآن لتطوير مثبط لإنزيم جلوكانسوكريس، وإن المواد الفعالة التي طورت حتى الآن كانت تثبط إنزيم أميلاز أيضاً، وهو الإنزيم الضروري لعملية الهضم.
وتوقع العلماء أن يساعد هذا الكشف في تطوير مثبط يعلق في إنزيم جلوكانسوكريس ويوقف نشاطه، مؤكدين أن الكشف عن بنية هذا الإنزيم تساعد على تطوير هذه المادة المثبطة التي يمكن إضافتها في ما بعد لمعجون الأسنان أو حتى الحلويات حتى تمنع أي ضرر يمكن أن يلحقه السكر بالفم.