1. (( الإمامُ المهدي/ع/ وقاعدة اللطف الألهي :: قراءةٌ ميتافيزيقية :: ))
بسم ألله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله المعصومين
شكَّلت قاعدة اللطف الألهي مُرتكَزا عقلانيا قويا في بُنيّة المنظومة العقدية الأثني عشرية منذُ وقت طويل وخاصة في عصر تدوين القواعد العقدية والأصول الدينية الخمسة في أواخر عصر الغيبة الصغرى .
والمقصود باللطف الألهي:: هنا هو تدبيرألله تعالى وفعله اللطيف تكوينا وتشريعا بتمكين عباده من الطاعات وإبعادهم عن المعاصي وذلك عن طريق نَصبِ الإمام المعصوم/ع/ليُبيَّن لهم المصالح والمفاسد في هذه الحياة الدنيا ويُمكنهم من تحقيق أغراضهم البشرية كالسلوكيات العامة لهم وحفظ نظامهم ومصالحم ودفع الأضرار عنهم بطريق إرشادهم إلى الأفعال الحسنة وتجنيبهم القبيح منها.
وهذه القاعدة العقلانية الأنتزاع والتأسيس بيَّنها القرآن الكريم في نص صريح وواضح يعطي الإنسان المُعتَقِد بإمامة المهدي/ع/ زخماً إيمانيا قرآنيا متينًا.
فقال تعالى (( أللهُ لطيفٌ بعباده يرزقُ من يشاء وهو القوي العزيز)) آية/19/ الشورى.
فلاحظوا أحبتي أنّ جملة ((أللهُ لطيفٌ بعباده)) هي جملة إسمية خبرية حقيقية الموضوع والحكم وهي في حد ذاتها تُفيد الثبوت والتمكين والتأكيد القوي للحكم وهو اللطف بالعباد على نحوالإطلاق الحكمي.
وعلى هذا الأساس القرآني الحق إستندت مدرسة أهل البيت الكلامية في تأصيل عقدية الإمامة الواجبة على ألله تعالى عقلا إذ أنها أعتقدت إعتقادا قرآنيا وعقلانيا في صوابية وحقانية ما ذهبت إليه من وجوب نصب الإمام المعصوم على ألله تعالى الذي أخبر سبحانه بأنه لطيفٌ بعباده
وهذه القاعدة القرآنية التأصيل والعقلانية الإنتزاع تُعتَبر اليوم مَدرَكاً قويا وقطعياً على وجود إمامنا المهدي/ع/ ووجوبه نصبه من قبل ألله تعالى بلطفه سبحانه لعباده أجمعين .
ولقائل أن يقول إذاكان وجود الإمام المهدي/ع/ وجودا لُطفيا من ألله تعالى فماذا تقولون تجاه المفاسد الشخصية والنوعية المُتحققة بصورة ظاهرة أكثر من المصالح والصالحات .في وقتنا هذا
أليس هذا خُلفَ إدعائكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ويكفينا في الرد على هكذا مزاعم وخاصة في غيبة إمامنا المهدي/ع/ الكبرى:::::::: أنّ وجود الإمام بنفسه هو لُطفٌ قطعاً لامُحالة وإن لم نقف على هذا اللطف حسياً
وذلك لأننا نعتقد أنّ الإمام المهدي/ع/ اليوم هو حافظ الشريعة الحقة وحارسها الأمين من الزيادة والنقصان في حد ذاتها كشريعة نازلة من وراء الغيب الألهي لا كفهم نفهمه نحن منها بشريا
نعم الزيادة والنقصان في الفهم البشري للشريعة وقع وحصل ولازال وسيبقى كذلك مادام الإمام المهدي /ع/ غائبا عن ممارسة دوره الظاهري وتعاطيه مع نصوص الشريعة الإسلامية ومعطياتها الحياتية
ونحن أتباع مدرسة أهل البيت مُدركون تماماً لذلك الأمر فلذا تجدنا نؤمن
اليوم في حال الغيبة الكبرى بالأحكام الظاهرية التي يستخرجها المجتهدون من مداركها الصحيحة وهذا هو معنى مذهبنا ( مذهب المُخّطِئة )) أي أنّ أحكامنا قد توافق واقع أحكام الشريعة وقد لاتوافقها
بخلاف غيرنا من الفرق الأخرى والذين وقعوا في مأزق إستخراج الحكم الشرعي من الشريعة فقالوا بالتصويب على قسميه الأشعري والمعتزلي والذي ينصُ على أنّ الأحكام التي يستخرجها المجتهد هي أحكام ألله واقعا .فما ذهبوا إليه بمذهبهم هذا هو نتيجة طبيعية لعدم إعتقادهم بوجوب نصب الإمام على ألله عقلا
هذا من جهة ومن جهة أخرى أننا أي (أتباع مدرسة أهل البيت /ع/)
نعتقد قاطعين يقيناً في فترة الغيبة الكبرى أنّ إعتقادنا كمكلفين بوجود الإمام المهدي/ع/ في وقتنا هذا وإحتمال ظهوره الشريف في أي وقت
يُقَربنا من الطاعات ويُبعدنا عن المفاسد في هذه الحياة
وهذا في حد ذاته مصداق للطفية وجودالإمام المهدي/ع/ حتى ولوكان غائبا غير ظاهرا.
وهذا اللطف الألهي غير مُنحصر في مرتبة النبوات الألهية البعث كما زعم المخالفون لنا عقديا.
إذاأنّ حصر اللطف الألهي بوجوب بعث الأنبياء فحسب هو ظُلم لله تعالى ولكرمه ولطفه بعباده لطفا إطلاقيا وهذا الزعم يشبه زعم اليهود في ظلمهم لأنفسهم بقولها ((يدألله مغلولة ))
فجائهم الخطاب الألهي التقريعي ((غُلَت أيديهم ولُعُنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان)) المائدة/64/
وقوله تعالى ((بل يداه مبسوطتان )) قررحقيقة واقعية في لطف ألله بعباده من إرزاقهم وتدبير معاشهم كبشر وتدبير إمورهم التشريعية والتكوينية.
ونفس هذه الآية الشريفة تبسط علينا بنصها الجلي صور قدرة ألله تعالى في إدارة شؤون عباده على نحوالإطلاق والديمومة
فلاإنقطاع للطف ألله تعالى بعباده ولاقبض لذاته المُقَدَّسة في إمور العباد العقدية والهدايتية وأعني نصب حججه الحقة ومنهم الإمام المهدي/ع/ كإمام يُمثل اللطف الألهي بالعباد واقعا .
والسلام عليكم ورحمة ألله وبركاته.
والصلاة والسلام على محمد وآله المعصومين
شكَّلت قاعدة اللطف الألهي مُرتكَزا عقلانيا قويا في بُنيّة المنظومة العقدية الأثني عشرية منذُ وقت طويل وخاصة في عصر تدوين القواعد العقدية والأصول الدينية الخمسة في أواخر عصر الغيبة الصغرى .
والمقصود باللطف الألهي:: هنا هو تدبيرألله تعالى وفعله اللطيف تكوينا وتشريعا بتمكين عباده من الطاعات وإبعادهم عن المعاصي وذلك عن طريق نَصبِ الإمام المعصوم/ع/ليُبيَّن لهم المصالح والمفاسد في هذه الحياة الدنيا ويُمكنهم من تحقيق أغراضهم البشرية كالسلوكيات العامة لهم وحفظ نظامهم ومصالحم ودفع الأضرار عنهم بطريق إرشادهم إلى الأفعال الحسنة وتجنيبهم القبيح منها.
وهذه القاعدة العقلانية الأنتزاع والتأسيس بيَّنها القرآن الكريم في نص صريح وواضح يعطي الإنسان المُعتَقِد بإمامة المهدي/ع/ زخماً إيمانيا قرآنيا متينًا.
فقال تعالى (( أللهُ لطيفٌ بعباده يرزقُ من يشاء وهو القوي العزيز)) آية/19/ الشورى.
فلاحظوا أحبتي أنّ جملة ((أللهُ لطيفٌ بعباده)) هي جملة إسمية خبرية حقيقية الموضوع والحكم وهي في حد ذاتها تُفيد الثبوت والتمكين والتأكيد القوي للحكم وهو اللطف بالعباد على نحوالإطلاق الحكمي.
وعلى هذا الأساس القرآني الحق إستندت مدرسة أهل البيت الكلامية في تأصيل عقدية الإمامة الواجبة على ألله تعالى عقلا إذ أنها أعتقدت إعتقادا قرآنيا وعقلانيا في صوابية وحقانية ما ذهبت إليه من وجوب نصب الإمام المعصوم على ألله تعالى الذي أخبر سبحانه بأنه لطيفٌ بعباده
وهذه القاعدة القرآنية التأصيل والعقلانية الإنتزاع تُعتَبر اليوم مَدرَكاً قويا وقطعياً على وجود إمامنا المهدي/ع/ ووجوبه نصبه من قبل ألله تعالى بلطفه سبحانه لعباده أجمعين .
ولقائل أن يقول إذاكان وجود الإمام المهدي/ع/ وجودا لُطفيا من ألله تعالى فماذا تقولون تجاه المفاسد الشخصية والنوعية المُتحققة بصورة ظاهرة أكثر من المصالح والصالحات .في وقتنا هذا
أليس هذا خُلفَ إدعائكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ويكفينا في الرد على هكذا مزاعم وخاصة في غيبة إمامنا المهدي/ع/ الكبرى:::::::: أنّ وجود الإمام بنفسه هو لُطفٌ قطعاً لامُحالة وإن لم نقف على هذا اللطف حسياً
وذلك لأننا نعتقد أنّ الإمام المهدي/ع/ اليوم هو حافظ الشريعة الحقة وحارسها الأمين من الزيادة والنقصان في حد ذاتها كشريعة نازلة من وراء الغيب الألهي لا كفهم نفهمه نحن منها بشريا
نعم الزيادة والنقصان في الفهم البشري للشريعة وقع وحصل ولازال وسيبقى كذلك مادام الإمام المهدي /ع/ غائبا عن ممارسة دوره الظاهري وتعاطيه مع نصوص الشريعة الإسلامية ومعطياتها الحياتية
ونحن أتباع مدرسة أهل البيت مُدركون تماماً لذلك الأمر فلذا تجدنا نؤمن
اليوم في حال الغيبة الكبرى بالأحكام الظاهرية التي يستخرجها المجتهدون من مداركها الصحيحة وهذا هو معنى مذهبنا ( مذهب المُخّطِئة )) أي أنّ أحكامنا قد توافق واقع أحكام الشريعة وقد لاتوافقها
بخلاف غيرنا من الفرق الأخرى والذين وقعوا في مأزق إستخراج الحكم الشرعي من الشريعة فقالوا بالتصويب على قسميه الأشعري والمعتزلي والذي ينصُ على أنّ الأحكام التي يستخرجها المجتهد هي أحكام ألله واقعا .فما ذهبوا إليه بمذهبهم هذا هو نتيجة طبيعية لعدم إعتقادهم بوجوب نصب الإمام على ألله عقلا
هذا من جهة ومن جهة أخرى أننا أي (أتباع مدرسة أهل البيت /ع/)
نعتقد قاطعين يقيناً في فترة الغيبة الكبرى أنّ إعتقادنا كمكلفين بوجود الإمام المهدي/ع/ في وقتنا هذا وإحتمال ظهوره الشريف في أي وقت
يُقَربنا من الطاعات ويُبعدنا عن المفاسد في هذه الحياة
وهذا في حد ذاته مصداق للطفية وجودالإمام المهدي/ع/ حتى ولوكان غائبا غير ظاهرا.
وهذا اللطف الألهي غير مُنحصر في مرتبة النبوات الألهية البعث كما زعم المخالفون لنا عقديا.
إذاأنّ حصر اللطف الألهي بوجوب بعث الأنبياء فحسب هو ظُلم لله تعالى ولكرمه ولطفه بعباده لطفا إطلاقيا وهذا الزعم يشبه زعم اليهود في ظلمهم لأنفسهم بقولها ((يدألله مغلولة ))
فجائهم الخطاب الألهي التقريعي ((غُلَت أيديهم ولُعُنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان)) المائدة/64/
وقوله تعالى ((بل يداه مبسوطتان )) قررحقيقة واقعية في لطف ألله بعباده من إرزاقهم وتدبير معاشهم كبشر وتدبير إمورهم التشريعية والتكوينية.
ونفس هذه الآية الشريفة تبسط علينا بنصها الجلي صور قدرة ألله تعالى في إدارة شؤون عباده على نحوالإطلاق والديمومة
فلاإنقطاع للطف ألله تعالى بعباده ولاقبض لذاته المُقَدَّسة في إمور العباد العقدية والهدايتية وأعني نصب حججه الحقة ومنهم الإمام المهدي/ع/ كإمام يُمثل اللطف الألهي بالعباد واقعا .
والسلام عليكم ورحمة ألله وبركاته.
تعليق