يختلف الناس في تناول الشاي باعتباره من أشهر مشروبات العالم وأمتعها، فتتعدد أشكاله ومذاقاته، كما أنه إعداده لا يتطلّب أكثر من ثلاث لخمس دقائق، وان اختلفت طريقة صنعه وتحضيره، وهذا الاختلاف في الأذواق أعطي للقائمين عليه فرصة واسعة للتنويع في منتجاته وطرق تحضيره.
وهذا التنوع يصاحب أيضاً الدراسات العلمية الحديثة التي أوصت باحثة ألمانية بتناول أصناف الشاى المر قبل وجبات الطعام المختلفة بنصف ساعة لإحتوائه على مواد فعالة مرة تعمل على تحفيز عملية تكوين الأحماض في المعدة، فضلاً عن دورها في فتح الشهية.
وتعتقد اريكا فينك رئيسة الغرفة الاتحادية للصيادلة بالعاصمة الألمانية برلين، أنه من الأفضل أن يظل الشاي المر في الفم لبعض الوقت حتي يتمكن من تنشيط براعم التذوق الموجودة على اللسان على نحو جيد، ، وفيما يتعلق بالأشخاص الذين يعانون من آلام المعدة بسبب الأحماض الكثيرة، فينبغي عليهم التخلي عن تناول المواد المرة واللجوء بدلاً من ذلك إلى مركبات الأحماض الصناعية.
وتؤكد الباحثة أن الزيوت الطيارة من الوسائل المهمة للتغلب على أعراض الانتفاخ والشعور بالإمتلاء لأنها تزيل التقلصات وتعزز من عملية الهضم.
وقد أكدته دراسة هولندية أن تناول عدة أكواب من الشاي والقهوة يومياً مفيد للقلب، كما يقلل من احتمال الإصابه بالأمراض.
ومن خلال الدراسة التي استمرت على مدار 13 سنة وشملت أكثر من 40 ألف شخص، اتضح أنه هذه ليست الدراسة الوحيدة التي تشير إلى منافع هذين المشروبين اللذين يعتبران الأكثر شيوعاً في العالم باسره.
وأوضحت الدراسة أن احتمال إصابة الأشخاص الذين يتناولون ما بين 4 إلى 6 اكواب من الشاي يومياً بأمراض القلب تتراجع بنسبة الثلث، كما أن تناول ما بين كوبين إلى أربعة أكواب من القهوة يقلل من مخاطر إصابة القلب بالأمراض، لكن لا يوجد أي تأثير إيجابي للقهوة إذا زادت الكميات التي يتناولها الشخص على أربعة أكواب، كما أن هذه الزيادة لن تؤدي إلى زيادة مخاطر أمراض القلب أو السرطان مقارنة بالأشخاص الذين لا يتناولون المشروبين.
يذكر أن الهولنديين يتناولون القهوة بإضافة كمية بسيطة من الحليب بينما، يحتسون الشاي الأسود من دون أي اضافات
تعليق