تويت
أدت عدم ثقة العامة بفاعلية لقاح إنفلونزا الخنازير وعدم تقديم دراسات كافية عن آثاره الجانبية لضعف الإقبال على تناول لقاح الإنفلونزا لهذا الموسم والذي يوفر الحماية من إنفلونزا الخنازير، بالإضافة لسلالات أخرى من الإنفلونزا مثل Flu B, الأمر الذي يثير مخاوف من إنفلونزا هذا الشتاء على العامة خاصة من المرضى الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس والموت بسببه.
وقد نشرت جريدة "الإندبندنت" البريطانية تقريراً تحدث عن انخفاض ملحوظ في عدد الأشخاص الذين تلقوا اللقاح الواقي من الإنفلونزا الموسمية هذا العام، خاصة بين الأشخاص الأكثر عرضة للمرض وآثاره الجانبية الحادة عليهم مثل كبار السن ومرضى القلب والصدر والنساء الحوامل.
ودعت الجمعية الطبية البريطانية الحكومة بسرعة إجراء حملة دعائية تحث الناس على تناول لقاح الإنفلونزا، محذرة من أن انخفاض معدل التحصين سوف يعني تفشي الإنفلونزا بشكل خطر.
وقد ارتفعت أرقام الوفيات من المرض فجأة الأسبوع الماضي لتصل إلى 27 بعد أن كانت 17 حالة فقط منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول, ما وضع بريطانيا علي رأس قائمة الدول الأوروبية في الإصابة والوفاة من إنفلونزا هذا الموسم والتي هي خليط من إنفلونزا الخنازير وأنواع أخرى من الفيروسات مثل فيروس Flu B، ومن هؤلاء الـ27 كان هناك 9.
وقد أظهرت البيانات كذلك زيادة زيارة مرضي الإنفلونزا للأطباء هذا العام خاصة بين الأطفال الصغار.
وقد حذرت رئيسة المكتب الطبي بإنجلترا د. دام سالي دافيس من ضرورة تحصين السيدات الحوامل بلقاح الإنفلونزا بأسرع وقت ممكن بغض النظر عن أي مرحلة من الحمل يمرون بها الآن. ويقدم اللقاح هذا العام مجاناً للحوامل.
ونشرت "الإندبندنت" تحذيراً من زيادة الحالات التي استلزمت دخول العناية المركزة بعد الإصابة بفيروس الإنفلونزا هذا الشتاء ببريطانيا، وكذلك زيادة الإصابة بالفيروس بين الشباب عنها بين كبار السن.
وقالت الصحيفة: "إن الحالات الحرجة التي سجلت خلال الأسبوعين الأولين من شهر ديسمبر/كانون الأول، واحتلت 100 سرير بالعناية المركزة في أنحاء البلاد كانت لمرضى إنفلونزا الخنازير الأمر الذي يعد مؤشراً خطراً. إلا أن هذا الرقم قفز فجأة لـ460 حالة استلزمت دخول العناية المركزة الأمر الذي يزيد من الضغوط على مراكز الرعاية المركزة".
ويرجع المختصين زيادة عدد الحالات الحرجة جراء الإصابة بفيروس H1N1 هذا العام لانخفاض نسبة تناول لقاح الإنفلونزا لهذا الموسم.
الملفات المرفقة