العتبات المقدسة..وإعمارها
فالجميع يحب أن يشارك ولو بكلمة في أعادة أعمار وتطوير هذه المراقد والمزارات الشريفة من أجل أن تظهر بأبهى صورة بعد أن عانت الإهمال والظلم والهدم والسرقة لعقود من الزمن.
اليوم تشهد ثورة الإنجازات والمشاريع، هنا تشييد طابق ثاني وهناك تسقيف وصحن جديد ومجمعات للزائرين وتذهيب منائر وقبة ووو...وغيرها من عشرات المشاريع التي تشهدها العتبات المقدسة في العراق بأيادي وطنية مهينة تخصيصه، وفي بعض الحالات تتطلب الحاجة إلى الإستعانة ببعض الخبرات من خارج البلد لأسباب يعرفها الجميع وهي أن البلد عزل عن العالم لعقود من الزمن ونحتاج في إنجاز بعض المشاريع الإ تلك الخبرات التي تفد من مختلف دول العالم الإسلامي طبعا.
فمن الهند يعملون على طرق الذهب المستخدم في إعادة تذهيب منائر المرقد الطاهر لأبي عبد الله الحسين عليه السلام، ومن إيران يعملون في تبديل المرمر، وهذا الكلام في بعض الحالات التي يحضرون فيها للعمل طوعا، لأن أغلب هذه المشاريع تنفذ أيضا بكوادر عراقية وعلى سبيل المثال تركيب الذهب في منائر الإمام الحسين عليه السلام وأعمدة الطارمة في حرم أبي الفضل العباس عليه السلام نفذها الحاج حسن المعمار.
وبقية المشاريع كالتسقيف والطابق الثاني للصحن الحسيني الشريف وتذهيب المنائر وتطوير الصحن الشريف لمرقد العباس عليه السلام، الأول تتولاه شركة الأبحاث الهندسية بإدارة الدكتور محمد علي الشهرستاني وهو مهندس عراقي عالمي متخصص نفذ عشرات المشاريع الناجحة في العالم، والثاني تنفذه شركة ارض القدس الهندسية ومقرها مدينة كربلاء وكادرها عراقي 100%.
كذلك بقية المشاريع الصغيرة منها والمتوسطة فهي تنفذ من قبل الكوادر الهندسية العراقية والعمال الفنيين بقسمي الشؤون الهندسية والفنية في العتبتين المقدستين وهم بالتأكيد عراقيين، وباب الخدمة والتطوير من خلال فكرة أو رأي مختص أو متبرع مفتوح للجميع ولا يمكن أن يرفض طلب محب يريد خدمة مراقد أهل البيت عليهم السلام ...
لذلك نقول أن جميع الدعوات والإعلانات التي تدعي المباشرة والتنفيذ أو حتى الإشراف على تلك المشاريع أو غيرها من قبل جهات أخرى فهي بعيدة عن الواقع الواضح للعيان أولا، ويمكن لأي شخص أن يستعلم بطريقة مباشرة عن طريق اللوحات التي توضح أمام المشاريع المراد تنفيذها أو من خلال السؤال والإستفسار المباشر داخل العتبتين المقدستين..
أخيرا إن إعمار العتبات في العراق عموما وكربلاء بالأخص ليس حكرا على أحد لأن العتبات المقدسة هي حق لكل مسلم غيور محب يريد أن يرى هذه المراقد تزدهر وتتطور على جميع الأصعدة لأنها مأوى للقلوب وملاذ للدعوات وقبول الأعمال.
تعليق