المشاركة الأصلية بواسطة المستشاره
مشاهدة المشاركة
اللهم صل على محمد وال محمد
لقد قرأت موضوعك وموقفك وقرأت ردود الأخوة الأعضاء بهذا الخصوص فوجدتهم نعم الأخوة ..كما ويسرني أن أعطيكِ رأيي القاصر ..
أولا :مسالة ركوبك مع والدتك وصديقتكِ في سيارة الأجرة فهذا الأمر لا بأس به لأنك لم تكوني وحدك اضافة لأنك كنت عائدة من الزيارة ولم يكن ذهابك من المنزل حتى تتخيري بان تركبي سيارة أحد الأقارب أو المحارم أو ركوب سيارة الأجرة أي أنك كنت مضطرة ..
ثانيا :مسالة أعطائك المعونة المالية للرجل الذي أدعى بأنه فقير فأنكِ ملكتِ الصفة التالية..
عدم رد السائل :
هذه صفة ممدوحة من صفات المنفق وهي : قبول السائل وعدم رده .
يقول الخبر عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) :
« إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما منع سائلاً قط إن كان عنده أعطى وإلا قال : يأتي الله به » (1) .
وجاء فيما ناجى الله به موسى بن عمران ( عليه السلام ) أنه قال :
« يا موسى أكرم السائل ببذل يسير أو بردٍ جميل » (2) .
كل ذلك لئلا يخرج السائل كسير القلب مردوداً من قبل المعطي .
ثم من يدري فلعل عملية السؤال تكون امتحاناً من الله للمنفق ليراه الله ويكشف عما تجيش به نفسه من حبه للخير للجميع بغض النظر عن الفقير ، أو من كانت نفسه غيره طيبة ، ويتحلى بضعف بحيث يرضى لنفسه أن ينزل إلى مثل هذا المستوى الضحل من الذل والإنكسار وقد جاء عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قوله :
« ردوا السائل ببذل يسير وبِليْنٍ ورحمة فأنه يأتيكم حتى يقف على بابكم من ليس بإنس ولا جان ينظر كيف صنيعكم فيما خولكم الله » 3
وفي حديث آخر عنه ( صلى الله عليه وآله ) ان السائل قد يصرح ويقول :
« انني رسول من الله لأبلوك فوجدتك شاكراً فجزاك خيراً » 4
(1 و 2) مجمع البيان في تفسيره لهذه الآية .
(3 و4 ) وسائل الشيعة 6 | 292
ثالثا:أذا كان الرجل كاذبا فهو سيكون كما يلي..
يقول الأمام أبو عبد الله ( عليه السلام ) :
« ما من عبد سأل من غير حاجة ، فيموت حتى يحوجه الله إليها ، ويثبت الله له بها النار » (1) .
وفي حديث آخر نراه يقول :
« من سأل من غير فقر فكأنما يأكل الخمر » (2)
(1) وسائل الشيعة ـ 6 | 305 .
(2) وسائل الشيعة ـ 6 | 306
والخلاصة ووفق الأحاديث الشريفة فانك قد تصرفت تصرف صحيح أن شاء الله تعالى
وأما رد والدكِ ونصيحته لك فهو من باب الحرص عليك لكي لا تنخدعي من المتضاهرين ..
وجزاكم الله خير الجزاء
تعليق