تواجه بعض من الاماكن التاريخية في مكة ومن المحتمل احد منازل رسول الله محمد صلي الله عليه وآله وسلم تهديدا من جانب شركات العقارات السعودية والمسلمين الوهابيين الذين يرون انها تشجع الوثنية.
وقال سامي انجاوي وهو خبير في الاثار الاسلامية في المنطقة ان تلك المباني التي يبلغ عمرها 1400 سنة وتعود الى الفترة الاولى للاسلام تواجه خطر الهدم ليقام مكانها ابراج شاهقة لاقامة المسلمين خلال موسم الحج.
واردف قائلا لرويترز اننا نشهد الان اللحظات القليلة الاخيرة من تاريخ مكة .
وقال ان التاريخ يهدم من اجل اقامة مرآب للسيارات .
وقدر انجاوي انه على مدى الخمسين عاما الماضية هدم 300 مبنى اثري في مكة والمدينة .
واضاف ان الوهابية وهو المذهب الغالب في السعودية هي المسؤولة الى حد كبير.
وقال ان الوهابيين لا يسمحوا بالابقاء على المباني القديمة ولاسيما تلك التي لها صلة بالنبي فهم يخشون ان يأتي مسلمون اخرون لينظروا الى هذه المباني على انها مباركة وهذا قد يؤدي الى الشرك والوثنية.
ويقول المعهد السعودي الذي يتخذ من واشنطن مقرا له وهو جماعة مستقلة لجمع الاخبار ان معظم المعالم الاسلامية هدمت منذ تأسيس السعودية في عام 1932 .
واشار الى فتوى اصدرها في عام 1994 مجلس رفيع لعلماء المسلمين بالسعودية قالت ان الابقاء على المباني التاريخية قد يؤدي الى الشرك.
ويزعم انجاوي الذي أنشا مركز ابحاث الحج في عام 1975 لدراسة التاريخ الغني لمكة والمدينة والحفاظ عليه انه حدد مكان احد منازل سيدنا محمد .
ولكنه يحجم عن اعلان مكانه خشية ان يهدم مثل دار الارقم ..اول مدرسة في الاسلام حيث كان النبي محمد يلتقي مع اصحابه سرا ليعلمهم الاسلام.
وكرر اشخاص اخرون في اماكن اخرى نفس اراء انجاوي.
ففي لندن قال جيفري كينج المتخصص في الفنون والاثار الاسلامية في مدرسة الدراسات الشرقية والافريقية ان مصير الاماكن الاثرية الاسلامية في السعودية"محزن."
وقال كينج الذي يقوم بالتدريس منذ عدة سنوات في المملكة وشدد على ان سعوديين شبان كثيرين يتفقون معه في الرأي ان "السلطات الدينية اخفقت في تقدير اهمية تلك المباني بالنسبة للمسلمين والباحثين في شتى انحاء العالم."
ويقول اتباع الوهابية انه يجب على المسلمين ان يركزوا على المسجد الحرام بمكة .
وتتوقع شركات العقارات طلبا ضخما على اماكن الاقامة لاستيعاب ما يصل الى 20 مليون حاج من المتوقع ان يفدوا سنويا خلال السنوات المقبلة مع تخفيف السلطات القيود المفروضة على الحجيج.
وقال مدير شركة عقارات بارزة ان "البنية التحتية حاليا لا تستطيع الاستيعاب . هناك حاجة ماسة لفنادق وشقق جديدة وخدمات" وقدر ان شركات العقارات تنفق نحو 50 مليار ريال (13 مليار دولار) على مشروعات في المدينة.
ويتصدر ذلك مشروع جبل عمر الذي تبلغ تكاليفه عشرة مليارات ريال.
ويتألف هذا المشروع الذي يستمر سبع سنوات ويغطي منطقة تبلغ مساحتها 230 الف متر مربع مجاورة للمسجد الحرام من عدة ابراج تضم فنادق وشققا ومتاجر ومطاعم.
وقال انجاوي ان هذه المشروعات ستجعل المسجد الحرام يبدو اصغر كما انها علامة على غلبة الطابع التجاري بشكل كامل .
ولكن شركة جبل عمر التي تقف وراء هذا المشروع قالت انها تغير مكة الى الاحسن ولاسيما هدم اكثر من الف منزل سيئة البناء مقامة بشكل محفوف بالخطر على سفوح التلال الواقعة حول المسجد الحرام.
وقالت الشركة ان نحو 70 الف ساكن من 29 جنسية مختلفة كانوا يقيمون في منطقة جبل عمر قبل بيعها والانتقال الى نوعية افضل من المساكن في مناطق اخرى.
ويبدو ان سكان حي مماثل قريب حريصون بنفس القدر على جذب شركات العقارات.
ويعيش علي حسين وهو رجل يبلغ من العمر 38 عاما ومن ميانمار اصلا في منزل متداع داخل ازقة غير ممهدة تتناثر فيها القمامة.
وقال "الناس الذي رحلوا يعيشون الان في منازل جميلة."
وقال امين رفيع وهو مسؤول محلي ان "هذه منطقة فقيرة للغاية .ونأمل ان يأتي مستثمر اخر."
ولكن انجاوي غير مقتنع بدوافع شركات العقارات .
وقال "علينا ان نستوعب الحجاج الجدد ولكن لسنا مضطرين للقيام بذلك في ابراج وناطحات سحاب ..يبدو ان تحقيق الربح هو الاساس .
"اننا ندمر الصلات المادية مع ماضينا ونحول ديننا وتاريخنا الى اسطورة."
وقال سامي انجاوي وهو خبير في الاثار الاسلامية في المنطقة ان تلك المباني التي يبلغ عمرها 1400 سنة وتعود الى الفترة الاولى للاسلام تواجه خطر الهدم ليقام مكانها ابراج شاهقة لاقامة المسلمين خلال موسم الحج.
واردف قائلا لرويترز اننا نشهد الان اللحظات القليلة الاخيرة من تاريخ مكة .
وقال ان التاريخ يهدم من اجل اقامة مرآب للسيارات .
وقدر انجاوي انه على مدى الخمسين عاما الماضية هدم 300 مبنى اثري في مكة والمدينة .
واضاف ان الوهابية وهو المذهب الغالب في السعودية هي المسؤولة الى حد كبير.
وقال ان الوهابيين لا يسمحوا بالابقاء على المباني القديمة ولاسيما تلك التي لها صلة بالنبي فهم يخشون ان يأتي مسلمون اخرون لينظروا الى هذه المباني على انها مباركة وهذا قد يؤدي الى الشرك والوثنية.
ويقول المعهد السعودي الذي يتخذ من واشنطن مقرا له وهو جماعة مستقلة لجمع الاخبار ان معظم المعالم الاسلامية هدمت منذ تأسيس السعودية في عام 1932 .
واشار الى فتوى اصدرها في عام 1994 مجلس رفيع لعلماء المسلمين بالسعودية قالت ان الابقاء على المباني التاريخية قد يؤدي الى الشرك.
ويزعم انجاوي الذي أنشا مركز ابحاث الحج في عام 1975 لدراسة التاريخ الغني لمكة والمدينة والحفاظ عليه انه حدد مكان احد منازل سيدنا محمد .
ولكنه يحجم عن اعلان مكانه خشية ان يهدم مثل دار الارقم ..اول مدرسة في الاسلام حيث كان النبي محمد يلتقي مع اصحابه سرا ليعلمهم الاسلام.
وكرر اشخاص اخرون في اماكن اخرى نفس اراء انجاوي.
ففي لندن قال جيفري كينج المتخصص في الفنون والاثار الاسلامية في مدرسة الدراسات الشرقية والافريقية ان مصير الاماكن الاثرية الاسلامية في السعودية"محزن."
وقال كينج الذي يقوم بالتدريس منذ عدة سنوات في المملكة وشدد على ان سعوديين شبان كثيرين يتفقون معه في الرأي ان "السلطات الدينية اخفقت في تقدير اهمية تلك المباني بالنسبة للمسلمين والباحثين في شتى انحاء العالم."
ويقول اتباع الوهابية انه يجب على المسلمين ان يركزوا على المسجد الحرام بمكة .
وتتوقع شركات العقارات طلبا ضخما على اماكن الاقامة لاستيعاب ما يصل الى 20 مليون حاج من المتوقع ان يفدوا سنويا خلال السنوات المقبلة مع تخفيف السلطات القيود المفروضة على الحجيج.
وقال مدير شركة عقارات بارزة ان "البنية التحتية حاليا لا تستطيع الاستيعاب . هناك حاجة ماسة لفنادق وشقق جديدة وخدمات" وقدر ان شركات العقارات تنفق نحو 50 مليار ريال (13 مليار دولار) على مشروعات في المدينة.
ويتصدر ذلك مشروع جبل عمر الذي تبلغ تكاليفه عشرة مليارات ريال.
ويتألف هذا المشروع الذي يستمر سبع سنوات ويغطي منطقة تبلغ مساحتها 230 الف متر مربع مجاورة للمسجد الحرام من عدة ابراج تضم فنادق وشققا ومتاجر ومطاعم.
وقال انجاوي ان هذه المشروعات ستجعل المسجد الحرام يبدو اصغر كما انها علامة على غلبة الطابع التجاري بشكل كامل .
ولكن شركة جبل عمر التي تقف وراء هذا المشروع قالت انها تغير مكة الى الاحسن ولاسيما هدم اكثر من الف منزل سيئة البناء مقامة بشكل محفوف بالخطر على سفوح التلال الواقعة حول المسجد الحرام.
وقالت الشركة ان نحو 70 الف ساكن من 29 جنسية مختلفة كانوا يقيمون في منطقة جبل عمر قبل بيعها والانتقال الى نوعية افضل من المساكن في مناطق اخرى.
ويبدو ان سكان حي مماثل قريب حريصون بنفس القدر على جذب شركات العقارات.
ويعيش علي حسين وهو رجل يبلغ من العمر 38 عاما ومن ميانمار اصلا في منزل متداع داخل ازقة غير ممهدة تتناثر فيها القمامة.
وقال "الناس الذي رحلوا يعيشون الان في منازل جميلة."
وقال امين رفيع وهو مسؤول محلي ان "هذه منطقة فقيرة للغاية .ونأمل ان يأتي مستثمر اخر."
ولكن انجاوي غير مقتنع بدوافع شركات العقارات .
وقال "علينا ان نستوعب الحجاج الجدد ولكن لسنا مضطرين للقيام بذلك في ابراج وناطحات سحاب ..يبدو ان تحقيق الربح هو الاساس .
"اننا ندمر الصلات المادية مع ماضينا ونحول ديننا وتاريخنا الى اسطورة."
تعليق