رأس الحسين :
قال الكاتب : لم يثبت أن رأس الحسين أرسل إلى يزيد بالشام بل الصحيح أن الحسين قتل في كربلاء ورأسه أخذ إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة فذهب برأسه الشريف إلى عبيد الله بن زياد، فجعل في طست ، فجعل ينكت عليه، وقال في حسنه شيئاً فقال أنس : " إنه كان أشبههم برسول الله" . رواه البخاري.
وفي رواية قال: ( إرفع قضيبك فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلثم حيث تضع قضيبك فانقبض ) رواه البزار والطبراني. الفتح(7/96) ، ولا يعلم قبر الحسين ولا يعلم مكان رأسه.
نقـــول ..
الثابت لدينا ان الرأس الشريف أرسل الى يزيد و اما بالنسبة لأهل السنة فالاثبت عندهم إن الرأس الشريف حمل الى يزيد لعنه الله تعالى و المناسب أن نذكر اقوال علماء أهل السنة في ذلك
قال ابن كثير :" 1 ) .. وقد اختلف العلماء بعدها في رأس الحسين هل سيره ابن زياد إلى الشام إلى يزيد أم لا ، على قولين ، الاظهر منهما أنه سيره إليه ، وقد ورد في ذلك آثار كثيرة فالله أعلم " ..
وقال أيضا :" وأما رأس الحسين رضي الله عنه فالمشهور عند أهل التاريخ وأهل السير أنه بعث به ابن زياد إلى يزيد بن معاوية ، ومن الناس من أنكر ذلك . وعندي أن الاول أشهر فالله أعلم " فهذا ما يقوله ابن كثير معتمد هذا الكاتب في قصته المزعومة هذه والمليئة بالأكاذيب .. فمال بال الكاتب و ابن تيمية ينكران ذلك !.
قال الذهبي : 2 ) .. أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة : حدثني أبي ، عن أبيه ، قال : أخبرني أبي حمزة بن يزيد الحضرمي قال : رأيت امرأة من أجمل النساء وأعقلهن ، يقال لها : ريا ، حاضنة يزيد ، يقال : بلغت مئة سنة .
قالت : دخل رجل على يزيد ، فقال : أبشر ، فقد أمكنك الله من الحسين ، وجئ برأسه ، قال : فوضع في طست ، فأمر الغلام ، فكشف ، فحين رآه ، خمر وجهه كأنه شم منه . فقلت لها : أقرع ثناياه بقضيب ؟ قالت : إي والله .
ثم قال حمزة : وقد حدثني بعض أهلنا أنه رأى رأس الحسين مصلوبا بدمشق ثلاثة أيام . وحدثتني ريا ، أن الرأس مكث في خزائن السلاح حتى ولي سليمان ، فبعث ، فجئ به ، وقد بقي عظما أبيض ، فجعله في سفط ، وطيبه ، وكفنه ، ودفنه في
مقابر المسلمين . فلما دخلت المسودة سألوا عن موضع الرأس ، فنبشوه ، وأخذوه ، فالله أعلم ما صنع به . وذكر باقي الحكاية وهي قوية الاسناد ..
سير أعلام النبلاء ( 3 / 319 ) ..
وباقي الحكاية هي :" قالت ريا فدنوت منه فنظرت إليه وبه ردع من حناء قال حمزة فقلت لها اقرع ثناياه بالقضيب كما يقولون قالت أي والذي ذهب بنفسه وهو قادر على أن يغفر له لقد رأيته يقرع ثناياه بقضيب في يده ويقول أبياتا من شعر ابن الزبعري ..!. سير أعلام النبلاء ( 3 / 319 ) ..
تاريخ دمشق لإبن عساكر (96 / 159) . تهذيب التهذيب باختصار
المصدر
شبكة الشيعة العالمية
تعليق