1. (المرأةُ المهدويَّةُ المُعاصِرَةُ وثقافة العالم الجديد :ضرورة التعاطي التأسيسي قيميا)
بسم ألله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد المعصومين
إنّ الثقافة الصالحة للمرأة اليوم وخاصة المهدويّة منها في وقتنا هذا تُشكَّل
ضرورة واعية وواعدة لايمكن تجاوزها إذ أنّها تؤسس لمنهج حق وملتزم شرعا وأخلاقا يكون في محصلته قادراً على مواجهة الضغوط الحياتية قيميا وفكريا وسلوكيا وثقافيا.
وهذا المنهج الذي يبتغيه الإسلام في مشروعه للمرأة يصُبُّ في تمهيدها وتنضيجها لتقبُّل مشروع الإمام المهدي /ع/ ولايخفى على الجميع ما للمرأة من دورٍ ريادي في حركة الظهور الشريف للإمام المهدي/ع/ إذ أنّ الروايات الصحيحة ذكرت أنّ للمرأة حصة عددية قيمية في قبال عدد أنصار الإمام المهدي/ع/ من الرجال الصالحين
وهذا ليس ترف من القول أو مُبالغة في التنظير فالتأريخ يشهد لدور المرأة الصالحة في تثبيت دعامات الإسلام الأصيل في بدء دعوته الحقة وهكذا أيضا سيكون للمرأة المهدوية الصالحة في نهاية المطاف دوراً في نصرة الإمام المهدي /ع/ في ظهوره الشريف وهذا الدور قطعا يبدءُ من تأسيس المنهج المعاصِر اليوم لحركة المرأة حياتيا لما للمرأة من أثرٍ وجودي لصياغة صورة الحياة وإستقرارها.
ووفقاً لمُرتكزات المنهج القيمي للمرأة المهدوية اليوم يجب دعمها في مساحة حركتها الإجتماعية والثقافية الصالحة دعما تواجه به الخطر المُحدِق بمنهج الأسلام الخاص بالمرأة.
وهنا أقصدُ أخطر موضوع تواجهه المرأة اليوم وهو موضوعة (حريتها وحقوقها وثقافتها) والذي كثُر الحديثُ عنه غربا وشرقا
ونحن نقول ينبغي للمرأة المهدوية المُعاصرة والمؤمنة حقا أن تتعاطى
مع ما يُطرح إعلاميا تعاطيا تأسيسيا لا إلتقاطياً في سلوكياتها ومتبنياتها الدينية والثقافية والفكرية يرتكز على أصالة الأسلام الكلية والقيمية
في إطلاقياتها الحكمية والمنهجية والحقوقية الخاصة بالمرأة المسلمة
فلتعلم المرأة المهدوية أنّ الأسلام العزيز في تأصيلاته قد نهج نهجا حقيقيا لا مرحليا في بيان حركة المرأة وحقوقه وواجباتها
لاكما يُحاول البعض من أتباع الحداثة السلبية منها بتصوير منظومة الإسلام الخاصة بالمرأة بأنّها مرحلية لاتوائم روح العصر وجديد الحياة
وماهذه الأطروحات الناقمة على الإسلام إلاّ تجريّا واضحا على حق ألله تعالى في تشريعاته ونظامه الحكمي والحقوقي الخاص بالمرأة وهل بإمكان أحد أن يدعي أنه أحكم وأخبر من ألله تعالى في صياغة منظومة المرأة لما فيه صلاحها ومصلحتها الواقعية ؟
فمثلا الأسلام قد أكد على ضرورة الحجاب ووجوب ستر المرأة لبدنها بصورة تكليفية ولكن أصحاب الأتجاه اللاديني يجعلون ذلك التكليف حقاً قابل للأسقاط من قبل المرأة بإعتبارها صاحبة الحق فلها أن لاتلتزم بالحجاب وأحيانا يُرغمونها على خلعه .
إنظري يا أختي المهدوية كيف يتم التلاعب والأدلجة للمفاهيم فالأسلام يرى الحجاب تكليفا غير قابل للأسقاط والأخرون دعاة حقوق المرأة يرونه حقاً قابل للأسقاط وهنا تكمن المأساة في إغتيال المنهج الحق بالتحوير الأيديولوجي للمفاهيم وتنكيسها بصورة مُشوشة.
وهنا ينبغي للمرأة المهدوية بحق أن لاتتهاون في مسألة المُثاقفة مع قريناتها من المؤمنات بخصوص الدفاع عن مقولة الحجاب وكونها تكليفا لاحقاً.
وأن تُرَكِّز في دعوتها الرسالية المهدوية على أنّ مفهوم حقوق المرأة اليوم هو ما يُعطى لها لا ما يُنتزع منها كما يصنع أصحاب الإتجاه الجديد في محاربة الحجاب:
وألله أنا أكتب وبلوعة تعتلج وجداني وذهني لما رأيته من إنحرافواضح في بعض مؤسسات المجتمع المدني النسوية في العراق وخاصة في الفترة الأخيرة حينما خرجت بعض النساء وفي ساحة الفردوس ببغداد يُطالبن برفع الحضر عن النوادي الإجتماعية والثقافية والتي تبين أنها نوادي ضالة ومنحرفة في منهجها.
وهذا مؤشِّر خطير ينبغي الألتفات إليه.
وأعتقد أنّ على المرأة أن لاتُغادر ذاتها وحقيقتها الإنسانية وتترك للأخرين
الطامعين فيها من أن يرسموا لها طريقا وضيعا يصطادونها فيه.
والمهم هو أن تتعاطى المرأة الصالحة اليوم مع ظواهر الوقت تعاطيا مشروعا ومنصفا ومعتدلا وأن تطلب كمالها بصورة شريفة كإنثى وإنسانة
وأن تقوي من إنطلاقتها المعرفية الصحيحة والشرعية بما يضمن صمودها السلوكي والفكري تجاه المتغيرات الضاغطة عليها.
فالأعداء اليوم يُحاولون تغيير مجمل المنظومة المنهجيةوالفكرية للمرأة عامة
بدأً من مسألة الشرفية وصور إستعادتها المُخجلة حقاً في حد ذاتها
وذلك بطرحهم أفانين وعمليات لرتق الشرفية للمرأة والتي يعتبرونها في حسبانهم مُعادلاً قيميا لأصالة الشرف الأنثوي.
ولكن هذا هو عين الأمتهان الحقيقي لكرامة وحقوق المرأة كإنثى حرّم ألله تعالى المساس بشرفها ورتب حكم الجلد أو القتل عليه
فبات أرباب الشهوات اليوم يتحدثون علنا في شاشات التلفاز
تنظيراً لثقافاتهم المنحرفة عن أدق التفاصيل التي تحكي عن أشياء المرأة المُخدِشة للحياء والأخلاق
وأخذوا يُروجون عبر برامجهم المنحرفة عن حق المرأة في تمليك جسدها لمن تشاء لطالما هي مالكة له وكأنها سلعة رخيصة
هذا ما سمعته من منحرف سعودي يعيش في لندن في لقاء معه بثته قناة الحرة عراق (الأمريكية الإدارة والمنهج) في برنامج (مساواة) ذلك البرنامج الذي يعمل جاهدا على ضرب المنظومة الأسلامية للمرأة
هو وبرنامج (هُنّ) والذي تجرأ علنا على تعاليم الأسلام الخاصة بالمرأة المسلمة والذي بدأ يتحدث في الفترة الأخيرة عن حق الصداقة بين الرجل والمرأة وحق التعالق الجنسي المُرضي للطرفين حتى دون رباط قانوني أو شرعي
وأخيراً وللحديث شجون الحياء يمنعني من ذكرها.
أقول لكي تتمكن المرأة المهدوية اليوم من مواجهة الضغوط المتزايدة عليها إعلاميا وفكريا وعمليا عليها أن تُحدد لكل ظاهرة جديدة أو فكرة طارئة وقتا للمواجهة الشرعية والعقلانية وموقفا شريفا بصورته لايخرج عن إرادات الأسلام ومراداته السديدة.
فالأسلام دين ومنهج للحياة
وإسلامية المرأة تتحقق بتسليمها لمنهج الأسلام العزيز
والسلام عليكم ورحمة ألله وبركاته.
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد المعصومين
إنّ الثقافة الصالحة للمرأة اليوم وخاصة المهدويّة منها في وقتنا هذا تُشكَّل
ضرورة واعية وواعدة لايمكن تجاوزها إذ أنّها تؤسس لمنهج حق وملتزم شرعا وأخلاقا يكون في محصلته قادراً على مواجهة الضغوط الحياتية قيميا وفكريا وسلوكيا وثقافيا.
وهذا المنهج الذي يبتغيه الإسلام في مشروعه للمرأة يصُبُّ في تمهيدها وتنضيجها لتقبُّل مشروع الإمام المهدي /ع/ ولايخفى على الجميع ما للمرأة من دورٍ ريادي في حركة الظهور الشريف للإمام المهدي/ع/ إذ أنّ الروايات الصحيحة ذكرت أنّ للمرأة حصة عددية قيمية في قبال عدد أنصار الإمام المهدي/ع/ من الرجال الصالحين
وهذا ليس ترف من القول أو مُبالغة في التنظير فالتأريخ يشهد لدور المرأة الصالحة في تثبيت دعامات الإسلام الأصيل في بدء دعوته الحقة وهكذا أيضا سيكون للمرأة المهدوية الصالحة في نهاية المطاف دوراً في نصرة الإمام المهدي /ع/ في ظهوره الشريف وهذا الدور قطعا يبدءُ من تأسيس المنهج المعاصِر اليوم لحركة المرأة حياتيا لما للمرأة من أثرٍ وجودي لصياغة صورة الحياة وإستقرارها.
ووفقاً لمُرتكزات المنهج القيمي للمرأة المهدوية اليوم يجب دعمها في مساحة حركتها الإجتماعية والثقافية الصالحة دعما تواجه به الخطر المُحدِق بمنهج الأسلام الخاص بالمرأة.
وهنا أقصدُ أخطر موضوع تواجهه المرأة اليوم وهو موضوعة (حريتها وحقوقها وثقافتها) والذي كثُر الحديثُ عنه غربا وشرقا
ونحن نقول ينبغي للمرأة المهدوية المُعاصرة والمؤمنة حقا أن تتعاطى
مع ما يُطرح إعلاميا تعاطيا تأسيسيا لا إلتقاطياً في سلوكياتها ومتبنياتها الدينية والثقافية والفكرية يرتكز على أصالة الأسلام الكلية والقيمية
في إطلاقياتها الحكمية والمنهجية والحقوقية الخاصة بالمرأة المسلمة
فلتعلم المرأة المهدوية أنّ الأسلام العزيز في تأصيلاته قد نهج نهجا حقيقيا لا مرحليا في بيان حركة المرأة وحقوقه وواجباتها
لاكما يُحاول البعض من أتباع الحداثة السلبية منها بتصوير منظومة الإسلام الخاصة بالمرأة بأنّها مرحلية لاتوائم روح العصر وجديد الحياة
وماهذه الأطروحات الناقمة على الإسلام إلاّ تجريّا واضحا على حق ألله تعالى في تشريعاته ونظامه الحكمي والحقوقي الخاص بالمرأة وهل بإمكان أحد أن يدعي أنه أحكم وأخبر من ألله تعالى في صياغة منظومة المرأة لما فيه صلاحها ومصلحتها الواقعية ؟
فمثلا الأسلام قد أكد على ضرورة الحجاب ووجوب ستر المرأة لبدنها بصورة تكليفية ولكن أصحاب الأتجاه اللاديني يجعلون ذلك التكليف حقاً قابل للأسقاط من قبل المرأة بإعتبارها صاحبة الحق فلها أن لاتلتزم بالحجاب وأحيانا يُرغمونها على خلعه .
إنظري يا أختي المهدوية كيف يتم التلاعب والأدلجة للمفاهيم فالأسلام يرى الحجاب تكليفا غير قابل للأسقاط والأخرون دعاة حقوق المرأة يرونه حقاً قابل للأسقاط وهنا تكمن المأساة في إغتيال المنهج الحق بالتحوير الأيديولوجي للمفاهيم وتنكيسها بصورة مُشوشة.
وهنا ينبغي للمرأة المهدوية بحق أن لاتتهاون في مسألة المُثاقفة مع قريناتها من المؤمنات بخصوص الدفاع عن مقولة الحجاب وكونها تكليفا لاحقاً.
وأن تُرَكِّز في دعوتها الرسالية المهدوية على أنّ مفهوم حقوق المرأة اليوم هو ما يُعطى لها لا ما يُنتزع منها كما يصنع أصحاب الإتجاه الجديد في محاربة الحجاب:
وألله أنا أكتب وبلوعة تعتلج وجداني وذهني لما رأيته من إنحرافواضح في بعض مؤسسات المجتمع المدني النسوية في العراق وخاصة في الفترة الأخيرة حينما خرجت بعض النساء وفي ساحة الفردوس ببغداد يُطالبن برفع الحضر عن النوادي الإجتماعية والثقافية والتي تبين أنها نوادي ضالة ومنحرفة في منهجها.
وهذا مؤشِّر خطير ينبغي الألتفات إليه.
وأعتقد أنّ على المرأة أن لاتُغادر ذاتها وحقيقتها الإنسانية وتترك للأخرين
الطامعين فيها من أن يرسموا لها طريقا وضيعا يصطادونها فيه.
والمهم هو أن تتعاطى المرأة الصالحة اليوم مع ظواهر الوقت تعاطيا مشروعا ومنصفا ومعتدلا وأن تطلب كمالها بصورة شريفة كإنثى وإنسانة
وأن تقوي من إنطلاقتها المعرفية الصحيحة والشرعية بما يضمن صمودها السلوكي والفكري تجاه المتغيرات الضاغطة عليها.
فالأعداء اليوم يُحاولون تغيير مجمل المنظومة المنهجيةوالفكرية للمرأة عامة
بدأً من مسألة الشرفية وصور إستعادتها المُخجلة حقاً في حد ذاتها
وذلك بطرحهم أفانين وعمليات لرتق الشرفية للمرأة والتي يعتبرونها في حسبانهم مُعادلاً قيميا لأصالة الشرف الأنثوي.
ولكن هذا هو عين الأمتهان الحقيقي لكرامة وحقوق المرأة كإنثى حرّم ألله تعالى المساس بشرفها ورتب حكم الجلد أو القتل عليه
فبات أرباب الشهوات اليوم يتحدثون علنا في شاشات التلفاز
تنظيراً لثقافاتهم المنحرفة عن أدق التفاصيل التي تحكي عن أشياء المرأة المُخدِشة للحياء والأخلاق
وأخذوا يُروجون عبر برامجهم المنحرفة عن حق المرأة في تمليك جسدها لمن تشاء لطالما هي مالكة له وكأنها سلعة رخيصة
هذا ما سمعته من منحرف سعودي يعيش في لندن في لقاء معه بثته قناة الحرة عراق (الأمريكية الإدارة والمنهج) في برنامج (مساواة) ذلك البرنامج الذي يعمل جاهدا على ضرب المنظومة الأسلامية للمرأة
هو وبرنامج (هُنّ) والذي تجرأ علنا على تعاليم الأسلام الخاصة بالمرأة المسلمة والذي بدأ يتحدث في الفترة الأخيرة عن حق الصداقة بين الرجل والمرأة وحق التعالق الجنسي المُرضي للطرفين حتى دون رباط قانوني أو شرعي
وأخيراً وللحديث شجون الحياء يمنعني من ذكرها.
أقول لكي تتمكن المرأة المهدوية اليوم من مواجهة الضغوط المتزايدة عليها إعلاميا وفكريا وعمليا عليها أن تُحدد لكل ظاهرة جديدة أو فكرة طارئة وقتا للمواجهة الشرعية والعقلانية وموقفا شريفا بصورته لايخرج عن إرادات الأسلام ومراداته السديدة.
فالأسلام دين ومنهج للحياة
وإسلامية المرأة تتحقق بتسليمها لمنهج الأسلام العزيز
والسلام عليكم ورحمة ألله وبركاته.
تعليق