( في حوار لم ينشر بعد، جرى بين الاعلامي العراقي حيدر الاسدي من البصرة .. والشاعر الفلسطيني سعود الاسدي من مدينة الناصرة ففاض الحنين والأنين بهذا الشاعر العربي الاصيل وكتب قصيدة ارتجالية .. عن اربعينية الحسين عليه السلام ، الموضوع لم ينشر بعد والشاعر سعود الاسدي اعطانا الأذن بنشر القصيدة في منتدى الكفيل .. علما ان الشاعر سعود هو شاعر شعبي يكتب باللهجة الفلسطينية العامية لكن للحسين حومة في كل وجدان ، الف شكر لأستاذنا الاستاذ سعود وله الطيبة والدعاء )
يا حسينَ الفداءِ عشتَ طويلا
وستبقى ذكراكَ جيلاً فجيلا
رحلَ الموتُ عنكَ دهراً تولّى
بينما أنتَ لا تريدُ رحيلا
أنتَ باقٍ لأمةٍ خَذَلُوها
يا ابنَ بنتِ الذي أتانا رسولا
دمُكُ الطاهرُ الزكيُّ منارٌ
في زمانٍ أرخَى الظلامُ سدولا
لكَ فضلُ الإمامِ في كلِّ عصرٍ
يا إماماً عن شعبه مسئولا
أنتَ في قمّةِ المكان أميرٌ
ومَلَكْتَ الزمانَ عرضاً وطولا
شعبُكَ الحيُّ في خلودِكَ يسمو
ليس يبغي عن المعالي نزولا
يا حسينَ الفدا جبينُكَ يعلو
لابساّ نورَ ربِّنا إكليلا
وأخوكَ الذي أحبَّكَ جَدّي
حَسَنٌ يا حسينُ كان جميلا
وخليلاً قد اصطفتْهُ الأماني
وكفى المجدَ أنْ يراه خليلا
وأنا اليومَ جئتُ أتلو سطوراً
وأرى ما كتبتُ كان قليلا
فاعفُ عني يا صاحبَ العفو إني
لمنينٌ فامنحْ رضاكَ الجزيلا
حَضَرَتْ روحيَ العراقَ وإني
مزمعٌ بين آهليهِ حُلولا
ودموعي عليك تمسحُ ذنبي
وأنا في حماكَ جئتُ نزيلا
يا عراقَ الجمالِ تفديكَ روحي
لستَ ترضى الذي يعيشُ خمولا
أنتَ سيف الإمام والسيف يبقى
حينَ ذِكْرِ الإمامِ سيفاً صقيلا
فامشقِ السيفَ يا إمامُ مضاءً
ليس الاّكَ في الوغى مسلولا
مرحباً بالحياةِ بالمجدِ بالعزِّ
وتَعْساً لمن يعيشُ ذليلا
وأصيلُ الفصيلِ في كل عصرٍ
رغمَ سوءِ الظروفِ يبقى أصيلا
يا حماةَ الديارِ جئتُ أغنّي
مستعيراَ من الحمامِ هديلا
تربةُ الرافدين أشرفُ أرضٍ
وهي تزكو مزارعاً ونخيلا
تحتَ قوسِ النخيلِ طابَ مقامي
أبتغي من عناءِ دهري مقيلا
فوقَ ذا العشبِ كَمْ يلذُّ منامي
لا أبالي من الليالي شُكولا
قد هداني نورُ الحسينِ إليكم
وكفاني نورُ الحسينِ دليلا
ساجدٌ راكعٌ وفي كربلاءٍ
كلُّ كَرْبٍ مصيرُهُ أنْ يزولا
فاهتفوا بالدعاء عاش حسينٌ
يأتِ في لحظةِ الدعاءِ مُثولا
فهو كفّ الغمام والجود تأبى
كفُّ غيمِ السماءِ إلا هُطولا
أنتَ وعدُ الإلهِ حقَّقَ ربي
في عطاياكَ وعدَهُ المأمولا
تعليق