السلام عليكم
{ وَإِذَا جَآءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ ٱلأَمْنِ أَوِ ٱلْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُوْلِي ٱلأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ ٱلشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً } سورة النساء الاية 83
تفسير تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف و مدقق
قوله: { وإذا جاءهم أمر من الأمن والخوف أذاعوا به } أي: أخبروا به { لو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم } يعني أمير المؤمنين عليه السلام { لعلمه الذين يستنبطونه منهم } أي: الذين يعلمون منهم وقوله: { ولولا فضل الله عليكم ورحمته } قال الفضل رسول الله صلى الله عليه وآله والرحمة أمير المؤمنين عليه السلام { لاتبعتم الشيطان إلا قليلاً }.
تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ) مصنف و مدقق
{ وَلَوْ رَدُّوهُ } ردوا ذلك الأمر { إِلَى الرَّسُولِ وَإلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ } قيل أي يستخرجون تدبيره بتجاربهم وأنظارهم.
في الجوامع عن الباقر عليه السلام هم الأئمة المعصومين عليهم السلام والعياشي عن الرضا عليه السلام يعني آل محمد صلوات الله عليهم وهم الذين يستنبطون من القرآن ويعرفون الحلال والحرام وهم حجة الله على خلقه.
وفي الإكمال عن الباقر عليه السلام من وضع ولاية الله وأهل استنباط علم الله في غير أهل الصفوة من بيوتات الأنبياء فقد خالف أمر الله عز وجل وجعل الجهال ولاة أمر الله والمتكلفين بغير هدىً وزعموا أنهم أهل استنباط علم الله فكذبوا على الله وزاغوا عن وصية الله وطاعته فلم يضعوا فضل الله حيث وضعه الله تبارك وتعالى فضلوا وأضلوا اتباعهم فلا تكون لهم يوم القيامة حجة { وَلوْلاَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ } بارسال الرسل وانزال الكتاب.
في الجوامع عنهم عليهم السلام فضل الله ورحمته النبي وعلي صلوات الله عليهما.
والعياشي عن الباقر عليه السلام فضل الله رسوله ورحمته الأئمة.
تفسير تفسير فرات الكوفي/ فرات الكوفي (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق
عن أبي جعفر عليه السلام قال: يا جابر إنّ حديث آل محمد صعب مستصعب ذكوان أجرد ذعر، لا يؤمن والله به إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبدٌ مؤمنٌ [قد. ب] امتحن الله قلبه للإيمان، وإنّما الشقي الذام الهالك منكم من ترك الحديث عليه من [ظ]! حديث آل محمد [صلى الله عليه وآله وسلم. ر] فعرفتموه ولانت [ر: ولاية!] له قلوبكم فتمسكوا به فإنه الحق المبين وما ثقل عليكم فلم تطيقوه [أ، ر: تطيعوه] وكبر عليكم فلم تحملوه فردوا إلينا فإن الراد علينا مخبث ألم تسمع الله يقول: { ولو ردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم }.