بسم الله الرحمن الرحيم
يعتبر الإنسان نباتا من الأرض أنبته الله أي أخرجه منها ، فقال تعالى : ( وَ اللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الأَرْضِ نَبَاتاً ) ، ( نوح: 17). و لاشك أن هذا الإنسان يأخذ خاصية الأرض بما فيها من معادن و غيرها وهذا واضح بأدنى تأمل . و من أحكام هذه الأرض أنه كلما كانت أرضاً طيبة أي جيدة كان نباتها و زرعها حسناً و طيباً ولذلك قال الله تعالى : (و َالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ ) ، ( الأعراف: 58).
و انطلاقا من هذه الحقيقة يتقوم جسد الإنسان في صلاحه و فساده ، و أنه متى صلحت الأرضية التي تحمل هذه الروح تكون شفافة لا يكدرها شيء ، فتنطلق في عالم الملكوت ، و من هنا حرم الله على الإنسان بعض الأشياء لما لها من ضرر على نفس البدن والروح فقال تعالى : ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) ، ( الأعراف: 33).
و من أعظم الضرر على الإنسان هو لقمة الحرام حيث تحرمه من العروج إلى عالم الملكوت ، و لذلك نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن كل طعام محرم، أو فيه شبهة تحريم.
قال ( صلى الله عليه وآله ) : « من أكل لقمة حرام لم يقبل له صلاة أربعين ليلة » ، ( عدة الداعي: 33).
و يقول ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّ الله حرم الجنة جسدًا غُذي بحرام » ، ( كنز العمال 4: 14) ، أي أن الجسد الذي يكون غذاءه حراما ، لا يمكن أن يدخل الجنة بهذا الجسد لأنه نبات خبث ، و الخبث لا يكون في الجنة ، لذا من شروط التوبة أن يذيب اللحم و الشحم الذي نبت على العظم من الطعام المحرم ، فيجعله ينموا من جديد بالطعام المحلل ، و ليست المسالة هنا فقط . بل أن تأثير اللقمة المحرمة كبير جداً، سواء كان في الأعمال العبادية، كما قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : «إذا وقعت اللقمة من حرام في جوف العبد لعنه كل ملك في السماوات والأرض » ، ( بحار الأنوار 100: 12).
و عنه ( صلى الله عليه وآله ) : « العبادة مع أكل الحرام كالبناء على الرمل » ، ( عدة الداعي: 141)، أو حتى في النشأة و التربية ، فإننا نعلم إن الإنسان يؤثر فيه خاصية الجينات ، و هذه الجينات هي عناصر، وكل عنصر لم يكن صحيحا يؤثر تأثيرا سلبيا. و هذه العناصر تتغذى من الطعام لذلك كان: « الكاد على عياله من الحلال كالمجاهد في سبيل الله » ، ( من لا يحضره الفقيه 2: 168).
أما و العياذ بالله لو كان طعامه و مأكله من الحرام فأنه لا يؤثر في الإنسان نفسه بل حتى في عقبه و عياله ولو بعد حين ، فعنأمير المؤمنين( عليه السلام ) : « إنّ الرجل إذا أصاب مالاً من حرام لن يقبل منه حج ولا عمرة ولا صلة رحم حتى أنه يفسد الفرج » ، ( وسائل الشيعة 12: 61).
بل من آثار لقمة الحرام أنها تصم الأسماع عن سماع الحق والتعقل به كما قال الإمام الحسين ( عليه السلام ) في كربلاء عن جيش ابن زياد: « أن لقمة الحرام ملأت بطونهم » ، فصدهم ذلك عن الحق.
يعتبر الإنسان نباتا من الأرض أنبته الله أي أخرجه منها ، فقال تعالى : ( وَ اللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الأَرْضِ نَبَاتاً ) ، ( نوح: 17). و لاشك أن هذا الإنسان يأخذ خاصية الأرض بما فيها من معادن و غيرها وهذا واضح بأدنى تأمل . و من أحكام هذه الأرض أنه كلما كانت أرضاً طيبة أي جيدة كان نباتها و زرعها حسناً و طيباً ولذلك قال الله تعالى : (و َالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ ) ، ( الأعراف: 58).
من أعظم الضرر على الإنسان هو لقمة الحرام حيث تحرمه من العروج إلى عالم الملكوت ، و لذلك نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن كل طعام محرم، أو فيه شبهة تحريم.
و انطلاقا من هذه الحقيقة يتقوم جسد الإنسان في صلاحه و فساده ، و أنه متى صلحت الأرضية التي تحمل هذه الروح تكون شفافة لا يكدرها شيء ، فتنطلق في عالم الملكوت ، و من هنا حرم الله على الإنسان بعض الأشياء لما لها من ضرر على نفس البدن والروح فقال تعالى : ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) ، ( الأعراف: 33).
و من أعظم الضرر على الإنسان هو لقمة الحرام حيث تحرمه من العروج إلى عالم الملكوت ، و لذلك نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن كل طعام محرم، أو فيه شبهة تحريم.
قال ( صلى الله عليه وآله ) : « من أكل لقمة حرام لم يقبل له صلاة أربعين ليلة » ، ( عدة الداعي: 33).
و يقول ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّ الله حرم الجنة جسدًا غُذي بحرام » ، ( كنز العمال 4: 14) ، أي أن الجسد الذي يكون غذاءه حراما ، لا يمكن أن يدخل الجنة بهذا الجسد لأنه نبات خبث ، و الخبث لا يكون في الجنة ، لذا من شروط التوبة أن يذيب اللحم و الشحم الذي نبت على العظم من الطعام المحرم ، فيجعله ينموا من جديد بالطعام المحلل ، و ليست المسالة هنا فقط . بل أن تأثير اللقمة المحرمة كبير جداً، سواء كان في الأعمال العبادية، كما قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : «إذا وقعت اللقمة من حرام في جوف العبد لعنه كل ملك في السماوات والأرض » ، ( بحار الأنوار 100: 12).
قال ( صلى الله عليه وآله ) : « من أكل لقمة حرام لم يقبل له صلاة أربعين ليلة »
و عنه ( صلى الله عليه وآله ) : « العبادة مع أكل الحرام كالبناء على الرمل » ، ( عدة الداعي: 141)، أو حتى في النشأة و التربية ، فإننا نعلم إن الإنسان يؤثر فيه خاصية الجينات ، و هذه الجينات هي عناصر، وكل عنصر لم يكن صحيحا يؤثر تأثيرا سلبيا. و هذه العناصر تتغذى من الطعام لذلك كان: « الكاد على عياله من الحلال كالمجاهد في سبيل الله » ، ( من لا يحضره الفقيه 2: 168).
أما و العياذ بالله لو كان طعامه و مأكله من الحرام فأنه لا يؤثر في الإنسان نفسه بل حتى في عقبه و عياله ولو بعد حين ، فعنأمير المؤمنين( عليه السلام ) : « إنّ الرجل إذا أصاب مالاً من حرام لن يقبل منه حج ولا عمرة ولا صلة رحم حتى أنه يفسد الفرج » ، ( وسائل الشيعة 12: 61).
بل من آثار لقمة الحرام أنها تصم الأسماع عن سماع الحق والتعقل به كما قال الإمام الحسين ( عليه السلام ) في كربلاء عن جيش ابن زياد: « أن لقمة الحرام ملأت بطونهم » ، فصدهم ذلك عن الحق.
تعليق