أفادت نتائج بحث علمي جديد أن الصداع المتكرر قد يتسبب في ضرر دائم لخلايا المخ وفقدان "المادة الرمادية"، علاوة على مايسببه من ألم نفسي وجسدي، والأطباء ينصحون بحزمة من العلاج المتكامل تجمع بين الأدوية وتغيير أنماط السلوك.
أفادت نتائج بحث علمي ألماني حديث بأن التعرض لصداع الرأس بشكل دائم أو متكرر قد ينجم عنه إلحاق ضرر دائم بخلايا المخ. فبجانب ما يسببه الصداع من ألم نفسي وجسدي يتمثل في حالة الإرهاق والضعف العامة التي تعتري الجسد وعدم القدرة على التركيز والرغبة الملحة في فصل رأسك عن جسدك من شدة الألم، قد يتسبب صداع الرأس المزمن بأضرار أكثر خطورة تمتد آثارها أحيانا إلى فقدان "المادة الرمادية" في قشرة المخ.
وحول هذا الأمر قال البروفيسور هانزكريستوف دينر مدير المستشفي الطبي للأعصاب بجامعة ايسن غربي ألمانيا لمجلة "برجيت وومان" الألمانية الصادرة اليوم الأحد : "إذا حدث واستمر صداع الرأس لفترات متقطعة تزيد عن خمسة أعوام لن يستطيع المريض أن يتحرر من الألم مطلقا".
وأضاف في البحث الذي نشرته المجلة أنه لا يمكن معالجة الصداع بأي حال من الأحوال إلا عندما يتم تحديد سبب الصداع بشكل مبكر واستهداف ذلك السبب ومعالجته.. حينها فقط يمكن منع إصابة الشخص بالمضاعفات ومنها الإصابة بضعف الذاكرة. وأشار إلى أنه في حالة عودة نفس أعراض الصداع يجب ألا يتردد الشخص في زيارة الطبيب حتى يتمكن الطبيب من تحديد سبب الصداع ومعالجته بنجاح وما يتبع ذلك من زوال دائم للأعراض.
تعليق