السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- إن الله عز وجل لا يقبل الأعمال إلا ما كان قد شرعه وأحبه وأراده وطلبه من عباده.
2- لا يدلنا على شرع الله عز وجل إلا المعصوم وهو رسول الله (صلى الله عليه وآله) أولاً وبالذات،ثم أولي الأمر من خلفائه الراشدين المهديين الذين أمرنا بإتباعهم والتمسك بهم والعظ عليهم وعلى سنتهم بالنواجذ, وقد قال(صلى الله عليه وآله) في علي كما يرويه الحاكم (3/122) وصححه: (يا علي أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي).
3- إن خلفاءه الراشدين الهادين المهديين هم الأئمة الأثنا عشر الذين أخبر النبي (صلى الله عليه وآله) عنهم بأنهم خلفاؤه المحافظون على دينه وشرعه دون تحريف أو تضليل, وبهم يستقيم أمر الناس.
4- إن رسول الله(صلى الله عليه وآله) أوصى أمته أيضاً بالتمسك بالثقلين وهما كتاب الله وعترته أهل بيته وأخبر أمته بأنهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض, أي أنهما موجودان إلى يوم القيامة وحذر من لم يتمسك بهما بأنه سيضل عن سواء السبيل.
5- ثم بيّن (صلى الله عليه وآله) مصير من ترك إمامتهم ولم يعرف الدين منهم, حيث قال كما يرويه أحمد: (من مات وليس عليه إمام مات ميتة جاهلية), وكما يرويه مسلم (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية), وفي رواية عند الطبراني (من مات وليس عليه إمام مات ميتة جاهلية).
6- وفسر السنة الميتة الجاهلية كما نقله ابن حجر العسقلاني في (فتح الباري 13/5) بقوله: (( والمراد بالميتة الجاهلية وهي بكسر الميم: حالة الموت كموت أهل الجاهلية على ضلال وليس له إمام مطاع لأنهم كانوا لا يعرفون ذلك, وليس المراد أنه يموت كافراً بل يموت عاصياً. ويحتمل أن يكون التشبيه على ظاهره, ومعناه: أنه يموت مثل موت الجاهلي وإن لم يكن هو جاهلياً.أو أنّ ذلك ورد مورد الزجر والتنفير وظاهره غير مراد)).
ثم رجّح ابن حجر الاحتمال الثاني وهو تشبيهه بموت الجاهلي كما هو الظاهر.
7- ثم إن رسول الله(صلى الله عليه وآله) نصَّ على أن عليّاً (عليه السلام) إن ارتضاه المسلمون سيسير ويسلك بهم الصراط المستقيم لأنه هادٍ مهتدٍ, ولكنه (صلى الله عليه وآله) أخبرهم بأنهم سوف لن يفعلوا ذلك فقال(صلى الله عليه وآله) كما رواه الحاكم في مستدركه: (إن وليتموها علياً فهادٍ مهدي يقيمكم على طريق مستقيم).
وعند الحاكم أيضاً بلفظ: ((قالوا استخلف علينا علياً؟ قال: (إنكم لا تفعلوا وإن تفعلوا تجدوه هادياً مهدياً يسلك بكم الطريق المستقيم)).
وفي لفظ عند أبي نعيم في (فضائل الصحابة) : (إن تستخلفوا علياً وما أراكم فاعلين تجدوه هادياً مهدياً يحملكم على المحجة البيضاء).
وفي لفظ عند الخطيب وابن عساكر: (وإن تولوا علياً تولوه هادياً مهدياً يحملكم على المحجة).
وعند الحاكم أيضاً بلفظ آخر: (وإن تولوها علياً تجدوه هادياً مهدياً يسلك بكم الطريق).
وعند أحمد بلفظ: (وإن تؤمروا علياً ولا أراكم فاعلين تجدوه هادياً مهدياً يأخذ بكم الطريق المستقيم).
وعند أبي داود بلفظ: ((قالوا: ألا نستخلف علياً؟ قال: (إن تستخلفوه ولن تفعلوا ذلك يسلك بكم الطريق وتجدوه هادياً مهدياً)).
8- وبالتالي فبعد أن رأينا وعرفنا من هو الهادي المهدي والخليفة الراشد والثقل الذي خلفه رسول الله(صلى الله عليه وآله) في أمته،وقد عرّف النووي وغيره الثقل أو الثقلان بأنهما سمّيا كذلك لنفاستهما أو لثقل العمل بهما.
9- ثم إن هناك في الشريعة أمور محبطة للعمل, وهذا أمر ليس بغريب! فالخوارج مثلاً كانت أعمالهم عجيبة ورائعة ظاهراً وكانوا متدينين متشددين, ولكن لم تنفعهم كثرة عبادتهم فوصفهم رسول الله(صلى الله عليه وآله) بأنهم يمرقون من الدين أو يخرجون من الدين أو شرّ البرية أو شرٌّ الخلق والخليقة أو كلاب أهل النار ...
ثم إن الله عزَّ وجل قد أكّدَ أكثر هذه الحقيقة فقال عزَّ من قائل: (( وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعمَالُهُم كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحسَبُهُ الظَّمآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَم يَجِدهُ شَيئاً )) (النور:39) و (( قُل هَل نُنَبِّئُكُم بِالأَخسَرِينَ أَعمَالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعيُهُم فِي الحَيَاةِ الدُّنيَا وَهُم يَحسَبُونَ أَنَّهُم يُحسِنُونَ صُنعا ًأُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِم وَلِقَائِهِ فَحَبِطَت أَعمَالُهُم فَلا نُقِيمُ لَهُم يَومَ القِيَامَةِ وَزناً )) .
وهناك أحاديث كثيرة تثبت هذه الصفة وهذا المصير لمبغضي علي وأهل البيت (عليهم السلام), فقد قال(صلى الله عليه وآله): (لو أن رجلاً صفن بين الركن والمقام فصلى وصام ثم لقى الله وهو مبغض لأهل بيت محمد دخل النار). رواه الحاكم (3/149) وقال: هذا حديث حسن صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
وقد أخرجه الهيثمي في (مجمع الزوائد 9/172) ومال إلى تصحيحه, وروى بعده أيضاً عن الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) قائلاً: (إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إلزموا مودتنا أهل البيت فإنه من لقي الله عزوجل وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا, والذي نفسي بيده لا ينفع عبداً عمله إلا بمعرفته حقنا).
وكلام الإمام الحسن(عليه السلام) واضح جداً في عدم نفع أي عبد عمله مهما عمل ما لم يعرف حق آل محمد (صلى الله عليه وآله) وهذا عين ما يدّعيه الشيعة وذاته.
1- إن الله عز وجل لا يقبل الأعمال إلا ما كان قد شرعه وأحبه وأراده وطلبه من عباده.
2- لا يدلنا على شرع الله عز وجل إلا المعصوم وهو رسول الله (صلى الله عليه وآله) أولاً وبالذات،ثم أولي الأمر من خلفائه الراشدين المهديين الذين أمرنا بإتباعهم والتمسك بهم والعظ عليهم وعلى سنتهم بالنواجذ, وقد قال(صلى الله عليه وآله) في علي كما يرويه الحاكم (3/122) وصححه: (يا علي أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي).
3- إن خلفاءه الراشدين الهادين المهديين هم الأئمة الأثنا عشر الذين أخبر النبي (صلى الله عليه وآله) عنهم بأنهم خلفاؤه المحافظون على دينه وشرعه دون تحريف أو تضليل, وبهم يستقيم أمر الناس.
4- إن رسول الله(صلى الله عليه وآله) أوصى أمته أيضاً بالتمسك بالثقلين وهما كتاب الله وعترته أهل بيته وأخبر أمته بأنهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض, أي أنهما موجودان إلى يوم القيامة وحذر من لم يتمسك بهما بأنه سيضل عن سواء السبيل.
5- ثم بيّن (صلى الله عليه وآله) مصير من ترك إمامتهم ولم يعرف الدين منهم, حيث قال كما يرويه أحمد: (من مات وليس عليه إمام مات ميتة جاهلية), وكما يرويه مسلم (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية), وفي رواية عند الطبراني (من مات وليس عليه إمام مات ميتة جاهلية).
6- وفسر السنة الميتة الجاهلية كما نقله ابن حجر العسقلاني في (فتح الباري 13/5) بقوله: (( والمراد بالميتة الجاهلية وهي بكسر الميم: حالة الموت كموت أهل الجاهلية على ضلال وليس له إمام مطاع لأنهم كانوا لا يعرفون ذلك, وليس المراد أنه يموت كافراً بل يموت عاصياً. ويحتمل أن يكون التشبيه على ظاهره, ومعناه: أنه يموت مثل موت الجاهلي وإن لم يكن هو جاهلياً.أو أنّ ذلك ورد مورد الزجر والتنفير وظاهره غير مراد)).
ثم رجّح ابن حجر الاحتمال الثاني وهو تشبيهه بموت الجاهلي كما هو الظاهر.
7- ثم إن رسول الله(صلى الله عليه وآله) نصَّ على أن عليّاً (عليه السلام) إن ارتضاه المسلمون سيسير ويسلك بهم الصراط المستقيم لأنه هادٍ مهتدٍ, ولكنه (صلى الله عليه وآله) أخبرهم بأنهم سوف لن يفعلوا ذلك فقال(صلى الله عليه وآله) كما رواه الحاكم في مستدركه: (إن وليتموها علياً فهادٍ مهدي يقيمكم على طريق مستقيم).
وعند الحاكم أيضاً بلفظ: ((قالوا استخلف علينا علياً؟ قال: (إنكم لا تفعلوا وإن تفعلوا تجدوه هادياً مهدياً يسلك بكم الطريق المستقيم)).
وفي لفظ عند أبي نعيم في (فضائل الصحابة) : (إن تستخلفوا علياً وما أراكم فاعلين تجدوه هادياً مهدياً يحملكم على المحجة البيضاء).
وفي لفظ عند الخطيب وابن عساكر: (وإن تولوا علياً تولوه هادياً مهدياً يحملكم على المحجة).
وعند الحاكم أيضاً بلفظ آخر: (وإن تولوها علياً تجدوه هادياً مهدياً يسلك بكم الطريق).
وعند أحمد بلفظ: (وإن تؤمروا علياً ولا أراكم فاعلين تجدوه هادياً مهدياً يأخذ بكم الطريق المستقيم).
وعند أبي داود بلفظ: ((قالوا: ألا نستخلف علياً؟ قال: (إن تستخلفوه ولن تفعلوا ذلك يسلك بكم الطريق وتجدوه هادياً مهدياً)).
8- وبالتالي فبعد أن رأينا وعرفنا من هو الهادي المهدي والخليفة الراشد والثقل الذي خلفه رسول الله(صلى الله عليه وآله) في أمته،وقد عرّف النووي وغيره الثقل أو الثقلان بأنهما سمّيا كذلك لنفاستهما أو لثقل العمل بهما.
9- ثم إن هناك في الشريعة أمور محبطة للعمل, وهذا أمر ليس بغريب! فالخوارج مثلاً كانت أعمالهم عجيبة ورائعة ظاهراً وكانوا متدينين متشددين, ولكن لم تنفعهم كثرة عبادتهم فوصفهم رسول الله(صلى الله عليه وآله) بأنهم يمرقون من الدين أو يخرجون من الدين أو شرّ البرية أو شرٌّ الخلق والخليقة أو كلاب أهل النار ...
ثم إن الله عزَّ وجل قد أكّدَ أكثر هذه الحقيقة فقال عزَّ من قائل: (( وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعمَالُهُم كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحسَبُهُ الظَّمآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَم يَجِدهُ شَيئاً )) (النور:39) و (( قُل هَل نُنَبِّئُكُم بِالأَخسَرِينَ أَعمَالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعيُهُم فِي الحَيَاةِ الدُّنيَا وَهُم يَحسَبُونَ أَنَّهُم يُحسِنُونَ صُنعا ًأُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِم وَلِقَائِهِ فَحَبِطَت أَعمَالُهُم فَلا نُقِيمُ لَهُم يَومَ القِيَامَةِ وَزناً )) .
وهناك أحاديث كثيرة تثبت هذه الصفة وهذا المصير لمبغضي علي وأهل البيت (عليهم السلام), فقد قال(صلى الله عليه وآله): (لو أن رجلاً صفن بين الركن والمقام فصلى وصام ثم لقى الله وهو مبغض لأهل بيت محمد دخل النار). رواه الحاكم (3/149) وقال: هذا حديث حسن صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
وقد أخرجه الهيثمي في (مجمع الزوائد 9/172) ومال إلى تصحيحه, وروى بعده أيضاً عن الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) قائلاً: (إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إلزموا مودتنا أهل البيت فإنه من لقي الله عزوجل وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا, والذي نفسي بيده لا ينفع عبداً عمله إلا بمعرفته حقنا).
وكلام الإمام الحسن(عليه السلام) واضح جداً في عدم نفع أي عبد عمله مهما عمل ما لم يعرف حق آل محمد (صلى الله عليه وآله) وهذا عين ما يدّعيه الشيعة وذاته.
تعليق