(( حُسَينٌ مني وأنا من حُسَين ))
______________________________
______________________________
في بداية البحث لابدَّ من الأشارة إلى يقينية صدور هذا الحديث عن النبي محمد (ص) وللأمانة المعرفية والعلميَّة أنّ نقل هذا الحديث جاء متواتراً وصحيحا من قبل المؤالف والمخالف روائيا.
وأنا هنا أنقله عن أحمد بن حنبل إمام الحنابلة والذي ذكره نصاً كاملاً في كتابه (( فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب/ع/ )) الحديث/رقم/397/ ص505/.
وإليك عزيزي القارىء نص الحديث كاملا:
أنه قال رسول ألله /ص/ (( حُسينٌ مني وأنا من حٌسَين أللّهُمَّ أحبَّ من أحبَّ حُسَينا حُسينٌ سبط من الأسباط )).
إنّ دلالة (حُسين مني) واضحة المراد والمعنى بإعتبار أنّ الحسين/ع/ هو سبط النبي محمد /ص/ وابن إبنته الزهراء /ع/ المعصومة هذا بحسب الظاهر اللفظي لمتن الحديث أمّا بحسب التأويل فالرسول محمد/ص/ يقصد بضرورة وجود الحسين /ع/ في واقع الأسلام وجودا مشروعا ونائبا عن شخص رسول ألله /ص/ في هذه الحياة,
وأما (( أنا من حسين)) فهذا مقطع عميق الدلالة والمفهوم والمصداق حقيقة.
ولسائل أن يسأل ما معنى ذلك ؟
وكيف يكون الخاتم محمد /ص/ (من الحسين) ؟
ومحاولةً منا للجواب على ذلك نقول إنّ النبي محمد /ص/ هنا قطعا لايقصد بقاء وجوده/ص/ بوجود الأنا الشخصانية التناسخية لفارق النبوة الخاتمة بشخصه/ص/ عن الإمامة المفتوحة بأشخاص الأئمة المعصومين /ع/ ومنهم الإمام المعصوم الحسين/ع/ ربانيا.
فنبوة محمد /ص/ خَتَمَت ما سبق وإمامة الأئمة المعصومين /ع/ فاتحة لما أُستُقبِل .
ولكن لنا أن نقول إنّ قصد النبي محمد /ص/ من قوله ( وأنا من حسين) هو حتمية بقاء الأنا المحمدية الكلية القيمية والمنهاجية في شخص الإمام الحسين /ع/ والتي ستعود بالمجتمع البشري من بعد الرسول /ص/ إلى المنهج الحق والقويم.
وممكن القول أيضا إنّ المقصود من هذا المقطع (وأنا من حسين ) هو مساوقة ومعادلة شخص الحسين/ع/ لمنهج النبي محمد/ص/ والذي سيقى ممتدا من الحسين وذريته وخاصة الأئمة التسعة المعصومين /ع/ .
وبعبارة اخرى أنّ الأسلام كان محمدي التأسيس والوجود وسيبقى حسيني البقاء والمنهج
.
وأنا هنا أنقله عن أحمد بن حنبل إمام الحنابلة والذي ذكره نصاً كاملاً في كتابه (( فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب/ع/ )) الحديث/رقم/397/ ص505/.
وإليك عزيزي القارىء نص الحديث كاملا:
أنه قال رسول ألله /ص/ (( حُسينٌ مني وأنا من حٌسَين أللّهُمَّ أحبَّ من أحبَّ حُسَينا حُسينٌ سبط من الأسباط )).
إنّ دلالة (حُسين مني) واضحة المراد والمعنى بإعتبار أنّ الحسين/ع/ هو سبط النبي محمد /ص/ وابن إبنته الزهراء /ع/ المعصومة هذا بحسب الظاهر اللفظي لمتن الحديث أمّا بحسب التأويل فالرسول محمد/ص/ يقصد بضرورة وجود الحسين /ع/ في واقع الأسلام وجودا مشروعا ونائبا عن شخص رسول ألله /ص/ في هذه الحياة,
وأما (( أنا من حسين)) فهذا مقطع عميق الدلالة والمفهوم والمصداق حقيقة.
ولسائل أن يسأل ما معنى ذلك ؟
وكيف يكون الخاتم محمد /ص/ (من الحسين) ؟
ومحاولةً منا للجواب على ذلك نقول إنّ النبي محمد /ص/ هنا قطعا لايقصد بقاء وجوده/ص/ بوجود الأنا الشخصانية التناسخية لفارق النبوة الخاتمة بشخصه/ص/ عن الإمامة المفتوحة بأشخاص الأئمة المعصومين /ع/ ومنهم الإمام المعصوم الحسين/ع/ ربانيا.
فنبوة محمد /ص/ خَتَمَت ما سبق وإمامة الأئمة المعصومين /ع/ فاتحة لما أُستُقبِل .
ولكن لنا أن نقول إنّ قصد النبي محمد /ص/ من قوله ( وأنا من حسين) هو حتمية بقاء الأنا المحمدية الكلية القيمية والمنهاجية في شخص الإمام الحسين /ع/ والتي ستعود بالمجتمع البشري من بعد الرسول /ص/ إلى المنهج الحق والقويم.
وممكن القول أيضا إنّ المقصود من هذا المقطع (وأنا من حسين ) هو مساوقة ومعادلة شخص الحسين/ع/ لمنهج النبي محمد/ص/ والذي سيقى ممتدا من الحسين وذريته وخاصة الأئمة التسعة المعصومين /ع/ .
وبعبارة اخرى أنّ الأسلام كان محمدي التأسيس والوجود وسيبقى حسيني البقاء والمنهج
.
بقلم ( مرتضى علي الحلي)
والسلام عليكم ورحمة ألله وبركاته..
والسلام عليكم ورحمة ألله وبركاته..
تعليق