بِسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أشْرَفِ الْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ أَبِي الْقاسِمِ مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ الْطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِين ...
عَلَيْكُمُ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ...
أختي الكريمة سأوجز لك الموضوع بذكر أهم الاسباب ــ على حسب علمي ــ واترك المجال مفتوحاً للاخوة الكرام في اضافة آراءهم , وأقول :
أهم أسباب هجر القرآن :
1 - الجهل بمنزلة القرآن وقدره :
قال تعالى " لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) " الحشر
قال تعالى " وَلَوْ أَنَّ قُرْآَنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا 31 " الرعد
وكذلك الجهل بالثواب العظيم والاجر الجسيم لقارئ القرآن , حيث ان قارئ القرآن له ما له من الثواب على قراءته نذكر على ذلك مثال عن آية الكرسي :
روي عن أبي جعفر الباقر قال : « من قرأ آية الكرسي مرة صرف الله عنه ألف مكروه من مكاره الدنيا و ألف مكروه من مكاره الآخرة أيسر مكروه الدنيا الفقر و أيسر مكروه الآخرة عذاب القبر » و عن أبي عبد الله قال « إن لكل شيء ذروة و ذروة القرآن آية الكرسي » .(1)
2 - الانشغال بأمور الدنيا وزينتها سواء أكان ذلك في مباحاتها او مكروهاتها او محرماتها :
قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) : « من طلب الدنيا بعمل الآخرة فما له في الآخرة من نصيب »3 - الانغماس في الشهوات : قد تكون هذه النقطة متفرعة السابقة لكنها ربما استقلت عنها من جهة أخرى , وهي ان الانسان المولع بارتكاب المعاصي قد يصل به الحد ليس الى هجر القرآن فحسب بل الى عدم الرغبة في سماع القرآن بل ربما الى الاشمئزاز من سماعه ــ والعياذ بالله ــ لما فيه من الوعد والوعيد .
4 - عدم فهم معاني القرآن وما فيه من بلاغات وإعجازات ولطائف :
وهذه الحالة سببت عدم التفاعل مع ما في القرآن من كنوز ولآلئ وبالتالي نوع من البرود ادّى الى هجر القرآن شيئاً فشيئاً .
وهذه الحالة سببت عدم التفاعل مع ما في القرآن من كنوز ولآلئ وبالتالي نوع من البرود ادّى الى هجر القرآن شيئاً فشيئاً .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) . عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من قرأ القرآن حتى يستظهره ويحفظه، أدخله الله الجنة، وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت لهم النار. عبد الله بن عمر، عنه عليه السلام قال: يقال لصاحب القرآن إقرأ وارق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرأها. وعنه، عليه السلام، أنه قال صلى الله عليه وآله وسلم: من قرأ القرآن فرأى أن أحدا أعطي أفضل مما أعطي، فقد حقر ما عظمه الله، وعظم ما حقره الله. وعنه عليه السلام، أنه قال: من قرأ القرآن فكأنما أدرجت النبوة بين جنبيه، إلا أنه لا يوحى إليه. أبو سعيد الخدري عنه عليه السلام، قال: حملة القرآن في الدنيا عرفاء أهل الجنة يوم القيامة.
(1) . عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من قرأ القرآن حتى يستظهره ويحفظه، أدخله الله الجنة، وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت لهم النار. عبد الله بن عمر، عنه عليه السلام قال: يقال لصاحب القرآن إقرأ وارق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرأها. وعنه، عليه السلام، أنه قال صلى الله عليه وآله وسلم: من قرأ القرآن فرأى أن أحدا أعطي أفضل مما أعطي، فقد حقر ما عظمه الله، وعظم ما حقره الله. وعنه عليه السلام، أنه قال: من قرأ القرآن فكأنما أدرجت النبوة بين جنبيه، إلا أنه لا يوحى إليه. أبو سعيد الخدري عنه عليه السلام، قال: حملة القرآن في الدنيا عرفاء أهل الجنة يوم القيامة.
وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الْطّاَهِرِين...
اترك تعليق: