السلام عليكم
{ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ } * { وَقَالُواْ ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِيۤ أَذْهَبَ عَنَّا ٱلْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ } * { ٱلَّذِيۤ أَحَلَّنَا دَارَ ٱلْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لاَ يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلاَ يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ } سورة فاطر الاية 33 و34
تفسير تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف و مدقق
ذكر ما أعده الله لهم عنده فقال: { جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب - إلى قوله - ولا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب } [33-35] قال: النصب العناد اللغوب الكسل والضجر ودار المقامة دار البقاء.
http://main.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=4&tTafsirNo=38&tSoraNo=35&tAya hNo=33&tDisplay=yes&UserProfile=0&LanguageId=1
تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ) مصنف و مدقق
في الكافي والقمّي عن الباقر عليه السلام قال قال رسول الله صلّى الله عليه وآله اذا دخل المؤمن منازله في الجنّة وضع على رأسه تاج الملك والكرامة والبس حلل الذّهب والفضّة والدّر والياقوت منظوماً في الاكليل تحت التّاج والبس سبعين حلّة حرير بألوان مختلفة منسوجة بالذّهب والفضّة واللّؤلؤ والياقوت الاحمر وذلك قوله تعالى { يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ } الآية قال فتخرج عليه زوجته الحوراء من خيمتها تمشي مقبلة وحولها وصفاؤها عليها سبعون حلّة منسوجة بالياقوت واللّؤلؤ والزّبرجد صبغن بالمسك وعنبر وعلى رأسها تاج الكرامة وفي رجلها نعلان من ذهب مكلّلتان بالياقوت واللّؤلؤ شراكهما ياقوت احمر فاذا دنت من وليّ الله وهمّ ان يقوم اليها شوقاً تقول يا وليّ الله ليس هذا يوم تعب ولا نصب ولا تقم انا لك وانت لي فيغشيها مقدار خمسمأة عام من اعوام الدنيا لا يملّها ولا تملّه قال فينظر الى عنقها فاذا عليها قلادة من قصب ياقوت احمر وسطها لوح مكتوب انت يا وليّ الله حبيبي وانا الحوراء حبيبتك اليك تناهت نفسي واليّ تناهت نفسك ثم يبعث الله اليه الف ملك يهنّونه بالجنّة ويزوّجونه الحوراء
وفي سعد السّعود عن النبي صلّى الله عليه وآله في حديث يذكر فيه ما اعد الله لمحبّي عليّ عليه السلام يوم القيامة قال فاذا دخلوا منازلهم وجدوا الملائكة يهنّونهم بكرامة ربّهم حتّى اذا استقرّوا قرارهم قيل لهم هل وجدتم ما وعد ربّكم حقّاً قالوا نعم ربّنا رضينا فارض عنّا قال برضاي عنكم وبحبّكم اهل بيت نبيّي حللتم داري وصافحتم الملائكة فهنيئاً هنيئاً عطاء غير مجذوذ ليس فيه تنغيص فعندها قالوا { الْحَمْدُ للهِ الَّذِى أَذْهَبَ عَنَّا الحَزَنَ } الآية.
تفسير تفسير فرات الكوفي/ فرات الكوفي (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق
عن علي عليه السلام قال: أنا وشيعتي يوم القيامة على منابر من نور فيمرّ علينا الملائكة فيسلم علينا [قال. ر، ب] فيقولون: من هذا الرجل ومن هؤلاء؟ فيقال لهم: [هذا. ر، أ] علي بن أبي طالب ابن عم النبي. فيقال: من هؤلاء؟ قال: فيقال لهم: هؤلاء شيعته. قال: فيقولون: أين النبي العربي وابن عمه؟ فيقولون: هو عند العرش. قال: فينادي منادٍ من السماء عند ربّ العزة: يا علي ادخل الجنة أنت وشيعتك لا حساب عليك ولا عليهم. فيدخلون الجنة ويتنعمون فيها من فواكهها ويلبسون السندس والاستبرق وما لم تر عين فيقولون: { الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور } الذي من علينا بنبيّه محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبوصية علي بن أبي طالب عليه السلام، فالحمد [ر، أ (خ ل): والحمد } لله الذي منّ علينا بهما من فضله وأدخلنا الجنة فنعم أجر العاملين. فينادي منادٍ من السماء: كلوا واشربوا هنيئاً قد نظر إليكم الرحمان بنظرة فلا بؤس عليكم ولا حساب ولا عذاب.
عن سلمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كلام ذكره في علي فذكر سلمان لعلي فقال: والله يا سلمان لقد حدثني بما أخبرك به ثم قال: يا علي والله لقد سمعت صوتاً من عند الرحمان لم يسمع يا علي مثله قط مما يذكرون من فضلك حتى لقد رأيت السماوات تمور بأهلها حتى أن الملائكة ليتطلبون إليّ من مخافة ما تجري [ب، أ: يجري] به السماوات من المور وهو قول الله عز ذكره { إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنّه كان حليماً غفوراً } فما زالت إلا يومئذٍ تعظيماً لأمرك، حتى سمعت الملائكة صوتاً من عند الرحمان: اسكنوا [ياأ] عبادي إن عبداً من عبيدي ألقيت عليه محبتي وأكرمته بطاعتي واصطفيته بكرامتي. فقالت الملائكة: { الحمد لله الذي أذهب عنّا الحزن } فمن أكرم على الله منك، والله إن محمداً [صلى الله عليه وآله وسلم. ر] وجميع أهل بيته [عليهم السلام. ر] لمشرفون متبشرون يباهون أهل السماء بفضلك يقول محمد: الحمد لله الذي أنجز لي [ر: أنجزني] وعده في أخي وصفيي وخالصتي من خلق الله والله ما قمت قدام ربي قط إلا بشرني بهذا الذي رأيت، وإنّ محمداً لفي الوسيلة على منبر من نور يقول: { ألحمد لله الذي أحلّنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب }.
والله يا علي إنّ شيعتك ليؤذن لهم عليكم في الدخول في كل جمعة، وإنهم لينظرون إليكم من منازلهم يوم الجمعة كما ينظر أهل الدنيا إلى النجم في السماء، وإنكم لفي أعلى عليين في غرفة ليس فوقها درجة أحدٍ من خلقه والله [ب: خلق الله و] ما بلغها [ر: يلقاها] أحد غيركم.
ثم قال أمير المؤمنين: والله لأبارز الأرض الذي تسكن إليه والله لا تزال الأرض ثابتة ما كنت عليها فإذا لم يكن لله في خلقه حاجة رفعني الله إليه. والله لو فقدتموني لمارت بأهلها موراً [ر: مورة] لا يردهم إليها أبداً، الله الله أيها الناس إِياكم والنظر في أمر الله والسلام على المؤمنين [والحمد لله رب العالمين. أ، ب].
تعليق