انتقل الشيخ النراقي إلى مدينة كربلاء المقدّسة ، حيث الحركة العلمية في أوجِّها ، والأنظار متّجهة نحوها ، فدرس عند الشيخ الوحيد البهبهاني , وكان أحد تلامذته البارزين ، كما حضر دروس الفقيه المحدِّث الشيخ يوسف صاحب ( الحدائق ) ، وعلى السيّد صاحب ( مطالع الأنوار ) ، وكذلك على الشيخ صاحب ( الإرشادات ) ، وعلى الشيخ محمّد مهدي الفتوني ، وعلى الشيخ محمّد إسماعيل المازندراني .
وحضر أيضاً على العلاّمة محمّد مهدي الهرندي ، وعلى الشيخ محمّد بن محمّد زمان الكاشاني ، والسيّد محمّد حسين الخاتون آبادي ، والعلاّمة محمّد قاسم الطبرسي ، وغيرهم .
تأسيسه الحوزة العلمية في كاشان :
بعد فراغه من التحصيل عاد إلى وطنه إيران فسكن كاشان ، وكانت خالية من العلماء ، وببركة أنفاسه وتدريسه صارت مملوءة من العلماء الفضلاء ، فبذر بذور الحوزة العلمية فيها ، وأنبتت ازهارها ، إذ برز من مجلس درسه جمع من العلماء الأعلام ، فصار مرجعاً يرجع إليه في الفُتيا والتقليد .
مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :
1ـ معتمد الشيعة في أحكام الشريعة .
2ـ لوامع الأحكام في فقه شريعة الإسلام .
3ـ التحفة الرضوية في المسائل الدينية .
4ـ التجريد في أصول الفقه .
5ـ أنيس الموحدين .
6ـ جامع السعادات .
7ـ رسالة في العبادات .
8ـ مناسك الحج .
9ـ رسالة في الحساب .
وفاته :
توفّي الشيخ النراقي ( قدس سره ) في الثالث والعشرين من محرّم 1209 هـ ، بمدينة النجف الأشرف ودفن فيها .