))المرأةُالمهدويَّةُ المُعاصِرةُ وثقافة العالم الجديد/ضرورة التعاطي التأسيسي قيمياً ))
بسم الله الرحمن الرحيم
.والصلاةوالسلام على محمد وآله المعصومين
إن ثقافة المرأة اليوم في وقتنا هذاتُشكّل ضرورة واعية وواعدة لا يمكن تجاوزها إذ أنّ المرأة إنسانة حساسة ولها منالدور الوجودي في صياغة الحياة وإسقرارها مالا يُنكَر أبدا
وعلى هذاالأساس القيمي إذا أردنا أن نبني ثقافةً مُنصفةً وحقوقا مشروعة للمرأة الصالحة ماعلينا إلاّ بيان مساحة حركتها الطبيعية والمشروعة ربانيا وأعني أخطر موضوع وهو حرية المرأة وتعاطيها مع ثقافة الوقت وجديد الحياة الحادثة
تعاطياً تأسيسياً يستند على مُرتَكَزات الأسلام الكلية والقيميَّة في إطلاقيتها وأعني أنّ الأسلام العزيز قد نهج في تأصيلاته نهجا حقيقياً يوائم حركة الإنسان والزمان ومساحتهما .
فمثلاً الأسلام بالعنوان العام قد أكّد على ضرورة تحجب المرأة ووجوب ستر بدنها بصورة جدية وتكليفية
وهذا العنوان العام اليوم يتعرض لهجمة شرسة من أعداء الأسلام
إذ أنهم في ثقافاتهم أسسوا لحرية المرأة تأسيسا لاينسجم وروح الأسلام الأصيل كحقها في عدم التقيِّد بالحجاب وأحياناً إرغامها على ذلك وهنا ينبغي بنسائنا المؤمنات الصالحات أن لايتهاونن في مسألة المُثاقفة فيما بينهنّ بخصوص الدفاع عن مقولة وثقافة الحجاب الأسلامي
وأن يُركِزنَ في دعواتهنّ على أنّ حقوق المرأة المعاصرة هو مايُعطى لها لاما يُنتَزع منها كمحاولة البعض في دعواته لصيانة حقوق المرأة في محاربة الحجاب .
ومن هنا أيضاً على المرأة المؤمنة اليوم أن لاتُغادر ذاتها وحقيقتها الإنسانية وتترك للآخرين من أدعياء الحداثة السلبية لاالأيجابية منها أن يرسموا لها طريقا وضيعا يصطادونها به
وأن تتعاطى مع ظواهر العصر الحالي تعاطيا مُنصِفاً ومشروعا ومعتدلا فلاإفراط ولاتفريط
وأهم إنطلاقة تنطلقُ بها المرأة المهدوية اليوم هو الثقافة الدينية الصحيحة والحصانة السلوكية
وأن تطلب كمالها بصورة شريفة كإمرأة وإنسانة وإنثى
وأن تتدرع بالمعرفة في كل حركة لها في هذه الحياة
فالأعداء اليوم يُحاولون تغيير حتى المفاهيم الحقوقية والحكمية الخاصة بالنساء من مسألة الشرفيِّة وصورإستعادتها المُخجلة في حد ذاتها وذلك بطرحهم أفانينين وعمليات رتق الشرفية والتي هي في حقيقتها إمتهان حقيقي لكرامة المرأة عامة وتراهم علنا ومن دون حياء يتحدّثون على شاشات الفضائيات تنظيراً لثقافتهم المُنحرفة فقد وصل بهم الحال إلى ترتيب برامج تفاعليّة مباشرة
تحكي أدق التفاصيل التي تخدش الحياء والأخلاق وتحت عنوان الحرية الإعلامية
بل وصل بهم الحال إلى دعوى حق المرأة في تمليك جسدها إلى من تشاء لطالما هي مالكة لذاتها وهذا ما سمعتُه من منحرف سعودي يعيش في لندن في لقاء تم بثه في قناة(الحرة عراق الأمريكية الإدارة) في يرنامج(مساواة) البرنامج الممنهج لمحاربة منظومة الأسلام السديدة الخاصة بالمرأة
وأخيرا بدء التيار المعادي للمرأة بإسلاميتها يطرح حق الصداقة بين الرجل والمرأة وحق التعالق حتى دون رباط قانوني أو شرعي لطالما الإثنان راضيان بذلك وهذا ما أخذ يظهر وبصورة العلاقات السرية اليوم .
ولكي تتمكن المرأة المهدوية المعاصرة من مواجهة الضغوط المتزايدة عليها إعلاميا وفكريا وأحيانا بل غالبا عمليا عليها أن تُحدد لكل ظاهرة جديدة أو فكرة طارئة موقفا شرعيا وعقلانيا لايخرج بصورته عن أغراض الأسلام ومراداته
فالأسلام دين الحياة وإسلاميّة المرأة هو تسليمها لمنهج الأسلام الحق
تعليق