وهذه من كتب أهل السُنة، في فضل الإمام الحسين عليه السلام، وما جرى من حوادث بعد استشهاده عليه السلام:
1. صحيح البخاري: حدثني محمد بن الحسين بن إبراهيم، قال: حدثني حسين بن محمد، حدثنا جرير عن محمد، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: أتي عبيد الله بن زياد برأس الحسين عليه السلام، فجعل في طست، فجعل ينكت، وقال في حسنه شيئا.. فقال أنس:كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان مخضوبا بالوسمة.2. سنن الترمذي: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا علي بن جعفر بن محمد بن علي، أخبرني أخي موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده علي بن أبي طالب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخذ بيد حسن وحسين فقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما؛ كان معي في درجتي يوم القيامة.. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه من حديث جعفر بن محمد، إلا من هذا الوجه.
3. سنن الترمذي: حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو داود الحفري، عن سفيان، عن يزيد بن أبي زياد، عن ابن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.. حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا جرير ومحمد بن فضيل، عن يزيد نحوه.. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، وابن أبي نعم، هو عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي الكوفي، ويكنى أبا الحكم.
4. سنن الترمذي: حدثنا سفيان بن وكيع، وعبد بن حميد قالا: حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي، عن عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر، أخبرني مسلم بن أبي سهل النبال، أخبرني الحسن بن أسامة بن زيد، أخبرني أبي أسامة بن زيد قال: طرقت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في بعض الحاجة، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم، وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو، فلما فرغت من حاجتي قلت: ما هذا الذي أنت مشتمل عليه؟.. قال: فكشفه، فإذا حسن وحسين على وركيه فقال:هذان ابناي، وابنا ابنتي.. اللهم!.. إني أحبهما؛ فأحبهما، وأحب من يحبهما..قال: هذا حديث حسن غريب.
5. سنن الترمذي: حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا إسمعيل بن عياش، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن راشد، عن يعلى بن مرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا.. حسين سبط من الأسباط).. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن، وإنما نعرفه من حديث عبد الله بن عثمان بن خثيم، وقد رواه غير واحد عن عبد الله بن عثمان بن خثيم.
6. سنن الترمذي:حدثنا خلاد بن أسلم أبو بكر البغدادي، حدثنا النضر بن شميل، أخبرنا هشام بن حسان، عن حفصة بنت سيرين قالت: حدثني أنس بن مالك قال: كنت عند ابن زياد، فجيء برأس الحسين، فجعل يقول بقضيب له في أنفه ويقول: ما رأيت مثل هذا حسنا.. قال: قلت: أما إنه كان من أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم.. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب.
7. سنن الترمذي: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، أخبرنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل عن أبي إسحق، عن هانئ بن هانئ، عن علي قال:الحسن أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم، ما بين الصدر إلى الرأس.. والحسين أشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم، ما كان أسفل من ذلك.. هذا حديث حسن صحيح غريب.
8. سنن الترمذي:حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، وإسحق بن منصور قالا: أخبرنا محمد بن يوسف، عن إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش، عن حذيفة قال: سألتني أمي: متى عهدك -تعني بالنبي صلى الله عليه وسلم- فقلت: ما لي به عهد منذ كذا وكذا، فنالت مني.. فقلت لها: دعيني آتي النبي صلى الله عليه وسلم، فأصلي معه المغرب، وأسأله أن يستغفر لي ولك.. فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فصليت معه المغرب، فصلى حتى صلى العشاء، ثم انفتل فتبعته، فسمع صوتي فقال:من هذا حذيفة؟!.. قلت: نعم، قال:ما حاجتك غفر الله لك ولأمك؟!.. قال:إن هذا ملك لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة، استأذن ربه أن يسلم عليَّ، ويبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.. قال هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، لا نعرفه إلا من حديث إسرائيل.
9. سنن الترمذي: حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو أسامة، عن فضيل بن مرزوق، عن عدي بن ثابت، عن البراء: أن النبي صلى الله عليه وسلم أبصر حسنا وحسينا فقال: اللهم!.. إني أحبهما؛ فأحبهما.. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
10. سنن ابن ماجة: حدثنا علي بن محمد، حدثنا وكيع عن سفيان، عن داود بن أبي عوف أبي الجحاف -وكان مرضيا- عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحب الحسن والحسين؛ فقد أحبني.. ومن أبغضهما؛ فقد أبغضني.. صححه الأباني انظر حديث رقم: 5963 في صحيح الجامع.
11. مستدرك الحاكم: حدثني محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا الحسين بن الفضل البجلي، حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى العامري: أنه خرج مع رسول الله (ص) إلى طعام دعوا له، قال: فاستقبل رسول الله (ص) إمام القوم، وحسين مع الغلمان يلعب.. فأراد رسول الله (ص) أن يأخذه، فطفق الصبي يفر ها هنا مرة وها هنا مرة، فجعل رسول الله (ص) يضاحكه حتى أخذه.. قال: فوضع إحدى يديه تحت قفاه والأخرى تحت ذقنه، فوضع فاه على فيه يقبله فقال:حسين مني وأنا من حسين؛ أحب الله من أحب حسينا.. حسين سبط من الأسباط.. هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه وصححه الذهبي في التلخيص.
12. مستدرك الحاكم:حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي من أصل كتابه، حدثنا محمد بن شداد المسمعي، حدثنا أبو نعيم، وحدثني أبو محمد الحسن بن محمد السبيعي الحافظ، حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية، حدثنا حميد بن الربيع، حدثنا أبو نعيم، وأخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن أخي طاهر العقيقي العلوي في كتاب النسب، حدثنا جدي، حدثنا محمد بن يزيد الآدمي، حدثنا أبو نعيم، وأخبرني أبو سعيد أحمد بن محمد بن عمرو الأخمسي من كتاب التاريخ، حدثنا الحسين بن حميد بن الربيع، حدثنا الحسين بن عمرو العنقزي، والقاسم بن دينار قالا: حدثنا أبو نعيم، وأخبرنا أحمد بن كامل القاضي، حدثني يوسف بن سهل التمار، حدثنا القاسم بن إسماعيل العزرمي، حدثنا أبو نعيم، وأخبرنا أحمد بن كامل القاضي، حدثنا عبد الله بن إبراهيم البزار، حدثنا كثير بن محمد أبو أنس الكوفي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:أوحى الله تعالى إلى محمد (ص): إني قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا، وإني قاتل بابن ابنتك سبعين ألفا، وسبعين ألفا.. هذا لفظ حديث الشافعي، وفي حديث القاضي أبي بكر بن كامل: إني قتلت على دم يحيى بن زكريا، وإني قاتل على دم ابن ابنتك.. هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وقال الذهبي في التلخيص: على شرط مسلم.
13. مستدرك الحاكم: حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، حدثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري، حدثنا أبو عبيدة بن الفضيل بن عياض، حدثنا مالك بن سعير بن الخمس، حدثنا هشام بن سعد، حدثنا نعيم بن عبد الله المجمر، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ما رأيت الحسين بن علي إلا فاضت عيني دموعا، وذاك أن رسول الله (ص) خرج يوما فوجدني في المسجد، فأخذ بيدي واتكأ عليَّ فانطلقت معه حتى جاء سوق بني قينقاع، قال: وما كلمني، فطاف ونظر ثم رجع ورجعت معه، فجلس في المسجد واحتبى، وقال لي:ادع لي لكاع!.. فأتى حسين يشتد حتى وقع في حجره، ثم أدخل يده في لحية رسول الله (ص)، فجعل رسول الله (ص) يفتح فم الحسين فيدخل فاه في فيه ويقول:اللهم!.. إني أحبه؛ فأحبه.. هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وصححه الذهبي في التلخيص.
14. المستدرك على الصحيحين:أخبرني أبو القاسم الحسن بن محمد السكوني بالكوفة،حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي،حدثنا أبو كريب،حدثنا أبو خالد الأحمر، حدثني زريق، حدثني سلمان قال: دخلت على أم سلمة وهي تبكي، فقلت: ما يبكيك؟.. قالت:رأيت رسول الله في المنام يبكي، وعلى رأسه ولحيته التراب، فقلت: ما لك يا رسول الله؟.. قال: شهدت قتل الحسين آنفا.
15. مسند أبي يعلى: حدثنا يعقوب بن عيسى جار أحمد بن حنبل، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن عبد العزيز بن المطلب، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله، عن زيد بن علي بن حسين، عن أبي، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:من قتل دون حقه، فهو شهيد.. قال الشيخ حسين أسد محقق الكتاب: إسناده حسن.
16. مجمع الزوائد: وعن محمد بن الضحاك بن عثمان الحزامي، قال:كان جسد الحسين شبه جسد رسول الله صلى الله عليه وسلم.. رواه الطبراني، ورجاله ثقات، وقد تقدمت أحاديث نحو هذا.
17. وعن جابر قال:من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة، فلينظر إلى الحسين بن علي؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله.. رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح، ما عدا الربيع بن سعد.. وقيل: ابن سعيد، وهو ثقة.
18. عن أنس بن مالك: أن ملك القطر استأذن أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم، فأذن له.. فقال لأم سلمة: املكي علينا الباب، لا يدخل علينا أحد.. قال: وجاء الحسين بن علي ليدخل، فمنعته، فوثب فدخل، فجعل يباع على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى منكبه، وعلى عاتقه.. قال: فقال الملك للنبي صلى الله عليه وسلم:أتحبه؟.. قال:نعم، قال: إن أمتك ستقتله، وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل به.. فضرب بيده، فجاء بطينة حمراء، فأخذتها أم سلمة فصرتها في خمارها..قال ثابت: بلغنا أنها كربلاء.. رواه أحمد، وأبو يعلى، والبزار، والطبراني بأسانيد.. وفيها عمارة بن زاذان، وثقه جماعة.. وفيه ضعف، وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح.
19. وعن نجي الحضرمي: أنه سار مع علي رضي الله عنه، وكان صاحب مطهرته، فلما حاذى نينوى، وهو منطلق إلى صفين، فنادى علي: اصبر أبا عبدالله!.. اصبر أبا عبدالله بشط الفرات!.. قلت: وما ذاك؟.. قال:دخلت علي النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم، وإذا عيناه تذرفان، قلت: يا نبي الله!.. أغضبك أحد، ما شأن عينيك تفيضان؟.. قال: بل قام من عندي جبريل عليه السلام..قيل: فحدثني: أن الحسين يقتل بشط الفرات..قال: فقال: هل لك أن أشمك من تربته؟.. قلت: نعم، قال: فمد يده، فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا.. رواه أحمد، وأبو يعلى، والبزار، والطبراني، ورجاله ثقات، ولم ينفرد نجي بهذا.
20. وعن عائشة أو أم سلمة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأحداهما: لقد دخل علي البيت ملك، فلم يدخل علي قبلها قال:إن ابنك هذا حسين مقتول، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها.. قال: فأخرج تربة حمراء.. رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.
21. وعن أم سلمة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، جالسا ذات يوم في بيتي قال: لا يدخل عليَّ أحد.. فانتظرت فدخل الحسين، فسمعت نشيج رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي، فاطلعت فإذا حسين في حجره، والنبي صلى الله عليه وسلم يمسح جبينه وهو يبكي.. فقلت: والله ما علمت حين دخل!.. فقال: إن جبريل عليه السلام في البيت، قال:أفتحبه؟.. قلت: أما في الدنيا فنعم، قال: إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء، فتناول جبريل من تربتها، فأراها النبي صلى الله عليه وسلم.. فلما أحيط بحسين حين قتل قال:ما اسم هذه الأرض؟.. قالوا: كربلاء، فقال:صدق الله ورسوله، كرب وبلاء..وفي رواية: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، أرض كرب وبلاء..رواه الطبراني بأسانيد، ورجال أحدها ثقات.
22. وعن أبي الطفيل قال: استأذن ملك القطر أن يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أم سلمة، فقال: لا يدخل علينا أحد، فجاء الحسين بن علي رضي الله عنهما فدخل، فقالت أم سلمة: هو الحسين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعيه!.. فجعل يعلو رقبة النبي صلى الله عليه وسلم، ويعبث به، والملك ينظر.. فقال الملك: أتحبه يا محمد؟.. قال: إي والله إني لأحبه!.. قال: أما إن أمتك ستقتله، وإن شئت أريتك المكان؟.. فقال بيده، فتناول كفا من تراب، فأخذت أم سلمة التراب فصرته في خمارها، أن ذلك التراب من كربلاء..رواه الطبراني، وإسناده حسن.
23. وعن علي قال:ليقتلن الحسين، وإني لأعرف التربة التي يقتل فيها قريبا من النهرين.. رواه الطبراني، ورجاله ثقات.
24. وعن شيبان بن محرم -كان عثمانيا- قال:إني لمع علي رضي الله عنه، إذ أتى كربلاء،فقال: يقتل بهذا الموضع شهيد، ليس مثله شهداء، إلا شهداء بدر.. فقلت: بعض كذباته، وثم رجل حمار ميت، فقلت لغلامي: خذ رجل هذا الحمار، فأوتدها في مقعده، وغيبها، فضرب الظهر حصول.. فلما قتل الحسين بن علي، انطلقت ومعي أصحابي، فإذا جثة الحسين بن علي على رجل ذلك الحمار، وإذا أصحابه ربضة حوله.. رواه الطبراني، وفيه عطاء بن السائب، وهو ثقة؛ ولكنه اختلط، وبقية رجاله ثقات.. وعن أبي هريمة قال: كنت مع علي رضي الله عنه بنهر كربلاء، فمر بشجرة تحتها بعر غزلان، فأخذ منه قبضة فشمها، ثم قال: يحشر من هذا الظهر سبعون ألفا، يدخلون الجنة بغير نجاسة..رواه الطبراني، ورجاله ثقات.
25. وعن المسيب بن نجية، قال: قال علي رضي الله عنه: ......وأما أنا وحسين: فأنا منكم، وأنتم منا، والله لقد خشيت أن يدال هؤلاء القوم بصلاحهم في أرضهم، وفسادكم في أرضكم.. وبأدائهم الأمانة، وخيانتكم.. وبطواعيتهم إمامهم، ومعصيتكم له.. واجتماعهم على باطلهم، وتفرقكم عن حقكم.. تطول دولتهم، حتى لا يدعون لله محرما إلا استحلوه، ولا يبقى بيت مدر ولا وبر، إلا دخله ظلمهم.. وحتى يكون أحدكم تابعا لهم، وحتى تكون نصرة أحدكم منهم، كنصرة العبد من سيده: إذا شهد أطاعه، وإذا غاب سبه.. وحتى يكون أعظمكم فيها غناء، أحسنكم بالله ظنا.. فإن أتاكم الله بالعافية، فاقبلوا!.. فإن ابتليتم، فاصبروا!.. فإن العاقبة للمتقين.. رواه الطبراني، ورجاله ثقات.
26. وعن ابن وائل، أو وائل بن علقمة: أنه شهد ما هناك، قال: قام رجل فقال: أفيكم حسين؟.. قالوا: نعم، قال: أبشر بالنار!.. قال: أبشر برب رحيم، وشفيع مطاع.. قالوا: من أنت؟.. قال: أنا ابن جويرة-أو جويزة- قال:(اللهم جره إلى النار)!.. فنفرت به الدابة، فتعلقت رجله في الركاب.. قال: فوالله ما بقي عليها منه إلا رجله.. رواه الطبراني، وفيه عطاء بن السائب، وهو ثقة؛ ولكنه اختلط.
27. وعن ابن عباس قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، بنصف النهار: أشعث، أغبر، معه قارورة فيها دم ينتقطه -أو يبيع فيها شيئا- فقلت: ما هذا؟.. قال:(دم الحسين وأصحابه)..فلم أزل أتتبعه منذ اليوم.. رواه أحمد والطبراني، ورجاله أحمد رجال الصحيح.
28. وعن الشعبي قال: رأيت في النوم كأن رجالا من السماء نزلوا، معهم حراب يتتبعون قتلة الحسين، فما لبثت أن نزل المختار فقتلهم..رواه الطبراني، وإسناده حسن.
29. وعن دويد الجعفي، عن أبيه، قال: لما قتل الحسين، انتهبت جزور من عسكره، فلما طبخت إذا هي دم..رواه الطبراني، ورجاله ثقات.
30. وعن عمرو بن بعجة، قال:أول ذل دخل على العرب، قتل الحسين بن علي، وادعاء زياد.. رواه الطبراني، ورجاله ثقات.
31. وعن أبي رجاء العطاردي،قال: لا تسبوا عليا، ولا أحدا من أهل البيت.. فإن جارا لنا من بلهجيم قال: ألم تروا إلى هذا الفاسق، الحسين بن علي قتله الله.. فرماه الله بكوكبين في عينيه؛ فطمس الله بصره..رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح.
32. وعن الزهري، قال:ما رفع بالشام حجر يوم قتل الحسين بن علي، إلا عن دم.. رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح.
33. وعن أم حكيم، قالت:قتل الحسين، وأنا يومئذ جويرية، فمكثت السماء أياما مثل العلقة.. رواه الطبراني، ورجاله إلى أم حكيم رجال الصحيح.
34. وعن أبي قبيل، قال:لما قتل الحسين بن علي؛ انكسفت الشمس كسفة حتى بدت الكواكب نصف النهار، حتى ظننا أنها هي.. رواه الطبراني، وإسناده حسن.
35. وعن سفيان، قال: حدثتني جدتي أم أبي، قالت:شهد رجلان من الجعفيين قتل الحسين بن علي: فأما أحدهما فطال ذكره، حتى كان يلفه.. وأما الآخر فكان يستقبل الراية بفيه، حتى يأتي على آخرها.. قال سفيان: رأيت ولد أحدهما كان به خيل وكأنه مجنون.. رواه الطبراني، ورجاله إلى جده سفيان ثقات.
36. وعن الأعمش، قال:خرى رجل على قبر الحسين؛ فأصاب أهل ذلك البيت: خبل، وجنون، وجذام، وبرص، وفقر.. رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح.
37. وعن أم سلمة، قالت:سمعت الجن تنوح على الحسين بن علي..رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح.
38. عن ميمونة، قالت: سمعت الجن تنوح على الحسين بن علي..رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح.
39. وعن أبي هريمة، قال: كنت مع علي رضي الله عنه بنهر كربلاء، فمر بشجرة تحتها بعر غزلان؛ فأخذ منه قبضة فشمها، ثم قال: يحشر من هذا الظهر سبعون ألفا، يدخلون الجنة بغير نجاسة.. رواه الطبراني، ورجاله ثقات.
40. وعن حاجب عبيدالله بن زياد، قال: دخلت القصر خلف عبيدالله بن زياد، حين قتل الحسين.. فاضطرم في وجهه نارا، فقال: هكذا بكمه على وجهه!.. فقال: هل رأيت؟.. قلت: نعم، وأمرني أن أكتم ذلك.. رواه الطبراني.. وحاجب عبيدالله لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.. وعن الزهري قال: قال لي عبدالملك: أي واحد أنت، إن أعلمتني أي علامة كانت يوم قتل الحسين، فقال: قلت:لم ترفع حصاة ببيت المقدس، إلا وجد تحتها دم عبيط..فقال لي عبدالملك: إني وإياك في هذا الحديث لقرينان!.. رواه الطبراني، ورجاله ثقات.
.. منقول مما اعده الشريف المرتضى من هجر
تعليق