قال ابن شهر آشوب في كتابه : مناقب آل ابي طالب - (ج 1 / ص 105)
ان النبي كان يوما قائظا فلما انتبه من نومه دعا بماء فغسل يديه ثم مضمض ماء ومجه إلى عوسجة فأصبحوا وقد غلظت العوسجة وأثمرت وأينعت بثمر اعظم ما يكون في لون الورس ورائحة العنبر وطعم الشهد والله ما أكل منها جائع إلاشبع ولاظمان إلاروى ولاسقيم إلابرء ولاأكل من ورقها حيوان إلادر لبنها وكان الناس يستشفون من ورقها وكان يقوم مقام الطعام والشراب ورأينا النماء والبركة في اموالنا فلم يزل كذلك حتى اصبحنا ذات يوم وقد تساقط وثمرها وصغر ورقها فاذا قبض النبي ( صلى الله عليه وآله ) فكانت بعد ذلك تثمر دونه في الطعم والعظم والرائحة واقامت على ذلك ثلاثين سنة فأصبحنا يوما وقد ذهبت نضارة عيدانها فاذا قتل أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) فما أثمرت بعد ذلك قليلاولاكثيرا فأقامت بعد ذلك مدة طويلة ثم اصبحنا واذا بها قد نبع من ساقها دم عبيط وورقها زايل يقطر ماء كماء اللحم فاذا قتل الحسين ( عليه السلام )
العَوْسَجَةُ : ( شَوْكٌ ) . وفي ( اللسان ) : شَجَرٌ من شَجَرِ الشَّوْك ، وله ثَمَرٌ أَحمرُ مُدَوَّرٌ كأَنّه خَرَزُ العَقيقِ .
تاج العروس من جواهر القاموس - (6 / 101)
بارك الله بكم
شكرا لكم
تعليق