بسم الله الرحمن الرحيم
بحث حول البلاء
المتتبع للقران الكريم يجد الكثير من الايات التي تتكلم عن البلاء وانواعه .
قال تعالى: ( أَحَسِبَ النّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنّا الّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنّ اللّهُ الّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنّ الْكَاذِبِينَ) العنكبوت / 2ـ 3.
قال تعالى: (لَتُبْلَوُنّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ...) آل عمران / 186
قال سبحانه : (وَنَبْلُوكُم بِالشّرّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً...) الأنبياء / 35.
قال سبحانه وتعالى: (وَلَنَبْلُوَنّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالّثمَرَاتِ وَبَشّرِ الصّابِرِينَ) البقرة/ 155.
قال سبحانه وتعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيّ إِلّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضّرّاءِ لَعَلّهُمْ يَضّرّعُونَ) الأعراف / 94.
:قال سبحانه وتعالى (...وَلَوْ يَشَاءُ اللّهُ لاَنتَصَرَ مِنْهُمْ وَلكِن لِيَبْلُوَا بَعْضَكُم بِبَعْضٍ...) محمّد/ 4.
:قال سبحانه وتعالى (وَأَمّا إِذَا مَا ابْتَلاَهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبّي أَهَانَنِ) الفجر
والان لنتعرف بعض الاحاديث عن اهل بيت العصمة عن البلاء
قال النبي صلى الله عليه وآله : إذا فعلت أمتي خمسة عشر خصلة حل بها البلاء.. قيل: يا رسول الله ما هن؟ قال: إذا أخذوا المغنم دولاً والأمانة مغنماً والزكاة مغرماً وأطاع الرجل زوجته وعق أمه وبر صديقه وجفا أباه.. وارتفعت الأصوات في المساجد وأكرم الرجل مخافة شره.. وكان زعيم القوم أرذلهم.. وإذا لبس الحرير وشربت الخمر واتخذ القيان والمعارف ولعن آخر هذه الأمة أولها... فليترقبوا بعد ذلك ثلاث خصال: ريحاً حمراء ومسخاً وفسخاً..
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم " أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى المرء على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلبا اشتد بلاؤه ، وإن كان في دينه رقة ابتلى على قدر دينه ، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة " .
وقال (صلّى الله عليه وآله وسلم ): ((إن الله لا يعذب الخاصة بذنوب العامة حتى يظهر المنكر بين أظهرهم وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكرونه))
قال الإمام الصادق (عليه السلام): (( كلّما ازداد العبد إيماناً ازداد ضيقاً في معيشته)
قال الإمام علي (عليه السلام)، ((إن الله يبتلي عباده عند الأعمال السيئة بنقص الثمرات وحبس البركات وإغلاق خزائن الخيرات، ليتوب تائب، ويُقلعَ مُقلِعٌ، ويتذكر متذكر، ويزدجر مزدجر. )
قال الإمام علي (عليه السلام): ((لا يترك الناس شيئاً من أمر دينهم (لاستصلاح دنياهم إلاّ فتح الله عليهم ما هو أضرّ منه))
وبعد ماتعرفنا الى عدة احاديث عن الرسول الاكرم واهل بيته اكرام لنبدء بتعريف ماهو البلاء
البلاء في اللغة: الاختبار والامتحان ( والبلية والبلوى والبلاء واحد وجمعه البلايا، وبلاه، جرّبه واختبره )0
كرم الله أهل البيت وطهرهم من الرجس والأهواء والمطامع ، ومن ثم فقد اصطفاهم لحماية دينه ونشر هداته ، وفي نفس الوقف فقد ارتضاهم محلا لبلائه وهدفا لقدره وقضائه ليضرب بهم للناس أروع المثل في التضحية ، والناس معادن ، " خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا " وأهل البيت ، صلوات ربي عليهم، بحكم صلتهم بأشرف خلق الله ، هم أصدق الناس إيمانا ، وأرسخهم يقينا ، وأعرقهم أصلا ، وأشرفهم حسبا ونسبا ، ومن ثم فهم أولى الناس بمواقف الشرف والبلاء ، والبطولة والفداء ، وأجدرهم بالصدق عند اللقاء ، والصبر في البأساء والضراء ، ولهذا كانوا أقرب الناس إلى البلاء
والبلاء فتنة واختبار من اول الخليقة الى يومنا هذا ولو كان هناك اناس يعفون من البلاء لكن الرسل واهل البيت هم احق من ان يعفوا ولكن سنن الله جعلتها على البشر كلهم وبالاخص على انبياءه ورسله واهل بيته هم اشد اهل البلاء والبلاء اختبار وامتحان للبشر في دار الدنيا
انواع البلاء
الاول:البلاء في النفس
الثاني:البلاء في الاهل
الثالث:البلاء في الدين
الرابع:البلاء في المال
اذن لنتعرف لماذا ان الانبياء والائمة هم اشد البلاء في البشر
(أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل.. يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة زيد له في البلاء
إن بلاء الأنبياء هو رفع للدرجة، ولإثبات صدق العبودية.. ثم إن الأنبياء هم قادة الأمم، فلابد أن يكونوا على مستوى راقٍ جداً من الصلابة والأخلاق الروحية العالية.. لذا نلاحظ بأن الله تعالى يربي أنبياءه، ويصنعهم على عينه؛ لتأهيلهم إلى تحمل أعباء المهمة الرسالية الثقيلة والعظيمة
لهذا تجد نبي الرحمة محمد صلى الله عليه واله وسلم هو اكثر نبي تحمل اذية من قومه
اذ قال ماوذي نبي قط مثل ماأوذيت
ولدينا مثل بلاء المؤمن يبتليه الله لرفع الدرجات وعلوا المقامات وتتعدد درجات البلاء من شخص الى اخر حسب ايمان ذلك العبد ويكون البلاء في الشدة والرخاء ولا يقتصر على الشدة فقط
ومن انواع ابتلاء المؤمن
الخوف من نقص الثمرات والجوع والفقر
الخوف من الكفار وعدم مجابهتهم لما لديهم من اسلحة وقوة
ضيق المعيشة وهو انا الانسان يقتر عليه رزقه قال الامام(عليه السلام)( كلّما ازداد العبد إيماناً ازداد ضيقاً في معيشته)
وان قلة المال والرزق امتحان كبير وعسير للمؤمن لمعرفة درجة ارتباطه بالله سبحانه وتعالى
وهناك نوع من الابتلاء يسمى ابتلاء التاديب وهو عندما يبتعد العبد عنربع وعدم اطاعته الى قوانينه الشرعية يبتلى بهذا الابتلاء ولكنه ابتلاء لا تدوم مدته
ومنه تسليط الاشرار عليه
وتوالي المؤمن بالاضرارلما اقترف من معاصي وسيئات
قال الإمام علي (عليه السلام): ((لا يترك الناس شيئاً من أمر دينهم لاستصلاح دنياهم إلاّ فتح الله عليهم ما هو أضرّ منه)
اذن فلنعرف ماهو ما الفرق بين حالة الصبر وحالة الرضا عند نزول البلاء؟..
حالة الصبر: هي الاستسلام للقضاء والقدر، مع وجود الكره الباطني في النفس.
حالة الرضا: هي حالة راقية، وهي أن يوافق ميل العبد ما يرضاه له ربه سبحانه وتعالى.
عن سيد الشهداء (ع): (أنه كلما اشتد عليه البلاء، أشرق لونه الشريف).
كذلك سيدتنا زينب (ع) عندما قالت مقولتها الخالدة، التي تنم عن رضاها بما جرى في يوم عاشوراء، وتسليمها لمشية الله تعالى: (ما رأيت إلا جميلا).. رزقنا الله تعالى هذه المرتبة العالية من الرضا والتسليم بمنه وكرمه.
إن السبب الرئيس في نزول البلاء هو حالة الانقطاع لله عز وجل فهذه الحالة طبيعية جداً.. إذ أن الإنسان عندما يبتلى، يقل تثاقله إلى الأرض، وميله إلى الشهوات، ويشتد توجهه إلى الله عز وجل.
فعلينا عند نزول البلاء ان نكون شاكرين لله عز وجل وان نكون في افضل حالاتنا النفسية ثم إن الإنسان عليه أن يعيش حالة الرضا والتسليم بما قدره الله تعالى (ولعل الذي أبطأ عني خير لي، لعلمه بعاقبة الأمور).. وعلى أقل التقادير ينبغي الصبر أو التصبر، والتجاوز عن كل ما يسخط الرب جلا وعلا
يقول الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم
البلاء على اربعة اقسام
فهو للكافر عذاب
وللمؤمن امتحان
وللفاسق أدب
وللانبياء درجه
كيف ندفع البلاء
الاستغفار وهو ضد الذنب فعلينا ان نستغفر الله عند كل ذنب
الدعاء سلاح المؤمن والدعاء يجعلنا قريبين جدا من الله عز وجل قال الإمام علي (عليه السلام): (( ادفعوا أنواع البلاء بالدعاء، عليكم به قبل نزول البلاء))
لهذا جاء في الدعاء اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء
الصدقة حيث ان الصدقة تدفع غضب الرب وتحث المسلمين على التوادد والتحابب فيما بينهم
الالتزام بالتعاليم الديني التي قربنا من الله وتبعدنا من الشيطان
واعلم اخي واختي ان البلاء للانسان هولرفع الدرجات عاليةوالجنة لا تاتي اعتباط بل الا بالمكاره على الصعاب ومنها تمحيص ذنوب المؤمن من منا ليس لديه ذنب او ذنوب فان الله يمحص ويغفر الذنوب ببعض مايبتليه الله الى العبد ومنها لكسب الحسنات كم يكون للمريض وصاحب المصيبة عندما تصيبه ومنها غفران الذنوب
وفي الختام علينا ان نعلم ان افضل مصداق عرفته البشرية جميعا للبلاء هم اهل بيت النبوة ومعدن الرسالة حيث يقول الحديث مامنا الا مقتول او مسموم وهم رضوا برضا وقضاء الله سبحانه وتعالى وكان الحسين بن علي سيد الشهداء عليه السلام المصادق الحقيقة لهذا التسليم الكامل لبلاء الله سبحانه وتعالى لرفع الدرجات عاليا حيث قتل اخوانه واولا ده واهل بيته واصحابه وقال مقولته الشهيرة
لا ارى الموت الا سعادة والعيش مع الظالمين الا برما
ومقولة سيدتنا زينب سلام الله عليها
اللهم تقبل منا هذا القربان
نسأل الله ان يجعلنا ممن الصابرين الشاكرين على بلاءه
وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد واله الطيبين الطاهرين
بحث حول البلاء
المتتبع للقران الكريم يجد الكثير من الايات التي تتكلم عن البلاء وانواعه .
قال تعالى: ( أَحَسِبَ النّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنّا الّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنّ اللّهُ الّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنّ الْكَاذِبِينَ) العنكبوت / 2ـ 3.
قال تعالى: (لَتُبْلَوُنّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ...) آل عمران / 186
قال سبحانه : (وَنَبْلُوكُم بِالشّرّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً...) الأنبياء / 35.
قال سبحانه وتعالى: (وَلَنَبْلُوَنّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالّثمَرَاتِ وَبَشّرِ الصّابِرِينَ) البقرة/ 155.
قال سبحانه وتعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيّ إِلّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضّرّاءِ لَعَلّهُمْ يَضّرّعُونَ) الأعراف / 94.
:قال سبحانه وتعالى (...وَلَوْ يَشَاءُ اللّهُ لاَنتَصَرَ مِنْهُمْ وَلكِن لِيَبْلُوَا بَعْضَكُم بِبَعْضٍ...) محمّد/ 4.
:قال سبحانه وتعالى (وَأَمّا إِذَا مَا ابْتَلاَهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبّي أَهَانَنِ) الفجر
والان لنتعرف بعض الاحاديث عن اهل بيت العصمة عن البلاء
قال النبي صلى الله عليه وآله : إذا فعلت أمتي خمسة عشر خصلة حل بها البلاء.. قيل: يا رسول الله ما هن؟ قال: إذا أخذوا المغنم دولاً والأمانة مغنماً والزكاة مغرماً وأطاع الرجل زوجته وعق أمه وبر صديقه وجفا أباه.. وارتفعت الأصوات في المساجد وأكرم الرجل مخافة شره.. وكان زعيم القوم أرذلهم.. وإذا لبس الحرير وشربت الخمر واتخذ القيان والمعارف ولعن آخر هذه الأمة أولها... فليترقبوا بعد ذلك ثلاث خصال: ريحاً حمراء ومسخاً وفسخاً..
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم " أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى المرء على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلبا اشتد بلاؤه ، وإن كان في دينه رقة ابتلى على قدر دينه ، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة " .
وقال (صلّى الله عليه وآله وسلم ): ((إن الله لا يعذب الخاصة بذنوب العامة حتى يظهر المنكر بين أظهرهم وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكرونه))
قال الإمام الصادق (عليه السلام): (( كلّما ازداد العبد إيماناً ازداد ضيقاً في معيشته)
قال الإمام علي (عليه السلام)، ((إن الله يبتلي عباده عند الأعمال السيئة بنقص الثمرات وحبس البركات وإغلاق خزائن الخيرات، ليتوب تائب، ويُقلعَ مُقلِعٌ، ويتذكر متذكر، ويزدجر مزدجر. )
قال الإمام علي (عليه السلام): ((لا يترك الناس شيئاً من أمر دينهم (لاستصلاح دنياهم إلاّ فتح الله عليهم ما هو أضرّ منه))
وبعد ماتعرفنا الى عدة احاديث عن الرسول الاكرم واهل بيته اكرام لنبدء بتعريف ماهو البلاء
البلاء في اللغة: الاختبار والامتحان ( والبلية والبلوى والبلاء واحد وجمعه البلايا، وبلاه، جرّبه واختبره )0
كرم الله أهل البيت وطهرهم من الرجس والأهواء والمطامع ، ومن ثم فقد اصطفاهم لحماية دينه ونشر هداته ، وفي نفس الوقف فقد ارتضاهم محلا لبلائه وهدفا لقدره وقضائه ليضرب بهم للناس أروع المثل في التضحية ، والناس معادن ، " خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا " وأهل البيت ، صلوات ربي عليهم، بحكم صلتهم بأشرف خلق الله ، هم أصدق الناس إيمانا ، وأرسخهم يقينا ، وأعرقهم أصلا ، وأشرفهم حسبا ونسبا ، ومن ثم فهم أولى الناس بمواقف الشرف والبلاء ، والبطولة والفداء ، وأجدرهم بالصدق عند اللقاء ، والصبر في البأساء والضراء ، ولهذا كانوا أقرب الناس إلى البلاء
والبلاء فتنة واختبار من اول الخليقة الى يومنا هذا ولو كان هناك اناس يعفون من البلاء لكن الرسل واهل البيت هم احق من ان يعفوا ولكن سنن الله جعلتها على البشر كلهم وبالاخص على انبياءه ورسله واهل بيته هم اشد اهل البلاء والبلاء اختبار وامتحان للبشر في دار الدنيا
انواع البلاء
الاول:البلاء في النفس
الثاني:البلاء في الاهل
الثالث:البلاء في الدين
الرابع:البلاء في المال
اذن لنتعرف لماذا ان الانبياء والائمة هم اشد البلاء في البشر
(أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل.. يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة زيد له في البلاء
إن بلاء الأنبياء هو رفع للدرجة، ولإثبات صدق العبودية.. ثم إن الأنبياء هم قادة الأمم، فلابد أن يكونوا على مستوى راقٍ جداً من الصلابة والأخلاق الروحية العالية.. لذا نلاحظ بأن الله تعالى يربي أنبياءه، ويصنعهم على عينه؛ لتأهيلهم إلى تحمل أعباء المهمة الرسالية الثقيلة والعظيمة
لهذا تجد نبي الرحمة محمد صلى الله عليه واله وسلم هو اكثر نبي تحمل اذية من قومه
اذ قال ماوذي نبي قط مثل ماأوذيت
ولدينا مثل بلاء المؤمن يبتليه الله لرفع الدرجات وعلوا المقامات وتتعدد درجات البلاء من شخص الى اخر حسب ايمان ذلك العبد ويكون البلاء في الشدة والرخاء ولا يقتصر على الشدة فقط
ومن انواع ابتلاء المؤمن
الخوف من نقص الثمرات والجوع والفقر
الخوف من الكفار وعدم مجابهتهم لما لديهم من اسلحة وقوة
ضيق المعيشة وهو انا الانسان يقتر عليه رزقه قال الامام(عليه السلام)( كلّما ازداد العبد إيماناً ازداد ضيقاً في معيشته)
وان قلة المال والرزق امتحان كبير وعسير للمؤمن لمعرفة درجة ارتباطه بالله سبحانه وتعالى
وهناك نوع من الابتلاء يسمى ابتلاء التاديب وهو عندما يبتعد العبد عنربع وعدم اطاعته الى قوانينه الشرعية يبتلى بهذا الابتلاء ولكنه ابتلاء لا تدوم مدته
ومنه تسليط الاشرار عليه
وتوالي المؤمن بالاضرارلما اقترف من معاصي وسيئات
قال الإمام علي (عليه السلام): ((لا يترك الناس شيئاً من أمر دينهم لاستصلاح دنياهم إلاّ فتح الله عليهم ما هو أضرّ منه)
اذن فلنعرف ماهو ما الفرق بين حالة الصبر وحالة الرضا عند نزول البلاء؟..
حالة الصبر: هي الاستسلام للقضاء والقدر، مع وجود الكره الباطني في النفس.
حالة الرضا: هي حالة راقية، وهي أن يوافق ميل العبد ما يرضاه له ربه سبحانه وتعالى.
عن سيد الشهداء (ع): (أنه كلما اشتد عليه البلاء، أشرق لونه الشريف).
كذلك سيدتنا زينب (ع) عندما قالت مقولتها الخالدة، التي تنم عن رضاها بما جرى في يوم عاشوراء، وتسليمها لمشية الله تعالى: (ما رأيت إلا جميلا).. رزقنا الله تعالى هذه المرتبة العالية من الرضا والتسليم بمنه وكرمه.
إن السبب الرئيس في نزول البلاء هو حالة الانقطاع لله عز وجل فهذه الحالة طبيعية جداً.. إذ أن الإنسان عندما يبتلى، يقل تثاقله إلى الأرض، وميله إلى الشهوات، ويشتد توجهه إلى الله عز وجل.
فعلينا عند نزول البلاء ان نكون شاكرين لله عز وجل وان نكون في افضل حالاتنا النفسية ثم إن الإنسان عليه أن يعيش حالة الرضا والتسليم بما قدره الله تعالى (ولعل الذي أبطأ عني خير لي، لعلمه بعاقبة الأمور).. وعلى أقل التقادير ينبغي الصبر أو التصبر، والتجاوز عن كل ما يسخط الرب جلا وعلا
يقول الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم
البلاء على اربعة اقسام
فهو للكافر عذاب
وللمؤمن امتحان
وللفاسق أدب
وللانبياء درجه
كيف ندفع البلاء
الاستغفار وهو ضد الذنب فعلينا ان نستغفر الله عند كل ذنب
الدعاء سلاح المؤمن والدعاء يجعلنا قريبين جدا من الله عز وجل قال الإمام علي (عليه السلام): (( ادفعوا أنواع البلاء بالدعاء، عليكم به قبل نزول البلاء))
لهذا جاء في الدعاء اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء
الصدقة حيث ان الصدقة تدفع غضب الرب وتحث المسلمين على التوادد والتحابب فيما بينهم
الالتزام بالتعاليم الديني التي قربنا من الله وتبعدنا من الشيطان
واعلم اخي واختي ان البلاء للانسان هولرفع الدرجات عاليةوالجنة لا تاتي اعتباط بل الا بالمكاره على الصعاب ومنها تمحيص ذنوب المؤمن من منا ليس لديه ذنب او ذنوب فان الله يمحص ويغفر الذنوب ببعض مايبتليه الله الى العبد ومنها لكسب الحسنات كم يكون للمريض وصاحب المصيبة عندما تصيبه ومنها غفران الذنوب
وفي الختام علينا ان نعلم ان افضل مصداق عرفته البشرية جميعا للبلاء هم اهل بيت النبوة ومعدن الرسالة حيث يقول الحديث مامنا الا مقتول او مسموم وهم رضوا برضا وقضاء الله سبحانه وتعالى وكان الحسين بن علي سيد الشهداء عليه السلام المصادق الحقيقة لهذا التسليم الكامل لبلاء الله سبحانه وتعالى لرفع الدرجات عاليا حيث قتل اخوانه واولا ده واهل بيته واصحابه وقال مقولته الشهيرة
لا ارى الموت الا سعادة والعيش مع الظالمين الا برما
ومقولة سيدتنا زينب سلام الله عليها
اللهم تقبل منا هذا القربان
نسأل الله ان يجعلنا ممن الصابرين الشاكرين على بلاءه
وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد واله الطيبين الطاهرين
تعليق