تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال: هل ما ورد في سبب نزول المعودتين من سحر النبي (صلى الله عليه وآله) صحيح وهل يمكن أن يسحر وما المانع منه؟
الجواب: وردت روايات متعددة من طرق الفريقين مفادها انَّ منشأ نزول المعوَّذتين هو انَّ لبيد بن أعصم اليهودي سحر النبي (صلى الله عليه وآله) وفي بعضها انَّ بناته سحرنَ النبي (صلى الله عليه وآله) وذلك بأن اتخذنَ مِشاطةَ رأسٍ وأسنانَ مشطٍ وخيطاً عقدنه إحدى عشرة عُقدة وغرزن فيها الإبر ثم وضعن كلَّ ذلك في قشر الطلع وخبأنه في بئرٍ تحت صخرة فتوَّعك النبي (صلى الله عليه وآله) لذلك وأصابه وجع في بدنه فهبط عليه الوحي فأخبره بذلك فبعث علياً وقيل بعث معه الزبير وعماراً فاستخرج عليٌ (عليه السلام) المشاطة وأسنان المشط والخيط المعقود وجاء بها إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فأنزل الله تعالى المعوذتين فتعوَّذ بهما النبي (صلى الله عليه وآله) فذهب عنه أثر السحر.
هذا حاصل ما ورد في سبب نزول المعوَّذتين، ولم يثبت شيء من هذه الروايات من حيث السند. إلا انه على فرض ثبوتها واقعاً فإنها لا تُنافي شيئاً من أصول العقيدة، فلا محذور من الالتزام بمضمونها، إذ لا مانع من الالتزام بإمكانية تأثُّر جسد النبي (صلى الله عليه وآله) بالسحر، فالعصمة الثابتة للنبي (صلى الله عليه وآله) يقيناً لا تقتضي مصونية جسده من التأثر بالسحر، نعم العصمة تقتضي امتناع تأثر عقله بالسحر، لذلك يلزم طرح بعض الروايات المُوهِمة بتأثر عقل النبي (صلى الله عليه وآله) بالسحر، لأنها منافية لواحدٍ من أصول العقيدة وهي عصمة النبي (صلى الله عليه وآله) من الخطأ والوهم.
وأما ما ورد في القرآن من التشنيع على الكافرين حيث وصفوا النبي (صلى الله عليه وآله) بالمسحور في قوله تعالى: ﴿وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَّسْحُورًا * انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا...﴾.
فالمراد منها هو تنزيه النبي (صلى الله عليه وآله) عما ادَّعاه عليه الكافرون من انَّه رجل مسحور في عقله، فمرادهم من ان النبي (صلى الله عليه وآله) مسحور هو انه مخبول لذلك تصدّى القرآن الكريم للتشنيع عليهم وتفنيد مدّعاهم.
السؤال: هل ما ورد في سبب نزول المعودتين من سحر النبي (صلى الله عليه وآله) صحيح وهل يمكن أن يسحر وما المانع منه؟
الجواب: وردت روايات متعددة من طرق الفريقين مفادها انَّ منشأ نزول المعوَّذتين هو انَّ لبيد بن أعصم اليهودي سحر النبي (صلى الله عليه وآله) وفي بعضها انَّ بناته سحرنَ النبي (صلى الله عليه وآله) وذلك بأن اتخذنَ مِشاطةَ رأسٍ وأسنانَ مشطٍ وخيطاً عقدنه إحدى عشرة عُقدة وغرزن فيها الإبر ثم وضعن كلَّ ذلك في قشر الطلع وخبأنه في بئرٍ تحت صخرة فتوَّعك النبي (صلى الله عليه وآله) لذلك وأصابه وجع في بدنه فهبط عليه الوحي فأخبره بذلك فبعث علياً وقيل بعث معه الزبير وعماراً فاستخرج عليٌ (عليه السلام) المشاطة وأسنان المشط والخيط المعقود وجاء بها إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فأنزل الله تعالى المعوذتين فتعوَّذ بهما النبي (صلى الله عليه وآله) فذهب عنه أثر السحر.
هذا حاصل ما ورد في سبب نزول المعوَّذتين، ولم يثبت شيء من هذه الروايات من حيث السند. إلا انه على فرض ثبوتها واقعاً فإنها لا تُنافي شيئاً من أصول العقيدة، فلا محذور من الالتزام بمضمونها، إذ لا مانع من الالتزام بإمكانية تأثُّر جسد النبي (صلى الله عليه وآله) بالسحر، فالعصمة الثابتة للنبي (صلى الله عليه وآله) يقيناً لا تقتضي مصونية جسده من التأثر بالسحر، نعم العصمة تقتضي امتناع تأثر عقله بالسحر، لذلك يلزم طرح بعض الروايات المُوهِمة بتأثر عقل النبي (صلى الله عليه وآله) بالسحر، لأنها منافية لواحدٍ من أصول العقيدة وهي عصمة النبي (صلى الله عليه وآله) من الخطأ والوهم.
وأما ما ورد في القرآن من التشنيع على الكافرين حيث وصفوا النبي (صلى الله عليه وآله) بالمسحور في قوله تعالى: ﴿وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَّسْحُورًا * انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا...﴾.
فالمراد منها هو تنزيه النبي (صلى الله عليه وآله) عما ادَّعاه عليه الكافرون من انَّه رجل مسحور في عقله، فمرادهم من ان النبي (صلى الله عليه وآله) مسحور هو انه مخبول لذلك تصدّى القرآن الكريم للتشنيع عليهم وتفنيد مدّعاهم.
تعليق