التهديد الموجهة للأبناء
إذا كانت العقوبة لغرض التأديب .. ، فليطمئن الوالدان بأنّ التهديد ، يضعف من أثر التأديب.. كيف ؟
لأنّ التهديد وحده دون تنفيذ العقوبة .. ، كأن تهدّد الأم صغيرها بالضرب أو حرمانه من شيء يحبّه .. ، و نفّذت التهديد ، فالسلبيات تدخل في انواع العقوبة المؤذية ، التي لها آثار سلبية فضلاً عن عدم جدواها في التأديب .. ، و إذا لم تنفذ التهديد ، فهو خطأ جسيم آخر لأنه يضعف من شخصيها أمام الطفل.
من هنا نلحظ ان التهديد سواء نفذ ، ام لم ينفذ فلا فائدة مرجوة منه ، و لايصل بالوالدين الى الهدف الذي ينشدانه في تأديب الطفل .. ، حتى بالتهديد المثير للذعر .. ، مثل تخويفه بالشرطة او بمن يسرقه او بالحيوان المفترس ... ، و يجب على الوالدين تركه لأنّه يؤثر على مشاعره ، و يزيد في مخاوفه ، و يثير قلقه.
و لعل سائلاً يقول : ( لماذا تقرّ التربية الاسلامية إسلوب التهديد ؟، كما جاء في الآية الكريمة المقدسة : ﴿ فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ﴾ ، (الماعون : 5) .
و جوابه إن العقوبة الإلهية للعبد تختلف عن العقوبة ا، لتي يستخدمها الوالدان للطفل بأنها ( العقوبة الالهية ) نتيجة طبيعية لفعل العبد ... ، مثل حصاد الاشواك لمن زرع بذرته .. ، أو فشل الطالب الذي انشغل باللعب و اللهو في وقت الامتحان ... ، و تختلف عن عقوبة المربين بأنّها عارضة على الانسان . مثل ضرب الوالدين للابن لعدم اهتمامه بدراسته، او طرد الفلاح من المزرعة لعدم زرعه النباتات المثمرة المفيدة .. ، فالعقوبة الالهية إذن نتيجة طبيعية لفعل الإنسان ... ، و عقوبة الوالدين نتيجة غير طبيعية لفعل الأبناء .. ، و من هنا كان التهديد الذي استعمله القرآن ، يختلف تماماً عن التهديد الذي يستعمله المربّون .. ، فهناك اختلاف كبير بين أن تقول للطالب مثلاً :
الويل لك إن لم تهتم بدراستك ، فإنّ الفشل نصيبك.
او الويل لك إن لم تهتم بدراستك ؟ ، فان الضرب المبرح نصيبك.
فالنوع الاول من التهديد مفيد في التأديب و التربية، لأنّه لا يستبطن العقوبة المؤذية من جهة .. ، و لأنّه ( التهديد ) يلفت النظر ؟ ، و بدون إيذاء ؟ ، الى الخطأ الذي ينتظر الفاعل.
أما النوع الثاني من التهديد ، فهو غير مفيد لعدم تأثيره في الفاعل و للأسباب التي ذكرناها في موضوع التهديد .. ، و من هنا كان الاسلوب القرآني في تربية العبد باستخدام التهديد مفيداً و مثمراً و مؤثراً .
إنّ العوامل النفسية ، التي تكمن وراء استخدام الوالدين انواع العقوبة القاسية تجاه أخطاء ابنائهم ، و كما يراها علماء التربية الغربيون .... ، هي مايلي :
1 ـ تعرّض الوالدين في صغرهم لنفس العقوبة التي يستعملونها مع أبنائهم ؟، كردّة فعل نفسية يندفع اليها الفرد حين لايتمكن من رد الاذى عنه ضعيفاً في الصغر .
2 ـ تنفيس لحالة الغضب ، التي يعايشها المعاقب بسبب توتّره من كلمة او إهانة او مشكلة ، يعاني منها لايقدر على مواجهتها فتنعكس على الابناء .
3 ـ شعور الوالدين بالعجز تجاه تصرفات أبنائهم الخاطئة او مع الآخرين لضعف شخصيتهم و عدم ثقتهم بأنفسهم ، الأمر الذي يدفعهم الى العقوبة القاسية مع ابنائهم للتغطية على ضعفهم و الخروج بمظهر القوة.
إذا كانت العقوبة لغرض التأديب .. ، فليطمئن الوالدان بأنّ التهديد ، يضعف من أثر التأديب.. كيف ؟
لأنّ التهديد وحده دون تنفيذ العقوبة .. ، كأن تهدّد الأم صغيرها بالضرب أو حرمانه من شيء يحبّه .. ، و نفّذت التهديد ، فالسلبيات تدخل في انواع العقوبة المؤذية ، التي لها آثار سلبية فضلاً عن عدم جدواها في التأديب .. ، و إذا لم تنفذ التهديد ، فهو خطأ جسيم آخر لأنه يضعف من شخصيها أمام الطفل.
من هنا نلحظ ان التهديد سواء نفذ ، ام لم ينفذ فلا فائدة مرجوة منه ، و لايصل بالوالدين الى الهدف الذي ينشدانه في تأديب الطفل .. ، حتى بالتهديد المثير للذعر .. ، مثل تخويفه بالشرطة او بمن يسرقه او بالحيوان المفترس ... ، و يجب على الوالدين تركه لأنّه يؤثر على مشاعره ، و يزيد في مخاوفه ، و يثير قلقه.
و لعل سائلاً يقول : ( لماذا تقرّ التربية الاسلامية إسلوب التهديد ؟، كما جاء في الآية الكريمة المقدسة : ﴿ فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ﴾ ، (الماعون : 5) .
و جوابه إن العقوبة الإلهية للعبد تختلف عن العقوبة ا، لتي يستخدمها الوالدان للطفل بأنها ( العقوبة الالهية ) نتيجة طبيعية لفعل العبد ... ، مثل حصاد الاشواك لمن زرع بذرته .. ، أو فشل الطالب الذي انشغل باللعب و اللهو في وقت الامتحان ... ، و تختلف عن عقوبة المربين بأنّها عارضة على الانسان . مثل ضرب الوالدين للابن لعدم اهتمامه بدراسته، او طرد الفلاح من المزرعة لعدم زرعه النباتات المثمرة المفيدة .. ، فالعقوبة الالهية إذن نتيجة طبيعية لفعل الإنسان ... ، و عقوبة الوالدين نتيجة غير طبيعية لفعل الأبناء .. ، و من هنا كان التهديد الذي استعمله القرآن ، يختلف تماماً عن التهديد الذي يستعمله المربّون .. ، فهناك اختلاف كبير بين أن تقول للطالب مثلاً :
الويل لك إن لم تهتم بدراستك ، فإنّ الفشل نصيبك.
او الويل لك إن لم تهتم بدراستك ؟ ، فان الضرب المبرح نصيبك.
فالنوع الاول من التهديد مفيد في التأديب و التربية، لأنّه لا يستبطن العقوبة المؤذية من جهة .. ، و لأنّه ( التهديد ) يلفت النظر ؟ ، و بدون إيذاء ؟ ، الى الخطأ الذي ينتظر الفاعل.
أما النوع الثاني من التهديد ، فهو غير مفيد لعدم تأثيره في الفاعل و للأسباب التي ذكرناها في موضوع التهديد .. ، و من هنا كان الاسلوب القرآني في تربية العبد باستخدام التهديد مفيداً و مثمراً و مؤثراً .
إنّ العوامل النفسية ، التي تكمن وراء استخدام الوالدين انواع العقوبة القاسية تجاه أخطاء ابنائهم ، و كما يراها علماء التربية الغربيون .... ، هي مايلي :
1 ـ تعرّض الوالدين في صغرهم لنفس العقوبة التي يستعملونها مع أبنائهم ؟، كردّة فعل نفسية يندفع اليها الفرد حين لايتمكن من رد الاذى عنه ضعيفاً في الصغر .
2 ـ تنفيس لحالة الغضب ، التي يعايشها المعاقب بسبب توتّره من كلمة او إهانة او مشكلة ، يعاني منها لايقدر على مواجهتها فتنعكس على الابناء .
3 ـ شعور الوالدين بالعجز تجاه تصرفات أبنائهم الخاطئة او مع الآخرين لضعف شخصيتهم و عدم ثقتهم بأنفسهم ، الأمر الذي يدفعهم الى العقوبة القاسية مع ابنائهم للتغطية على ضعفهم و الخروج بمظهر القوة.