بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم من الجن والانس من الاولين والاخرين
بصمتي المميزة على شخصية طفلي ( الجزء 1 التقليد والطفل )
منى الرمضان***
التربية مفهوم واسع يشمل كينونة الإنسان في هذا الوجود روحاً وعقلاً وبدنا ...
فالغفلة عن جانب يَنتج عنه خلل ما ، في السير للكمال والتكامل الإنساني ، تتعطل بسببه روح الخلافة التي وْكّل بها على الأرض ، وتتباطئ العقول عن السمو الإلهي ، وتفسد الآداب وتعتل القلوب .
وأول طريق التربية الصبرالجميل والتأمل الطويل لمدلولات تصرفاتنا وسلوكياتنا مع الأبناء ، فلكل تصرف موقف، ولكل نظرة معنى، ولكل كلمة أثر، ولكل حركة بصمة في نفس الطفل ، يجب أن نُعِيرهم ملاحظة وانتباه ، حتى لا نقع في ألم الندامة وحسرة الخسران لثمار قلوبنا وزينة دنيانا ، ولنكون ناجحين في حمل أمانة تنشئة أجيال قوية روحاً ، وواعية فكراً ، وسليمة بدنا .
ومن هنا أحببت أن أستعرض بصمات تربوية نقع فيها - نحن أولياء الأمور - لها الأثرعلى شخصياتهم منها الإيجابي ومنها السلبي ، فالأُولى تدفعهم لثقة ونجاح أما الثانية فتزجّهم في شقاوة وضياع ..
فتتبعوها معي لنرتقي في أعطاءنا الأبوي ..
الجزء 1( التقليد والطفل )
عندما يبدأ الطفل الصغير بتقليد الكبار فيما يعملانه من الأمور المنزلية كترتيب للكماليات والتُحف ، أو صّف للكتب ، أو تجهيزلسفرة الطعام ، أومحاولة لتنظيف ما أتسخ من بعض الأماكن أو مشاركة لإعداد وجبة ، فيجب أن لا يُنتهر مقابل خوفنا على إتلاف القطع الأثاثية وكسرالزجاجيات والفخاريات أو تَبرُمنا من العبث في أدوات المطبخ أوانزعاجنا من اتساخ ملابسه، فهو في تفكيره الصغير يعتقد بفاعليّة ما يصنع كصنيع الكبار، فعندما يتلقى زجر ومنع من الآخرين يشعر بالإحباط وهذا يؤثر سلباً على شخصيته فيما بعد وتصبح شخصية فاقدة لروح التعاون والمبادرة في تقديم الخدمة، للقطاتٍ حملتها نفسه ربطت بين تقديم المساعدة والزجر والنهر .
فما العمل إذن ؟
علينا تشجيعه أولاً والثناء عليه ثانياً وإظهار سرورنا بما يعمل ثالثاً ولتلافي الأضرار المتوقعة منه نقوم بتوجيهه وتكليفه بأعمال تناسب العمر والعمل الذي بين أيدينا، كإعطاءه مهمة ترتيب بعض الفواكه في الثلاجة ، أو إصال الملاعق لسفرة الطعام، أوترتيب جلسة الصالة، بل علينا في بعض المواقف المسك بيده لتعليمه تطبيق بعض خطوات العمل : في المطبخ مثلاً ، نسمح للطفل مشاركته أيانا في عمل خلطة الكيك ، ونوجهه كيف يغسل كأسه وصحنه ، وعند توضيب غرفته مثلاً ، نعطيه فرصة مع توضيح لكيفية استخدام المكنسة لينظف بها الأرضية ، وكيف يفرش أغطية سريره ، وكيف ينسق ألوان وأحجام قطع المكاتب والبترينات .
فبصنيعنا هذا وإن أُجْهدّنا معه وبذلنا وقت وتكلفنا صبر وتحمل لأخطاءه وزلاته ؛ ستعود الفائدة لنا في أنه صرف طاقته في شيء مفيد للجميع ، والأهم سينعكس ذلك على شخصيته لتصبح شخصية مثابرة ومبادرة وينمو في ذاته حس لحاجات الآخرين وحب للعمل وتقدير للعامل وهذا يفيده في مجالات الأعمال والتوظيف مستقبلاً أكان رئيس أو مرؤوسا .
يتبع,,,,
اللهم صل على محمد وال محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم من الجن والانس من الاولين والاخرين
بصمتي المميزة على شخصية طفلي ( الجزء 1 التقليد والطفل )
منى الرمضان***
التربية مفهوم واسع يشمل كينونة الإنسان في هذا الوجود روحاً وعقلاً وبدنا ...
فالغفلة عن جانب يَنتج عنه خلل ما ، في السير للكمال والتكامل الإنساني ، تتعطل بسببه روح الخلافة التي وْكّل بها على الأرض ، وتتباطئ العقول عن السمو الإلهي ، وتفسد الآداب وتعتل القلوب .
وأول طريق التربية الصبرالجميل والتأمل الطويل لمدلولات تصرفاتنا وسلوكياتنا مع الأبناء ، فلكل تصرف موقف، ولكل نظرة معنى، ولكل كلمة أثر، ولكل حركة بصمة في نفس الطفل ، يجب أن نُعِيرهم ملاحظة وانتباه ، حتى لا نقع في ألم الندامة وحسرة الخسران لثمار قلوبنا وزينة دنيانا ، ولنكون ناجحين في حمل أمانة تنشئة أجيال قوية روحاً ، وواعية فكراً ، وسليمة بدنا .
ومن هنا أحببت أن أستعرض بصمات تربوية نقع فيها - نحن أولياء الأمور - لها الأثرعلى شخصياتهم منها الإيجابي ومنها السلبي ، فالأُولى تدفعهم لثقة ونجاح أما الثانية فتزجّهم في شقاوة وضياع ..
فتتبعوها معي لنرتقي في أعطاءنا الأبوي ..
الجزء 1( التقليد والطفل )
عندما يبدأ الطفل الصغير بتقليد الكبار فيما يعملانه من الأمور المنزلية كترتيب للكماليات والتُحف ، أو صّف للكتب ، أو تجهيزلسفرة الطعام ، أومحاولة لتنظيف ما أتسخ من بعض الأماكن أو مشاركة لإعداد وجبة ، فيجب أن لا يُنتهر مقابل خوفنا على إتلاف القطع الأثاثية وكسرالزجاجيات والفخاريات أو تَبرُمنا من العبث في أدوات المطبخ أوانزعاجنا من اتساخ ملابسه، فهو في تفكيره الصغير يعتقد بفاعليّة ما يصنع كصنيع الكبار، فعندما يتلقى زجر ومنع من الآخرين يشعر بالإحباط وهذا يؤثر سلباً على شخصيته فيما بعد وتصبح شخصية فاقدة لروح التعاون والمبادرة في تقديم الخدمة، للقطاتٍ حملتها نفسه ربطت بين تقديم المساعدة والزجر والنهر .
فما العمل إذن ؟
علينا تشجيعه أولاً والثناء عليه ثانياً وإظهار سرورنا بما يعمل ثالثاً ولتلافي الأضرار المتوقعة منه نقوم بتوجيهه وتكليفه بأعمال تناسب العمر والعمل الذي بين أيدينا، كإعطاءه مهمة ترتيب بعض الفواكه في الثلاجة ، أو إصال الملاعق لسفرة الطعام، أوترتيب جلسة الصالة، بل علينا في بعض المواقف المسك بيده لتعليمه تطبيق بعض خطوات العمل : في المطبخ مثلاً ، نسمح للطفل مشاركته أيانا في عمل خلطة الكيك ، ونوجهه كيف يغسل كأسه وصحنه ، وعند توضيب غرفته مثلاً ، نعطيه فرصة مع توضيح لكيفية استخدام المكنسة لينظف بها الأرضية ، وكيف يفرش أغطية سريره ، وكيف ينسق ألوان وأحجام قطع المكاتب والبترينات .
فبصنيعنا هذا وإن أُجْهدّنا معه وبذلنا وقت وتكلفنا صبر وتحمل لأخطاءه وزلاته ؛ ستعود الفائدة لنا في أنه صرف طاقته في شيء مفيد للجميع ، والأهم سينعكس ذلك على شخصيته لتصبح شخصية مثابرة ومبادرة وينمو في ذاته حس لحاجات الآخرين وحب للعمل وتقدير للعامل وهذا يفيده في مجالات الأعمال والتوظيف مستقبلاً أكان رئيس أو مرؤوسا .
يتبع,,,,
تعليق