بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
أدلى المعاصرون للإمام زين العابدين (عليه السلام) من العلماء، ومختلف الشخصيات بانطباعاتهم عن شخصيته، وكلها إكبار وتعظيم له سواء في ذلك من أخلص في الود أو أضمر له العداوة والبغضاء، وفيما يلي كلماتهم.
1-
وكان الصحابي العظيم جابر بن عبد الله الأنصاري منقطعاً لأهل البيت (عليهم السلام) ومن الموالين لهم، وقد أعرب عن إعجابه البالغ بالإمام (عليه السلام) قائلاً: (ما رؤي في أولاد الأنبياء مثل علي بن الحسين..)
حقاً لم ير في أولاد الأنبياء مثل الإمام علي بن الحسين في تقواه وورعه، وشدة إنابته إلى الله، كما لم يبتل منهم بمثل ما ابتلي به فقد داهمته المحن والخطوب في أكثر أيام حياته.
2-
كان عبد الله بن عباس على جلالة شأنه وتقدمه في السن يجل الإمام زين العابدين وينحني خضوعاً وتكريماً له، فإذا رآه قام تعظيماً، ورفع صوته قائلاً: مرحباً بالحبيب الحبيب .
3-
كان محمد بن مسلم القرشي الزهري الفقيه أحد الأئمة الأعلام، وعالم الحجاز والشام , ممن أخلص للإمام (عليه السلام) وهام بحبه، وقد أدلى بمجموعة من الكلمات القيمة أعرب فيها عما يتصف به (عليه السلام) من القيم الكريمة والمثل العظيمة،
ومن كلماته :
(أ) (ما رأيت هاشمياً مثل علي بن الحسين..)
(ب) (ما رأيت قرشياً أورع، ولا أفضل منه..)
(ج) (ما رأيت قرشياً أفضل من علي بن الحسين..)
(د) (لم أدرك بالمدينة أفضل منه)
(هـ) (لم أدرك في أهل البيت رجلاً كان أفضل من علي بن الحسين..)
(و) (ما كان أكثر مجالستي من علي بن الحسين، ما رأيت أحداً أفقه منه)
(ز) (كان علي بن الحسين أفضل أهل زمانه، وأحسنهم طاعة)
(ح) (ينادي مناد في القيامة ليقم سيد العابدين في زمانه فيقوم علي بن الحسين..) ،أشار بذلك إلى الحديث النبوي المشهور: (إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش ليقم سيد العابدين، فيقوم)
(ط) (سئل الزهري عن أزهد الناس في الدنيا؟ فقال: علي بن الحسين)
(ي) قال سفيان بن عيينة: قلت للزهري: لقيت علي بن الحسين؟ قال: نعم لقيته، وما لقيت أحداً أفضل منه، والله ما علمت له صديقاً في السر، ولا عدواً في العلانية، فقيل له: وكيف ذلك؟ قال: لأني لم أر أحداً، وإن كان يحبه إلا وهو لشدة معرفته بفضله يحسده، ولا رأيت أحداً وإن كان يبغضه إلا وهو لشدة مداراته له يداريه..)
اللهم صل على محمد وآل محمد
أدلى المعاصرون للإمام زين العابدين (عليه السلام) من العلماء، ومختلف الشخصيات بانطباعاتهم عن شخصيته، وكلها إكبار وتعظيم له سواء في ذلك من أخلص في الود أو أضمر له العداوة والبغضاء، وفيما يلي كلماتهم.
1-
وكان الصحابي العظيم جابر بن عبد الله الأنصاري منقطعاً لأهل البيت (عليهم السلام) ومن الموالين لهم، وقد أعرب عن إعجابه البالغ بالإمام (عليه السلام) قائلاً: (ما رؤي في أولاد الأنبياء مثل علي بن الحسين..)
حقاً لم ير في أولاد الأنبياء مثل الإمام علي بن الحسين في تقواه وورعه، وشدة إنابته إلى الله، كما لم يبتل منهم بمثل ما ابتلي به فقد داهمته المحن والخطوب في أكثر أيام حياته.
2-
كان عبد الله بن عباس على جلالة شأنه وتقدمه في السن يجل الإمام زين العابدين وينحني خضوعاً وتكريماً له، فإذا رآه قام تعظيماً، ورفع صوته قائلاً: مرحباً بالحبيب الحبيب .
3-
كان محمد بن مسلم القرشي الزهري الفقيه أحد الأئمة الأعلام، وعالم الحجاز والشام , ممن أخلص للإمام (عليه السلام) وهام بحبه، وقد أدلى بمجموعة من الكلمات القيمة أعرب فيها عما يتصف به (عليه السلام) من القيم الكريمة والمثل العظيمة،
ومن كلماته :
(أ) (ما رأيت هاشمياً مثل علي بن الحسين..)
(ب) (ما رأيت قرشياً أورع، ولا أفضل منه..)
(ج) (ما رأيت قرشياً أفضل من علي بن الحسين..)
(د) (لم أدرك بالمدينة أفضل منه)
(هـ) (لم أدرك في أهل البيت رجلاً كان أفضل من علي بن الحسين..)
(و) (ما كان أكثر مجالستي من علي بن الحسين، ما رأيت أحداً أفقه منه)
(ز) (كان علي بن الحسين أفضل أهل زمانه، وأحسنهم طاعة)
(ح) (ينادي مناد في القيامة ليقم سيد العابدين في زمانه فيقوم علي بن الحسين..) ،أشار بذلك إلى الحديث النبوي المشهور: (إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش ليقم سيد العابدين، فيقوم)
(ط) (سئل الزهري عن أزهد الناس في الدنيا؟ فقال: علي بن الحسين)
(ي) قال سفيان بن عيينة: قلت للزهري: لقيت علي بن الحسين؟ قال: نعم لقيته، وما لقيت أحداً أفضل منه، والله ما علمت له صديقاً في السر، ولا عدواً في العلانية، فقيل له: وكيف ذلك؟ قال: لأني لم أر أحداً، وإن كان يحبه إلا وهو لشدة معرفته بفضله يحسده، ولا رأيت أحداً وإن كان يبغضه إلا وهو لشدة مداراته له يداريه..)
ومن المؤكد أن الزهري لم يدل بهذه الكلمات إلا بعد اتصاله الوثيق بالإمام، ومعرفته التامة بما اتصف به من المثل العليا والقيم الكريمة، وقد بلغ من إعجابه به أنه إذا ذكره بكى وقال: زين العابدين
4-
وكان سعيد بن المسيب من الفقهاء البارزين في يثرب، ويقول الرواة: إنه ليس من التابعين من هو أوسع علماً منه، (16) وقد صحب الإمام زين العابدين ووقف على ورعه، وشدة تحرجه في الدين، وقد سجل ما رآه وبهر به من مثل الإمام بهذه الكلمات
(أ) (ما رأيت أورع منه - أي من علي بن الحسين -..)
(ب) (ما رأيت قط أفضل من علي بن الحسين، وما رأيته قط إلا مقت نفسي، ما رأيته ضاحكاً يوماً قط..)
(ج) قال رجل لسعيد: ما رأيت أورع من فلان، فقال له سعيد: هل رأيت علي بن الحسين؟ قال: لا. قال: ما رأيت أورع منه..)
(د) كان سعيد جالساً وإلى جانبه فتى من قريش فطلع الإمام زين العابدين فسأل القرشي سعيداً عنه، فأجابه سعيد:
(هذا سيد العابدين علي بن الحسين..)
(هـ) (ما رأيت أودع وأورع من زين العابدين علي بن الحسين..)
وألمّت هذه الكلمات التي أدلى بها هذا الفقيه ببعض صفات الإمام (عليه السلام)، من الورع والطاعة لله، والوداعة في سلوكه وسيرته مع الناس، وهي من أندر الصفات وأعزها وأعظمها عند الله.
5-
كان زيد بن أسلم في طليعة فقهاء المدينة، كما كان من المفسرين للقرآن الكريم، وقد اختص بالإمام زين العابدين (عليه السلام)،وبهر في فضله ورعه وتقواه وانطلق يعرب عن إعجابه البالغ بمثل الإمام وقيمه، وقد أدلى بعدة كلمات كان منها ما يلي:
(أ) (ما جالست في أهل القبة مثله - أي مثل علي بن الحسين -..)
(ب) (ما رأيت مثل علي بن الحسين فيهم - أي في أهل البيت -..)
(ج) (ما رأيت مثل علي بن الحسين فهماً حافظاً..)
ومعنى ذلك أن الإمام أفضل مسلم، وأفضل هاشمي في عصره، كما أنه لم ير مثله في فهمه وسرعة إدراكه وحفظه، وهذا مما تؤكد عليه الشيعة من أن الإمام لابد أن يكون أفضل أهل عصره في عبقرياته ومواهبه.
6-
أما حماد بن زيد الجهضي فهو من أبرز فقهاء البصرة، وكان من أئمة المسلمين، وقد اتصل بالإمام زين العابدين (عليه السلام)، وراح يبدي إعجابه بمثله قائلاً:
(كان علي بن الحسين أفضل هاشمي أدركته..)
لقد امتاز الإمام على جميع الهاشميين في عصره بسموّ آدابه وأخلاقه وكماله.
7-
أما يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري المدني فكان من كبار التابعين، ومن أفاضل الفقهاء والعلماء، وقد صحب الإمام وعرف فضله، وأدلى بحقه هذه الكلمة القيمة:
(سمعت علي بن الحسين وكان أفضل هاشمي رأيته..)
لقد ساد الإمام (عليه السلام) جميع الهاشميين بإيمانه وتقواه وغزارة علمه وفضله.
8-
قال مالك: (لم يك في أهل البيت مثل علي بن الحسين..)
9-
قال أبو بكر بن البرقي : (كان علي بن الحسين أفضل زمانه..)
لقد كان الإمام أفضل أهل زمانه بعلمه وتقواه وطاعته لله، وليس أحد في عصره من يضارعه في كماله وسموّ ذاته.
10-
قال أبو زرعة: (ما رأيت أحداً كان أفقه منه - أي من علي بن الحسين -)
11-
قال أبو حازم: (ما رأيت هاشمياً أفضل من علي بن الحسين) ، وقال أيضاً: (ما رأيت أفقه من علي بن الحسين )
12-
قال أبو حاتم الأعرج: (ما رأيت هاشمياً أفضل من علي بن الحسين)
13-
قال ثابت بن أبي صفية: المشهور بأبي حمزة الثقة المأمون (ما سمعت بأحد من الناس كان أزهد من علي بن الحسين إلا ما بلغني من علي بن أبي طالب) ، وقال مرة أخرى: (ما سمعت بأحد قط كان أزهد من علي بن الحسين إذا تكلم في الزهد ووعظ أبكى من بحضرته..)
14-
قال حفيده الإمام الصادق (عليه السلام) : (ما من ولده - أي ولد الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)- ولا أهل بيته أحد أقرب شبهاً في لباسه وفقهه من علي بن الحسين (عليه السلام) ، ، لقد كان الإمام زين العابدين (عليه السلام) أشبه الناس بجده الإمام أمير المؤمنين في عبادته وعلمه وسائر مواهبه، فقد أن صوره لذلك العملاق العظيم الذي أضاء سماء الدنيا بعلومه ومعارفه.
15-
وكان عمر بن عبد العزيز ممن يقيم الإمام زين العابدين (عليه السلام) ويعرف سمو مكانته وقد التقى (عليه السلام) به فلما انصرف من عنده التفت عمر إلى أصحابه قائلاً : (من أشرف الناس؟).
فانبرى المرتزقة من أصحابه قائلين: ( أنتم..).
فصارحهم بالحقيقة قائلاً: ( كلا إن أشرف لناس هذا القائم - يعني الإمام زين العابدين - من عندي، من أحب الناس أن يكونوا منه، ولم يحب أن يكون من أحد..)
ومعنى ذلك أن الإمام (عليه السلام) قد بلغ من الشرف منزلة لم يبلغها أحد من الناس على اختلاف طبقاتهم، فقد أحبوا أن يكونوا لهم صلة أو اتصال به وذلك لسمو منزلته ومكانته الاجتماعية في حين أنه لا يرغب ولا يحب أن يكون من أحد لأنه دون منزلته وبلغ من إكبار عمر للإمام أنه لما بلغه وفاته ابنه بهذه الكلمة القيمة : (ذهب سراج الدنيا، وجمال الإٍسلام، وزين العابدين..)
16-
ولم يقتصر الاعتراف بالفضل للإمام زين العابدين على شيعته، وإنما تعدى إلى أعدائه ومبغضيه، فهذا يزيد بن معاوية الذي هو من ألد أعداء أهل البيت (عليهم السلام) قد اعترف بمواهبه وعبقرياته وذلك حينما ألح عليه أهل الشام في أن يخطب الإمام، فأبدى الطاغية مخاوفه منه قائلاًً: (إنه من أهل بيت زقوا العلم زقاً إنه لا ينزل إلا بفضيحتي، وفضيحة آل أبي سفيان..). وقد أعرب بذلك عن مقدرات الإمام العلمية ومواهبه الخطابية، وأنه يملك من قوة البيان وروعة الاستدلال ما يستطيع به أن يغير الموقف في غير صالح حكومته.
17-
وهذا عدو آخر من أعداء أهل البيت وهو عبد الملك بن مروان قد اعترف بفضل الإمام وذلك حينما التقى به، ورأى ذبوله من كثرة العبادة فقال له منبهراً: (لقد بان عليك الاجتهاد، ولقد سبق لك من الله الحسنة، وأنت بضعة من رسول الله (صلى الله عليه وآله) قريب النسب، وكيد السبب، وانك لذو فضل عظيم على أهل بيتك وعصرك، ولقد أوتيت من الفضل والعلم، والدين والورع ما لم يؤت أحد مثلك، ولا قبلك إلا من مضى من سلفك...)
18-
وثمة عدو آخر لأهل البيت (عليهم السلام) قد أشاد بفضل الإمام (عليه السلام) وهو المنصور الدوانيقي، فقد قال في رسالته التي بثا إلى ذي النفس الزكية، ولم يولد فيكم. أي العلويين - بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) مولود مثله - أي مثل زين العابدين
19-
وكان الفرزدق شاعر العرب الأكبر ممن غمرته قيم الإمام زين العابدين (عليه السلام) وآمن بسمو ذاته وقداسته، وقد انبرى في رائعته الخالدة التي ارتجلها للإشادة بمواهب الإمام وسائر نزعاته وصفاته، وذلك حينما أنكر الطاغية هشام معرفته أمام أهل الشام لئلا يفتتنوا بمعرفته، فعرفه الفرزدق لهم بقوله:
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
والبــــيت يعرفه والحل والحرم
هـــــــذا ابن خير عباد الله كلهم
هـــذا التقي النقي الطاهر العلم
إذ رأتـــــه قــــريش قال قائلها
إلى مكـــــارم هـذا ينـتهي الكرم
إلى آخر القصيدة في المشاركة السابقة
لقد كان الإمام أعظم صورة رآها الفرزدق في دنيا الشرف والفضائل فهام بحبه والولاء له، وسنذكر تمام هذه القصيدة في البحوث الآتية.
20-
اما السيد الحميري فقد وقف مواهبه لأهل البيت الذين هم معدن الرحمة والفضيلة في الأرض، فلم يترك مأثرة من مآثرهم، ولا فضيلة من فضائلهم إلا نظمها في البديع من شعره، وقد مدح الإمام زين العابدين (عليه السلام) بهذا البيت:
ورابعهم علي ذو المساعي *** به للدين والدنيا قوام
21-
قال ابن شهاب: (ما رأيت قرشياً أفضل من علي بن الحسين)
هؤلاء بعض المعاصرين للإمام (عليه السلام) بما فيهم من محبين ومبغضين له قد أجمعوا على أن الإمام صرح من صروح التقوى والعلم في الإسلام.
تعليق