رغم ما وصلت إليه الحضارة من تقدم بفضل تضافر الجهود بين الرجل والمرأة إلا أن الأخيرة ما زالت تعاني من الرجل المتسلط الذي يسيء إلى آدميتها كـ(إنسانة) تساويه كمخلوق نظير له في الحياة والتي لولاها لما قدم إلى الوجود.
لاشك أن المرأة تحتل اليوم وظائف عالية في هرم الإدارة ومؤسسات العديد من البلدان ولعلها بالمقدور أن تفعل الكثير لصالح إعمار الحياة وإظهار صفحاتها الناصعة ولكن مع أن النساء يتقلدن (9%) من الوظائف في أكبر (500) منظمة بحسب إحصاء نشرته حديثاً مجلة (نيوزويك الأمريكية) لكن الجانب القاتم في نظرة غالبية الرجال للنساء ما تزال تدور على أنهن أدنى درجة من الرجال في كل الأمور! ويصل الحال أحياناً بالرجال المغرورين بتسلطاتهم على المرأة سواء في العائلة أو العمل للترويج عن أمور ممكن أن يكون الرجال صنواً لأولئك النساء من حيث الابتعاد عن السوية كما في حال ظاهرة المرأة الفاسدة التي يعبها الرجال وهم يتناسون أنفسهم أنهم الطرف الجاني المشترك في عملية فساد أو تفسيد المرأة وعلى احتساب أن العلاقة الفاسدة كيفما كانت ولأي سبب وقعت من طرفيها المرأة والرجل.
أما إذا كانت المرأة ذات لون أسود فإن لونها كـ(سوداء) تبقى دون خط المستوى المتكافئ ليس أمام الرجال غير السود بل حتى بين النساء غير السوداوات (البيضاوات مثلاً) وينطبق هذا بصورة أقل على النساء من الجنس الأصفر ولعل سوء معاملة الرجال اليابانيون مع زوجاتهم كما هو معتاد في كل مجتمع تقريباً فقد أدى ذلك بأن يصبح الانتحار عند العديد من الزوجات اليابانيات ظاهرة عادية إذ أن المرأة اليابانية التي عرف عنها الإخلاص لزوجها الذي يصل بها إلى درجة تقديسه تكون في حالة (صدمة) كبرى حين تكتشف أن زواجها يتقهقر نحو مدارج الطلاق وقالت إحصائية يابانية حديثة بهذا الصدد أصدرتها وزارة الصحة اليابانية: (إن العزلة والتقوقع ظاهرة يعيشها اليابانيون) خلافاً لما عرفت به العائلة اليابانية التقليدية.
أما في عالمينا العربي والإسلامي فإن تغييراً على سيناريو الزواج قد جعل العديد من النساء يعتنقن مبدأ (نار زوجي ولا جنة أهلي وشماتة الناس) إذ تختلف النظرة لفجوة الفهم بين الرجال والنساء من حيث أن المرأة كثيراً ما تجد نفسها مضطرة إلى الاستسلام لزوج يوفر لها حياة شكلية تبدأ يومها فيها عذاب في عذاب من دون أن تفكر في مقاومة وضعها أي كنوع من الإدمان على العيش الرديف للذل والمهانة.
وبين المجتمع الذكوري الذي يمثله مجتمعنا العربي والإسلامي والمجتمع الغربي المتأرجح بين المبدأ الذكوري والأنثوي على أكثر تقدير تشير إحصائية مغربية منقولة من عملية مسح أجري بمدينة (فاس) اتضح فيها: (أن (70%) من بين كل 10 نساء هن ضحايا العنف و(5) من بين كل (10) نساء لا يبلغن السلطات بالعنف الذي تعرضن له).
ولعل المناخ الصعب الذي تعيشه النساء في العالم على وجه العموم قد أدى لاغتيال الطموح الاكاديمي والحياتي حتى للأكاديميات الحاصلات على شهادات جامعية وعليا فاضطهاد الباحثات النساء في بريطانيا قد اضطرت (50 ألف باحثة بريطانية إلى ترك العمل وتفضيل العودة إلى المنزل في السنوات الأخيرة.. وبخصوص أوضاع النساء الأوربيات فتشير التقارير الرسمية أنهن يتمتعن بتمثيل ضئيل في مجالس الإدارات العاملات فيها (حكومية وأهلية) كما يعانين من أجور قليلة قياساً لما يحتسب للرجال الذين يشغلون نفس المهنة إذ أكدت دراسة مستكملة أن أقل نسبة (16%) من أجور الرجال وأن أقل من (25%) من النساء يقمن بإدارة مشروعاتهن الخاصة بعيداً عن دوخة العمل تابعات لسلطات الرجل الإدارية لقد مر يوم المرأة العالمي قبل زهاء أسبوع على العالم في أوائل آذار الجاري والنساء يتطلعن إلى انصافهن والأخذ بيدهن من أجل صنع مشترك للحياة بين المرأة والرجل يردم فيه فجوة عدم الفهم فالحياة مع المرأة الصالحة أي كانت أما أو زوجة أو أختاً فالأنصاف يقضي أن لا تكون قيمومة الرجل عليها مدعاة للتقليل عن منزلتها العظيمة في العائلة والمجتمع.
لاشك أن المرأة تحتل اليوم وظائف عالية في هرم الإدارة ومؤسسات العديد من البلدان ولعلها بالمقدور أن تفعل الكثير لصالح إعمار الحياة وإظهار صفحاتها الناصعة ولكن مع أن النساء يتقلدن (9%) من الوظائف في أكبر (500) منظمة بحسب إحصاء نشرته حديثاً مجلة (نيوزويك الأمريكية) لكن الجانب القاتم في نظرة غالبية الرجال للنساء ما تزال تدور على أنهن أدنى درجة من الرجال في كل الأمور! ويصل الحال أحياناً بالرجال المغرورين بتسلطاتهم على المرأة سواء في العائلة أو العمل للترويج عن أمور ممكن أن يكون الرجال صنواً لأولئك النساء من حيث الابتعاد عن السوية كما في حال ظاهرة المرأة الفاسدة التي يعبها الرجال وهم يتناسون أنفسهم أنهم الطرف الجاني المشترك في عملية فساد أو تفسيد المرأة وعلى احتساب أن العلاقة الفاسدة كيفما كانت ولأي سبب وقعت من طرفيها المرأة والرجل.
أما إذا كانت المرأة ذات لون أسود فإن لونها كـ(سوداء) تبقى دون خط المستوى المتكافئ ليس أمام الرجال غير السود بل حتى بين النساء غير السوداوات (البيضاوات مثلاً) وينطبق هذا بصورة أقل على النساء من الجنس الأصفر ولعل سوء معاملة الرجال اليابانيون مع زوجاتهم كما هو معتاد في كل مجتمع تقريباً فقد أدى ذلك بأن يصبح الانتحار عند العديد من الزوجات اليابانيات ظاهرة عادية إذ أن المرأة اليابانية التي عرف عنها الإخلاص لزوجها الذي يصل بها إلى درجة تقديسه تكون في حالة (صدمة) كبرى حين تكتشف أن زواجها يتقهقر نحو مدارج الطلاق وقالت إحصائية يابانية حديثة بهذا الصدد أصدرتها وزارة الصحة اليابانية: (إن العزلة والتقوقع ظاهرة يعيشها اليابانيون) خلافاً لما عرفت به العائلة اليابانية التقليدية.
أما في عالمينا العربي والإسلامي فإن تغييراً على سيناريو الزواج قد جعل العديد من النساء يعتنقن مبدأ (نار زوجي ولا جنة أهلي وشماتة الناس) إذ تختلف النظرة لفجوة الفهم بين الرجال والنساء من حيث أن المرأة كثيراً ما تجد نفسها مضطرة إلى الاستسلام لزوج يوفر لها حياة شكلية تبدأ يومها فيها عذاب في عذاب من دون أن تفكر في مقاومة وضعها أي كنوع من الإدمان على العيش الرديف للذل والمهانة.
وبين المجتمع الذكوري الذي يمثله مجتمعنا العربي والإسلامي والمجتمع الغربي المتأرجح بين المبدأ الذكوري والأنثوي على أكثر تقدير تشير إحصائية مغربية منقولة من عملية مسح أجري بمدينة (فاس) اتضح فيها: (أن (70%) من بين كل 10 نساء هن ضحايا العنف و(5) من بين كل (10) نساء لا يبلغن السلطات بالعنف الذي تعرضن له).
ولعل المناخ الصعب الذي تعيشه النساء في العالم على وجه العموم قد أدى لاغتيال الطموح الاكاديمي والحياتي حتى للأكاديميات الحاصلات على شهادات جامعية وعليا فاضطهاد الباحثات النساء في بريطانيا قد اضطرت (50 ألف باحثة بريطانية إلى ترك العمل وتفضيل العودة إلى المنزل في السنوات الأخيرة.. وبخصوص أوضاع النساء الأوربيات فتشير التقارير الرسمية أنهن يتمتعن بتمثيل ضئيل في مجالس الإدارات العاملات فيها (حكومية وأهلية) كما يعانين من أجور قليلة قياساً لما يحتسب للرجال الذين يشغلون نفس المهنة إذ أكدت دراسة مستكملة أن أقل نسبة (16%) من أجور الرجال وأن أقل من (25%) من النساء يقمن بإدارة مشروعاتهن الخاصة بعيداً عن دوخة العمل تابعات لسلطات الرجل الإدارية لقد مر يوم المرأة العالمي قبل زهاء أسبوع على العالم في أوائل آذار الجاري والنساء يتطلعن إلى انصافهن والأخذ بيدهن من أجل صنع مشترك للحياة بين المرأة والرجل يردم فيه فجوة عدم الفهم فالحياة مع المرأة الصالحة أي كانت أما أو زوجة أو أختاً فالأنصاف يقضي أن لا تكون قيمومة الرجل عليها مدعاة للتقليل عن منزلتها العظيمة في العائلة والمجتمع.
تعليق