السلام عليكم
{ وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ ٱلْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ ٱلْمَنَّ وَٱلسَّلْوَىٰ كُلُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقْنَٱكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـٰكِن كَانُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } * { وَإِذْ قُلْنَا ٱدْخُلُواْ هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَٱدْخُلُواْ ٱلْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَٰيَٰكُمْ وَسَنَزِيدُ ٱلْمُحْسِنِينَ } * { فَبَدَّلَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ ٱلَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ } سورة البقرة
تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ) مصنف و مدقق
وفي الكافي عن الباقر عليه السلام في قوله عز وجل وما ظلمونا قال إن الله أعظم وأعزّ وأجل وأمنع من أن يظلم ولكنه خلطنا بنفسه فجعل ظلمنا ظلمه وولايتنا ولايته حيث يقول إنما وليّكم الله ورسوله والذين آمنوا يعني الأئمة.
{ (58) وَإِذْ قُلْنَا } واذكروا يا بني إسرائيل إذ قلنا لأسلافكم { ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ } وهي أريحا من بلاد الشام وذلك حين خرجوا من التيه { فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شئْتُمْ رَغَداً } واسعاً بلا تعب { وادْخُلُوا الْبَابَ } باب القرية { سُجّداً } مثّل الله تعالى على الباب مثال محمد وعلي وأمرهم أن يسجدوا تعظيماً لذلك ويجدّدوا على أنفسهم بيعتهما وذكر موالاتهما ويذكروا العهد والميثاق المأخوذين عليهم لهما { وَقُولُوا حِطّةٌ } وقولوا سجودنا لله تعظيماً للمثال واعتقادنا الولاية حطة لذنوبنا ومحو لسيئاتنا { نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَاياكُمْ } السالفة ونزيل عنكم آثامكم الماضية وقرئ بضم الياء وفتح الفاء { وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ } من لم يقارف منكم الذنب وثبت على عهد الولاية ثواباً.
{ (59) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ } لم يسجدوا كما أُمروا ولا قالوا ما أُمروا بل دخلوها باستاههم وقالوا ما معناه حنطة حمراء نتقوّتها أحبّ إلينا من هذا الفعل وهذا القول.
وفي موضع آخر من تفسير الإِمام عليه السلام وكان خلافهم أنهم لما بلغوا الباب رأوا باباً مرتفعاً قالوا ما بالنا نحتاج أن نركع عند الدخول هاهنا ظننا أنه باب متطامن لا بد من الركوع فيه وهذا باب مرتفع وإلى متى يسخر بنا هؤلاء يعنون موسى عليه السلام ثم يوشع بن نون ويسجدوننا في الأباطيل وجعلوا استاههم نحو الباب وقالوا بدل قولهم حطّة ما معناه حنطة حمراء فذلك تبدليهم.
تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي (ت 548 هـ) مصنف و مدقق
روي عن الباقر (عليه السلام) أنه قال نحن باب حطتكم .
تفسير تفسير صدر المتألهين/ صدر المتألهين الشيرازي (ت 1059 هـ) مصنف و مدقق
ويؤيّد هذا التأويل ما ورَد من طريق أهل بيت النبي عليه وعليهم السلام أنّهم قالوا: " نَحن بابُ حِطَّتكُم " وقوله (صلى الله عليه وآله): " أنا مدينةُ العلمِ وعليٌّ بابُها " وروي أيضاً عن الحسن بن عليّ العسكري (عليهما السلام) أنّه قال: " مثَّل الله على الباب مثال محمّد (صلّى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام) وأمرهم أن يسجدوا تعظيماً لذلك المثال، ويجدّدوا على أنفسهم العهد القديم من موالاتهما ".
تفسير فرات الكوفي عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى: { ليس البر أن تولّوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. أ، ر } وقوله: { وليس البرّ بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البرّ من اتقى واتوا البيوت من أبوابها } قال: مطروا بالمدينة فلما تقشعت السماء وخرجت الشمس خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أناسٍ من المهاجرين والأنصار فجلس وجلسوا حوله إذ أقبل علي بن أبي طالب عليه السلام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمن حوله: " هذا عليّ قد أتاكم نقيّ (تقى. ر) القلب نقيّ الكفين، هذا علي بن أبي طالب كمالا ويقول صواباً! تزول الجبال ولا يزول عن دينه ".
قال: فلما دنا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أجلسه بين يديه فقال: " يا علي أنا مدينة الحكمة [أ: العلم] وأنت بابها فمن أتى المدينة من الباب وصل. يا علي أنت بابي الذي أوتى منه وأنا باب الله فمن أتاني من سواك لم يصل ومن أتى [الله من. أ] سواى لم يصل ".
وفي تفسير القمي للاية الكريمة جاء نصه : وأما قوله { ليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها } قال نزلت في أمير المؤمنين عليه السلام لقول رسول الله صلى الله عليه وآله " أنا مدينة العلم وعلي عليه السلام بابها ولا تدخلوا المدينة إلا من بابها ".
وجاء في تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي للفيض الكاشاني : أقول: ومنه أخذ أحكام الدين عن أمير المؤمنين عليه السلام وعترته الطّيبين لأنهم أبواب مدينة علم النبي صلّى الله عليه وآله وسلم أجمعين كما قال " أنا مدينة العلم وعلي بابها ولا يؤتى المدينة إلا من بابها ".
وفي الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام قد جعل الله للعلم أهلاً وفرض على العباد طاعتهم بقوله وأتوا البيوت من ابوابها والبيوت هي بيوت العلم الذي استودعته الأنبياء وأبوابها أوصياؤهم.
وعنه عليه السلام نحن البيوت التي أمر الله أن يؤتى أبوابها نحن باب الله وبيوته التي يؤتى منه فمن تابعنا وأقرّ بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها ومن خالفنا وفضّل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها إن الله لو شاء عرّف الناس نفسه حتى يعرفونه ويأتونه من بابه ولكن جعلنا أبوابه وصراطه وسبيله وبابه الذي يؤتى منه قال فمن عدل عن ولايتنا وفضّل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها وإنهم في الصراط لناكبون.
وفي المجمع والعياشي عن الباقر عليه السلام آل محمد صلوات الله عليهم أبواب الله وسُبُله والدّعاة إلى الجنة والقادة إليها والادلاء عليها إلى يوم القيامة { واتَّقُوا اللهَ } في تغيير أحكامه { لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } لكي تظفروا بالهدى والبرّ.
http://main.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=4&tTafsirNo=41&tSoraNo=2&tAyah No=189&tDisplay=yes&Page=2&Size=1&LanguageId=1
{ وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ ٱلْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ ٱلْمَنَّ وَٱلسَّلْوَىٰ كُلُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقْنَٱكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـٰكِن كَانُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } * { وَإِذْ قُلْنَا ٱدْخُلُواْ هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَٱدْخُلُواْ ٱلْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَٰيَٰكُمْ وَسَنَزِيدُ ٱلْمُحْسِنِينَ } * { فَبَدَّلَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ ٱلَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ } سورة البقرة
تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ) مصنف و مدقق
وفي الكافي عن الباقر عليه السلام في قوله عز وجل وما ظلمونا قال إن الله أعظم وأعزّ وأجل وأمنع من أن يظلم ولكنه خلطنا بنفسه فجعل ظلمنا ظلمه وولايتنا ولايته حيث يقول إنما وليّكم الله ورسوله والذين آمنوا يعني الأئمة.
{ (58) وَإِذْ قُلْنَا } واذكروا يا بني إسرائيل إذ قلنا لأسلافكم { ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ } وهي أريحا من بلاد الشام وذلك حين خرجوا من التيه { فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شئْتُمْ رَغَداً } واسعاً بلا تعب { وادْخُلُوا الْبَابَ } باب القرية { سُجّداً } مثّل الله تعالى على الباب مثال محمد وعلي وأمرهم أن يسجدوا تعظيماً لذلك ويجدّدوا على أنفسهم بيعتهما وذكر موالاتهما ويذكروا العهد والميثاق المأخوذين عليهم لهما { وَقُولُوا حِطّةٌ } وقولوا سجودنا لله تعظيماً للمثال واعتقادنا الولاية حطة لذنوبنا ومحو لسيئاتنا { نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَاياكُمْ } السالفة ونزيل عنكم آثامكم الماضية وقرئ بضم الياء وفتح الفاء { وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ } من لم يقارف منكم الذنب وثبت على عهد الولاية ثواباً.
{ (59) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ } لم يسجدوا كما أُمروا ولا قالوا ما أُمروا بل دخلوها باستاههم وقالوا ما معناه حنطة حمراء نتقوّتها أحبّ إلينا من هذا الفعل وهذا القول.
وفي موضع آخر من تفسير الإِمام عليه السلام وكان خلافهم أنهم لما بلغوا الباب رأوا باباً مرتفعاً قالوا ما بالنا نحتاج أن نركع عند الدخول هاهنا ظننا أنه باب متطامن لا بد من الركوع فيه وهذا باب مرتفع وإلى متى يسخر بنا هؤلاء يعنون موسى عليه السلام ثم يوشع بن نون ويسجدوننا في الأباطيل وجعلوا استاههم نحو الباب وقالوا بدل قولهم حطّة ما معناه حنطة حمراء فذلك تبدليهم.
تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي (ت 548 هـ) مصنف و مدقق
روي عن الباقر (عليه السلام) أنه قال نحن باب حطتكم .
تفسير تفسير صدر المتألهين/ صدر المتألهين الشيرازي (ت 1059 هـ) مصنف و مدقق
ويؤيّد هذا التأويل ما ورَد من طريق أهل بيت النبي عليه وعليهم السلام أنّهم قالوا: " نَحن بابُ حِطَّتكُم " وقوله (صلى الله عليه وآله): " أنا مدينةُ العلمِ وعليٌّ بابُها " وروي أيضاً عن الحسن بن عليّ العسكري (عليهما السلام) أنّه قال: " مثَّل الله على الباب مثال محمّد (صلّى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام) وأمرهم أن يسجدوا تعظيماً لذلك المثال، ويجدّدوا على أنفسهم العهد القديم من موالاتهما ".
تفسير فرات الكوفي عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى: { ليس البر أن تولّوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. أ، ر } وقوله: { وليس البرّ بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البرّ من اتقى واتوا البيوت من أبوابها } قال: مطروا بالمدينة فلما تقشعت السماء وخرجت الشمس خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أناسٍ من المهاجرين والأنصار فجلس وجلسوا حوله إذ أقبل علي بن أبي طالب عليه السلام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمن حوله: " هذا عليّ قد أتاكم نقيّ (تقى. ر) القلب نقيّ الكفين، هذا علي بن أبي طالب كمالا ويقول صواباً! تزول الجبال ولا يزول عن دينه ".
قال: فلما دنا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أجلسه بين يديه فقال: " يا علي أنا مدينة الحكمة [أ: العلم] وأنت بابها فمن أتى المدينة من الباب وصل. يا علي أنت بابي الذي أوتى منه وأنا باب الله فمن أتاني من سواك لم يصل ومن أتى [الله من. أ] سواى لم يصل ".
وفي تفسير القمي للاية الكريمة جاء نصه : وأما قوله { ليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها } قال نزلت في أمير المؤمنين عليه السلام لقول رسول الله صلى الله عليه وآله " أنا مدينة العلم وعلي عليه السلام بابها ولا تدخلوا المدينة إلا من بابها ".
وجاء في تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي للفيض الكاشاني : أقول: ومنه أخذ أحكام الدين عن أمير المؤمنين عليه السلام وعترته الطّيبين لأنهم أبواب مدينة علم النبي صلّى الله عليه وآله وسلم أجمعين كما قال " أنا مدينة العلم وعلي بابها ولا يؤتى المدينة إلا من بابها ".
وفي الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام قد جعل الله للعلم أهلاً وفرض على العباد طاعتهم بقوله وأتوا البيوت من ابوابها والبيوت هي بيوت العلم الذي استودعته الأنبياء وأبوابها أوصياؤهم.
وعنه عليه السلام نحن البيوت التي أمر الله أن يؤتى أبوابها نحن باب الله وبيوته التي يؤتى منه فمن تابعنا وأقرّ بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها ومن خالفنا وفضّل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها إن الله لو شاء عرّف الناس نفسه حتى يعرفونه ويأتونه من بابه ولكن جعلنا أبوابه وصراطه وسبيله وبابه الذي يؤتى منه قال فمن عدل عن ولايتنا وفضّل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها وإنهم في الصراط لناكبون.
وفي المجمع والعياشي عن الباقر عليه السلام آل محمد صلوات الله عليهم أبواب الله وسُبُله والدّعاة إلى الجنة والقادة إليها والادلاء عليها إلى يوم القيامة { واتَّقُوا اللهَ } في تغيير أحكامه { لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } لكي تظفروا بالهدى والبرّ.
http://main.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=4&tTafsirNo=41&tSoraNo=2&tAyah No=189&tDisplay=yes&Page=2&Size=1&LanguageId=1
تعليق